عنوان الموضوع : ~ صفحات من مذكرات خـادمة‍ ~كامله روايات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

...اوقاتكم تعبق بشذى الياسمين..
*
هذه مذكرات لخااادمه احتفظت بها في ملفاتي الخاصه وللأسف
لم أدون أسم كاتبتها...سيكون سرد المذكرات بالتتابع



هذا هو اليوم الاول لي في هذا البيت الكبير....وجوه غريبه...نظرات متفحصه....
وفي داخلي لازالت رائحة بلدي تفوح......أمي ....صغيري ......زوجي ....أبي
عالمي البسيط الذي يسكن كل زاوية من زواياه ذكرى من الالم ..والامل.. فقرنا الامتناهي...بعدي عن كل هذا جمع غصة في حلقي ...ودموع ترفض أن تغادرني..
أحتظنت حقيبتي الصغيره بيدي...شعرت انها هي كل ما يربطني بعالمي البسيط...
تذكرت زوجة جارناوهي تمدني بها ...كم كانت فرحتي بها كبيره اصبحت الان هي كل مايذكرني بالأمس....
كنت فرحه لأنني هنا في السعوديه بلد الاسلام والمسلمين أن هذه الارض الطاهره
تعني الكثير لكل مسلم أينما كان..فحمدآ لله انني هنا
وبرغم كل ما سمعت من اراء العائدات من هنا .....الاأني اشعر بالطمأنينيه ..
بعد دخولي للمنزل الكبير... أستقبلتني أمرأه...في العقد الخامس من عمرها...
عرفت بعد ذالك انه ربة المنزل ...
قالت :أيش أسم انتي؟نيم ...نيم ؟
رددت عليها : سيتا............
قالت:تعالي ...وش ذا اللي في يدك؟
وعلمت من نظراتها انها تسأل عن حقيبتي.......
وبسرعه مدت يديها وأخذت الحقيبه..وفتحتها ....وأخذت تحصي ما بداخلها..
ومن بين الاشياء وجدت صندوق خشبي صغيركان عبارة عن ذكرى من زوجي..

كنت أحتفظ فيه بصورته هو وأبني....وورقه كتبها زوجي بخط يده كتب فيها اهداء لي ....ورددت المرأه : والله ماأدري وشوله ذا الصندوق وذا الورقه...الله يكفيناكم!.....
تركت الاشياء على الارض وانحنيت أنا اجمعها بقلب مكسور..وعين دامعه..
قالت معلقة على بكائي : بعد بتصيحين من الحين ...الله يرحم حالك
اخذت تطوف بي أرجاء المنزل وهي تحاول ان تفهمني دوري في كل مكان
شعرت ان رأسي يدور الى ان وصلنا الى سطح المنزل ..وهناك كان يوجد غرفة مهمله طلبت مني ان أنظفها وفهمت انهاستكون لي......ثم غابت قليلا وعادت تحمل في يدها كيس ملا بس....طلبت مني أن ارتديها...بعد أن أستحم...وكان هناك حمام صغير ملحق بالغرفه وعندما انتهيت مما طلب مني جلست انتظر في الغرفه وبلا شعورمني دخلت في نوم عميق رأيت فيه أنني هناك في بيتي ومع صغيري.....وكم كان الحلم جميلا...لولا اني استيقظت منه فزعه....على صوت صراخ قوي..........سيتا ......سيتا .....وجع....ما تسمعين؟
لملمت اطرافي وحاولت أن اكوووون طبيعيه...ونزلت حيث مصدر
الصوت


...يتبع...

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
فاااصل اعلااانى
(2)

وصلت الى حيث مصدر الصوت وجدت نفس السيده التي كانت بأستقبالي....
أخذت تهمهم بكلمات لم أفهمها....ثم قادتني الى المطبخ ..و.من هناك بدأت العمل....
كان المطبخ عبارة عن غرفه واسعه ...مليئه بالادراج الكبيره وقد نسق بشكل جميل
وفي الوسط كان هناك طاوله متوسطه وكرسيان..
.وكنت أثناء عملي اتأمل كل شيئ بلا وعي .... الى ان فوجئت بالسيده تقول :
بسم الله كل شي تبقق عيونها فيه ناضري شغلك...
وفهمت منها أنني يجب ان اعمل وانا أنظر أمامي فقط...فحاولت ان أكون كما تريد
حاولت أن انتهي بسرعه من اعمال المطبخ التي أشارت الي بالقيام بها...
وعندما انتهيت اخذتني في جوله تنظيف على حمامات المنزل و تعجبت لكثرتها...
ثم غرف المنزل في الطابق العلوي الغرفه الاولى كانت على ما بدى لي للسيده...
كان فيها أثاث جميل بألوان داكنه...وأثاث متكامل من سرير الى طاولات جانبيه
الى مرايا... واريكه لطيفه في الزاويه...وستر متناسقه...
في أثناء ذالك همست لنفسي: انهم يمتلكون كل شيئ كم هم سعداء!
انتهينا من تنظيف الغرفة الاولى ذهبنا لغرفة كانت ابعد قليلا من سابقتها...
دخلت خلف السيده كانت الغرفه مختلفه تمامآ...كانت الفوضى تنتشر فيها....
وكانت ألوانها زاهيه يسودعليها اللون البرتقالي الفاتح....كانت الملابس على الارض....والكتب مبعثره على الطاوله....والمشجب مليئى بالملابس..
كان هناك جهازتلفاز ومسجل وفيديو ...والكثير من الاشرطه المتنوعه.والمجلات...
وفي ركن الغرفه جهاز أخر علمت أخيرآ انه ما يسمى بالكمبيوتر ...وكان واضحآ ان الغرفه لشاب....وبعد جهد جهيد انتهينا....وكنت أظن أنني سأرتاح قليلا ولكن
أخذتني السيده الى غرفة أخرى كانت اوسع واقل فوضويه وتبدوا انها لشخصين ...

كانت تزين جدرانها لوحات جميله وفي الزوايه ورد احمر بدا ملفت للنظر...
كانت ادوات الزينه مبعثره على الطاوله وكثير من ما سكات الشعر...ومن خلال كل هذه الاشياء توقعت أن هذه الغرفه لفتاتين....انتهينا من هذه الغرفه بسرعه
أسرعت مهرولة نحو الدرج الرخامي حاملة معي كميه كبيره من الملابس المتسخه..
اوقفني صوت السيده : طلعي الهدوم وعودي ....باقي ذا الغرفه ....
هناك غرفة أخرى .....يااللهي.....


:

: يتبع:

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
(3)

أصابني الغيظ ولكن التزمت الصمت وأومأت للسيده علامة الايجاب وذهبت بسلة الغسيل الى الحمام وعدت بسرعه الى السيده التى وجدتها قد سبقتني الى داخل الغرفه التي أشارت اليهاكانت الغرفه متكاملة الاثاث ككل غرف المنزل كان فيها تلفازصغير ...وألعاب كثيره.... وفي احد الاركان يوجد دب صناعي كبير....كم يبدو جميلا !
عرفت من هذه الغرفه ان هناك طفل في العائله.....كم احب الاطفال...
أيقظني صوت السيده :خلصي بسرعه ورانا شغل....
استعجلت في العمل....وانتهينا اخيرآ من الغرف ومررنا على صالة الجلوس في الطابق العلوي التى كانت عباره عن مقاعد مخمليه غامقة اللون احتلت نصف مساحة المكان وترك الباقي كممر موصل للغرف..

القت السيده نظره اخيره على المكان ثم ذهبت الى غرفتها واعتبرت ذلك اذن لي بالراحه...صعدت الى غرفتي الصغيره....شعرت بالجوع فأن منذ وصولي لم أكل شيئ..... تشاغلت عن هذا الشعوربكتابة هذه السطور...
كان وصولي الى هذا المنزل في الصباح الباكر .... والان ها هو صوت المؤذن يرتفع مناديآ لصلاة الظهر...كم شدني صوت الاذان...وتذكرت بلدي اندنويسيا الحبيبه......
بعد ان اديت الصلاة نزلت الى المطبخ وكان هناك ضجيج كسر حدة الصمت في هذا المنزل الكبير كان الصغير قد أتى من المدرسه كانت حقيبته ملقاة في المدخل
وعندما رأني قال: اكيد انتي الشغاله الجديده...واخذ يضحك بدون سبب ابتسمت له
يالله سوي شي اكله......انا جوعان...
لم افهم ماذا يريد....وتدخلت السيده في الوقت المناسب...
امرتني ان اذهب بالحقيبه الى غرفته ففعلت...
وعندما عدت كانت السيده وأبنها الصغير في المطبخ...فرحت هناك رائحة طعام
اعدت للصغير كأس من العصير وطبق من البيض...وغلبني الجوع ف حاولت ان أفهمها اني جائعه.....قالت السيده وهي ترمي لي بقطعة من الخبز والجبن...
بسم الله على وليدي خذي ....لم أهتم بكلامها فقد شغلت بتناول الطعام ...
وبعد ان انتهيت أمرتني السيده ان أبدأ بغسيل الملابس و اعطتني ارشادات كثيره
ففعلت ما امرت به....
وبعد ان انتهيت جلست على طاولة المطبخ انتظر اي أوامر جديده.... أخذني التفكير الى البعيد وبينما انا غارقه في التفكيراذا بشاب يقف أمامي كان يرتدي قميص ابيض وبنطال أسود وفي يده مجموعة من الكتب والدفاتر كان يتفحصني بعينيه...
وهويقول يا هلا وغلا.....شغاله جديده...اخيرآ بتنظف غرفتي ....وتترتب ملابسي
لم افهم كثيرآ مما قال الا انني شعرت بالضيق منه ...كان والحق يقال شاب جميل
ممتلئى بعنفوان الشباب....ابتعدت عنه وتظاهرت بالعمل...الى ان خرج...

وبعده اتت اولى الفتيات استقبلتها امها وهي تقول :ابشرك الشغاله جت
صرخت الفتاة: صدق يمه......اخيرآ يعني مافيه قومي سوي قومي جيبي....وينها
دخلت المطبخ واخذت تنظر الى ..قالت:يمه ما كنها حلوه اكثر من الازم ..
قالت الام ...لاحلوه ولا شيئ .....بعدين انا ابيها مقبوله عشان اخوك الصغير..والضيوف..
قالت الفتاة: على قولتك.....وضعت في يدي غطائها الذي كانت تضعه على جسدها
وحقيبتها ..وقالت:..تعالي وراي....


:

يتبع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
(4)


ومشيت خلفها الى ان وصلنا الى الغرفه....دخلت وعندما رأت ان الغرفه قد تم تنظيفها.....علت على وجهها أبتسامة جميله.وهي تردد..تمام.....تمام..
كانت فتاة رشيقه.....فيها عذوبة لا تخطئها العين.....
اخذت الحقيبة وابقت الغطاء الاسود في يدي...وقالت هذا غسيل ...عبايه حق انا واومأت لها علامة الفهم ....وعندما هممت بالخروج دخلت الفتاة الاخرى.....
وقالت :أخيرآ الشغاله وصلت.....رمت بالحقيبه على الارض وأعطتني عبائتها ..
بدت لي تشابه اختها ولكنها أكثر طولا وأقل أبتهاج....
نزلت أنا ونفذت ما طلب مني....كان وقت صلاة العصر قد دخل ...وكان جميع من في البيت نائمون صعدت الى غرفتي وشرعت في الوضوء والصلاة...وتعجبت لماذا لم يستيقظوا للصلاة....
وبعد ان انتهيت أخذت في تنظيف الغرفه الخاصه بي وحاولت كثيرآ ان يكون
المكان مرتبآ....ثم نزلت الى المطبخ وبحثت عن شيئ أكله...... انه الجوع !
فتحت الثلاجه وكانت مليئه بكل ما يخطر علىالبال من انواع الطعام....كنت خائفه
أن يراني أحد....مددت يدي وأخذت تفاحه.... وأكلتها بسرعه....والحمد لله
أتت السيده بعد ذالك ولم تلا حظ شيئآ وبدأت في صنع القهوه ....انهم يشربون قهوة غريبه ....وغير مستساغه...واثناء ذالك دخل رجل الى المنزل وكان يحمل معه طعام من الخارج وضعه على طاولة المطبخ والقى علينا نظرة سريعه وهو يلقي السلام .... وتوجه مباشرة الى فوق.... علمت فيما بعد انه رب الاسره....
وقامت السيده بتجهيز الطعام وأمرتني ان اوقظ الاولاد صعدت الى فوق طرقت باب الطفل اولا ودخلت استيقظ الصغير بسرعه وقال انا اسمي طارق ...خلاص
رددت ورائه: تارك.....تارك ....وأخذ يضحك ويقلدني ....تركته وذهبت الى غرفة الفتيات وطرقت الباب .....ثم طرقت الباب الى ان سمعت صوت أحداهن :
عمى .....خلاص نازلين....أوف!
وجاء دورالشاب.....وكم كنت خائفه منه....طرقت الباب....ولم يرد....وطرقت مرة اخرى...وفتح الباب فجأه....واذا به يقف أمامي وهو يبتسم ......
اعطيته ظهري ونزلت بسرعه......ولا ادري لماذا ارتسمت صورة زوجي وطفلي
واحتلت كل المساحه التى أمامي.....في هذه الحظه بالذات..وشعرت بدموعي تتساقط على خدي ....وصلت المطبخ


.. يتبع ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
(5)

وانا في ضيق ما بعده ضيق...وجدت السيده قد تركت لي طعامآ....ورغم الجوع الا انني تناولت طعامي بصعوبة بالغه....انتهيت من الطعام ونادتني السيده لكي ارفع بقايا الطعام وانظف المكان وتحلقوا هم حول التلفاز .. وهم يتبادلون كلمات مقتظبه ...شعرت انها خالية من الحياة....
ركض الطفل الي كان يريد ان يساعدني في حمل الاطباق ولكن امه ارجعته بغضب واضح.... وبعد ان انتهى عملي في المطبخ....... صعدت الى غرفتي
وبدأت في كي الملابس وعجبت لكثرتها وتنوعها وخاصة ملا بس الفتيات التي كانت في اغلبها عباره عن البنطال والقمصان القصيره.... ومضى وقت كبير وأنا على هذا الحال واخيرآ حملت معي الملابس ونزلت بها .... ووزعتها على الغرف
كانت غرفة الفتيات تضج بصوت الموسيقى العاليه ....وغرفة الشاب هادئه لانه لم يكن موجود.....وغرفة الصغير طارق تضج بصوت من نوع اخر وهو صوت لعبة
يقال لها (السوني) الزمني الصغير بالبقاء عنده وحاول ان يعلمني هذه اللعبه.....
وتعجبت لقدرته على معرفة هذه اللعبه وهو لايزاال صغير..بقيت معه وكم كان مرحآ ودودآ....الا ان نادتني احدى الفتيات.... وامرتني بالنزول ....
ومضى وقت المغرب ولم ارى أحد يصلي .....وكم حز ذلك في نفسي فلم تكن هذه هي الصوره التي رسمتها في داخلي عن اهل هذا البلد الاسلامي ....
وتسائلت لماذا هم هكذا اليسو مسلمين ؟

...

بقي الاب في المنزل الى ما بعد العشاء....ثم خرج ولم يعد الا عند منتصف الليل وكذلك الشاب.....وفي اثناء ذالك جلسن الفتيات مع الأم في المنزل التي امضت اغلب الوقت في محادثات هاتفيه....والفتيات في تناول الشاي والمكسرات...
وتبادل الحديث ..... وبين يديهم كتب دراسيه.....ثم تناولو وجبه خفيفه من الفطائر والعصير ..... وذهب كل منهم الى غرفته....وبعد ان انتهيت من عملي صعدت الى فوق كان الحر شديدآ وكانت الغرفه بعكس المنزل الذي كانت البروده
تعمه فقررت ان انام في الخارج حيث سطح البيت الفسيح....نقلت الفراش وسويته ووضعت رأسي على الوساده....وفتنت بمرأى السماء والنجوم...وسادتني مشاعر بالسكون....ولم يمهلني التعب ...فنمت نومآ عميقآ...وبهذا يكون انتهى اليوم الاول لي في هذا البيت الكبير......


.. يتبع ..

(6)

أستيقظت على صوت النداء البهي لصلاة الفجر...وكم كانت رائعة اصوات المأذن وهي تتشابك....وتنشر الخشوع في أرجاء المكان...وشعرت بالسكينه تتسلل الى أعماقي....جلست على فراشي ...كان الهواء لطيفآ باردآ سرت في جسدي قشعريرة لذيذه......واخذني جمال الاسحار....وضعت رأسي على ركبتي...وتذكرت طفلي ...وبيتي ....وأين انا الان.....وبكيت ...وبكيت.....وبكيت
الى أن اقيمت الصلاة وانسابت الايات في أذني واستقرت في قلبي ...حتى أستكانت
نفسي وهدأت....بقيت استمع الى ان انتهت الصلاة .....ثم اديت الصلاة وبقيت
في سجادتي أقرأ الادعيه من كتيب صغيروفي يدي مسبحتي ....
قاربت الشمس على الشروق بدأ النور يزيح الظلام لكي يأخذ مكانه ...كان مرأى الشروق .....شيئ بديع...ولكن ما ان ارتفعت الشمس قليلآ حتى بدأ الحر يشتد...
نزلت الى المطبخ....مكثت قليلا واذا بالسيده...امرتني ان أوقظهم...واخذت هي في اعداد الافطار....ايقظت طارق اولآ ثم الفتاتين....ثم طرقت غرفة الشاب بسرعه....وهممت بالنزول الا اني سمعت احدى الفتاتين تناديني....ذهبت اليها...
امرتني بمسح حذائها....ففعلت...ثم نزلت... اجتمعوا حول الافطار...وتناولت انا افطاري في المطبخ...تم ذهبوا جميعآ....وعاد الصمت يسود المنزل...نظفت المكان
بعدهم....ثم اخذتني السيده الى غرفة كبيره كانت تسميها المجلس وكانت خاصه بأستقبال الرجال كان المكان مليئى بالمقاعد الفخمه..الى السترالرائعه..والتحف االجميله ....كان اللون الاخضر الزاهي يغلب على المكان....انتهينا منها ..الى غرفة اخرى خاصة بالنساء....شعرت انها اكثر جمالا...حيث اللون الوردي هو السائد....وفيها كل الاثاث المتكامل...وبدا لي ان هناك مجهودآ كبيرآ وراء اختيار
كل شيئ هنا...وبعد ان انتهينا امرتني ان ارتب الغرف وانظف الحمامات بسرعه
وبعدها ارتدت عبائتها واعطتني عباءه قديمه....وخرجنا الى الخارج وأخذت سيارة أجره وذهبنا الى المستشفى.....وكان وقتآ طويلا مرهقآ.....اجري لي فيه فحص كامل.....ولم نعد الى المنزل الا قبل المغرب بقليل...اديت الصلوات التي فاتتني
ثم تناولت طعامي الذي وجدته قد ترك لي واعدت تنظيف المنزل من جديد....
وبقيت في المطبخ.... بعد ذلك اتت احدى الفتيات وصنعت الشاي..وطلبت مني ان اذهب به الى المجلس...وهناك كان الشاب واثنين من اصدقاءه..وما أن دخلت
حتى صاح احدهم : خالد.....وش ذي؟
رد الشاب وهو يبتسم بمكر : هذي الشغاله الجديده...
قال الاخر :محد قدك ...عندك ذا الاشكال الحلوه!
قال الاول : الله يذكر أيام ليتا بالخير...
ارتبكت انا وشعرت بالخوف وضعت الشاي....وخرجت بسرعه لم اكن افهم ما يقولون ولكن كانت عيونهم تتكلم... عدت الى المطبخ ......بعيون تملئها الدموع.....وقلب مضطرب.....وعقل شتته الظنون...


.. يتبع ..



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
(7)

رأتني احدى الفتيات على هذا الحال فقالت مستفسره:
خير ......وشفيك....؟
لم استطيع الكلام.....بل ظللت ابكي ....ودخلت السيده ونحن كذلك...قالت تخاطب أبنتها: اتركيها عنك .....هاذي مالها مهنه الا تصيح...جهزي نفسك اذا تبين تروحين معي للسوق...
قالت الفتاة:.....اكيد اروح السوق....يالله بسرعه سيتا تعالي
اخذتني الى غرفتها واخرجت عباءه اخرى غير العباءه التي تذهب بها الى المدرسه
وطلبت مني ان اقوم بكيها ففعلت وعندما ارتدتها رايت ان هذه العباءه قد زادتها جمالآ حيث كانت ضيقه بشكل ملفت للنظر...وضعت غطاء الوجه على نصف وجهها ....بينما بدت عينيها وجبينها ووخصلات من شعرها...ثم وضعت عطرآ نفاذآ
وتاملت نفسها في المرآة بكل رضى وغرور....كانت فعلآ تبدو اجمل مما هي عليه في الواقع....كنت أتاملها بكل بلاهه....الا ان صرخت في وجهي :
نعم ....اول مره تشوفين وحده حلوه....ههههههههههه!
تنبهت لنفسي.....خفضت بصري ونزلت ذهبت الام والفتاة وبقيت انا وطارق والفتاة الاخرى وكان الشاب قد غادرهو واصدقائه...فارتحت لذلك كثيرآ...
امضت الفتاة الاخرى اغلب وقتها على سماعة الهاتف....بينما بقينا انا وطارق في
غرفته اغلب الوقت حدثني كثيرآ عن الخادمه السابقه وكان اسمها ليتا....وكيف ان الكل يحبها ...ثم اخرج جميع الالعاب وقضيت معه وقت ممتعآ على ان ما حدث لي اليوم كان شيئ صعب....ولكن عاهدت نفسي على الا افكر كثيرآ وان اتجنب هذا الشاب حتى لا افقد مصدر رزقي ....
بقيت مع طارق الى ان عادت الام وأبنتها من الخارج....واتو محملين بالكثير من الحاجيات..واعطتني ملابس لي فا اخذتها وذهبت كان الوقت متأخرآ...ولم يكن لدي ما اقوم به وقد كنت تناولت طعام العشاء مع طارق...فاستأذنت السيده وذهبت الى النوم....صعدت الى فوق وسويت فراشي...ولم يترك لي التعب فرصة للتفكير..
فنمت بسرعه.....
وبهذا انتهى اليوم الثاني لي في هذا المنزل..


.. يتبع ..