عنوان الموضوع : اختُلفَ في مريم عليها السلامهل هي صديقة؟ فقه الاسلام
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي
اختُلفَ في مريم عليها السلام
هل هي صديقة؟ لقوله تعالى (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) [المائدة: 75]
أو نبية؟ لقوله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا) [مريم: 17]
وقوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ) [آل عمران:42]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
وقد ذكر القاضي أبو بكر والقاضي أبو يعلى وأبو المعالي وغيرهم : الإجماع على أنه ليس في النساء نبية والقرآن والسنة دلا على ذلك : كما في قوله : { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى } وقوله : { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة } ذكر أن غاية ما انتهت إليه أمه : الصديقية.
(مجموع الفتاوى 4/396)
وقال الحافظ ابن كثير:
(وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ): أي مؤمنة به مصدقة له، وهذا أعلى مقاماتها، فدل على أنها ليست بنبية كما زعمه ابن حزم وغيره ممن ذهب إلى نبوة سارة أم إسحاق، ونبوة أم موسى، ونبوة أم عيسى، استدلالاً منهم بخطاب الملائكة لسارة ومريم، وبقوله: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ) وهذا معنى النبوة، والذي عليه الجمهور أن الله لم يبعث نبياً إلا من الرجال، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) وقد حكى الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله الإجماع على ذلك.
(تفسير ابن كثير) (2/102)
تفسير ابن كثير -موافق - (ج 2 / ص 603-604)
(وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ مّنْ أَهْلِ الْقُرَىَ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخرة خَيْرٌ لّلّذِينَ اتّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)
يخبر تعالى أنه إنما أرسل رسله من الرجال لا من النساء, وهذا قول جمهور العلماء, كما دل عليه سياق هذه الآية الكريمة أن اللّـه تعالى لم يوح إِلى امرأة من بنات بني آدم وحي تشريع. وزعم بعضهم أن سارة امرأة الخليل وأم موسى ومريم بنت عمران أم عيسى نبيات, واحتجوا بأن الملائكة بشرت سارة بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب, وبقوله: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ} الآية, وبأن الملك جاء إلى مريم فبشرها بعيسى عليه السلام, وبقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}, وهذا القدر حاصل لهن, ولكن لا يلزم من هذا أن يكن نبيات بذلك, فإن أراد القائل بنبوتهن هذا القدر من التشريف, فهذا لا شك فيه, ويبقى الكلام معه في أن هذا هل يكفي في الانتظام في سلك النبوة بمجرده أم لا ؟
الذي عليه أهل السنة والجماعة, وهو الذي نقله الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري عنهم أنه ليس في النساء نبية, وإنما فيهن صديقات, كما قال تعالى مخبراً عن أشرفهن مريم بنت عمران حيث قال تعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) فوصفها في أشرف مقاماتها
فلو كانت نبية لذكر ذلك في مقام التشريف والإعظام, فهي صدّيقة بنص القرآن.
وقال الحافظ في الفتح (ج 10 / ص 232)
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : الصَّحِيح أَنَّ مَرْيَم نَبِيَّة . وَقَالَ عِيَاض : الْجُمْهُور عَلَى خِلَافه . وَنَقَلَ النَّوَوِيّ فِي " الْأَذْكَار " أَنَّ الْإِمَام نَقَلَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ مَرْيَم لَيْسَتْ نَبِيَّة .
وَعَنْ الْحَسَن : لَيْسَ فِي النِّسَاء نَبِيَّة وَلَا فِي الْجِنّ .
وَقَالَ السُّبْكِيّ الْكَبِير : لَمْ يَصِحّ عِنْدِيّ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة شَيْء ، وَنَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي آخِر " الرَّوْض " عَنْ أَكْثَر الْفُقَهَاء .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكورة اختي ويزاج الله خير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
جزاكم الله خيرا على مروركم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :