عنوان الموضوع : قوافي الوجع قصيدة خليجي
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

صهيل الروح يرتفع
ويكتم صوته الفزع

و أخشى أن أبوح به
وليس السطر يتسع

ففي الأنفاس آهات
تواصلني و تنقطع

فينتفض اليراع لها
و حبر راعه الهلع

أريد مساحة أخرى
ليكتبني بها الوجع

***

غزلت الحب للقمر
بشعر هام بالسهر

و أعتق آهة حرى
فتأسر آهتي ضجري

و أشكو هجر فاتنتي
تآمرها مع القدر

فيدنو البدر منكسرا
يحاول جبر منكسر

يقول : عيون من تهوى
كعينك تقتفي أثري

ألا يا بدر خبرها
و إن لا ترتجي خبري

نفاني العشق من مدني
أضعت الحب في سفري

فلست الآن أعشقها
و غادر لحنها وتري

أريد مساحة أخرى
ليكتبني بها خبري

***

يئست و خانني الأمل
وفت بوعودها العلل

وفقر الحال زودني
غنى بالنفس يتصل

يدي تندس في جيبي
و يخرجها أسى ثمل

كما دخلت على أمل
ترى هل ينفع الأمل ؟

و لكن ليس ذا همي
فهذا الفقر يحتمل

أريد مساحة أخرى
لتنزف دمعها المقل

***

زماني ليس يعرفني
جميل الحظ أنكرني

و عانقني الضياع على
تخوم اليأس و الشجن

فلا الأصحاب أصحاب
ولا دمعي و لا كفني

أناجي نور أفئدة
و لكن ليس تسمعني

كعصفور يزقزق فو
ق أكوام من العفن

غريب أحتسي قدري
من الويلات و المحن

و جرح الغدر قرحه
لهيب الحقد من درني

أليس الظلم أن أحيا
غريب الروح في وطني

سأترك نزف مغتربي
فليس الجرح يؤلمني

أعود لجرح قافيتي
و أوجاع تعذبني

***

بكت و الليل يستمع
حروفي أيها الوجع

أمازال الخريف على
ربا الأرواح يضطجع ؟

عروبتنا تهدهد أم
سها والهمس ينقطع

بكتنا حين أضحكنا
غرور النفس و الطمع

و نحيا ذل فرقتنا
صنوف الإثم نبتدع

تضيق بنا ضمائرنا
و أفق الوهم يتسع

فعذرا يا ثرى وطني
يدنس طهرك القذع

***

فلسطينية روحي
و لكن ليس تنخدع

و لا دخلت لها فتن
ولا سكنت بها البدع

و لا نكأت جراح أخ
و لا إيمانها تدع

فكيف أقص أجنحتي
و طير الخوف يرتفع

تركتم قدسكم تبكي
و قد أودى بها الجزع

تهز النخل مريمنا
ولا رطب لها يقع

و إن عاد المسيح لنا
و جوه سوف تمتقع

فشكرا يا بني وطني
بأن أفناكم الجشع

***

إلى لبنان مرتحلي
لها في القلب متسع

و في بيروت قافيتي
سباها الجوع و الشبع

تبادلها الخطوب أسى
و صدع الأمس ينصدع

و أهداها الزمان بلى
و فتت زندها شيع

فما بال الرجال بها
لحكم الغرب قد خضعوا

فلا الأفعال تجمعهم
و لا الأقوال تجتمع

ولا القرآن يسمعهم
و لا إنجيلهم سمعوا

و ما لحروفهم حبر
و ما للصوت مستمع

فيا لبنان معذرة
رجالك للخنا خنعوا

و تحت ثراك أبطال
جذور الحقد تقتلع

و فوق الأرض أنذال
بذور الغل كم زرعوا

***

عراقي تبعثرني
القصيدة حين تندفع

وفي بغداد أنسجتي
براها الحب و الولع

و يبقى سرها أبدا
ظلاما ليس ينقشع

فلا ( الحجاج ) ينفعها
و لا ( صدام ) ينتفع

و تملأ أفقها فتن
مع الرايات ترتفع

متى يستيقظون بها
رجال بعد أن هجعوا

وفكر الكفر يقنعهم
بأن الظلم ينتزع

عراقي و خبرني
أبي و الأذن تستمع

خليج النفط بلوانا
و فيه يكمن الوجع

ستبقى يا عراق لنا
رحيقا رغم ما صنعوا

و منك العطر في دمنا
و فيك المجد مقتنع

***

غزلت الهم من قلم
على الأوجاع يطلع

فقل يا شعر كيف العشق
و الأوطان تنسفع

وكيف الحب يشغلنا
و تملأ قلبنا المتع

و هل للفقر متكأ
بروح هدها الفزع

كفاكم يا بني وطني
ذروا الأحقاد و استمعوا

إذا ما الدهر شتتنا
بحضن الأم نجتمع

فهم الأرض صيرنا
طيورا همها الشبع

طيورا دون أجنحة
(على أشكالها تقع )

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
قصائد جميله
يعطيك العاافيه
تقبل مرووري

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :