رحلتنا الرومنسية في بحر الشمال لجمع حجر الكهرمان يوم 4 آب 2017
زوجتي واضعة بلوزها على كتفيها
د . عدنان جواد الطعمة
وأنا في الوسط حافي القدمين
يعد عودتنا من رحلتنا البحرية الجميلة على عربات الخيول إلى جزيرة نوي فيرك
مساء 3 آب 2017 قرأنا إعلانا بوجود رحلة جماعية في اليوم التالي ، الموافق
4 آب 2017 بإشراف خبيرين للبحث عن حجر الكهرمان و القواقع والمحار منذ بدء جزر
البحر من الساعة الثانية بعد الظهر . تبدا من ساحل مدينة كوكس هافن ، فقررنا القيام
بها . و هكذا سافرنا قبيل الظهر بسيارتنا في يوم 4 آب 2017 إلى ميناء مدينة كوكس
هافن حيث تجولنا على الساحل و في الميناء إلى أن حان موعد طعام الغداء و دخلنا أحد
المطاعم و تناولنا السمك اللذيذ و شربنا بعد الغداء قهوتنا و غادرنا المطعم . ثم ركبنا
سيارتنا و توجهنا إلى مكان تجمع السائحين و الراغبين بالسير حفاة في البحر على
الرمال . و هكذا خلعت حذائي و وضعته في السيارة و علقت كامرتي على عنقي وحملت كيسا لوضح القواقع و المحار و الأحجار الصغيرة فيه . أما زوجتي الكريمة فإنها خلعت حذاءها في البحر .
وفي تمام الساعة الثانية و حسب الموعد حضر المشرف علينا مع مساعده و بدأ يتحدث إلينا عن مدة بقاء الجزر و طلب منا أن نكون حذرين عند السير أو عبور الحفر
الرملية ربما تكون عميقة بعمق البئر أو ربما توجد عيون مائية بكثرة . مشبنا مع و خلف الخبير المشرف علينا و ابتعدنا عن الساحل ما يقارب 300 مترا و بدأنا نبحث عن أحجار
الكهرمان و القواقع و الأسماك الصغيرة و السرطان و الحشرات المائية المختلفة . و بعد أكثر من ساعتين عثرت زوجتي على قطعة صغيرة جدا من حجر الكهرمان الكهرب
و عثرت أنا على بعض الأصداف و القواقع و المحار . كان اهتمامي الأول بالتمتع بهذه الطبيعة الغناء و بفروع و شرايين المياه و بالبحر و الساحل والتقاط عشرات الصور و
استنشاق الهواء العذب العليل . و أجمل ما يخلفه جزر البحر هو تعاريج و امواج وأشكال
الرمل فكانها رسمت بايادي رسامين و فنانين بارعين ، سبحان الله . فموجات و تعاريج
مساحة من الرمال تختلف عن مودات و أشكال مساحة القطعة الرملية الأخرى و تختلف
إتجاهاتها وأحيانا يفصلها شريان أو خط مائي رفيع عرضه مترا أو أكثر في مواقع أخرى .
كنا نحن المشاركون في هذه الرحلة جميعا قريبين من بعضنا البعض و كل واحد منا كان
يبصبص عينه و يبحث عن حجر الكهرمان لعله يعثر على قطعة كبيرة. وهكذا استمتعنا مع بقية السائحين بهذه الرحلة السعيدة في وسط بحر الشمال و في الهواء الطلق
العذب و عدنا إلى الساحل في حدود الساعة السابعة و كل واحد منا يحمل معه ما وجده من حجر الكهرمان و الأصداف و القواقع و أجمل ما يحمله معه هي الذكريات الجميلة الخالدة .
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 25 نوفمبر 2016