عنوان الموضوع : العنوسة "شبح" يطارد 175 ألف فتاة لم تتزوج في الإمارا ت للسعادة الزوجية
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي







أصبحت ظاهرة العنوسة في الدولة أمراً مخيفاً وشبحاً يطارد بعض الفتيات، وتكاد تصل كل بيت، رغم الكم الهائل من الموروث الديني والثقافي الذي أوجد حلولاً تمنع تفاقم الظاهرة، إلا أن ثمة عقولاً وعادات متخلفة وأنماط حياة مستوردة وشروط شكلية كثيرة دخلت على الخط فغيرت مسارات كثيرة سمحت لهذه الظاهرة بالنخر في نسيج المجتمعات الشرقية، فالعنوسة ليست هي وحدها المشكلة وإنما ما يترتب عليها من آثار سلبية وجرائم ترتكب بحق الذات والمجتمع والدين في الوقت الذي أصبح ينظر إلى الفتاة العانس على أنها مذنبة وأغفل الجميع أنها الضحية . وباتت العنوسة أمراً مقلقاً في المجتمع الإماراتي نتيجة الارتفاع المستمر لها، حيث كشفت إحصاءات متفرقة عن وجود أكثر من 175 ألف فتاة في الدولة لم تتزوج، مما كان دافعا لخبراء الاجتماع لدراسة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها والحد من سلبياتها على أفراد المجتمع لاسيما النساء . في التحقيق التالي نستكشف بعضاً من أسباب الظاهرة ونتعرف إلى آراء ذوي العلاقة بشأن تأثيرها في صحة المجتمع .

الشباب المواطن ينبهر بالشكل فيتزوج الأجنبية وتقع المشكلات

تقول ليلي .ن: “كلمة العنوسة لا تسبب لي إشكالاً، لأنني أنظر لهذا الأمر من منظار القضاء والقدر، وطالما أنني استطعت أن أكون ناجحة في ذاتي وأسرتي ومجال عملي، فلا أعتقد أني بحاجة للزواج، فليس شرطاً أن يقترن النجاح بالزواج، فالكثير من الفتيات المبدعات حققن إنجازات عظيمة وهن غير متزوجات، وقد يكون الزواج عائقاً أمام تحقيق العديد من الطموحات” .

أما ج .ش فلا تخشى العنوسة، وتقول إن لها مواصفات محددة في زوج المستقبل، ومنها أن يكون على خلق ودين، وأن يكون بينهما توافق وتكافؤ اجتماعي، واحترامه للمرأة، وتأخرها عن الزواج برغبتها إلى أن تجد الشخص الذي تبحث عنه . أما وصف “عانس” فلا يهمها مثل بعض الفتيات اللائي يقبلن مرغمات بمن لا يمثل أحلامهن من أجل أن تخرس الألسنة فقط، لتدخل قائمة المتزوجات ولو على حساب نفسها .

وتروي هند التي تجاوز عمرها 45 قصتها، وكان الخطّاب ينهالون عليها، والأب يرفضهم بحجة أنه يريد شخصاً من بني جنسه وعشيرته، ووجدت نفسها تضاف إلى قائمة العوانس .

أما سها . مهدي فترى أن العنوسة سببها القيود التي تفرضها العائلة على عريسها أولاً، منها يجب أن تكون الزوجة إماراتية أصيلة سواء من ناحية الأب أو الأم رغم أنه في الوقت الحالي كثر زواج المواطنين من جنسيات أخرى، كذلك بعض الأسر يفضلون أن تكون العروس مدرّسة لا تعمل في أماكن مختلطة، وأن تكون بمواصفات جمالية معيّنة، ومن قبيلة معيّنة ومعروفة، وغيرها مما يؤدي إلى ضعف فرص المواطنات اللاتي من أم غير اماراتية ومتوسطات الجمال .

وتلقي هند الشافعي باللائمة على الشباب المواطن في ما يتعلق بارتفاع معدلات العنوسة في الدولة، وتقول إن المشكلة في الشباب المواطن الذي ينبهر بالشكل الخارجي للأجنبية فيتزوجها وبعد الزواج تحدث المشكلات، بسبب تفاوت الطباع واختلاف العادات والتقاليد فيما بينهما، وفي النهاية ينتهي الزواج بالفشل والمشكلات .

وتشعر (أمل . ع)، بالحسرة حيال بعض الشباب في مجتمع مولع بالزواج من الفتيات الصغيرات، وهي ظاهرة غريبة وشاذة لأن الرجل من حقه الزواج ولكن بمن تناسبة في العمر، وان مشكلة تأخر الزواج التي تعانيها آلاف الفتيات الجامعيات أو المشتغلات في وظائف تخصصية والواقعات تحت طائلة ظاهرة العنوسة، تقول إنها تتوسع كل يوم كنتيجة لتوسع دائرة التعليم الجامعي للفتيات، وتزيد منها نظرة الأسرة والمجتمع للمرأة التي تعدت الخامسة والعشرين من دون زواج .

تقول إنه وقياساً على ظاهرة الزواج المبكر التي تحظى باهتمام قطاع واسع من الدوائر الرسمية، لا تحظى ظاهرة الزواج المتأخر بالقدر نفسه من الاهتمام، رغم تحذير كثير من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين من آثارها .

أما أنيسة فترى ان اختيارها العنوسة بدل الزواج من شخص لا يستطيع القيام بتكاليف الزواج، مع أنها لا تمانع من الزواج برجل يملك مواصفات الشهامة والرجولة مع أنها تشك في وجوده كما تقول: لذلك فضلت العنوسة .

ويقول محمد بن علي النقبي موظف، إن اعتماد بعض الشباب على صندوق الزواج من أهم الأسباب لأن الشاب ينتظر حتى 21 عاماً، ليحصل على منحة الزواج من دون الاعتماد على نفسه، وخاصة إذا اعتمد على نفسه يمكنه الزواج قبل ذلك، واختيار شريكه بإرادته من دون البحث عن فتاة تنطبق عليها الشروط وهي في عمر 18 عاماً .

ويرى سعود حمد (مهندس) أن مشكلة العنوسة سببها بالدرجة الأولى الأسرة والفتيات، فالأسرة باتت تفكر في أمور لا معنى لها في الوقت الحالي، وتشترط أموراً سطحية في الوقت الذي تغيب فيه أساسيات كثيرة كالأخلاق والرجولة والدين، وكذلك الفتيات أصبحن ينظرن إلى المركز المالي،

ويرى محمد المهيري أن الفتاة تغامر عندما تقرر مواصلة دراستها الجامعية أو الالتحاق بوظيفة لأن الشباب في هذا البلد غالباً ما يعزفون عن الزواج بجامعية أو موظفة إلا في حالات نادرة .

ويكاد ذلك يتطابق مع نتائج الدراسات الميدانية التي تناولت الظاهرة وتشير إلى انتشار ظاهرة العنوسة بمعدلات عالية بين حملة الشهادات الجامعية والعليا في المدن الرئيسة وبشكل لافت للنظر .

أما عمر النقبي (موظف) فأكد أن سبب عزوف بعض الشباب عن الزواج بعض المشكلات، منها الشباب الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية مما يؤدي إلى اعاقتهم عن استكمال الزواج .

ويرى علي الغفاري (موظف) ان تفكير بعض الشباب في ما بعد الزواج وكيف يمكن لهم العيش بهذا الراتب البسيط الذي لايكفي شخصاً، وان انخفاض الراتب يكون أحياناً سبباً في رفض الشباب فكرة الزواج .

وتقول سماح عبدالله الخبيرة الاجتماعية إن سن الخامسة والعشرين بالنسبة للرجل، وسن الثانية والعشرين بالنسبة للفتاة هي بداية مرحلة الشعور بالخوف من الحرمان من الزواج، وهي بداية هم العنوسة عند الفتاة المتعلمة .

أما أحمد الزاهد (إعلامي) فيرى أن هذا الأمر قسمة ونصيب وينصح كل فتاة تأخرَ بها الزواج أن تشغل نفسها بحفظ القرآن، وحضور حلقات العلم في المساجد وستجد حلاوةً لا يمكن أن نصفها . ومتعة قيام الليل، لان أهلَ الابتلاء أقربُ إلى الله من غيرهم .

وترى دعاء الهاشمي (محاسبة) ان اسباب ازدياد هذه الظاهرة سببها تعلم الفتاة ووصولها لمراحل متقدمة من التعليم وعملها الذي يحقق لها الاكتفاء الذاتي مادياً ومعنوياً، فتجد نفسها قد حققت ذاتها ولا ينقصها شيء فتواصل حياتها بلا زواج .

وأن بعض الفتيات يجدن عدم الزواج أكثر استقراراً من زواج بمتاعب أو مشكلات الزوجية .

وتقول ماجدة سلام (محامية) أدت ظاهرة العنوسة لزيادة بعض الظواهر غير المقبولة اجتماعياً ودينياً مثل ظواهر الزواج السري، والعرفي بين الشباب في الجامعات، والشذوذ الجنسي بين الفتيات، وأيضاً العنوسة للرجال تعتبر سبباً في الإقبال على إدمان المخدرات
.

وإطلاق حرية المرأة للزواج من أي رجل ترغبه، شريطة أن يخضع ذلك الأمر للتمحيص والتأكد من صدق نيته وجديته، مع ضرورة أخذ موافقة ولي الأمر سواء الأب أو الحاكم على ذلك، وان هذا الأمر ضروري لتكوين الأسرة التي تعتبر الخلية الاجتماعية الأساسية، منها يبدأ تكون المجتمع ونموه، حيث تكفل الأسرة بقاء النوع الإنساني واستمراره .

أما حمدة المر المهيري موظفة فتقول: إن العنوسة ليست حصراً على الدولة، بل تعدّتها إلى دول أخرى خليجية وعربية وأوروبية، وذلك نتيجة أسباب عديدة منها إصرار الفتيات وحتى الشباب على نيل الشهادات العليا مما يجعل الارتباط المبكر كابوساً بالنسبة لهم في بدايات العشرينات من العمر، وأظن كذلك عمل الجنسين في أماكن مختلطة مما يسبب البرود كأن الطرف الثاني بمقام الأخ أو الأخت نظراً للتواصل اليومي وللبقاء لساعات عديدة في الدوام قد تفوق الساعات التي يقضونها حتى في البيت أو مع الأسرة، كذلك متطلبات ومسؤوليات الزواج من إنفاق وتربية أبناء تستحق أن يفكر الشاب مرتين قبل أن يرتبط بزوجة ويكون مسؤولاً عن زوجة وعدد من الأبناء .

يقول الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين في دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي إنها ظاهرة مقلقة لا ينبغي أن تستمر وتتفاقم، فإن مخاطرها كثيرة، ولا يمكن أن يقضى عليها إلا إذا توفرت النوايا الصادقة من أفراد المجتمع ومن الجهات الرسمية، ولهذه الظاهرة أسباب معروفة، أهمها عزوف الشباب عن الزواج؛ هرباً من التكاليف الباهظة للزواج بداية من المهر ثم الهدايا المرهقة ثم الحفلة البهية التي تكلف مئات الآلاف من الدرهم في كروت الدعوة والقاعة والعشاء والفرقة وغير ذلك، ومن أين للشاب الذي ليس له إلا راتبه البسيط أن يجمع ذلك؟ إنه يحتاج لسنوات صفوة شبابه حتى يوفر هذا المبلغ ليتزوج، أو أنه يدخل في حمأة القروض الربوية أو المعاملات المشبوهة التي لا يكاد يخرج منها بعد ذلك وتكدر عليه حياته الزوجية، وقد ينقم من الزواج الذي أدخله في هم الليل وذل النهار، فينهار البيت الذي بناه .

وقال الشيخ جيهان نقاب أمير الدين المفتي الأول بدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري، إن النبي صلى الله عليه وسلم حينما زوج بناته زوجهن بأيسر المهور، ولم يشترط لهن القناطير المقنطرة من الدراهم والدنانير، وإنما أقل المهور، وكذلك السلف الصالحون، لم يكونوا يبحثون عن مال الرجل، وماذا يدفع، لأن البنت ليست سلعة تباع، إنما هي إنسان، فليبحث لها الأب أو الولي عن إنسان مثله، كريم الدين والخلق والطباع، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه، تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، والحديث يدل على أن الرجل إذا عُرف بالأمانة والتقى، فعلى الولي أن يزوجه ابنته ولو بأقل شيء .

ويرى الدكتور يسري الشرقاوي مستشار اعلامي ان ظاهرة العنوسة تعود إلى عدة أسباب منها، عدم قدرة الشباب على تحمل تكاليف الزواج، وضع الشروط التعجيزية من جهة أهل الفتاة أو الشاب، قلة عدد الرجال الراغبين للزواج لتوفر الفتن، غلاء المعيشة وصعوبة توفير سكن، الرغبة في الدراسة سواء من طرف الشاب أو الفتاة .

أما خالد سالم، مخرج تلفزيوني، فيقول إن الشرع لا يمنع أن تشارك الزوجة في تجهيز بيت الزوجية، ومساعدة الزوج لتأسيس حياة أسرية ويبيّن أن الإسلام ساعد على حل هذه المشكلة، من خلال تعدد الزوجات شرط العدل بينهن ولكن الكثير من الأسر والفتيات لا يقبلن بهذا الحل، وتصل الفتاة إلى السن التي تعتبر سن العنوسة والتي ينظر لها البعض بعد أن تتعدى الفتاة سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين .

ويقول الدكتور خالد الخاجة عميد كلية المعلومات والاعلام والعلوم الانسانية جامعة عجمان تخصيص سكن لغير المتزوجين وتوفير صالات زواج مجانية ومنع الشباب من الزواج بغير المواطنات وتوعية الشباب بأخطار العلاقات غير الشريعية لأضرارها، أما أحمد العموش فطالب الأسر بتخفيف الأسر المطالب في ظل الظروف الاقتصادية والتمسك بالقيم وتوعية الناس .

وحول خطورة إحساس الشاب والفتاة بالعنوسة تقول الدكتورة مها حسني أستاذة علم النفس: للعنوسة آثار خطيرة للغاية، حيث يعاني الشاب أو الفتاة العانس الإحساس التام باليأس وفقدان القدرة على مواجهة المشكلات ويضعف إحساس العنوسة بالفعل من قدرات الشاب أو الفتاة وتقلل من إمكانية نجاحهما في الحياة العملية، حيث يفقد العانس الاهتمام بالنجاح والتقدم، كما يعاني الشباب العانس التفكير الدائم في المستقبل، وهو تفكير يأخذ الشكل التشاؤمي والشعور بالاكتئاب الدائم الأمر الذي ينعكس على إحساسهم بالهوية فيفقدون الشعور بهويتهم ويلازمهم هذا الشعور فترة طويلة .

وتطالب الدكتورة مها حسني استاذة علم النفس بأن يتم إنشاء مراكز طبية متخصصة لعلاج الشباب والفتيات الذين تخطوا سن الزواج نفسياً بحيث لا نتركهم ضحايا للوساوس والأمراض النفسية الخطيرة .

72 عدد طلبات المتقدمين لخدمة توافق

أكدت وداد لوتاه الموجهة الأسرية في هيئة تنمية المجتمع في دبي ان عدد المتقدمين لخدمة توافق الزواج، للتوفيق بين الراغبين في الزواج من الذكور والإناث بلغ 72 .

وهذا الامر وفر فرص زواج للمواطنين، بهدف تحسين فرص المواطنات اللاتي تأخرن في سن الزواج للعثور على شريك مناسب، وان مراكز ستقوم بعمل (الخاطبات) في التوفيق بين الراغبين في الزواج، ولكن وفق شروط تحددها الهيئة، يتصدرها خفض تكاليف الزواج ما أمكن .

وترى أن المجتمع الإماراتي يعاني عزوف الشباب عن الزواج، وتأخر سن الزواج بالنسبة للمواطنات، إما بسبب مواصلة الدراسة وتحقيق الذات في المجتمع، أو لعدم توافر الفرصة المناسبة للزواج، الأمر الذي يستدعي عمل خطة وطنية على مستوى الدولة، تركز على أهمية الزواج، والتحذير من تبعات الزواج بأجانب وأثره في الإخلال بالتركيبة السكاني .

الدكتورة سعاد المرزوقي مساعد عميد كلية الطالبات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، تؤكد ان الحياة الزوجية تتطلب سياسة وحكمة ومفاهيم عميقة لايتم التفاعل معها وفهمها الا اذا كان الزوجان يتمتعان بنضوج فكري وعقلي . ولابد من تشجيع الطرفين للوصول لحياة أفضل والتغلب على التحديات والتخلص من السلبيات في المجتمع، لأن الزواج مودة ورحمة وليس تجارب سيئة كما يصفها قلة، ولابد للشخص ان يتحمل الزواج بإيجابياته وسلبياته، وطالبت بعمل دورات للشباب المقبلين على الزواج .

بتصرف من جريدة الخليج

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
الله يعوضنا وباقي البنات خير .. بالنسبة لي أهم سبب هو طبيعة العرس إللي أكثره مقتبس من الأجانب مع إضافات أخرى لا معنى لها .. العرس الإماراتي الساتر هو الأفضل بالنسبة لي .. و إن الله كتب لي .. شرطي بكون (( عرسي يكون على الطريقة الإماراتية ... لاثوب أبيض ولا هم يحزنون ))

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
الله المستعان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
الله المستعان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
لا عنوسة مع الخاطبة التقليدية ان شاء الله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
الله المستعان ربي يرزقهم بالزوج الصالح
اتمنى بعض الاهالي تشوف الدين والاخلاق بالدرجة الاولى
مب حلوة البنت ما تتزوج وتكبر والسبب ابوها يبغي مواصافات خاصة !