عنوان الموضوع : رواية وجوه رمادية .. للكاتب : البدر الضاوي..كامله رواية جميلة
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



رواية سعودية باللهجة السعودية .. كتبتها لكم وأتمنى أن تعجبكم .. رواية اجتماعية تتعدد
شخصياتها .. صحيح أنها قصيرة قليلا وأقصر من باقي الروايات .. ولكنني واثق بأنها
سوف تعجبكم .. قسمتها الى قسمين اثنين

الكاتب : البدر الضاوي


للتواصل : iam_msh_msh




رواية : "وجوه رمادية"


(الجزء الأول)



خرجت حصه من غرفتها متجهة إلى الصالة , كانت حصه في
السابعة والأربعين من عمرها , مميزة بأنفها القصير وشعرها
القصيرالأسود , دخلت حصة الصالة ملتقية بضرتها مشاعل ,
ومشاعل هي الزوجة الثانية لأبو حمد (عبد المحسن) , مشاعل
بشرتها سمراء قليلا وعيناها فاتحتان وشعرها بني مصبوغ ,
وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها وتعمل مدرسة في
مدرسة أهلية

قالت حصه : ما اتصل عليتس أبوحمد .. تأخر أشوفه مدري
وين هو فيه

قالت مشاعل : لأ ما اتصل .. قال بيجيب له دوا من الصيدليه
وبيرجع بس تأخر ..

سمع صوت ارتطام الباب فخرجت مشاعل ومن خلفها حصة
متجهتان إليه لتقابلان أبو حمد عند الباب

قال أبو حمد : السلام عليكم

حصه : عليكم السلام , خير ابو حمد تأخرت ؟

أبو حمد رجل في الرابعة والخمسين من عمره , حنطي البشرة ,
طويل القامة , تهدل وجهه وشاربه المائل إلى البياض وقد بدا
أكبر من عمره

قال أبو حمد : أبد والله .. زحمه شوي .. و تبين لتس موقف
عند ذالصيدليه ما فيه , عماره بها أربع محلات بثلاث مواقف وين
صارت ذي ! , المهم حطوا العشا

قالت مشاعل : ان شالله

وعلى سفرة العشاء المتواضعة التي تلائم بيت أبو حمد المتواضع ,
وكان بيت أبو حمد بيتا شعبيا في أحد الأحياء القديمة في مدينة
الرياض يشبه الطراز القديم إلى حد ما , أي أن (الحوش) في
الوسط ومن حوله الغرف ولا يوجد بالطابق الثاني سوى السطح ,
كان على السفرة أبو حمد في الوسط وحصه عن يمينه ومشاعل
إلى يساره أما ابنته الكبرى ساره ذات الأربعة والعشرين سنة
بشعرها الأشقر الفاتح الذي كان مضحكا بعض الشئ إذ أنها لم
تكن شديدة البياض وكانت جالسة قرب أمها حصه , وندى الابنة
الثانية في السنة الأخيرة لها في الثانوية , ذات سمت لطيف
ببيجامتها الزهرية والباندانا الزرقاء على رأسها وهي أيضا
ابنة حصه وكانت تجلس بجانب مشاعل , قال أبو حمد : أقول
ام حمد هالحين ولدنا حمد اختبارات جامعتهم متى بالضبط ؟؟

حصه : والله مدري يا ابو حمد صارلي مده ما كلمت حمد بكره
بكلمه وبشوف , والله ياني ولهانه ومشتاقتن له الله يوفقه ويرجعه
لنا متخرج وشايلن الشهاده ..

قالت ساره : مشاعل باخذ سشوار السيراميك حقتس ترا ..

أبو حمد : كنتس تامرينها أمر موب تطلبين منها .. ما عندتس
اسلوب أزين !

قالت حصه : وش فيك يابو حمد وساره وش قالت ؟! ..

مشاعل : ماعليه يا ابو حمد , .. طيب خذيه يا ساره ورجعيه
اذا خلصتي

أبو حمد : ماعليه .. ايه صدق مشاعل , وش أخبار أمتس
عساهي طيبه ؟

مشاعل : والله ذابحها ذالضغط مسيكينه ماغير يرتفع وينزل ,
الله يقويها

قال أبو حمد : ايه ماعليها باس ان شالله باتسر ان الله أحيانا
بنتعتب عندها من زمان عنها وعيب هي اللي تجينا كل مره
تسأل وتسلم .. باتسر لزوم نزورها , وانتي بعد يا حصه
تعالي معنا ..

قالت حصه باستغراب : هاو ! , من صدقك أبو حمد وأنا
وش يوديني ؟! , بعدين توها قبل أسبوعين الظاهر عندنا
وما عليها الا العافيه ..


***


كانت أم مساعد (الجدة لولوه) جالسة في صالتها الصغيرة تقرأ
الجريدة , وأم مساعد هي أم لابنتين الكبرى بشاير وهي زوجة
ناصر , والصغرى مشاعل وهي زوجة عبدالمحسن (أبو حمد) ,
وأم مساعد أرملة في الرابعة والستين من عمرها , لم تكن تشبه
ابنتيها مشاعل وبشاير اذ أنها كانت بيضاء ذات وجه مستدير ,
وأثناء اندماجها بالخبر الذي كانت تقرؤه دق الجرس فأسرعت
الخادمة ريكيا للرد : مين ؟ طيب طيب طووط , ماما لولوه
هادا مدام مشائل يجي ..

قالت أم مساعد : ايه افتحي لها الباب ذا لأني قافلته ..

دخلت مشاعل وزوجها أبو حمد من خلفها , قالت : سلام عليكم ..
وشلونتس يا يمه هذا أبو حمد معي ..

قالت أم مساعد : عليكم السلام هلا فيتس يابنيتي .. حياك يابو حمد ..
تفضل تفضلوا ..

أبو حمد : الله يحييتس ويبقيتس يا ام مساعد .. كيف حالتس وشلون
صحتس .. عساتس بخير

أم مساعد : حالي يسرك ان شالله .. طيبه الله مير يسلمك ويبارك
فيك , انت وشلونك عساك طيب

أبو حمد : بخير نحمد الله .. وشلون الضغط معتس هاليومين عسى
ما تكثرين ملح بالاكل

أم مساعد : ولاحلفتني يا ابو حمد بس والله ان كل شي آكله ماصخ
مالغ ماله طعم بس وش أسوي ..

قالت مشاعل : ايه يمه تكفين عاد انتبهي لصحتس ..


***


كانت بشاير امرأة في الرابعة والأربعين من عمرها وكانت هي
وأختها مشاعل متشابهاتان الى حد كبير ولكن مشاعل كانت أجمل
الى حد ما , أما ابنة بشاير وهي لولوه (على اسم جدتها) ,كانت
هي أيضا تشبه أمها وخالتها ولكن شعرها الأسود الطويل وسمتها
الإيماني الواضح هما ما يميزانها وكانت في الحادية والعشرين
من عمرها تدرس في جامعة الملك سعود تخصص تاريخ , وكانتا
الاثنتان جالستان في الصالة تشاهدان برنامجا في التلفاز

قالت لولوه : أقول يمه , من زمان ما رحنا بيت جدتي .. حتى خالتي
مشاعل مبطين عنها وش رايتس نجتمع بكره ..

قالت بشاير : والله بكيفتس يا بنيتي أنا ما عندي شي , اييه .. أمي
الله يهديها لو تجي تسكن عندنا بس .. يعني هالحين عاجبتها هالحال
جالسه في بيت وش كبره لحالها مع ذالشغاله وبيتي أنا مفتوح لها ,
لو يصير فيها شي يعني لا قدر الله , الله لا يقوله بس ..

لولوه : يمه انتي عارفه جدتي ما ترتاح الا ببيتها ..

سمع صوت ارتطام الباب وكان ناصر هو الداخل , كان في
الخامسة والأربعين من عمره , وكان وسيما لدرجة تلفت النظر ,
دخل مسرعا بعد كلمة (سلام عليكم) التي ألقاها بسرعة متجها
الى الغرفة ثم الى الحمام , لحقت به بشاير الى الغرفه وانتظرته
حتى خرج من الحمام وقالت : وحنا هذي حالتنا .. من الدوام
لذلأصدقا وما تجي البيت الا للنوم وبس ..

ناصر : يعني وبعدين وش تبيني أسوي بالله ؟ , اليوم قصير
والواحد يالله يالله يمديه يخلص من شغله ويروح عند أخوياه
ينبسط شوي ..

قالت بشاير : وليه ما تجي تنبسط بالبيت ؟

قال ناصر : يعني .. مهنا شي يبسط فيه !

بشاير : أها , طيب .. أوكي بعرف أنا وش هو الشي اللي يبسطك
من جد ويخليك تستانس عشان أسويه ؟! يا ناصر حنا صار لنا
فتره طويله على هالحاله وانت أحس انك ما تطيق تقعد معي ..
دقيقتين على بعضهم !

ناصر : لاتصيرين حساسه , كل الناس كذا وبعدين أنا ما مقصر
في شي

قالت بشاير : هه حساسه !؟ يمكن .. يمكن أنا حساسه ..

قال ناصر : أنا بريح لي ساعه لحد يزعجني

بشاير : ان شالله ..


***


التقطت حصه سماعة الهاتف واتصلت بأخيها بدر : ألو هلا بدر وش
أخبارك انت وينك فيه غاطس ما تنشاف ؟ , المهم مشاعل ببيت أهلها
ويمكن تتعشا هناك عاد تعال انت من زمان ما شايفتك حتى ملامح
وجهك ناسيتها أبيك تتعشى عندي .. حتى ابو حمد طالع رايح معها

وبدر هو أخو حصه الأصغر والوحيد , أعزب قصير القامة بعض
الشئ , ذا عينان واسعتان وهو في الخامسة والثلاثين من عمره

قال بدر : الله والملامح عاد ههههه المهم هذاني عند محل عصيرات
أشرب عصير بردقان يحبه قلبتس تبين كيوي أناناس شي ؟

قالت حصه : لا مابي شي بس تعال بسرعه أحتريك .. مع السلامه

وبعد ربع ساعة كان بدر عند الباب فتحت له حصه , قالت : هلا
بالقاطع هلا باللي ما يسأل عن أخيته الكبيره اللي ماله غيرها

قال بدر : أي قاطع الله يهديتس حصوص تدرين لاهي مع ذالدوام
وباقي الوقت يا نوم يا مع الشباب .. المهم انتم وش أخباركم ..

قالت حصه : يعني وقتك ضايع عشان كذا قاعده أقول لك اعرس
تزوج شف لك بنت الحلال اللي ترتب وقتك وترتب حياتك , ياخوي
يا بدر يعني الى متى بتبقى على هالحال .. لا مره ولا ولد ولا تلد

بدر : يوه يا حصه كم مره تعيدين هالموضوع . ولا تكبرين الأمور ,
خلاص قلت لك اذا حسيت اني مستعد للزواج بتزوج وبعدين لازم
يكتمل نضوجي يا أختي العزيزه عشان أعرس

حصه : أي نضوج انت بعد المهم وش كنت بقول لك , يا بدر
مدري يعني .. أنا ودي أسوي مشروع .. ودي أحسن من وضعنا
شوي وأساهم بشي

قال بدر : وش هالتطور ! , طيب انتي عندتس راس مال زين ؟!

قالت حصه : يا خف دمك .. تطنز على أختك الكبيره مالت عليك ..
تدري أنا ما عندي شي .. خمس ولا ست آلاف .. من وين لي بعد ..

قال بدر : هههههه طيب مهيب مشكله حتى لو ما عندتس .. أمممم
شوفي لازم تشوفين لتس مشروع بدال هالفضاوه اللي انتي فيها
ومناقر مشاعل

قالت حصه : طيب .. علي يدك ! , المشروع يبيله خبره وفهم
بالتجاره وذا .. وأنا تدري فيني ما أعرف شي أبد بهالأمور.

بدر : ماهيب مشكله أنا بساعدتس , واحد من أصدقاي عند
زوجته مشغل يقول يطلع ذهب ماغير كم فلبينيه ومغربيتين
وكم فتحه في حدا هالعمارات وشوية ديكورات وتجهيزات
ويصير عندتس أزين مشغل وشوي شوي بيدر عليتس الربح ,
اسمعي اسمعي أنا هالحين قاعد أقول لتس كلام مشتت ..بفكر
لتس بالموضوع وأرد لتس خبر وانتي بعد فكري وقرري


***


تكلمت ساره في سماعة الجوال بصوت عال : وشو انتي عند الباب ؟
يالله يالله هذاني جايه ثوااني .. , يمممه ..

قالت حصه : نعم نعم ؟!

ساره : هذي صديقتي غلا عند الباب بروح معها قبل ساعه استأذنت
منتس يعني لا تقولين

قالت حصه : طيب وين بتروحون ؟

قالت ساره : السوق , يا خريص يا غرناطه يعني لا تخافين محنا
مقربين من العليا يللا سي يو , غلوي تحتريني ..

وغلا هي صديقة ساره , بمثل عمرها , فتاة جميله ذات شعر أسود
طويل و وجه كشكل القلب , تخرجت ولم تدخل الجامعة ولم تكمل
دراستها

وفي السيارة : السلام , هاي غلو كيفك

قالت غلا : هلا سارونه وينك يا دبه ساعه أحتريك

ساره : توك متصله علي حرام عليك

غلا : أنا واعدتك الساعه خمس وهذي هي خمس , يعني ما سويت
مثل أغنية عبدالمجيد اللي يقول أجيك قبل موعدك بساعه ... , المهم
ما قلتي لي كيفه روميو .. ههههه من جد انتي وياه بصراحه نككته

ساره : نكته فعينك عالأقل أنا راسيه على واحد موب زيك كل يومين
واحد جديد , اييه ما قلت لتس .. أنا بقول له يخطبني

غلا : وشو ؟!

ساره : بقول له يخطبني من أبوي .. سالفتنا طولت وعلى ما يقولون
الحب يتوج بالزواج ..

قالت غلا : أي زواج انتي الثانيه .. قال زواج قال .. تدرين ان أهلك
ماراح يوافقون وانتي عارفه ليه .. عايشه بنيويورك انتي ؟!

ساره : طيب حتى لو , خلينا نجرب ونشوف

قالت غلا : انتي وش مفطره اليوم الصبح ؟ وش تجربون ويجرب لعبه
هي , أساسا مستحيل يوافق يتقدم لتس واذا انتي خبله هو أكيد لأ


***
منقووول للإفادة

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
مشكوره اختي


لي عوده للقراءة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

التقطت ندى كتابها واستأنفت مذاكرتها , كانت الساعة تشير الى العاشرة
مساء , دخلت عليها أمها حصه وقالت : هاه يا بنيتي وشلون الدراسه عاد
هالله هالله بالنسبه الزينه نبيتس تدخلين الجامعه وتتخرجين وترفعين روسنا
انتي وأخوتس حمد مهوب مثل ساروه خلصت الثانويه وقعدت ولاهيب حتى
راضيه تنخطب , المهم عاد اتصلي على مشاعل مابي أدق عليها أبوتس
ما يرد وللحين ما رجعوا تأخروا .. أكيد ذالعجيز أم مساعد لزمت عليهم
يتعشون عندها بس ما صار هذا عشا تأخروا ! , يللا دقي عليهم وشوفي
متى بيرجعون

ندى : طيب ان شالله .. , .. ألو .. هلا مشاعل وش أخباركم متى بتجون ؟
أها أوكي مع السلامه هلا ..

قالت حصه : وش قالت ؟!

قالت ندى : تقول توهم هالثانيه طالعين من بيت خالتي أم مساعد

حصه : ايه زين المهم انتي لاخلصتي مذاكره نامي بكره وراك قومه
بكره الصبح ..

ندى : ان شالله
كانت ساره في غرفتها وبعد أن تأكدت من اقفال الباب أخذت جوالها
واتصلت بمازن , ومازن هو جار لهم في السابعة والعشرين من عمره ,
يعيش في بيته الصغير مع أخيه الأصغر عبدالله في الثانوية العامة
لوحدهم بعد وفاة والدتهم , ومازن شاب وسيم ذا لون أسمر وعينان
سوداوان وجسم ممتلئ

ساره : ألو

مازن : هلا ساره

ساره : هلا مازن وش أخبارك

مازن : بخير انتي كيفك

ساره : أنا طيبه , وش فيك .. حاسه صوتك حزين شوي ؟ خير

مازن : لالا أبد لا تشغلين بالك شوية مشاكل فالشغل

ساره : أها

مازن : المهم ما قلتي لي .. فكرتي بموضوع المعهد اللي قلت لك
تسجلين فيه ؟؟

ساره : بصراحه ايه وما جازت لي الفكره ..

مازن : بس يا ساره ما يصير , انتي صار لك سنين من تخرجتي من
الثانويه والجامعه خلاص اغسلي يدك منها يعني ما لك الا هالدورات
وهالمعاهد

ساره : أنا مالي الا بيت رجلي !

مازن : آ .. أها

ساره : أقول مازن ما تلاحظ ان قصتنا طولت .. ويبيلها نهايه ؟!

مازن : والله مدري وش أقول لك بس بصراحه ايه , صحيح اني أحبك
وتحبيني وقصدي شريف بس أحس اللي قاعدين نسويه يمكن .. يمكن
يكون غلط ..

ساره : لا غلط ولا شي , وحتى اذا غلط .. تقدم لي واخطبني من أبوي
وصحح هالغلط !

مازن : بس .. بس يا ساره

ساره : وش ؟

مازن : انتي عارفه العائق الكبير والوحيد تقريبا اللي قدامنا , انتوا
قبيليين وأنا خضيري وأبوك مستحيل يرضى مستحييل ! ..

ساره : طيب انت جرب يمكن يقبل

مازن : الله يهديك يا ساره اللي يسمعك يقول بنت أم عشر سنين
وما تعرف أي شي , وبعدين حنا جيران وبعد ما أتقدم لك ويرفض
أبوك (وطبعا أكيد بيرفض) بتصير العلاقه متوتره وما راح يكون
لي وجه أحط عيني بعينه بعد كذا

ساره : طيب ؟

مازن : وبنفس الوقت أحس ضميري يأنبني , يعني .. يعني كأني
جالس أخون أبوك بمكالماتي لك ..

ساره : لا تخون ولا شي , وبعدين حنا نحب بعض وقصدنا شريف
وهو الزواج

مازن : لأ يا ساره صدقيني صعبه , لالا مستحيل انتي وش تقولين !
يعني أروح وأخطبك من أبوك ؟! لالا ما أقدر

ساره : مازن ! وبعدين يعني , شف أنا أحبك وما راح أحب غيرك
ومستحيل أرتبط بواحد غيرك فهمت !

مازن : يا ساره افهميني ..

ساره : وبعدين تعال , اذا انت موب قصدك الزواج ومتأكد في نفسك
انه مستحيل يتم أجل ليه جالس تكلمني وتعشمني ؟ , كل هذا لعب !

مازن : لا يا ساره والله موب كذا الموضوع وانتي عارفه , أنا ودي
بالزواج اليوم قبل بكره بس .. بس

ساره : ويبس !

مازن : ساره !

ساره : وأنا صادقه ! , المهم هذا أبوي جا مع مرت أبوي أخاف أحد
يدخل علي بعد شوي .. خلاص أكلمك بكره

مازن : أوكي تصبحين على خير

ساره : وانت من أهله حبيبي

مازن : مع السلامه ..


***


دخلت مشاعل ومن خلفها أبو حمد وكانت حصه بانتظارهم : هاه
ابو حمد تأخرتوا كل هذا عشا

أبو حمد : السلام عليكم , والله أم مساعد الله يحفظها لزمت ما نطلع
من عندها الا ومتعشين , ويا زين طبخ أم مساعد ! , مع ان عندها
خدامه بس ما تاكل الا من يدها

قالت حصه : المهم .. ماعلينا , ايه الليله ليلتي ترا لا تنسى , ومشاعل
أكيد تعبانه بكره وراها دوام

قالت مشاعل : ايه صادقه , تصبحون على خير

قال أبو حمد : تعالي يا مشاعل هماتس تبيني بموضوع ؟

حصه : خلاص خلها على راحتها تبي تنام .. الموضوع يتأجل ..

وبعد أن ذهبت مشاعل الى غرفتها

قالت حصه : تعال أنا اللي أبيك بموضوع ..

أبو حمد : خير ان شالله ..

حصه : خير , وش قلت عالموضوع اللي كلمتك فيه ؟

-أنا قلت لتس , مستحيل آخذ فلوس من مرتي الثانيه عشان أصرف على
عيال مرتي الأولى !

حصه : يابو حمد وش دخل العيال .. مشاعل بتصرف عالبيت كله ..

أبو حمد : يعني مصاريف بناتس وطلباتهن يا كثرها وولدتس بعد يبي
فلوس , وراتبي كله خمسة آلاف , ومشاعل صحيح انها تعطي من غير
ما أفتح اثمي بكلمه وتحلف علي آخذ منها بس والله أستحي من هالمره ,
يعني آخذ منها فلوس عشان أصرف على عيال مرتي الثانيه وهي
ماهيب ملزومه تصرف على أحد .. وبعدين هي تصرف على أمها
لا تنسين , ومن كثر راتبها هي بعد هالمسيكينه .. كله تصرفه وما
تخلي لنفسها ولا شي

حصه : وليه تستحي ؟ هي مدرسه راتبها بحدود الخمس آلاف , وحتى
لو كان عندها مصاريف أكيد مصاريفها قليله ومهيب كثر مصاريفك ,
وبعدين هي توفر لوشو ؟! , بعد لا عيال ولاشي , بعدين أنا كلمتها
وهي رضت ووافقت

قال أبو حمد : كلمتيها بوشو ؟!

حصه : قلت لها .. قلت لها ان الأكل والشرب ومقاضي البيت وحاجيات
المطبخ كلها تصير عليها .. وهي وافقت وقالت ياليت ..

أبو حمد : انتي هالحين وشوله تكلمينها ؟! , شاكي لتس الحال أنا ..
هاه ؟!

حصه : يابو حمد .. والله ذي مهيب عيشه ترا ..

أبو حمد : هاه , رجعنا للخنبقه والخرابيط القديمه ؟!

حصه : يابو حمد وأنا صادقه , يعني وش فيها اذا مشاعل حطت شوي
ترا راتبها كثر راتبك , وأمها مصاريفها قليله وبعدين اللي أعرفه ان
هي وبشاير أختها بعد يصرفون على أمها , يعني موب هي لحالها بس ..

أبو حمد : كلمتي ما تثنى ! , خلاص .. هذي حالتنا وهذي رزقتنا
واللي الله كاتبه لنا .. احمدي ربتس عالستر والعافيه بس


***


كانت مشاعل جالسة في الصاله تراجع بعض الأرقام في دفتر
درجات الطالبات بالمدرسة , دخلت حصه عليها وقالت : أقول
مشاعل , وش صار على علاجك انتي ؟ أشوفكم سكته انتي
وأبو حمد

تنهدت مشاعل وقالت : خلاص .. تركنا العلاج مره وحده وعطينا
المستشفى حسابهم

حصه : وشو ؟ من صدقك انتي ؟ والعيال طيب , وبعدين هماكم
قايلين ان النتيجه مضمونه بحيل الله ؟

مشاعل : أنا مهيب فارقه معي , أكيد ودي بالعيال ومتشفقه عليهم
بس .. بس ميزانيتنا على قدنا وهالعلاج ينهب نهب وما شفنا منه
فايده , بعدين أنا مقتنعه ومؤمنه ان الله كاتب لي أحمل بحمل

حصه : بيني وبينتس هالفلوس اللي كنتي تدفعينها عشان العلاج
والأدويه لو تحطينها بشي ثاني أحسن , يعني يتراوالي ان فيه
أشياء كثيره أهم .. عموما زين سويتي انتس تركتيه , مصاريف
عالفاضي , وانتي كملتي الخمسه وثلاثين ؟ ايه باقي لتس واجد ,
ان الله كاتب بيمديك ان شالله , واذا عالعيال أبو حمد مهيب
فارقه معه ولا همه (أتوقع يعني) بس هو ما يبيك يعني تزعلين
أو ...

مشاعل : وليه ما يهمه ؟ أكيد يهمه وأكيد هو بعد وده

حصه : عنده ولد وبنتين الله يخليهم له , وش يبي بعد بالبزارين
والغثا ودوخة الراس

مشاعل : هه , يعني يمكن .. , وش يبي بالبزارين والغثا

حصه : أنا موب قصدي , بس هذا الصدق

مشاعل : عادي , متعوده عليك !

رن الهاتف فردت مشاعل : ألو .. هلا .. هلا يمه وش أخبارتس
وشلون صحتس , أبد والله بخير .. ايه اليوم ندى مسيكينه طاحت
وانكسرت رجلها .. ايه وديناها المستشفى .. لالا بخير تطمني ..
الله يسلمتس من الشر .. وشو هههههه .. بعدين يمه الله يهديتس
وش مصحيتس لهالوقت ...

قالت حصه بينها وبين نفسها : "يا مال الوجعه , لو يطيح دبوس
في بيتنا راحت علمت أمها !" , وخرجت من الصاله


***


أتت بشاير بالمرقوق الى السفرة التي توسطها زوجها ناصر وهي وابنتها
لولوه عن يمينه ويساره , قالت بشاير : لولوه انتي بتروحين اليوم التحفيظ ,
لأن أبيك توصلين هالظرف لأم نواف اذا رحتي

لولوه : لا يمه منيب رايحه اليوم , حاسه نفسي دايخه شوي ومانيب رايحه ,
أنا الحمدلله ما متأخره ولا مقطع واحد .. وبالعكس متقدمه عن البنات

بشاير : الله يوفقك يا بنيتي ويبارك فيك

قال ناصر : ايه صدق بشاير .. الأسبوع الجاي عندي سفره لدبي شوية
شغل هناك وبخلصه

قالت لولوه : صدق يبه , انت لك شغل هناك ؟

قالت بشاير : وهي صادقه بنتك , انت من متى لك أشغال بدبي ؟!

ناصر : بروح مع واحد من أخوياي عندنا شوية تجاره هناك , سيارات
نجيبها من هناك ونبيعها هنا .. وزي كذا

بشاير : على خير ان شالله


***


وضعت ندى الكرسي قرب دولابها اذ أنها أضاعت شيئا واعتقدت أنه فوق
الدولاب , وبينما هي تبحث عنه انزلقت رجلها من الكرسي وسقطت على
الأرض وبدأت بالصراخ , أسرع جميع من في البيت اليها بعدما سمعوا
صوت ندائها وحملوها واتجهوا الى المستشفى , وبعد أن تم الكشف عليها
وأخذ الأشعة اللازمة اتضح أنه كسر في عظم الساق وتم تجبيرها وعمل
اللازم لها , قالت حصه : سلامات يا بنيتي خطاتس الشر .. هاه وشلونتس
هالحين , أردف أبو حمد : حمدلله على سلامتس ندى بس ثاني مره انتبهي
لا رقيتي فوق شي .. هالمره ربك ستر

قالت ندى : الله يسلمكم من الشر , .. كنت مثبته الكرسي زين بس .. بس
مدري وشلون زلقت رجلي , الحمدلله الله ستر ..

قالت حصه : اي والله الله خير حافظ يا بنيتي , بس ماعليه كلها فتره
بسيطه وبيفكون الجبس ..

قالت ندى : طيب يمه والمدرسه .. بتفوتني دروس كثيره كذا , أنا خايفه
يا يمه خايفه كسرة هالرجل تعطلني عن الدراسه وما أجيب مجموع زين ..

حصه : هاو ندى .. الله يهديتس بتدرسين وبتجيبين مجموع زين ان شالله
انتي لا تشيلين هم ..

وفي هذه الأثناء اتصلت مشاعل على أبو حمد : هلا ابو حمد كيف ندى؟
كسر بالساق ! ايه ايه زين أحتريكم أنا أجل .. سلامتها مع السلامه ..

قالت حصه : هذي مشاعل متصله ؟

أبو حمد : ايه , منغرف قلبها على ندى اتصلت تسأل عنها

وبعد أن عاد الجميع الى البيت اجتمعوا في غرفة ندى , عادت ساره الى
البيت اذ أنها كانت مع صديقاتها , سمعت همهمات من غرفة ندى فدخلت
لتجد أمها وأبيها ومشاعل ملتفين حولها وندى مستلقية على الفراش وقبل
أن تنبس ساره بكلمة قالت لها أمها حصه : هلا ساره , تأخرتي .. أختك
طاحت وانكسرت رجلها بس الحمدلله هالحين بخير ..

قالت ساره : من جد ! .. سلامات ندو ما تشوفين شر , وشلون طيب
وشلي صار ؟!

أردفت حصه : رقت فوق الكرسي وكانت تبي تنيوط بتاخذلها شي من
فوق الدولاب .. وطاحت عالأرض

قال أبو حمد : سوير الساعه تسع وربع هالحين .. وين كنتي فيه ؟!

قالت ساره : يبه أنا مستاذنه منكم وقلت يمكن أتأخر .. كنت في بيت
صديقتي غلا .. جمعة بنات وأخذتنا السواليف , أساسا كانوا ناوين
يطلبون عشا من المطعم بس أنا و وحده من البنات استاذنا وطلعنا
ورجعت مع صديقتي مرام .. مع سواقها يعني

لم يتكلم أبو حمد , قالت مشاعل : طيب بروح أحط لكم العشا , ندى
اذا ما تقدرين تقعدين معنا عالسفره بالصاله يجيك العشا هنا


***


اتصلت ساره بمازن وسرعان ما رد عليها وأتى صوته : ألو هلا

ساره : السلام عليكم

مازن : عليكم السلام .. هلا بهالصوت

ساره : هلا فيك والله

مازن : وش أخبارك

ساره : تمام , انت كيفك طمني عنك .. وشلون الشغل

مازن : كللش تمام

ساره : زين , المهم , فكرت بالموضوع اللي قلت لك عنه وقررت ؟

مازن : وشو ؟

ساره : لا تسوي نفسك ناسي , همانا متفقين انك بتتقدم لي ؟

مازن : آها , يا ساره .. يا ساره انتي من جدك ؟ , الموضوع أكبر
من اللي تتصورينه وبعدين أنا ما أدري ليه هالإلحاح

ساره : لا الحاح ولا شي , وبعدين ليه أكبر من اللي أتصوره ؟

مازن : يعني الموضوع صغير ؟

ساره : ايه صغير

مازن : ممكن يكون صغير لو افترضنا انه بكل بساطه أبوك بيرفض
وبيكحتني وبطيح من عينه !

ساره : مازن وبعدين ! , قلت لك لا تستبق الأمور , وبعدين حنا صدق
قبيليين بس زي مانت شايف على قد حالنا وحالتنا الماديه متواضعه ..
يعني قبيليين بس على قد حالنا وأنا قلت لك هالكلام كثير .. يعني
يمكن يرضون !

مازن : مادري .. مادري شقولك ساره

ساره : عط أبوي خبر انك بتجي وتعال .. تعال صدق بتجي لحالك ؟

مازن : هذا اذا جيت , أكيد لحالي , لا أبو ولا خوال ولا عمام ..
يمكن عبدالله أجيبه معي ! , زي مانتي عارفه لي قرايب من بعيد
هذا اذا سميتيهم قرايب و وين هم فيه بقلايع وادرين , عايلتنا
صغيره مره وماعرف أحد ..

ساره : عادي ولا يهمك , منت أول واحد يجي يخطب لحاله

مازن : قلت لك , اذا جيت !

ساره : مازن !

مازن : ساره !

ساره : يووه

مازن : هههههه من جد يا ساره شر البليه ما يضحك !

ساره : وبعدين ؟

مازن : ولا قبلين , ساره .. عن اذنك لازم أقفل بكره وراي دوام
والوقت تأخر

وبعد تنهيدة من ساره قالت : أوكي ..

مازن : يعني تسمحيلي أقفل ؟

ساره : ههههه .. ايه , باي حبيبي

مازن : مع سلامه , تصبحين على ألف خير


***


اقتربت سفرة ناصر الى دبي كما قال , كان قد رتب شنطته بنفسه
و رزمها و وضعها في زاوية الغرفه , لم تعتد بشاير التفتيش بين
أغراض ناصر ولكن لم تعلم ما الذي دفعها لفتح الشنطة , فتحتها
فوجدت بها ملابس ملونه "سبورات وأشياء كاجول" و لا تناسب
سفرة عمل الى دبي أبدا ! , وبينما هي تفتش وجدت علبتي دواء كان
واضحا أن ناصر قد وضعها بشكل وكأنه قد خبأهما , كانت الكتابة
عليها بالانجليزي وبشاير لا تتقن الانجليزية بتاتا , أخذت تقلبها
وكانت مصرة على معرفة ما هاتان العلبتان ؟ , فكرت في نفسها
وتذكرت أن أختها مشاعل آتية اليها بعد نصف ساعه ومشاعل
ممتازة باللغة الانجليزية وسوف تريهما لمشاعل

أتت مشاعل في الوقت المحدد , استقبلتها بشاير بابتسامة : هلا
هلا مشاعل , وش أخبارك .. تفضلي

مشاعل : بخير عساك بخير .. مشكوره , انتوا شلونكم

بشاير : والله تمام , اتصلت عليك أمي ؟؟

مشاعل : ايه اتصلت أمس

بشاير : وشلونها عساها أحسن ؟! , أنا اتصلت بس ما ردت

مشاعل : تقول بخير لا تحاتون , الضغط والسكر صاعد نازل
عندها .. والمشكله انها ما تحب أحد يحاتيها وزي ما تقولين
يقلق عليها .. هي بطبعها ما تحب تشغل أحد

بشاير : اي والله صدقتي , أمي غريبه ساعات تحس اذا انشغلنا
فيها وخفنا عليها انها مثقله علينا وماخذه من وقتنا !

مشاعل : هذي أمي وحنا عارفينها , المهم منتي ناويه تضيفيني ..
تشربيني شي ؟؟

بشاير : ايه هاو فشله نسيت ههههه دقيقه أجيب الشاهي ..
ومسويه لتس كيكة موس بيتيه تاكلين أصابعك وراها

مشاعل : طيب نشوف !

وبعد أن عادت بشاير : تفضلي .. سمي

مشاعل : مشكوره ..

بشاير : ايه صدق مشاعل .. شوفي هالأدويه لقيت ناصر لافزهم
بالشنطه وأموت وأعرف أدوية وشو ؟؟ شكلهم غريب وأول مره
أشوفهم ؟!

مشاعل : عطيني أشوف .. أمممم ههههه , .. بشاير ؟!

بشاير : نعم ؟!

مشاعل : وه واخزياه , مادري بس الظاهر ناصر ما وده يقصر
عليتس بأي شكل من الأشكال ههههه

بشاير : وشلون يعني مافهمت ؟!

مشاعل : مدري وش أقول لتس .. ههههه الظاهر استحا يوريك
اياهم .. هذولي .. والله والله أستحي .. مقويات , مقويات جنسيه !

بشاير : وشو , مقويات جنسيه !!

مشاعل : ايه .. بشاير , بشاير وش فيك ؟؟

بشاير : لالا .. ولا شي


يتبع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل لا يعبث بالتاريخ مشكوره اختي

لي عوده للقرائه




أحم أحم لكم عوده للقراءة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الفراشة أحم أحم لكم عوده للقراءة







__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
يسلمووووووو على الروايه استمتعت بصراحه سلمت يداك ننتظر جديدك