المرأة ...
ذلك المخلوق الرائع الجميل الرقيق ...
الذي ينبض حياة بكل مافيه ...
طفلة ...
نبحث عن الزهري لترتديه
نبحث عن الشرائط الساتان لتزين شعرها
تلعب وتلهو ويطير القلب فرحا بها
تبدأ بالعطاء ...
تبدأ بسكب الحنان ...
تبكي على لعبة ...
تغطيها تحتضنها واحيانا تطعمها وتسقيها ...
شابة ...
وتبدأ بالصبا والشباب
تجذبنا بنظراتها ..حركاتها ... دلالها
كل همها ان تكون جميلة
في عيون الناس القريب والبعيد ...
تحل الجذائل الطوال
تريد حتى الهواء يداعبها ...
يسافر خيالها مع نفحة عطر صغيرة
تتارجح على حبال الامنيات
ليل نهار ..
ترسم الاحلام وتجعل الدنيا من حولنا جنة
نخاف عليها من كل شيء
كوردة رقيقة ندية ...
امرأة ....
تكبر ...تنضج ... تسحرنا ..
كتفاحة ناضجة .. ممتليء قلبها بالسكر
تخجل من يد قاطفها ...
تذوب من نظرة ...
تناغي العصافير والفراشات ...
تشبه الارض ...
بلحظة (( اهتزت وربت ))
وحملت الامانة ... تصونها وتحميها
في جوفها الخير ... في جوفها الفرح القادم
تتغير ...تتبدل من شهر الى شهر
لااحد يعلم باوجاعها ...
تعاني وتعاني من اجل حياة ...
لتستمر الحياة ...
تخاف عليها الاشجار ..
تخاف عليها الناس من لمسة قوية ..
تسعة اشهر ...
باحشائها تحفظ الامانة ...
تغذيها من دم عروقها ...
من انفاسها .... من نبض قلبها
وتسكب الحنان ...
دون كلل او ملل ...ولاتريد مقابل
غير ان تستمر الحياة ...
من اجل كلمة تساوي عندها الدنيا
ماما ... هي المبتغى ...
هي مايجبر الخاطر بعد الالام ...
ويجبر الخاطر رب العباد
في لحظة تنضج البذرة وتنمو
ويسكر القلب بنشوة
حين تمسك بيديها ماخبأت بجوفها
وتراها حقيقة ...
لحظة تنسيها ما مر وفات ...
كالارض معطاءة معطاءة ...
تنثر الخير والحنان والامان ....
ومايسعدني انا ...
حين اراها واقبل جبينها
واقول لها حمدلله على سلامتك
لانك اروع مافي الحياة ...
جدة ....
حين ينضج التمر اكثر
يزداد سكر الدبس اكثر
نحبه اكثر
نحتاجه اكثر في ليالي الشتاء الباردة
تعطينا الدفء
تغمرنا بالهناء
من منا ينسى حضن جدته ؟؟؟
من منا ينسى قمة الحنان؟؟؟
بكل مافيها ...
بكل زمان
بكل مكان
بكل مراحلها ....
هي الحياة ...هي الارض
المراة هي الحياة ...
هذا مافكرت به حين سمعت خبر حمل احدى صديقاتي الغاليات على قلبي قبل ايام ...
فااحببت ان اكتب مشاعري وتفكيري بهذا الموضوع ... وسبحان العظيم الذي خلق المرأة واعطاها اجمل الصفات ..حمدا لله على نعمه علينا
وسلامتكم
بقلمي الطازج الحينة كتبت : فديت عقالك
رد مع اقتباس
