ღ۞ تزاحم بالضمير هموم ღ۞
محمد البريك
لا تكون لصفو الحياةِ أن يبقى صافيا ...
مالم ترى الكدر قد اجتاحه وغير مساره ...
في الأيام دول وفي السنين ما هم عجاف وفيها ما هو غث ورخاء ...
وشر الأحباب من رماك بغدره ...
.
.
تزاحم بالضمير هموم قلبٍ حايـرٍ مكسـور ...
ولا ينفع بقلب المنكسـر كثـرة جبايرهـا ...
تلاطم بالضلوع العوج موجٍ عاتـيٍ وبحـور ...
ولا من مركبٍ وشراع يامـن ثـار ثايرهـا ...
أنا مالي بها الدنيا سوى قلب وقلم وشعـور ...
صديقٍ صادقٍ ياقف ليا صكـت معابرهـا ...
وليا ضاعوا بليَّاها حياةٍ من نكـد وعثـور ...
فلا مطرودها ملحوق مـن كثـرة عثايرهـا ...
أنا قلبي دليلي في زمـانٍ مدبـرٍ مسعـور ...
كبيرٍ مايهمـه لـو تحـاول بـه صغايرهـا ...
ألملم بالقلم أشتات روحي في ورق وسطـور ...
وأنثر كل معنى فـي ضميـر اللـي يناظرهـا ...
لي إحساسٍ يصور ما يحوم بداخلي ويثـور ...
صدوقٍ وأعذب الأشعار ما تصدق مشاعرها ...
صديقي صعبٍ أختاره بعالم بالأنـام يمـور ...
حسود وجاهل وراعي مصالح مع مكابرهـا ...
يا كثر اللي يتضاحك لي وقلبه بالمرض مغمور ...
على وجهه يبين اللي يخفِّـي فـي سرايرهـا ...
صديقي مأمني ياقف معي بالخير وألا شـرور ...
ولا يبيع الذي بينـي وبينـه فعـل غادرهـا ...
ولا ينسى ليالينا ولا هو جاحـد ومغـرور ...
مواقفنـا القديمـة دايـمٍ بالخيـر ذاكرهـا ...
ياليت الروح بحمول المصايب والعذاب تثور ...
دخيلك شيلها يا مال ويـن اللـي يثورهـا ...
علينا من عنا الدنيا متاهات وشقا ودهـور ...
ولو إن الجبال تشيلهـا مـا أظـن تقدرهـا ...
إذا بظفرك طرفت العين لا تدور على دكتور ...
ترى ما تحرق النيران غيـر اللـي يجاورهـا ...
لو الدنيا على كيفي أسوقه ولو تجي بعسور ...
ولكنَّا علـى كيفـه نغامـر فـي مخاطرهـا ...
أنا وقتي غدر بي مالحظـي بالزمـان عبـور ...
سنينٍ يقطعه ما أقسـاه ما ترحـم مسافرهـا ...
ناسٍ كنها تقضي حياته فـي وسـط تنَّـور ...
وناسٍ مـادرت عنـا ولا ذاقـت مرايرهـا ...
أنا كلي عذر واللي شكا من هالزمن معذور ...
وأنا أدري جرح روحي زاد من كثرة تعذرها ...
تصنعنا السعادة يوم سرنا في فرح وسـرور ...
نحـاول نخفـي العلـة وتفضحنـا عبايرهـا ...
على الله كل شي يسير وأيام الزمان تـدور ...
متى تضحك لنا الدنيا عقب ما شان ناظرهـا...
الانشودة بصيغة RM
https://download.media.islamway.com/s.../256/04_Ter.rm
الانشودة بصيغة MP3
https://download.media.islamway.com/s...256/04_Ter.mp3
