عنوان الموضوع : لن انساك.........................
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي


لن أنساك !!
أولا :
دخلت المتجر الذي كنت أعمل فيه ..
وطلبت مني إصلاح حاسوبها الشخصي .. لم أرى منها سوى عينان تشع منهما حضارة الغرب .. وعندما تكلمت طربت أذني بسماع صوتها الرقيق .. الناعم .. كانت همساتها كعزف أسباني
لم تكن إلا بضع دقائق و أنجزت ما طلب مني وكان عليها الرحيل ..
لم أكن أريدها أن ترحل .. ولم أكن أعرف السبب حينذاك ...
طلبت مني رقم هاتفي لعلها تحتاجني في أوقات أخرى
وكان من دواع سروري إعطائها رقمي .. ففعلت
بعدها غادرت المتجر .. وتركت خلفها ضجيجا كبيرا ...
كثيرة هي الأشياء في داخلي .. صراعات .. ضجيج ....
هذا ما خلفه هذا اللقاء!!!!
ومرت الأيام ومضت أسابيع طويلة .. و إذ بهاتفي يرن ..
أجبت بصوت خافت .. من المتصل ؟؟؟
ومن همسة منها .. عرفت أنها هي!!!
طلبت مني الإذن في القدوم إلى المتجر لإصلاح مشكلة كانت تواجهها بحاسبها .. كان القدر يريد أن يجمعنا .. ولم أكن أعرف لماذا؟؟ لكنني كنت سعيدا بلقاءها .. صحيح أنني لم أكن أعرفها جيدا .. إلا أنها كانت رائعة
تحاورنا في لقاءنا الثاني .. وكان ثمة شيء يجعلني أريد التقرب منها كان هو قدري من يجعلني أتودد إليها .. فطلبت منها لقاء ... فوافقت
ثانيا :
كان ذلك اليوم يوما نشيطا لأنني على لقاء معها وكنت أريد إفراغ إيجابياتي عليها ومنع أي سلبية من أن تخرج .. تناقشنا كثير في ذلك اللقاء ..
كنت أظن أنها كباقي الأنثوات .. تقليديات .. يعشقن الكلام الفارغ وإيضاع الوقت بأحاديث لا تنتهي ولا معنى لها .
أما هي كانت مختلفة جدا .. كان لديها رغبة دائما بالتعلم ..وكنت أحب هذا النوع من الفتيات .
وما هي إلا مرات قليلة بخروجي معها .. حتى اشتد الصراع في داخلي واحتدم
بدأت أفكر .. نسعم بدأت أفكر بها
كان علي أن أفكر بمثل هذه الفتاة الرائعة .. مبهمة الجمال
لكنها ظاهرة الجمال الروحي .. وما أجمل الروح الجميلة .. حين تفتقد الجمال !!!!
تكلمنا كثيرا وتناقشنا في مواضيع كثيرة
لم أكن أعرف حينذاك عن السبب الذي جعلها تطمأن علي من حين لآخر
أنا أكتب الشعر .. وهي تحب الشعر كثيرا .. هل كان هذا هو السبب؟؟
لكن عجبا .. ألا يوجد بإنسان مثلي محاسن سوى أنني أكتب الشعر؟!!
لو أنني لا أكتب الشعر .. هل لهذه الفتاة أن تتركني أو لا تستحسن لقاءي أو مرافقتي؟؟ أظن ذلك ..
فجأة أصابتني رغبة شديدة لم أعرف من أين أتت .. كانت هذه الرغبة أن أخبرها حقيقة مشاعري تجاهها .. لكن القدر منعني من ذلك .. لم أدرك حينها السبب
لكن إن عرف السبب بطل العجب
كانت واقعة في حب شخص غيري .. أو هذا ما أحسسته
رغم جنوني بمعرفة السبب إلا أنني حكمت عقلي وكان يجب علي ذلك ..
فلمعت ببالي فكرة سفر إلى اللامكان فأنا كنت في ذلك الحين في زمن اللازمان ومكان اللامكان لم أكن أدرك حينها .. هل كنت حيا؟؟ أم لم أكن؟؟
فلم يعد في ذلك الحين شيء أحيا لأجله ..
نحن البشر نرضخ لطموح ما .. فإن لذنا به لن نستطيع متابعة حياتنا لأننا لم نعد نملك طموحا كي نعيش لأجله .. وهذا ما حصل معي
لكن مصيبتي هي أنني لم أحصل على طموحي ولم أعد أستطيع أن أحيا ..
اتصلت بها وأخبرتها أن علي السفر ..
استغربت كثيرا من قصة سفري ..وكان معها الحق .. كيف أسافر فجأة وإلى أين؟؟ وكيف لم أخبرها عن سفري من قبل؟؟ ألم تكن أهم إنسانة في حياتي؟؟
ولكن الهروب من الواقع هو دافعي .. والتخلص من حبها هو هاجسي
والآن أنا بنظرها مسافر .. مسافر وأنا في مكاني
ثالثا :
كانت الدقيقة تمر بحياتي كأنها أيام وكانت الدنيا حولي مطفأة .. باهتة .. معتمة .. فكرت أن أتعب نفسي لعل التعب الجسدي .. ينسيني تعب الروح والقلب .. فبدأت بممارسة الرياضات الصباحية التي لا تبدأ ببزوغ الشمس وتنتهي آخر الليل حتى أنهك من التعب وأقدر على النوم لعلني أنسى .. ولم أرى للنسيان مناص مرت الساعات كأنها سنين ومضى يومين كانا من أطول أيام حياتي ..
كنت أود أن أروض نفسي على غيابها .. لكن غيابها جعل حياتي سوداء اللون .. جعلها كالتلفاز الأبيض والأسود مع اختلاف بسيط ..
كان اللون الأسود طاغيا على جميع الألوان مع أن اللون الأبيض يرمز للنقاء إلا أن حياتي كانت لا تمد للنقاء بصلة ..
لم أعرف للصبر وسيلة .. وبما أن رقمها عندي .. لم اشعر كيف اتصلت بها وما هي إلا ثوان وإذ بها تجيب على رقمها .. تفاجأت من اتصالي .. كيف اتصلت بها من رقمي وأنا مسافر؟؟!!
وكانت تستفسر عن السبب .. ولم تخرج مني سوى كلمة وحيدة .. أحبك
وفجأة انقطع الاتصال .. كنت أظن أن علاقتي معها انتهت وإلى الأبد
وما هي إلا لحظات وإذ بها تتصل .. فأجبت
قالت وبصوت مرتبك : كيف أحببتني؟؟ ما سبب سفرك ولماذا لم تسافر؟؟
لماذا لم تصارحني؟؟
ضاعت مني حروف الهجاء ولم أجد سوى الصمت سبيلا .. وقطعت الاتصال .. مالذي علي أن أقوله؟؟ ولماذا علينا أن نفكر كثيرا حين نقول مثل هذه الكلمة؟؟ أليس لدينا حق في أن نحب؟ في هذه الحياة توجد فلسفات كثيرة وعلينا أن نتعلمها كي نقدر على العيش في هذه الحياة
اتصلت بها في اليوم الثاني وأخبرتها برغبتي في الزواج منها ..
هكذا وبدون أي مقدمات وكنت استبشر منها خيرا
إلا أنها رفضت .. رفضت وبشدة .. بقسوة .. بعنفوان وعنف
نحن البشر من الصعب علينا أن نرفض وكنت أظن أني من النوع الذي لا يرفض ولكن لماذا لا ترفضني؟ أرى أن هنالك أشياء كثيرة تجعلها ترفض .. فأنا لست متعلما وأنا لا أملك شهادة جامعية .. لا أملك طموح .. لا أملك شيء .. حتى هي .. لا أملكها
فكرت كثيرا ماذا علي أن أفعل؟ لقد انتهت حياتي .. كيف سأعيش ولمن؟
كيف سأواجه صعوبات الحياة بدونها؟ هل سأتمكن من ذلك؟ أنا ضعيف بدونها .. ولا أستطيع أن أعيش ..
حذفت رقمها كان علي أن أواجه المشكلة بعقلي وليس بقلبي ..
لكن لماذا نخطأ حين نحب؟ هل يوجد طريقة معينة حتى نختار من نحب بشكل صحيح؟؟
الحب هبة من الله يمنحنا إياها كي نشعر بالأمان ونشعر باستمرارية الحياة وديمومتها ...
رابعا :
مرت الأيام وكانت أحوالي تتأرجح بين الجيد والسيئ .. ففي أغلب الأحيان يكون الحزن والكآبة مسطرين على حياتي وفي بعض الأحيان أكون سعيدا لأشياء جميلة حصلت معي .
وبعد مضي شهر وإذ برسالة منها تطمأن بها عن صحتي .. كانت رسالة صاعقة .. قاسية .. لماذا تطمأني علي .. ألست الشخص الذي رفضتني من قبل؟ يكفيني جروحا منك ... يكفي
ولكن لم أستطع سوى أن أجيب على رسالتها

أجبت بكلمات رقيقة .. كنت أريد أن تبقى صورتي جميلة بنظرها
وبعد فترة اتصلت بي وشكرتني على رسالتي ..
لكنني لا أريد شكرا .. كنت أريد حبا .. حبا حقيقيا
فأنا لست كهؤلاء الشبان .. أريد فتاة تعجبني .. نترافق .. فتنتهي علاقتنا بعد فترة من الزمن .
بعد هذا الاتصال عرفت أن علاقتي مع هذه الفتاة لم ولن تنجح ولن نكون سوى أصدقاء فقط وكان علي أن أرضخ لذلك ..
فلمعت في ذهني فكرة غريبة .. هي أن أحب أول فتاة أصادفها بعدها .. ولكن هذا خطأ كبير .. فمهما أحببت لن أنساك ..
وما هي إلا بضعة أيام .. وإذ بفتاة تدخل المتجر .. كانت فائقة الجمال لها عينان خضراوان وبشرة سمراء غربية .. فتنت بجمالها الفتان .. طلبت مني إصلاح حاسوبها .. لم انتبه على أي شيء سواها .. كنت منبهرا بجمالها الفتان وعذوبة بشرتها الندية .. وقوامها الممشوق .
لم استطع السيطرة على نفسي وطلبت بكل جرأة رقم هاتفها .
كنت أخشى أن ترفض .. إلا أنها قبلت بصدر رحب
كنت سعيدا بذلك وظننت أنني سأنسى حبي القديم
بدأت في الفترة الأولى بعمل أي شيء يجعلها تستحسن صداقتي وأصبحت أرسل لها كل يوم قصيدة من قصائدي وبدأت ترتاح لصداقتي وكان هذا يلائمني كثيرا فأنا من أريد أن أنسى حبي الذي ضاع قبل أن تنطق شفاهي كلمة الحب هذه .. قبل أن أواجهها وجه لوجه بهذه الحقيقة
ورغم أنني تعرفت على صديقة جميلة وبدأت أميل إليها قليلا
إلا أن حبي لك .. لك أنت يا سيدتي .. لك أنت يا ملاكي
هو الوحيد الذي سيعيش للأبد ..
خامسا :
أردت أن أنظر إلى إيجابيات هذه الصديقة وأنسى سلبياتها لعلني أحبها وأنسى حبي القديم
لكن سلبيات الصديقة كانت تطغى على إيجابياتها ولم تكن تملك سوى إيجابية واحدة .. هي الجمال
ولكن ما فائدة جمال الشكل إن لم يكن هنالك جمالا للروح؟؟
رجعت خطوة إلى الوراء .. وتوقفت عن هذه الصداقة البالية
والآن يكفيني أن أحبك أنت يا من رفضتني ..
حتى ولو لم تكن تحبني يكفيني أن أحبها وأنعم بحب من القلب .. حبا حقيقيا بات نادرا في هذا الوجود ..
لقد أخطأت في حكمي حين ظننت أن فتاة أخرى ستنسيني إياك فأنت فتاة
لا تنسى ...
لن أفكر بغيرك .. فأنت من ليس لك مثيل في هذه الدنيا
إن الحياة تمنحنا تجارب كثيرة وعلينا أن نتعلم من هذه التجارب
حبيبتي .. سأحبك بصمت ولن أزعجك بحبي فلعل ما جعلك تبتعدي عني خير لنا نحن الاثنين ولكن لن أعيد الكرة ولن أفكر بالتورط بأنثى غيرك فأنت الأخيرة وحبي لك لن يموت .. ولن أنساك

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
الله قصه جميله

الله يعطيك العافيه

تحيااتي ..

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
لي باك على موضوعك المميز يامبدعه ..

انتظريني ..
أخوك // فهد الهواوي ،،

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :