عنوان الموضوع : الجزء الثاني من قصة الفتاة المسكينه روايات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

لمتابعة الجزء الاول

https://v.3bir.net/185175/

¤¤! الجزء الثاني!¤¤
عند خروجهما من عند القاضي ذهبا الى المنزل والحسرة تقطعهما فدخل نمرو الى غرفته ونوره كذلك ولكن كان الأمر يهم نوره اكثر من نمرو ، لأنها خائفه من فجعات الأيام
فكرت نوره ماذا تفعل في هذه الكارثة وقالت لابد ان اكون قريبة منه ولكن بطريقة اخرى وأخيرا وجدت الحل المناسب وهو بأن تكذب على القاضي وتخبره بأنها تحمل من نمرو فيضطر القاضي الى تزويجهما وبذلك تكون قريبة الى نمرو.

&&&&
مارايكم في هذه الحيل التي فكرت فيها نوره لكي تتقرب من نمرو
بعد مضي اسبوعين ذهبت نوره الى القاضي وقالت له اني احمل من نمرو واريد الزاوج منه قبل ولادتي حتى لايهرب من فعلته ، طبعا كان هناك اتفاق بينهما .
ارسل القاضي في طلب نمرو وبعد ساعة حضر نمرو، فسأله القاضي هل هذه المرأة تحمل منك ، فأجابه بنعم ، فقال له القاضي الاتخاف الله ، قال اتيناك بالمعروف ولكنك رفضت تزويجنا ، فقال لابد من تزويجكما الآن ، رفض نمرو ذلك ، فقال له القاضي امامك خيران اما ان تتزوجها واما ان تذهب الى السجن وانت مخير في ذلك .
فكر نمرو في كلام القاضي وقال الزواج افضل من السجن فقام القاضي بتزويجهما.
بعد مضي تسعة اشهر انجبت نوره ولدا اطلقوا عليه اسم خالد وكانت الدنيا لاتسعهم من الفرحة .
انتشر خبر الأبن في أرجاء الحي وحضر الجميع ليباركوا بالمولود الجديد ؛
فقام نمرو بإعداد الولائم لزملاءه في العمل وبعض الجيران ، وبعدما ذهب الضيوف قالت نوره لنمرو أريد ان تحضر والدتي
نمرو: وأين سأجدها
نوره: ستجدها في ذاك المكان .
وعند طلوع الشمس ذهب نمرو للبحث عن الأم وبعد محاولات عده وجدى ماكان يبحث عنه.
نمرو : انتي ام نوره
الأم : نعم
نمرو: انها في حاجة إليك
الأم: هل هي بخير
نمرو : نعم ولكن لاريد ان يعلم أحد بمكان نوره
الأم : لاعليك ولاتخف لن أخبر أحد بمكانها
وذهبت الأم مع نمرو وعندما دخلت الى المنزل ماذا وجدت ؟
وجدت ابنتها مستلقية على السرير وبجوارها طفلها ففرحة واندهشت في نفس الوقت وسئلت مالذي اتى بك الى هنا ؟
فأخبروها بما جرى.
قامت الأم برعاية ابنتها مايقارب الشهر ثم ذهبت الى المكان الذي اتت منه ولكن كانت هناك كارثة قد تؤدي الى هلاك الزوجين وإلى ضياع أحلامهم ، اتدرون ماهي الكارثة ؟
طبعا لا ، ان الأم كانت تحت مراقبة الأب وأبناءه ولكنهم لايعلمون سر مجي الأم لهذا البيت مع العلم انهم شاهدوا نمرو ولكنهم لم يشاهدوا الفتاة.
اتفق الأب مع ابناءه على ان ينقسموا الى قسمين ، القسم الأول لمراقبة الأم اما القسم الآخر لمراقبة المنزل الذي خرجت منه ام نوره .
وفي يوم من الأيام خرج نمرو يحمل طفله ومعه نوره فوقعت عين نوره على أحد أخوانها فتوقفت فقال لها
نمرو :لماذا توقفتي ؟
نوره : انني مرهقه اريد العوده الى البيت ، ومن ثم رجعوا الى البيت ولكنها لم تخبره بما شاهدت .
ذهب احد الأبناء يخبر ابوه بما شاهدوه ففرح الأب لسماع هذا الخبر وقال لابد من حيلة لأخراج نوره من عند نمرو ' فكر الأب ووجدى حلآ مناسبا .
وهاهو صباح جديد ليذهب نمرو الى عمله بعد إجازة اربعين يوما وعند المساء يعود الى أخذ قسطا من الراحة ' وفي اليوم الرابع كالعاده ذهب نمرو الى عمله مبكرا ونوره جالسه في بيتها ' وفجأة طرق باب البيت فخافت نوره واقتربت من الباب دون ان تتكلم وطرق الباب للمرة الثانية وسمعت صوت امها من خلف الباب تقول افتحي الباب يانوره انا امك ' فذهب الخوف من قلب نوره وفتحت الباب وبدأت حياة العذاب من جديد عندما شاهدت ابوها وأخوانها يقفون خلف الباب ' أظلمة الدنيا في وجهه نوره فوقعت على الأرض مغشي عليها .
أخذ الأب ابنته وقال هذا الولد لاحاجة لي فيه فمضى في طريقه وترك الطفل وأم اولاده .
رجع نمرو من عمله مبكرا وكانت خطواته تتسابق لكي يكون بجوار حبيبته وطفله الرضيع ' دخل منزله أخذ ينادي نوره ولكن لاحد يجيب ' ذهب الى المطبخ وإلى غرفة النوم ولكنه لم يجدها ' قال لعلها ذهبت الى امها سأجدها هناك .
ذهب الى بيت ام نوره فطرق الباب ففتحت الباب والطفل بين يدها ابتسم نمرو وقام يقبل ابنه فنظر الى ام نوره وقال مابك تبكين ؟ قالت له لقد أخذوا نوره ' من ! ابوها ؟نعم . وإلى اين أخذوها ؟ لادري .
ذهب نمرو الى بيت نوره القديم ولكنه لم يجد أحد في البيت استمر على ذلك اسبوع ولكنه رجع خائب الأمال متشتت الأفكار لايدري ماذا يعمل ' ذهب إلى ام نوره وجلس معها ومع طفله وقال لها بحثة عنهم في كل مكان ولكني لم أجد شيئا حتى الآن فقالت له هل ذهبت الى مكان عمل والدهم ' قال وأين مكان عمله فدلته عليه ' انطلق مسرعا الى مكان العمل وعندما وصل واذا بأبو نوره خارج من عمله ذاهب لبيته ' تبعه نمرو دون ان يعلم به حتى وصل الى منزله ونزل الاب من سيارته فنزل نمرو خلفه ويقول له أين نوره ؟
الأب : الم تأتي إليك
نمرو: كيف تأتي وهي رهينه عندك
الأب: لقد تركتها بعدما أحسست بالذنب
نمرو: انت كاذب
الاب: سامحك الله اذا كنت مكذبني فسئل الأولاد فهم يعطونك الحقيقة
نمرو: هيا نادي أحدهم وأسأله امامي
ناد الاب اولاده وسألهم عن نوره فقالوا له مابك يابتي بالسرعة نسيت انا تركنها تذهب في طريقها
الأب : هل اقتنعت ولا اقولك ادخل الى البيت وابحث عنها في كل مكان ' دخل نمرو وفتشى ارجاء البيت لكنه لم يجد شيئا ' قال له الاب ستجدها في بيتك .
المسكين انطوة عليه الحيلة فذهب الى بيته ولكنه لم يجدها حتى عند امها وخرج من البيت يبحث عنها ولكن لاجدوى ' رجع الى بيته واستلقى على السرير يفكر ويقول في نفسه اين هي ' بحثت عنها في كل مكان حتى في بيتهم لم اجدها ' اكيد انها عندهم في مكان بعيد ' يالي من غبي ضحكوا علي بهذه السرعة وبهذه السهولة ' غدا سأتحرى عن مكان حبيتي ولكن من بعيد الى بعيد .
وفي الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس انطلق نمرو الى تلك العائلة لمعرفة مكان نوره ' فجلس في مكان بعيد عن البيت يراقبه ' استمر على ذلك مايقارب الأسبوع وبعد الأسبوع خرج الأب ومعه اولاده واتجهوا الى مكان معين ' تبعهم نمروا بخطوات هادئة لايحس بها أحد وعند وصوله وجدهم جالسين يتبادلون الأحاديث ورأى نوره جالسه معهم تضحك من اعماق قلبها ' استغرب نمرو من طريقة تعامل الأب والأولاد لنوره ' وفجاءه طلا عليهم نمرو وقال نوره ليست عندنا تركناه في حال سبيلها وها انا اشاهدها معكم ' قالت
نوره: اولا انا اتيت اليوم الى هنا وثانيا لاريدك في حياتي
نمرو: اندهش نمرو من طريقة كلامها وقال ' كذا نسيت اللي خلصك من العذاب
نوره: والله ماطلبت مساعدتك ' انت الذي اتيت اليا بقدميك ماحد جبرك عليا ' وتحمل فعلتك
نمرو: اكيد صار لعقلك شي '
نوره : الحمدلله مافي شي ' اعرف انك نمرو واعرف ان لدينا طفل واسمه خالد واقولها لك لاريد ابنك ولاريد أن أراك هنا بعد اليوم لأني كرهتك
نمرو: نظر نمرو الى الأرض وذرفت عيناه وقال امتأكده من ذلك
قالت: وبدون تردد نعم .
رفع نمرو راسه قليلا وصوب نظره بأتجاه نوره ودموعه على خده وقال الندم ماينفع والأمل مايكمل والغدر عنوانك حينما قلتي :
( أخاف ان ترجعني الى اهلي )
ولكن صدق ابوك حينما قال انتي مثل الحيوان لاينفع فيه معروف .
الأب : اذا كانت ابنتي نسيت المعروف اللي عملته لها فأنا مانسيته وراح أكافئك عليه ، ونادى أحد اولاده الذي يحمل معه كيس وبداخله المعروف الذي يقول .
الأب : اعطه مافي الكيس
الولد: يدخل يده في الكيس ويخرج سكينا ويطعن بها نمرو فيسقط طريحا على الأرض ويتركوه غارقا في دمائه .
رجعت الحياة في بيت الأب حيث البسط والفرح مايقارب ثماني سنوات اتدرون ماذا حدث في هذه السنوات ، مات ثلاث من اولاده فأحس بذنب نمرو وقال لنوره لقد تعاملت مع نمرو بأسوا الظروف ، ليته على قيد الحياة لأأطلب منه السماح ، سأذهب الى بيت أمك وأجلب الطفل وأربيه أحسن تربيه وأوفر له كل مايحتاجه ، ذهب الأب الى بيت أمرأته قديما وطرق الباب ولكن لاأحد يجيب سأل عنها اهلها فقالوا له لقد ماتت منذ زمن ، وأين الطفل قالوا لن نقدر عليه لضعف أحوالنا المادية فأخذه اهل الخير ليقوم برعايته ، رجع الأب الى بيته وعندما دخل قالت له نوره ماذا صنعت ، فأخبرها بما سمع وقال لها اريدك ان تسامحيني .
أخذت الايام تجري في مهب الريح وكانت نوره تأتي إلى اقاربها في كل وقت وبينما هيا ذاهبه الى اقاربها رأت طفل يجري ويقول انتظرني يابي ، توقف الأب دون ان ينظر إلى الوراء فلحق به الطفل وقال له يابي لقد نسيت لعبتي في المتجر فقال له الأب أجلبها وانا انتظرك هنا ، رجع الطفل يعدو
الى المتجر ، تأخر الطفل فخاف عليه ابوه ورجع خلفه لايدري لماذا تأخر ، وهو في طريق عودته شاهد هذه الفتاة تنظر إليه فلم يلقي لها بال ، دخل المتجر وقال لأبنه ماذا تفعل هنا فقال له الأبن لم اجد لعبتي ، فقال له الأب لاعليك شأشتري لك لعبة أخرى هيا بنا نعود الى البيت ، فحمله ابوه وخرج من المتجر ولاحظ ان الفتاة مازالت تنظر إليه ، مضى في طريقه والفتاة تتبعه وعندما وصلا الى البيت انزل الأب طفله واتجه الطفل مسرعا نحو البيت يقول جدتي جدتي ، فسمعت الجده صوت الطفل وفتحت الباب وارتمى عليها الطفل فقال الأب لأبنه ادخل مع جدتك واغلقوا الباب انا سأتي اليكم بعد قليل ، فأغلقوا الباب واتجه مسرعا نحو الفتاة وهي ماضيه في طريقها ويقول انتي توقفي فتوقفت الفتاة وقال لها ، من عند المتجر وانتي تلاحقني ، ماشأنك ، ولماذا تراقبيني
قالت له : انا لم اصدق عيناي انا في حلم ولاعلم
الرجل : وماهو الشي الذي لم تصديقه
نوره : انت مازلت حي
الرجل: مابك هل جننتي؟
نوره : لم أجن يانمرو
الرجل: من هو نمرو
نوره : انا نوره الم تعرفني
نظر الرجل الى نوره ورجع ادراجه ، فأخذت تناديه نوره وتقول توقف قليل ، توقف الرجل ونظر إليها وقال نعم انا نمرو ابتعدي عن طريقي من تكون نوره ماضي وطويته ولا أريد أن اسمع منك شي ، الخاين ليس له طريق في حياتي ، صحيح اني انقذتك من عذابك وكنت على اتم الأستعداد لمواجهت المشاكل مع أهلك والوقوف في صفك مهما كنت الظروف وأخرتها تريدون أن تقتلوني لكن شاءت قدرة الله بعدما انقذني أحدهم ، مابغى اشوفك وأنسي انك كنتي متزوجة مني وأنسي انك كنتي تعرفي نمرو لأني كرهة هذا الأسم منك انتي بالذات
مضى نمرو الى بيته ونوره تناديه وتقول له اسمعني
لكن نمرو لم يلقي لها بال وعند وصوله الى البيت قالت له جدة الطفل من هذه الفتاة التي كنت تكلمها ، قال لها انها ابنتك نوره ، وماذا كانت تريد منك؟
لم اسمع منها شي ، وقلت لها مافي باللي وتركتها .
عادت نوره إلى بيتها وقالت لنفسها لماذا لم اسلم على والدتي عندما فتحت الباب للطفل ، كنت أخبرتها بالحقيقة ولابد من مواجهة نمرو في مكان عام يكون قريب من الناس ، سوف اكتب له رسالة وأضعها عند باب البيت .
رجع نمرو من عمله ولاحظ ورقة ملتصقه على باب البيت ومكتوب عليها إلى من يهمه الأمر ، فتح نمرو الرسالة
نص الرسالة : حياتك ابنك في خطر فإذا اردت ان يعيش فقابلني في سوق الحرير عند الساعة التاسعة ليلا في نفس اليوم واجلس بجانب التمثال وعندها اكون عندك .

وختمتها قائله : انا احد أصدقائك في العمل ، اذا كنت تحب ابنك فواجهني في المكان المحدد وبصراحة سمعت أناس يتأمرون على خطف ابنك .
خاف نمرو على ابنه وقال من هولاء ومن هو زميلي في العمل .
ذهب نمرو الى سوق الحرير وتوجه الى المكان المحدد وكان التمثال بعيد نوعا ما عن الماره ، فجلس بجوار التمثال وماهي الآ قلايل واذا بنوره واقفه بجانبه ، نظر نمرو اليها وقال ماذا تريدين مني ' قالت اريدك أن تسمعني للمرة الأخيرة .
نمرو : قلت لك لاريد أن اسمعك
نوره : ستسمعني رغم عنك واذا رفضت سأصرخ واجمع عليك الناس .
نمرو: لن تغيري طبعك مثل أهلك سأسمعك ولكن نمرو اللي في بالك قد مات يعني مافيه فائدة.
نوره : انا لست كذلك ولكني اريد منك ان تسمعني
نمرو: قولي اللي عندك وبسرعة .
نوره: عندما خطفني اهلي لم أصحو الاوانا مقيدة في البيت عندهم ، أخذا يعذبني أهلي يوم وراء يوم ولاحظ اهلي انك تراقب منزلهم منذ ايام فتجمعوا واتفقوا على أن يقتلوك ولكن بطريقة أخرى ' فك والدي قيدي وقال لي أختاري واحد من اثنان ام ان يعيش نمرو او يعيش طفلك وانا كأي ام حنونه
أخترت طفلي فقال لي تذهبي مع أخوتك الى المزرعة فأتيكم انا والبقية في المزرعة فسوف يلحق بنا نمرو فجاءه ' وماعليك الآ الضحك ونكران نمرو واذا رفضتي او فشلت الخطة فسيموت طفلك قالت نوره انا موافقة ' وعندما قلت لك الكلام في المزرعة كان قلبي يتقطع من القهر على نفسي ' وبعدما طعنك أخي جلست أبكي عليك أيام وتعذيب اهلي مستمر ' كل يوم يمر علي اسوء من اليوم الآخر حتى مات بعض اخوتي فأحس ابي بالذنب وبعدها فك رباطي وتركني في حالي .
نمرو : ابتعدي عن طريقي انا لدي طفل اريد ان اربيه بعيد عن المشاكل وبعيد عنك انتي بالذات وقلت لك من البداية نمرو قد مات وأقولها لك للمرة الأخيرة مستحيل ان ارجع لك .
قالت نوره لي طلبان أخيران وبعدها لن تراني طيلة حياتك'
نمرو: ماهما
نوره : الاول اريد ان اعرف كيف عشت بعد طعنة أخي لك والثاني اريد أن اسلم على ابني وأمي وبعدها سأمضي

نمرو: بعدما طعني أخوك لم اصحو الا وانا في المشفى ' كانت حالتي خطرة جدا خاصة وان الطعنه كانت بجوار القلب وقال لي الطبيب بعد ان تحسنت صحتي ' لو تأخرت خمس دقائق لافقدت الحياة ولن انسى الذي قام بأنقادي .
واما الثاني ألحقيني بعد ساعة.
دخل نمرو بيته وقال لأم نوره ستأتي ابنتك لتسلم عليك وعلى ابنها .
طرقت نوره الباب وفتح لها نمرو الباب وسلمت على امها ثم على ولدها ' فسألها الولد من انتي سكتت قليلا ثم قالت انا امك '
قال الطفل وأخيرا صارت لي ام مثل اصدقائي' سأنام الليله بجوارك وتحكين لي بعض القصص حتى انام مثل أصدقائي .
فقالت له امه انا مسافره الى مكان بعيد ولاستطيع ان انام الليلة معك ولكن سأتي يوم لزيارتك وأنام معك
الطفل:سأذهب معك
نوره : لاستطيع أن أخذك معي
جلست نوره مع امها قليلا فقالت الجده للطفل يجب ان تنام مبكرا وأخذته الى غرفته وبعد ساعة دخل الأب على ابنه فوجده نائما .
خرجت نوره من عند امها وكانت الأرض لاتسعها من الفرحة بعدما شاهدت ابنها في آخر لحظة ' كانت تريد أن تجلس معه وتحكي له وتفديه بروحها ولكن الظروف أحكمتها .
وصلت نوره الى البيت وهاهو باب بيتها يطرق ' من هذا الذي يطرق الباب في هذه الساعة المتأخرة فقالت من عند الباب فسمعت صوت طفل فتحت الباب واذا بخالد وقد تبعها ' فمسكته امه وحضنته وقالت لماذا أتيت خلفي ' قال اريد ان اكون بجانبك لأني أريد أن اكون مثل اصحابي ' قالت نوره يجب ان ترجع الى بيت ابوك لأني مسافره غدا ' وضحكت عليه ببعض الكلام فرجع معها ' طرقت باب نمرو وفتح نمرو الباب واذا بنوره وخالد ' فقال نمرو كيف أخذتيه بهذه السرعة '
الطفل:هي لما تأخذني يابي بل انا مشيت وراءها دون ان تعلم بي وأصرت والدتي ان تعود بي الي المنزل حتى لاتخاف علي ' نظر نمرو الى نوره نظرة غريبة وأخذ يردد هل الكلام الذي قالته عند التمثال صحيح ، فقال هيا ادخلو الى الداخل وكان الجو باردا ، قالت نوره لا سوف اذهب الى البيت.
نمرو: لكن الوقت متأخر ، نامي اليوم عندنا وفي الصباح ترجعي الى اهلك '
قالت لا سوف اذهب لوحدي فقال لها نمرو لقد عملتي لي معروف مع ابني ولو لم ترجعيه لاجننت ، قالت هذا انت فكيف انا وانا التي حملته وأرضعته .
هذه الكلمتان اثرت في نمرو وحركت مشاعره الميته وقال سوف اوصلك الى اهلك وخاصة ان الوقت متأخر ، رفضت نوره ولكنه خيرها بأن تنام او يذهب معها الى البيت ، وأختارت ان يوصلها الى اهلها .
وبينما هم في الطريق كان السكوت يعم الجميع وكان الجو باردا جدا ، فسقطت نوره على الارض ، نظر اليها نمرو نظرة بأستغراب وقال قومي لن تنطوي علي هذه الحيلة ونوره مازلت مستلقية على الارض ، لاحظ نمرو ان جسمها يرتعش فعرف انها ليست حيلة فحملها بين يديه وانطلق بها مسرعا الى المشفى ، وكان مغشي عليها ، فسمعها تقول وهي بين يديه لماذا هذا العذاب الذي اعيش فيه لماذا لاكون قريبة إليك ' ليت نمرو لم ينقذني كان عذاب ابي وأخواني أخف من عذابك يانمرو ، لماذا مكتوب علي العذاب ، لماذا لاترجع لي يانمرو ، لماذا لانربي طفلنا ، اين انت ياخالد ، ابوك لايريدني أن اراك ، وصل الى المشفى وهي مازلت تتكلم ، ادخلوها في غرفة وقاموا بمعالجتها ، ذهب نمرو الى ابوها وأخبره بما صار فزع الاب وانطلق مسرعا الى المشفى ، استغرب نمرو من ابوها وجلسوا حتى الصباح ونوره في احسن حال بعدما اعطاها الطبيب بعض المسكنات وبعدها أخذ الأب نمرو وقال له اريدك في موضوع بعيد عن نوره ، ذهب نمرو معه وطلب منه ان يعفو عنه ويسامحه وأخبره بما صار لأبنائه وانه كان يحب الشر أكثر من الخير ' وأخبره ان الكلام الذي قالته نوره في المزرعة كان هو وراءه فسامحني يابني وخلينا نصير اهل وقرايب ، عفا عنه نمرو وسامحه وقال له الاب هناك بعض الكلام تقوله عنك نوره وهي نائمة ، فقال له نمرو لقد سمعته بنفسي واريد ان اذهب الى بيتي لأني تعب .
عند المساء فكر نمرو في كلام نوره وقال لقد كنت قاسي معها مالذي اصابني لم اكن هكذا من قبل ' انا لست نمرو الطيب بل نمرو القاسي ' يجب ان ارجع الى الى ماكنت عليه ' يجب ان ارجع الى نمرو الطيب الذي يساعد ويعطف على المساكين ' لقد أخذت طباع اهلها ' هي مسكينه لاذنب لها لاتقوى علي شي ولو كنت مكانها حينما خيرها اهلها بين طفلها وزوجها لاأخترت ابني ' هي مازلت تحبني ومتمسكه فيا ولاحتاج إلى كلام بعد الذي سمعته منها حينما ذهبت بها المشفى ' لابد من أرجاعها هذا اليوم' طرق باب ابو نوره ففتحت نوره الباب واذا بنمرو وخالد ، فرحت نوره بقدومهم ورتمت على طفلها تقبله وأخذو يتبادلون الأحاديث وبعد العشاء قال نمرو لأبنه قل لأمك ان تذهب معنا الى البيت فبيتنا في امس الحاجة لها ، فوجئت نوره بهذا الخبر ،فرح لها ابوها ، قال نمرو لنوره الم تسمعي ماقاله لك ابنك هيا البسي ملابسك وأحضري جميع مايلزمك لكي تعودي الى بيتك والى حياة جديدة .
رجعت معه نوره بعيدة عن الألآم وعن العذاب وعاشا حياة سعيده .

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
الله روعة الحكاية

مسكينة نوره صبرت على العذاب


بس ربنا ما نسيها

ونمرو كان وفي ومخلص

والاروع انو سمعلها حتى لاخر لحظة


سلمت الايادي

دمت بكل الخير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
الله يعطيك العافيه
عالقصة الجميله
دمت بخير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
مشكور على إكمال الروايه لنا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
تنقل لقسم الروايات المكتملة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
الله يعطيك العافيه
عالقصة الجميله