عنوان الموضوع : معمل محلي يبتكر نسخاً رمضانية لحلويات غربية للمطلقة
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي
أزهار البياتي
تستقبل الشيخة مي فيصل القاسمي شهر رمضان الفضيل، في كل عام بهمة عالية وفرحة كبيرة، واصفة اياه بأنه شهر خفيف الظل، قريب للقلب، وله مذاق خاص يجمع الأهل والأحبة على الخير والعطاء، يؤلف القلوب ويوصل الرحم، ويعمم الفرحة على الجميع.
يهل هلاله فيّلم شمل الأسرة والأقارب بطقوسه التقليدية الجميلة، ليلتقوا حول موائده العامرة، ويتبادلوا بروح المودة “سوالف” الماضي وأماني المستقبل، فيضيف حضورهم لمعاني هذا الشهر الكريم وأجوائه المباركة، المزيد من قيم الكرم والضيافة المميزة من خلال الأمسيات الرمضانية الممتعة.
ولأنها شغوفة بفن الطبخ ومتمكنة من أدواته، فإن الشيخة مي تفضل أن تقضي جزءاً كبيراً من ساعات النهار بين الأفران والقدور، سواء في مطبخ البيت أو العمل، لتحضر ما لذ وطاب من الحلويات والمخبوزات، وتقدمها بكل الحب والتواضع لمن يشتهيها، وعن هذا الأمر تقول: “المطبخ هو عالمي وهوايتي، وأنا أتمتع بتفاصيله وأعشق العمل فيه، أحب أن أحيط نفسي بأدواته وأتلذذ بروائحه، وخاصة تلك اللحظات التي أخرج فيها الصواني من الأفران وهي ما تزال بعد ساخنة وطازجة وعابقة بأريج الأطايب، ولاشك أن أجواء رمضان تضيف على عملي مزيدا من المتعة والاهتمام”.
حنين قديم
بالرغم من كونها خريجة قسم التصميم الداخلي في الجامعة الأميركية بدبي، وتنقلها بين عدة وظائف ما بين المطار والمصرف، ومشروعها الأول “ابتكاري” المتخصص في مجال التصميم الداخلي، إلا أنه سرعان ما عاودها الحنين لعشقها القديم للفنون الخبز والطبخ، فقررت أن تختبر ذاتها منطلقة من البيت، لتبدأ بابتكار مخبوزات منوعة من أصناف لذيذة من “الكيك، البسكويت، والحلويات”، وهي تشير لهذا لتقول: “لقد بزغ عندي الاهتمام بهذا المجال عندما أهدتني والدتي كتاب الطبخ الأول وأنا لم أتجاوز التاسعة من العمر، وكان يحتوي على وصفات مبسطة وصور جميلة لصنع الكيك والبسكويت.
فكأنها وجهتني ورسمت لي طريقي ومهنتي للمستقبل، وأخذت منذ ذلك الوقت أتجه للمطبخ والخبز بحب واستمتاع، محاولة إثبات نفسي وتعلم أصوله وأسراره التي أدركتها بعد عدة سنوات، ثم عملت بعد ذلك على التمكن منه والابتكار فيه، وجاءتني فكرة مشروعي لصناعة “الكب كيك” و”التشيز كيك” لأنطلق فيه أولا من مطبخ بيتي، ومن خلال صفحة خاصة أعرض فيها منتجاتي على “الفيس بوك”، وبعد سنتين من العمل الدؤوب وتلبية الطلبات من أنحاء الإمارات، كونت فيها الثقة والسمعة الجيدة، قررت الاحتراف وافتتاح “شكر بوكس” بصورة رسمية في قناة القصباء في الشارقة”.
متابعة دؤوبة
مع أن الشيخة مي أنشأت مطبخا كبيرا لتعمل من خلاله وتنتج الحلويات والمخبوزات التي تقدمها في الكوفي شوب الخاص بها والذي يسمى “شكر بوكس”، فهي أيضا استطاعت وبزمن قياس تكوين فريق عمل محترف، ودربته بنفسها على أساليبها الخاصة وطرقها المبتكرة في فن العجن والخبز والتزيين، وعن ذلك تقول: “أنا عاملة نشطة وأحب أن اتابع كل تفاصيل مطبخي بنفسي، ومع أني دربت الفريق جيدا ليفهم طريقتي، إلا أن دائمة التواجد حولهم لأنسق، ارتب، واتابع كل شاردة وواردة، من النكهة والمقادير، وإلى الشكل والرائحة.”
وتتابع :”في رمضان أتوجه لمطبخي منذ العاشرة صباحا، وأبقى لغاية الرابعة مساءً، لأعود إلى البيت وأساعد والدتي في صنع حلوى الإفطار، ثم أعود بعد ذلك لعملي بعد صلاة التراويح لأتابع تسلسل الطلبات الرمضانية الخاصة، وطبعا تزيد وتيرة العمل بعد منتصف شهر رمضان وإلى بداية العيد، لنبقى أحيانا مستمرين في العمل إلى حين موعد السحور”.
وعن أنواع “الكب كيك” واصناف الحلوى التي تقدمها القاسمي في رمضان تقول: “عادةً نحن نبدأ بالتحضير للشهر الفضيل منذ أواخر شهر رجب، فنضع التصميمات الخاصة بالتزيين ونحدد الأشكال والألوان والمذاقات التي سندخلها لهذا الموسم، ومن أشهر الأصناف التي تفننا واشتهرنا بها بالعموم، “كيكة الجبن” و”الميني تراميسو كوب” ، وما يسمى با “red velvet “ أو المخمل الأحمر، إلى جانب أنواع ونكهات مبتكرة من كيك اللافندر وكيك الزعفران وكيك الروز، كما أضفنا لرمضان كيكة التمر، وبرسومات وأشكال رمضانية ملونة ومميزة”.
ولا شك أن للطبخ والخبز أسراراً وتفاصيل يتميز به كل شيف عن الآخر، فتعرف عنه تختص به، ومي لا تشذ عن القاعدة، وهي تشير لسر نجاحها، فتقول:”أنا اثقف نفسي دائما بهذا المجال، فأقرأ واتابع واجرب، ولي طرقي وأساليبي الخاصة، في كمية المقادير وكيفية الخلط وسرعته، ومدى الحرارة اللازمة للخبز وما إلى ذلك من تفاصيل، كما أني دائمة البحث عن الجديد في الطعم والتصميم، فمثلا “لكيكة اللافندر” أستعمل زهرة اللافندر المجففة المخصصة للحلويات والكيك وبعض الأطعمة، لتضيف رائحة معطرة ونكهة مميزة على الكيكة، ولأتوصل للمعادلة المناسبة والنتيجة المرجوة، قمت بعدد كبير من الاختبارات والمحاولات لتحديد الكمية اللازمة من اللافندر التي يجب علي إضافتها للوصفة دون مبالغة أو نقصان، وهكذا أعمل مع كل نكهة أو فكرة جديدة”.
وتكمل:” أما بالنسبة لتصميمات “ الكب كيك” فهي تأتي من كوني أحب الفن والتصميم والتنسيق بشكل عام، ولا شك أن بعض الزبائن يمدونا بالأفكار أيضا، فيطلبون كب كيك بأشكال أدوات المكياج، أو الحيوانات، أو السيارات، أو الشخصيات الكارتونية، أو علب البيبسي، والأدوات الطبية، والكثير الكثير من الطلبات الغريبة والمرحة التي تبعث على الابتسام ، والتي تمتعني أنا شخصيا أثناء التنفيذ”.
تبارك الشيخة مي القاسمي لكل الخريجات بالنجاح وتهنئهم بحلول رمضان الكريم، وتتمنى لهم ألا ينتظروا فرص العمل الروتينية لتأتي إليهم، وان لا يحبسوا أنفسهم ضمن إطار الوظيفة التقليدي، بل أن يبحثوا عن شغفهم، إمكانياتهم، ومواهبهم المتميزة، وأن يكتشفوا بأنفسهم متعة العمل بحرية والاعتماد على الذات.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ما شاء الله
استغلت موهبتها في شي مفيد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ما شاء الله
استغلت موهبتها في شي مفيد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ما شاء الله
استغلت موهبتها في شي مفيد