عنوان الموضوع : [ نبي الله آدم عليه السلام ] لفتات الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموضوع منقول لأحدى الآخوآت من منتدى المعآلي صآحبة معرف ( خَواطِرْ شُوقْ )
للفآئده !

اتمنى ان يكون الموضوع في مكآنة الصحيح


[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

من المواضيع التي أحببت القراءة فيها

قصص الانبياء
- صلوات الله عليهم أجمعين -

وبين يدي كتاب
[ قصص الأنبياء والمرسلين ]

لفضيلة الشيخ
[ محمد متولي الشعرواي ]
:
:

:
:

وصلت للنبي عيسى عليه السلام ,, ولم يتبق الا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لفـتني بعض النقاط من شرح الشيخ

فأحببت أن تشاركوني هذه الاضافات لرصيدنا الثقافي الديني


[ هذه عدة اقتباسات كنت قد وضعتها بأحد المنتديات .. وأحببت نقلها هنا لتعم الفائدة

وأجو منكم اقتناء الكتاب لأنه رائع
]



يتبع !








>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

[ نبي الله آدم عليه السلام ]

:
:

قال تعالى:
"وإذ قال ربك إنّي جاعل في الأرض خليفة
قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّمآء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك
قال إنّي أعلم ما لا تعلمون " البقرة

عندما نتأمل هذا القول نجد أن يتضمن:

اولا: بلاغا من الله تعالى للملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة

ثانيا: أن الملائكة لم يسألوا عن الارض , كأنهم على علم مسبق بها
ولم يسألوا عن الخليفة بل فهموا عن الله تعالى مراده

ثالثا: أن استدراك الملائكة كان على الانسان نفسه الذي أخبرهم الله تعالى أنه خليفته
فهم يرون أنه سوف يفسد في الارض ويسفك الدماء


ومن ذلك نستنبط :
1- أن الملائكة كانوا على علم بوجود الارض
2- أن الملائكة رأت خلقا آخر عاش على الارض وأفسد فيها
فكأنهم عاشوا التجربة من قبل
ولكن عليهم أن يذعنوا لأمر الله تعالى .. الذي يأمر فلا يعصيه أحد

والله تعالى حينما اخبر الملائكة فهو لم يخبر كل جنس الملائكة
وإنما أخبر هؤلاء الملائكة الذين لهم صلة بخدمة الخليفة القادم على الارض وصيانته وحفظه
كالمدبرات أمرا والحافظة والرقيب والعتيد .



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

[ مازلنا في قصة نبينا آدم عليه السلام ]
[ جنة آدم عليه السلام ]

قال الله تعالى:
{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ}

كثير من العلماء قالوا أن المقصود بالجنة هنا جنة الخلد في الآخرة



وهنا تساءل الناس:
- كيف يمكن أن يدخل ابليس جنة الطائعين لله تعالى وهو عاص ؟
- كيف يمكن أن يدخل جنة الخلد ثم يخرج منها مع أن الله تعالى كتب أن كل من يدخلها لايخرج منها ؟

الجواب:
هذا اسمه غلبة الاستعمال ..
ذلك أن اللفظ في اللغة يكون له عدة معان متعددة ولك يؤخذ عادة وعرفا على معنى واحد
ولكن في الدين فإنه يأخذ المعنى الشرعي الاصطلاحي.

مثلا:
حين نسمع كلمة حج , تقول معناها ان تقصد البيت الحرم , ولكن في اللغة معناه القصد فقط
فإذا قصدت الذهاب الى مكان تقول حججت إليه , فلما جاء الاسلام أصبح المعنى الاسلامي الفقهي الشرعي لكلمة الحج: هو أن تقصد بيت الله الحرام لآداء المناسك.

وهذا ماجعل العلماء يذهبون الى أن كلمة جنة ساعة ننطق بها ينصرف المعنى الى جنة الآخرة




وإذا قرأنا القران الكريم نجد مايلي:

- "
أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب "

-" كمثل جنة بربوة أصابها وابل "

-" واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل "

-" لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم "

نلاحظ هنا أن الاستخدام في الآيات السابقة للفظ جنة [ لا يعني جنة الآخرة, بل يعني جنات الدنيا ] .



على أن بعض العلماء يقول:
أن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنات الدنيا وجنة الآخر:
فلفظ ( الجنة ) يطلق على جنة الآخرة وحدها
ولفظ ( جنة ) من غير الالف واللام يطلق على جنات الدنيا


نقول لهم:
إن هذا القول غير صحيح
بدليل قوله تعالى: "
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ " والحديث في الآية عن جنة أو حديقة لها ثمار في الدنيا.
إذن فالالف واللام لا يمزيان اللفظ ولايجعلانه ينصرف الى جنة الخلد.



وبعض العلماء يضيف:
أن الله تعالى أدخل آدم وزوجه جنة الخلد , وعندما عصيا أنزلهما إلى الارض, ولو أنهما لم يعصيا لظلا في الجنة.

نقول لهم:
أنتم أبطلتم مرادات الله في خلق آدم
[ لم يقل الله تعالى :إنه خلق آدم ليعيش في الجنة, بل خلقه ليعيش في الارض ]
وذلك مصداقا لقوله تعالى: " إني جاعل في الارض خليفة " .







__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

تابع لـ [ جنة آدم عليه السلام ]




والسؤال الذي يجب أن يسأل هنا هو:
مادام آدم خُـلق خليفة لله تعالى في الارض, فلماذا سكن الجنة أولا ؟!

الجواب:
إن لذلك حكمة, فآدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى في "افعل, ولاتفعل"
افعل كذا فإن لم تفعله فسدت الارض, ولا تفعل كذا فإن فعلته فسدت الارض

ولكن هل ترك آدم هكذا دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله؟
لا .. فقد جاء الشيطان ليفسد منهج الله في نفس آدم

لذلك كان لابد أن يتم تدريب آدم بالتجربة العملية على ماسيحدث له إذا أطاع المنهج, وماسيحدث إذا عصاه.

كان لابد أن يتلقى تدريبا عمليا في "افعل, ولا تفعل"
[ فالمنهج لابد أن تأتي معه التجربة حتى يكون التطبيق صحيحا ].

إذن لابد أن نعلم أن الجنة التي عاش فيها آدم
ليست هي جنة الآخرة

لأن الحياة في جنة الآخرة لاتأتي الا بعد التكليف
فهي جزاء لاتباع منهج الله تعالى وليست سابقة على هذا المنهج.














__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

[ مازلنا في قصة نبينا آدم عليه السلام ]
[ سجود الملائكة لآدم ]

قال تعالى:
" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "

قال بعض العلماء:
إن امر الله تعالى بالسجود هنا المقصود به هو التحية والتعظيم, ليس السجود الفعلي.
لأن السجود لغير الله منهي عنه.

ولكن
السجود هنا لابد أن يؤخذ بمعنى السجود .. لماذا ؟!
لأن الملائكة لم تسجد لآدم, وإنما سجدت لأمر الله تعالى بالسجود لآدم

تماما كمسألة القبلة
عندما أمرنا الله تعالى أن نتجه في الصلاة الى الكعبة , لم يسجد المسلمون للكعبة ذاتها .
ولكن لأمر الله تعالى في الاتجاه لها.

بعض الناس يسأل:
لماذا كان سجود الملائكة لآدم ؟
نقول:
إن الله تعالى سخر الكون كله لآدم وذريته,
وسخر من الملائكة من يخدمون آدم وذريته,
منهم المدبرات أمراً والحفظة
فكأن سجود الملائكة هو سجود ألفة ومعرفة.

والذين سجدوا هم الموكلون بخدمة الانسان في الارض
أما الملائكة العالون المقربون إلى الله فإنهم لم يسجدوا
بدليل قوله تعالى لإبليس حينما رفض السجود:
" أستكبرت أم كنت من العالين "
أي: من الملائكة العالين الذين لم يشملهمأمر السجود



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

[ مازلنا في قصة نبينا آدم عليه السلام ]
[ توبة آدم عليه السلام ]

قال تعالى:
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}

معنى ذلك أن الله تعالى خلق التوبة, وأنه يقبلها.


مافعله آدم عليه السلام ليس خطيئة إنما خطأ, فهو ابن للغفلة والسهو.
أما الخطيئة كالقتل وسفك الدماء والدس بين الناس واثارة الوقيعة بينهم ,, فالعقاب عليها في الدنيا أو في الآخرة, ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى:
" قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون "

ويجب الا ينظر أبناء آدم الى ابيهم آدم كأول من ارتكب الخطيئة.

إن خطأ آدم ليس من ذنوب الاستكبار على الله كذنب ابليس
ذلك أن آدم قال هو وحواء:
"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"

أخبر سبحانه أن للتوبة شروطا, لنسمعها في قول الله تعلى في الآيتين:
" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 )
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"

إن التوبة تستدعي :
1- أن ينيب ويرجع الانسان الى ربه
2- أن يسلم الانسان بكل جوارحه لله
3- أن يسرع الانسان بالتوبة قبل أن يفاجأ بالعذاب في الحياة الدنيا أو في الآخرة.

ونحن نعرف من قصة آدم أنه تاب الى الله, وأن الخالق هو التواب الرحيم.
وكأن الله في حديثه عن آدم يقول لنا:
إنني توّاب, لم اقبل توبة آدم وحده, ولكني اقبل توبة أي عبد منكم يا أبناء آدم.

إن الخالق يستر على عباده رحمة بهم ترغيبا لهم في التوبة إليه
ولكن عندما يزيد الأمر عن الحد, فإن الله يأخذ العبد بذاك الذنب الذي ارتكبه