بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزواج بدولة الامارات قديما...((موضوع كامل و جميل)) أعرفكم بتراثنا في الزواج ...فحياكم الله..
الـزهبــة

جهاز العروس يسمى بـ"الزهبة" عند أهل الإمارات و" الزهبة" تعني الذهب والملابس والعطور، وعند بعض القبائل تكون "الزهبة" مجموعة من الحقائب بها ثياب وعطور وأحذية وذهب ومجوهرات، وهي عند أهل الإمارات لها طقوس جميلة تؤلف بعض القيم الجمالية التي تتلاقى وترتبط في وحدة عضوية شاملة
والزهبة تنقسم إلى قسميـن: قسم للعروس، وقسم لأهـل العـروس، إضافة إلى الحاجـات الضرورية والتي تسمى "المير" كالأرز والطحين والسكر والشاي والأغنام وغيرها من المواد الغذائية
وتتلقى عروس الإمارات حظها من الذهب الذي يمثل عنصرا أساسيا عند أي عروس، وأهم هذه الأشياء:

أبو شوك:-وهي عبارة عن أساور عريضة عليها بروزات تظهر أنها تحفة فنية جميلة
الدلال:- الذي يزين جبين الفتاة وما به من نقوش وحبات تتدلى في وحدات زخرفيه بديعة تجملها بعض الأحجار الكريمة أو الفصوص الملونة التي تزيدها جمالا وإبداعا
الكواشي:-هي عبارة عن أقراط تزين بها المرأة أذنيها وتوجد منها أنواع عديدة في الزخرفة، فهي دقيقة في صنعها ودورانها، ثم انسيابها وتحدبها في مناطق تعكس الظل والنور
الحزام:- الذي يزين خصر العروس الذي تتشابك حلقاته مع بعضها بعضا في تناسق جميل
الطاسة:- غطاء للرأس به زخارف متنوعة، وتوجد تصميمات كثيرة "للطاسة" تختلف حسب الظروف والقدرة، فإذا كانت الفتاة من القبائل المعروفة فتكون من الذهب الخالص وتتدلى أحيانا إلى الصدر، وأحيانا تكون عبارة عن شناف من الفضة الخالصة، والملاس تشمل الشيلة، البرقع، المزري، والعباية المصنوعة من الحرير، وأحيانا تسمى صدر، أحيانا تسمى "سويعية" و"أم الخدود" و"أم الثلايج" الخفيفة أو السميكة إلى جانب "الكندورة" و"السروال أبو بادلة" وغيرها من سراويل مختلفة الألوان
والزخارف التي توجد على البادلة عبارة عن تشكيلة متنوعة من أنواع التلي تزين بها السراويل وتصنع يدويا على يد النساء المتخصصات في هذه المهنة، وتصنع الآن آليا بمكنة الخياطة، والبادلة تصنع من التلي، اي خيوط "فضية" وأحيانا "ذهبية"، وقد تكون بأشكال عديدة ومتنوعة، ومنها قطع عريضة، والتلي يستخدم كذلك في تزيين صدر الكندورة والثوب، وهي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونه ومتداخلة بعضها في بعض وتستخدم الكاجوجة في عمل التلي
الكاجوجة:- عبارة عن قطعة معدنية يوضع عليها مسند صغير بيضاوي
الكندورة:- عبارة عن فستان أو جلابية تستخدم قديما أنواع من الأقمشة مثل "بوطيرة ـ جف السبع بوكليم ـ بونيره ـ ميده ـ بودكه ـ سلطاني"
الثوب:-يلبس فوق الكندورة وهو عبارة عن جلباب واسع مفصل بطريقة معينة، ويزين على الصدر بالتلي، والأقمشة المستخدمة في عمل الثوب أنواع خفيفة، أي أن تكون الكندورة واضحة ـ وهذا يزيد من جمال لابسته، وأحيانا تقال بعض العبارات عندما تكون ثياب المرأة وجمالها ملفته للنظر "يا زين اللابس والملبوس"
الشيلة:- تستخدم غطاء للرأس، وتستخدم في عمل الشيلة أقمشة خفيفة وأحيانا تزين بخيوط فضية أو ذهبية
العباءة:- عبارة عن قماش حرير أسود يزين حوله بخيوط البريسم الأسود على شكل تطريز يدوي، وقديما تستخدم في تطريزها خيوط فضية أو ذهبية
البرقع:-0عبارة عن قماش من نوعية الورق كحلي اللون يفصل على شكل الوجه ثم يغطي به الوجه
أما باقي الزهبه فهي العطور، وهي أنواع أهمها "دهن العود" والصندل الوردي "و"الفل" و"العنبر" و"الزعفران" و"المحلب" و"دهن الورد والنرجس والياسمين" بالإضافة إلى "المخمرية" وهي عبارة عن خلطة من العطور ممزوجة ببعض أنواع من الأعشاب العطرية تصنع للعروس فقط، وكذلك العود والبخور
نقل الزهبه
تنقل الزهبة إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصرا في جو غنائي حافل بالبهجة والفرح، فتجتمع نساء البلدة وأهل العروس ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر والمباهاة، ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء، ويظل الموكب في مسيرته وغنائه إلى أن يصل غلى بيت العروس، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام، وتحضر الولائم وهي عبارة عن اللحم والأرز وبعض الحلوى، وتفرش البسطة في ساحة منزل العروس للنساء وخارجه للرجال من الضيوف
وتستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل ترحيب، وتقدم لهم "القهوة " و"الفواله" و"الخنفروش" و"المحلى" وكلها حلويات تصنع من الدقيق، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام المدعوين من النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة "الزهبة"، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهم وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروس والعريس .
وتقوم أم العروس وقريباتها بدعوة جميع نساء المنطقه لرؤية الزهبه ،ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ "يوم المكسار" والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس
عقد القران
يسمى "الملجه" وهو عقد النكاح بين الزوج والزوجة بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح "المطوع" ويصافح ولي العروس المعرس "العريس" ويضع المأذون يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي العروس قل: "نويت أن أزوج فلان بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة الله ورسوله" ويقول للمعرس قل: "نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي على سنة الله ورسوله"، وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته إعلام أهل القرية بزواجه
وقد تكون "الملجة" قبل العرس بليلة، وأحيانا تكون ليلة العرس، وعادة تكون الملجة أي عقد النكاح بعد صلاة العشاء، وكذلك فإن الأيام والليالي المحببة لإقامة العرس هي الخميس والجمعة والاثنين
وفي بعض الأسر نرى أن الأقارب والأهل والجيران يقومون بمساعدة العريس بالمال، كل منهم يدفع له المبلغ الذي يقدر على دفعه وذلك لمؤازرته في تخفيف أعباء الزواج ، كما أن هذه العادة ترد مرة أخرى إلى أصحابها من العريس في مناسبة أخرى
استعدادات الزواج
يحدد أهل المعرس موعد العرس فيبدأ أهل العروس الاستعداد، فتحجب العروس عن الناس ولا يراها أحد غير أهلها، وفي هذه الفترة تقوم أمها أو إحدى قريباتها وأحيانا تقوم "الماشطة" بدهن جسم العروس بالنيل الأزرق المخلوط ببعض الأعشاب، أما وجه العروس فيدهن بـ "الورس" وهو نبات عشبي لونه ضارب إلى الصفار يعطي البشرة نعومة ورقة، وتكون هناك خلطات خاصة تجهز لليلة الزفاف توضع في شعر العروس وهي عبارة عن مجموعة من المدهنات والزيوت العطرية وتسمى الياس أو البضاعة
ويدهن جسم العروس لمدة 4 أو 5 أيام وتغطى العروس بشيلة أو خمار أسود شفاف، وفي ليلة الأربعاء والخميس تُحنّى العروس في قدميها ويديها، وتحنيها نفس المرأة التي تقوم بتزينها، وكانت حنة العروس قصة أو بها بعض النقوش على أطراف الكف مثل رسم هلال، أما الأصابع فكانت تُحنى أطرافها مع الظفر على شكل كشتبان
ولم تكن هناك زخارف على القدم، بل تكون الحنة عبارة عن خط يمتد من فوق الإبهام ثم ينزل قليلا حتى يمشي في خط مستقيم أو متعرج مع دوران القدم، ويكون مع العروس بعض أقاربها من النساء المتزوجات عندما تقوم المرأة بوضع الحنة فوق يديها ورجليها، أما بالنسبة للعريس فيحنى على طريقة الغمسة، أي أن تغمس رجله إلى الرسغ بالحنة وكذلك يداه إلى المرفق
يوم العـرس
يتوافد الرجال والنساء من جميع إنحاء القرية إلى منزل أهل المعرس للتجمع والتوجه ألى بيت أهل العروس أذا كانوا في قريه أخرى، وعند وصولهم تقام الرزفه من الجانبين ومن ثم تقدم القهوه وتقدم لهم وجبة الغداء .
أما في المساء فيتوافد المدعوون من جميع القرى على الجمال أو الحمير أو مشيا على الأقدام يرافقهم أطفالهم وبعض النساء، وقبل وصولهم إلى المكان المخصص للعرس يقبلون جماعة مشيا على الأقدام باتجاه الساحة حاملين بنادقهم في جو غنائي بهيج
ويقوم الحضور الجالسون في ساحة العرض بملاقاة الضيوف القادمين فيتبادلون التعبير عن فرحتهم بطلقات النار في الهواء، ويستمر ذلك حتى يتلاقى الطرفان ويسلم كل منهم على بعض بالأيدي أو بالخشم، وهي الطريقة المعروفة للسلام، وتقدم لهم الفواله والقهوة، وقبل المغرب تفرش الأسمطة ويقدم العشاء فيجتمع الضيوف على شكل حلقات حول الطعام ويتقدم أكبر الحضور سنا في كل حلقة بكسر رأس الذبيحة تيمنا به، ولا يترك الرأس بدون كسر لأن ذلك يعد عيبا في أي وليمة، وفي الليل تقوم النساء والفتيات بالغناء للعروس، ويقوم الرجال بأحياء ليلة العرس وذلك بالرزفة، وهي رقصة شعبية تتكون من بيتين من الشعر .
وأذا كان أهل المعرس من منطقه أخرى بعيده يباتون تلك الليله في قرية أو منطقة أهل العروس.
زفـة الضحى
تجهز العروس لتزف "زفة الضحى" فيجتمع الجميع رجاال ونساء عند بيت أهل العروس ويتناولوا الأفطار وفي الغالب يكون الهريس والتمر والقهوه ،ثم تبدأ مرااسم خروج العروس من بيت أهلها بأطلاق النار في الهواء ،وتخرج العروس مغطااه بغطاء وتلتف النساء من حولها ، ثم تبدأ الرزفه والجميع يشارك بها حتى الصغار وتغني كذلك النساء شلات بسيطه في ما بينهن ، ويتحرك موكب العرووس ببطء شديد حتى يصلوا ألى بيت المعرس أذا كاان من نفس المنطقه ، أما أذا كان من منطقه أخرى فتوصل العروس حتى خارج المنطقه ثم تحمل على ظهور الجمال .
وفي بعض الأحيان تنقل العروس فجراً ألى بيت زوجها أذا كان من نفس المنطقه ، وهذا حسب رغبة أب العروس .
التصبيحه
وفي صبيحة اليوم التاالي يتوافد أقرباء المعرس وجيرانه ومعارفه ليباركو له وتطلق الأعيره الناريه ، ويسمى هذا اليوم بالتصبيحه .
تسكن العروس مع أسرة زوجها في بيت واحد وتكون لها غرفة خاصة، ففي الصيف يكون مجهزا لها عريش يتكون من جريد النخل وسعفه ومفروش بالسجاد ويوجد به سرير من الخشب عليه طرح من القطن ومغطى بمفرش إما مزخرف أو رداء، ويوجد في غرفة العروس كذلك صندوق لوضع الثياب ومرآة ومبخرة للثياب وبعض العطور .
والسؤال الذي أتمنى أن تجاوبوا عليه :
بعد قراءتكم لهذا الموضوع شو الأجمل العرس سابقاً
أو الآن ؟؟؟
منقووووووووووووووووول