عنوان الموضوع : زيارتي للسالينا الأولى لتبخيخ رذاذ أملاح المياه المعدنية في باد ناوهايم 25 آذار HD
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي



زيارتي للسالينا الأولى لتبخيخ رذاذ أملاح المياه المعدنية في باد ناوهايم 25 آذار 2017












د . عدنان جواد الطعمة











وفي صباح يوم الأحد الموافق 25 آذار 2912 خرجت من مصح هيكهوف و سرت باتجاه مكتبة مدينة باد ناوهايم فوصلت المنشئة ( سالينا Salina Gardierbau I) الأولى





الضخمة لتبخيخ ونثر واستنشاق رذاذ أملاح المياه المعدنية في الساعة العاشرة والربع . أخذت بساطا صغيرا من البلاستيك والإسفنج لوضعه على المصطبة




من هنا الدخول باتجاه القاعة



( دكة ، كنبة ) الرطبة الباردة في صالة بخ رذاذ مياه الأملاح المعدنية من خلال مضخات وخمس مجاميع تحتوثي على ست قنانيث بلاستيكيه معلقة و مثبتة على الجدران، يتدفق منها رذاذ مياه الأملاح المعدنية من عمق



بين جداري أشواك الحسكة التي تتساقط منها قطرات الأملاح المعدنية






الأراضي البعيدة . يبلغ طول الصالة أو القاعة 16 مترا و عرضها أربعة أمتار . توجد في هذه القاعة ست مصطبات عريضة لجلوس الزائرين موزعة على جانبي القاعة .، وعلى السقف




نشاهد هنا مصطبة للجلوس واستنشاق رذاذ الأملاح المعدنية


ثلاث شمعات نيون مثبته يتغير لونها كل ثلاث دقائق إلى الأصفر و الأبيض و الأحمر و الأخضر و الأزرق بحيث يصبح جو القاعة هادئا ورومانسيا جميلا يبعث في النفس الراحة والهدوء .



هنا نرى المياه المعدنية الساقطة جامدة في أسفل جدار اشواك نبات الحسكة


جلست في هذه القاعة على قطعة عازلة ( بساط صغير) من البلاستيك و الأسفنج التي وضعتها على المصطبة الخشبية العريضة للوقاية من البرد والرطوبة لمدة نصف ساعة .




باب المدخل إلى قاعة إستنشاق الرذاذ والأبخرة الصاعدة المتناثرة



ثم خرجت من هذه القاعة الصحية الجميلة وتوجهت إلى حديقة السالينا المنشئة و تمددت على سرير معدني تحت الشمس لإستنشاق الهواء العذب .



قطعة البلاستيك والإسفنج للجلوس عليها في القاعة


وبعد استراحتي لمدة ربع ساعة ذهبت إلى حوض الطبيب المشهور كنايب والتقطت له ولبقية القطع المعدنية والأحواض الصغيرة المعدة للإستحمام وتنشيط الدورة الدموية بعد زيارة قاعة السالينا .





ثم زرت متحفا صغيرا بجوار السالينا لقوم سكنوا هنا و في مناطق أخرى في أوروبا قبل آلاف السنين .
قمت في هذا المتحف الصغير بالتقاط بعض الصور للقطع الأثرية و الصحون والأطباق والحلي المعروض في خزانات زجاجية كانت الإضاء غير جيدة بسبب إنعكاس ولمعان الضوء .




ثم خرجت من هذا المتحف وتوجهت عبر هذا المنتزه و عبرت قنطرة صغيرة ممتدة على الجدول الصغير وسرت باتجاه السالينا الرابعة التي تحتوي على ناعور كبير .



جو رومانسي هادئ


و بجنب الناعور يمكن للزائر أن يشرب نوعين من المياه الحاوية على الأملاح المعدنية الصحية . إلتقطت صورا لمكان الشرب بعد أن نزلت عدة درجات .





ثم صعدت الدرجات واتجهت إلى اليمين لكي أسير محاذيا للسالينا الضخمة والطويلة لإستنشاق رذاذ الأملاح المعدنية المتطايرة من أشواك الحسكة الذي يتطاير منها الرذاذ وتتساقط قطرات مياه الأملاح المعدنية .





كنت حاملا معي كامرة ضخمة مع عدسة كبيرة وكنت ألتقط الصور لهذه السالينا في أثناء صعودي إلى الأعلى وفجأة عثرة بصخرة ووقعت على الأرض وارتطم راسي بالكامرة .





نهضت فورا ، فأتاني رجل ألماني وقال لي أن جبينك ينزف دما . ومن حسن الحظ كان معي كلينيكس وضعته فوق حاجب العين اليسرى وضغطت على موضع النزيف لإيقافه .





وللأسف الشديد لم يكن معي الموبايل ، فقررت إيقاف هذه الجولة وانتظرت على رصيف الشارع لكي أستأجر التأكسي عندما تمر إحدى السيارات .





وبعد عشر دقائق مر تأكسي في الإتجاه المعاكس ومعه راكب ، اوقفته ورجوته أن يتصل بالشركة لكي تبعث لي سيارة ، أجابني السائق ، الذي كان من الإخوة الأتراك، قائلا إنتظرني سأعود إليك .





وقفت على رصيف الشارع ضاغطا على الجرح لمدة 25 دقيقة فلم يأتي السائق ، الأمر الذي جعلني أسير باتجاه الفندق .



القناني البلاستيكية يتدفق منها رذاذ مياه الأملاح المعدنية


شعرت بالتعب الشديد ، وكنت أجلس على جانب الشارع كلما أجد مكانا مناسبا لأرتاح لمدة دقيقة أو دقيقتين . وبعد التي واللتيا وصلت المصح بعد تقريبا 40 دقيقة .







طلبت من الإستعلامات أن يتصلوا بالطبيب المختص وبالممرضة لإجراء اللازم وتنظيف ومعالجة الجرحين، أحدهما فوق حاجب العين اليسرى والآخر على الخد .





صعدت فورا إلى غرفتين ووضعت كامرتي ومعطفي وتوجهت إلى الممرضة المسؤولة





جابي Gabi، فقامت بتنظيف الجرح وتعقيمه ثم اتصلت بطبيبة الخفر فجاءت على الفور وطلبت من الممرضة أن تضمد الجرح .




ثم شكرت الطبيبة والممرضة على حسن عنايتهما بي وإسعاف طلبي .





وبعد أربع ساعات قمت بإزالة الضماد عن جبيني، لأن نزف الدم توقف لله الحمد .
وهكذا تصادفنا حوادث لم نكن نتوقعها ، وعلينا قبولها .


هذه الصورة إلتقطتها لي زوجتي الكريمة ونرى آثار الجروح فوق الحاجب الأيسر وعالخد




وبالرغم من الحادث الطفيف، فقد تمتعت كثيرا بهذه النزهة والجولة واطلعت على اشياء




في غاية الروعة والجمال وتمتعت بالتقاط صور للمنتزه الكبير وللأسماك في الجدول



حوص الطبيب كنايب


والزهور والطبيعة الغناء والسالينات الخمسة التي زرتها في هذا اليوم بالإضافة إلى المتحف.





تقبلوا مني فائق ودي واحترامي





د .عدنان




ألمانيا في 29 أبريل 2017

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
يعطيك العااااافيه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرد حلم وراح يعطيك العااااافيه



الله يعافيك
د .عدنان
ألمانيا في 6 مايس 2012

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
يسعدنـى ويشرفنـى مشاهده هذا الموضوع للمره الثانيه
..يسلموا ع الطرح..
د/عدنان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلم.




الأخ الغالي الحلم المحترم حياك الله وحفظك
شكرا جزكيلا على الحضور الكريم والمشاركة القصيرة التي أسعدتني
لك مني خالص ودي واحترامي
تحياتي العطرة لك
د .عدنان
ألمانيا في 16 مايس 2012