عنوان الموضوع : احذروا آثار السهر المدمرة
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

احذروا آثار السهر المدمرة

بقلم: د. بسام الشطي


بدأت العطلة وبدأ معها سهر الشباب بين المباح والمحرم، ولو نظروا إلى أحوال السلف في السهر لاغتنموه في الطاعة، فالله سبحانه وتعالى قال: {وجعلنا نومكم سباتا}، {وجعلنا الليل لباسا}، {وجعلنا الليل سكنا}، الليل تهدأ به الأنفاس وتسكن فيه الأعضاء والحواس، وتحصل فيه الراحة والإيناس والنوم والهدوء العام، والليل ميدان سبق، ومضمار تنافس للصلاة والسجود والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن.
تقول عائشة رضي الله عنها: «ما نام رسول الله قبل العشاء، ولا سمر بعدها» "أخرجه ابن ماجة"، فكان مصلياً فيغنم، وراقداً فيسلم، فالليل راحة الجسد وسكون التعب، فجاء في الحديث أيضاً «إياك والسمر بعد هدأة الرجل فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه» صحيح الجامع.
بل السهر جعل لأمرين كما في الحديث «لا سمر إلا لمصل أو مسافر». والسهر لا فائدة فيه ولا طائل منه «إن هذا السهر جهد وثقل» أخرجه الدارمي..
> اليوم أصبح السهر عند بعض الشباب وقتاً لفعل الفواحش، وحلبة لاقتراف الكبائر واقتراف الجرائم، وتعد لحدود الله، ولحظات طيش، وإيذاء للجار، ومسرحاً للأفعال القبيحة، ورؤية الأفلام الخليعة والبرامج المريعة وخطوات الشيطان، قال تعالى: {ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا}.
> لقد أصبح الليل عند بعض الشباب تجمعاً على رؤية المباريات، أو التسابق في السيارات، أو تجارب الدخان والشيشة، واحتساء للخمور والمسكرات، وتعاطيا للمخدرات وإلى الحبوب المنبهة، إنه سهر مخيف سهر سخيف يجتمعون لكل مجرم موبوء، ومزبلة لكل شر وسوء، تقودهم الشهوات وتظلهم الشبهات، وتسيرهم القنوات وتحركهم مواقع المنكرات، ضيعوا الدين بالكلية وعصوا الراعي والرعية، رضعوا عادات الحياة الغربية، وتقمصوا أحوال الهمجيين، فلا معروف يعرفون ولا منكرا ينكرون، أيام الصيف طيف وضيف، أيام تنتهي وليال تنقضي، فطوبى لعبد قضى فيها خير الأوقات، وعمل فيها أفضل الطاعات بين حلقات قرآنية، ودروس علمية، أو دورات مهنية، أو تطوير للقدرات العقلية، أو فسحة مباحة تقية نقية..
> إن السهر ينطوي على أضرار صحية خطيرة، ومخاطر اجتماعية رهيبة، ومفاسد أخلاقية، وتعطيل لأصول دينية بوصفها مراقبة الله تبارك وتعالى، وتضييع للصلاة وقراءات القرآن، وقد تكون مجالسهم ترة وحسرة، كما في الحديث: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكروا الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة» أخرجه أبوداود..
ساعات الليل ساعة توبة واستغفار وتضرع وانكسار، ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» متفق عليه، فوصيتي إلى الشباب عموما أبدأوا بأنفسكم، ولا تنظروا إلى الآخرين واعتبروا بالسلف, فلا تقعوا في مجالس كهذه، قال تعالى: {وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}..



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
شكرا اختي للموضوووع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
العفووو وان شاء الله نستفيد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
جزيت خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
وياج ان شاء الله اختي كلثووووووووم

وحياج الرحمن

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
ياريتج حطيتي هالموضوع في المجلس العام اشوف اغلب العضوات هناك وفي الموقع التجاري سهرانات