عنوان الموضوع : ღ♥ღ رسـالـتـي إلى الـعـاقِــر ღ♥ღ
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي


ღ♥ღ رسـالتي إلى [ العاقِـر ] ღ♥ღ



أيتها الزوجـةُ العاقـر ..
هذه رسالةٌ أبعثُ بها إليكِ ، أقـدِّمُ لكِ فيها كلماتٍ خرجت من قلبي ، لعلَّها تُلامِسُ قلبكِ .


أختـي و حبيبتـي : أعلمُ أنكِ تتمنين ولو طِفلاً واحـداً ، يملأ عليكِ بيتكِ ، و يكونُ سببًا فى سعادتِكِ ، تضمِّينه و تُلاعبينه وتعطفين عليه ..
تتمنين ولو طفلاً يُنيرُ حياتكِ ، وتعتمدين عليه إذا كَبرتِ ، تُزِّوجينه وترين أولاده .. تتمنين طفلاً ، ذكراً أو أنثى .. و أنتِ عاقِـرٌ لا تُنجبين .


.. فـ لا تحـزنـي ..


لا تحـزنـي يا أختـي .. و اصبـري ..
اصبـري .. تحَمَّـلى .. و لا تجلبـي لنفسكِ الهمـوم .



اعلمـي يا أختـي أنَّ اللهَ - سُبحانه و تعالى - هو الذى قَـدَّر لكِ ذلك ،، هو الذى أرادكِ عاقِـراً .
فهل ترضين بقضاء الله و قَـدَرِهِ ؟!! أم ترفضين و تتسخَّطين ؟!!
بل الرِّضَـا هـو المطلوب ،، وعليه يترتَّبُ الأجـرُ والثَّـواب .

أختـي .. قـد يكونُ هذا ابتـلاءً مِن الله - سُبحانه وتعالى - لينظرَ أترضين وتصبرين أم تجزعين وتتسخَّطين ؟
و مَن رَضِىَ فَلَهُ الرِّضَا ، و مَن سَخِطَ فعليه السُّخط .



يا أختـي .. قـد لا ترضين بحالكِ ، لكنْ اعلمي أنَّ كثيراً مِن الناس لا يَرضون بحالهم .. فمَن تُنجِبُ البنينَ تُريدُ بنتًا ، ومَن تُنجِبُ البناتِ تريد ذكرًا ، ومَن تُنجِبُ البنينَ والبنات تشكوا منهم و لا ترضى بحالها ، ومَن لا تُنجِبُ تريدُ طفلاً أيَّاً كان جِنسه .
فلماذا لا يرضى كلُّ إنسانٍ بحاله و بما قسمه الله له من رِزق ؟!!

أَمَا علمتِ يا أختـي أنَّ الأولاد رِزقٌ مِن الله عَزَّ وجَلّ ، قـد يكتبه لكِ وقـد لا يكتبه .. أتحسبين يا أختـي أنَّ الله - سُبحانه و تعالى - خلق الناسَ كُلَّهم على حالةٍ واحدة ؟! وجعل رِزقَهم واحـدًا ؟! .. اللهُ جَلَّ وعَلا يقول : ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ النحل/71 .
أتحسبين أنَّه - سُبحانه - يُعطي كُلَّ خلقِه رِزقًا واحدًا يتشابهون فيه ؟!
لا ، بل هناك الغنىُّ و الفقير ، والوزيرُ والخفير ، والعاقِلُ والمجنون ، ومَن عنده أولادٌ ومَن هو عقيم . فالرِّزقُ لا يشملُ المالَ فقط ، بل يشملُ الأولادَ والعملَ و غيرَ ذلك .
فـ ارضي بما قَسَمَ اللهُ لكِ تسعـدي .



أيتها العاقـر .. لا تغضبي و لا تحزني و لا تشعري بالضِّيق والألم عندما أقول لكِ : ‹‹ عاقـر ›› ،، فقـد قال زكـريا عليه السلام : ﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا مريم/8 ،، فهذا لفظٌ ذُكِرَ فى القرآن الكريم ، و هو كلامُ رَبِّ العالمين ..
فـ لا تحزنـي .



أختـي الحبيبة .. اقـرأي قِصَّةَ هـذه المرأة ، و أخبريني بعدها ، أتُحبين أن تكوني مكانها ، أم سترضين بحالِك وتطلبين ما تُريدينه مِن الله جَلَّ و عَلا ؟!!

..~ إنها امرأةٌ لا تُنجب ، وتتمنى ولو طِفلاً يملأ عليها حياتَها ، ترى الأطفال يلعبون ويضحكون ، ويقولون : ‹‹ بابا ›› و ‹‹ ماما ›› ، فتتحركُ مشاعرُها ، وتكتمُ حُزنًا بداخلها ،، ومع زيادةِ رغبتِها هى وزوجها فى إنجاب الأطفال ، بدأت تذهبُ للأطباء ، وتأخذُ العقاقير ،، ظَلَّت على هـذه الحال سنوات ، حتى حملت . وعندما جاء موعِـدُ الوِلادَة ، أنجبت بِنتًا ،،، وماتت هذه البنت فى الحال .
طبعاً حَزِنَت عليها .
بعد كل هذا التعب والذهاب للأطباء ، والمصاريف الكثيرة ، وتعب الحمل والولادة ، تموتُ البنت .
سبحــان الله ... !!!!
هـذا قضـاءُ الله .
جلست صابرةً ، لكنَّ مشاعرها تتقطع بداخلها عندما ترى الأطفال .
بعد فترةٍ بدأت تذهبُ للأطباءِ مرةً أخرى ، وحملت أكثرَ مِن مرة ، لكنَّ حملَها فى كل مرةٍ لا يكتمل ،، يحدث لها نزيفٌ ، ويتم إنزالُ الجنين .
فـ سبحــان الله ... !!!!
لو قَـدَّرَ اللهُ لها الإنجابَ لأنجبت ،، واللهُ أعلم .. فقد يرزقها اللهُ بالأولاد في يومٍ من الأيام .



..~ و هـذه امرأةٌ أخرى أكبر سِنَّاً مِن الأولى ، لها سنواتٌ وهى متزوجة ، ولم تُرزَق بأبناء ، لكنها صابرةٌ تُحاوِلُ أن تُشغِلَ وقتَ فراغِها بالعمل وبتربية بعض الطيور كالدَّجاج والحمام وغيره ،،، لكنْ أكيد .. بداخلها تتمنى أطفالاً ،، خاصةً أنَّ سببَ عدم الإنجاب هو عند زوجها ، ويمكنُ عِلاجه ، لكنَّه يتهاون ولا يهتمُّ بالأمـر ، وهى لم تجـد إلا الصبر ،، فـ اللهم عَوِّضها خيـرًا .

..~ وهـذه امرأةٌ ثالثةٌ لا تُنجِبُ إلاَّ البنات ... حملت فى مرةٍ من المرات ، فقال لها زوجُها : إنْ أنجبتِ بنتاً فسأُطلِّقُكِ ...... أنا أريدُ ذكرًا ، وكأنَّ الأمرَ بيدِها ، وكأنَّها هى مَن تُحِـدِّدُ نوعَ الجنين ..!!!
مَرَّت الشهورُ ، و اقترب موعِـدُ الوِلادة ، فأرادت هذه المرأةُ أن تعرف نوعَ الجنين فى بطنها : هل هو ذكرٌ أم أنثى ؟
ذهبت للطبيبة و أجرت الكشف ، و قالت لها الطبيبة : ستُنجبين بنتًا .
عادت المرأةُ ، وحاولت التخلُّصَ من جنينها ، خوفًا على نفسها من الطلاق .
و عندما أسقطت هـذا الجنين ... هل وجدته بنتًا كما أخبرتها الطبيبة .. ؟!!!!!
لااااااااااااا
بـل وجـدته ذكـرًا .
فـ سبحــان الله ... !!!!

..~ وهـذه امرأةٌ أنجبت عدداً من الأبناء ( ذكورًا و إناثًا ) ، وأرادت الاكتفاءَ بهذا العدد ، ثم حملت بتوأمين ، فأرادت التخلُّصَ منهما قبل أن تُنفَخَ فيهما الرُّوح ،، نعم .. أرادت أن تُسقِطَ حملَها ، وأن تُجهِضَ نفسها ، وأن تقضىَ على جنينها ، فقامت بشراء حُقنةٍ مُعينة لتأخذها فتُسقِطَ الحَمْل ،، وعندما أخذت الحُقنة ،،،،،، سبحــان الله ... !!!!
حدث عكسُ ما كانت تسعى إليه ، وما كانت ترغبُ فيه .. فساعدت الحُقنةُ على تثبيت الجنينين ، فرضيت الأمُّ واستسلمت .. واكتمل حملُها ، وأنجبت بنتين ، وفرحت بهما كثيرًا ، بعد أن كانت لا تُريدهما .
لكنَّ فرحتَها لم تكتمل ،،، فبعـد أيامٍ من إنجابِها ،، ماتت البنتان ، فحزنت عليهما .
فـ سبحــان الله ... !!!!

ألا تصبرين بعد ذلك يا أختاه ... ؟!!
ألا تُشجِّعُكِ تلك القصص على الصبر والرضا بما قَـدَّره اللهُ لكِ ... ؟!



واعلمي - أختـي - أنَّ هناك مِن الآباءِ مَن أبناؤهم عاقِّين لهم ، وهناك مَن أبناؤهم بهم إعاقةٌ ذِهنيةٌ أو جسدية ، فلا تسخطي على شئٍ قـد تكونُ مصلحتك فيه ، والله جَلَّ وعلا يقول : ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ البقرة/216.

كما أريدُ أن أخبركِ بشئٍ مهم ،، وهـو : أنَّ ما أصابكِ قد يكون بسبب ذنوبك .. فـ هـذه امرأةٌ كانت تعملُ بإحـدى المدارس المختلطة _ يعنى : بها مدرسون ومدرسات ، وطلبة وطالبات ، وموظفون وموظفات _ ،، هذه المرأة متزوجةٌ منذ حوالي 14 أو 16 سنة ، لا أذكر العدد بالتحديد ، وليس لديها أولاد .. وهى في اشتياقٍ للإنجاب .. وتتمنى ولو طفلاً واحـدًا .
أكرمها اللهُ تعالى بلبس النِّقاب ، وقرَّرَت تركَ العمل والمكوثَ في البيت ... أقنعتها زميلاتُها بالاستمرار في العمل ، لكنها لم تستجب لهن .. تركَت العمل ، وجلست فى بيتها .. وبعد أيامٍ شعرت بآلامٍ وتعبٍ في جسدها ، فذهبت للمستشفى ، لتسمع خبرًا سارًا تنتظره منذ سنوات ،، ولتعلم أنها حامِل .
فـ سبحــان الله ... !!!!

ففتِّشي - أختـي - عن ذنوبك ،، وتوبي إلى اللهِ منها .. ثم الجأي إليه سُبحانه وتعالى بالدُّعاءِ .. واعلمى يا أختـي أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثَا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ الشورى/49-50 .
أأنتِ أعلمُ أم الله ... ؟!!
بل اللهُ - سبحانه وتعالى - يعلمُ كُلَّ شئ ، وأعلمُ بمصلحتكِ منكِ .



فـ لا تجزعـي ، و لا تسخطـي ، و لا تُبغضي مَن لديهم أولادٌ وتحسديهم أو تحقـدي عليهم .

بل ارضـي بما قَسَمَ اللهُ لكِ ، ففيه سعادتُكِ لو تعلمين .

اعلمـي أيتها العاقِـر أنَّ الصبرَ و الرِّضا بقضاءِ الله هو خيـرُ دواءٍ لكِ ، وأنَّكِ بسخطكِ وحُزنك لن تخسرى إلاَّ صحتكِ وقوَّتَكِ وإيمانكِ .

إذا كنتِ تُعانين من وقتِ الفراغ ، ولا تعرفين كيف تقضينه ، فابحثي عن وسائل لشغله .
ابحثي عن مواهبكِ ، اكتشفي هواياتِك .
قد تكونين موهوبةً فى شئٍ معين ، أو لديكِ مهارةٌ معينة تستطيعين بها شَغل وقت فراغك ،، فابحثى عنها وحاولي إيجادها .
اقـرأي كتابَ رَبّـِكِ عَزَّ وجَلّ ، بل اسعي لحفظه .
اقـرأي سُنَّة نبيك محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .
و اقـرأي فى كُتب العِلم النافعة .
و اعلمي يا أختـي أنَّكِ تُؤجرين _ بإذن اللهِ _ على نِيتكِ الصالحةِ وعلى صبرك .
فإذا كنتِ تريدين أولادًا صالحين يخدمون الدين ويكونون من عباد الله المُخلصين ، فإنَّ لكِ الأجرَ _ بإذن اللهِ _ وإنْ لم يتم لكِ مُرادُكِ .
ومع ذلك فـ لا تيأسـي ، و لا تحزنـي ، و أكثِـري من الدعاء .

لا تفقـدي الأمـل مهما حصـل .

وتوجَّهـي إلى الله سُبحانه وتعالى بهذا الدعاء : ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ الأنبياء/89 .
وتحـرِّي أوقاتَ وأحوالَ وأماكِنَ الإجابة : كالسجودِ ، وما بين الأذان والإقامة ، ووقتِ السَّحَر ، وآخرِ ساعةٍ مِن يوم الجمعة ، وغيرها .. وألِحِّـي في الدعاء .. ولا تيأسـي مِن رَوْحِ الله ﴿ إنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ يوسف/87 .

كانت هذه رسالةً بعثتُ بها إليكِ يا أختـي ..؛
فتقبَّلِيها مِنِّي .


منقول عن أخت لى فى الله



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزاك الله خيراً أختي على النقل وجزى الله صاحبت الموضوع خيراً .موضوع رائع ويدعوا للتفكر والتأمل والتفاؤل .
سبحان الله منذ أسبوع وأنا أريد أن أكتب هذه القصة وكل مرة أشغل بشيئ.
زميلتنا في الدراسة تزوجت مرتين وكل مرة تتطلق لأنها لا تنجب وبعد طلاقها الأخير مكثت سنتين بلازواج . ومن سنة تزوجت رجل متزوج لديه أبناء ومكتفي بهم .
المهم تزوجت هذا الرجل وبعد ثلاث شهور حملت والحمدلله , ومنذ أسبوع أنجبت طفلة جميلة تبارك الرحمن .
أخواتي هذه القصة حقيقية وحدث هنا في الإمارات . وهذا مثال بسيط على قدرة الله وحكمته .علينا أن لا نيأس من رحمة الله وأن نتيقن بأن ما يأتي من الله فهو خير لنا .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
كم هي جميله تلك كلمات

صراحه عطتني أمل اكثر وفرحت وايد بعد كلام يشرح الصدر

مشكوره فديتج عالطرح جزاج الله الف خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
اللهم ارزق اخواتي المسلمات الذرية الصالحة وارزق كل محرومه يارب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
يزاج الله خير اختي ميانه ابوظبي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :