السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحب كلمة جميلة ما أروعها! بل ما أعذبه من شعور عندما يتسلل إلى قلب الإنسان فيحدث فيه تغييرا جذريا يصبح معه ذلك القلب مفعما بالطيبة والتسامح, ورغم تعدد أنواعه إلا أن أسماها وأروعها على
الإطلاق هو حب الله الذي تغيب فيه الأنانية وتتقرب فيه الروح من خالقها وتتعلم من خلاله العطاء والصبر على الشدائد وشكر النعم التي وهبها لنا الله عز وجل.
ومن أسمى أنواع الحب أيضا الحب في الله وقد ذكره الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف.. ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم.
هناك أيضا أنواع أخرى للحب مختلفة تماما وتتمثل في
..الحب الذي يربط بين زوجين جمعهما الله على الخير وألف بين قلبيهما فكان حبهما بمثابة شمعة مضيئة تنير لهما الطريق وتعينهما على تجاوز أيام الشدائد والمحن .وقد ذكر هذا الحب في القرآن الكريم
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ))الروم
..الحب الذي يربط بين الأم وابنها والذي من خلاله تنسى نفسها وتبذل في سبيل إسعاد فلذات أكبادها الغالي والنفيس
وحب آخر يجمع بين الإخوة ويمكن اعتباره الدواء الشافي لكل جدالاتهم واختلافات آرائهم

كل هذه الأنواع تجعلنا نقف وقفة إعجاب لجمال هذه الكلمة وروعتها ولكن هذا لا يمنعنا من أن نشعر بالحزن والأسى لنوع آخر دخيل لا يمت لها بأية صلة لكنه للأسف أصبح سائدا بكثرة في مجتمعاتنا
هو الحب المحرم الذي جمع بين شاب وفتاة في غفلة عن الأهل وأحيانا أخرى بعلمهم فكان سببا في تفشي الفساد وشيوع الزنا والبعد عن الله عز وجل وعن كل شيء أمرنا به
..لا تقل: من اين أبدأ ؟ طاعة الله البداية
..لا تقل: أين طريقى ؟ شرعة الله الهداية
..لا تقل: كيف نجاتى ؟ سنة الهادى وقاية
..لا تقل: أين نعيمى ؟ جنة الله كفاية
!!لا تقل: فى الغد أبدأ .. ربما تأتى النهاية

منقول لتعم الفائدة