عنوان الموضوع : رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي روايات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلااااااام عليكم ورحمة الله وبركااته
رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية
للكاتبة: طيش !
رواااية روووووووووووووووعة بتمنى تعجبكو <<< بس كبيرة شوي

حقووق النشــــر محفووظة





البارت الأول :


يوم الفراق لقد خلقت طويلا
لم تبق لي جلدا ولا معقولا
لو حار مرتاد المنية لم يرد
إلا الفراق على النفوس دليلا
قالوا الرحيل فما شككت بأنها
نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
الصبر أجمل غير أن تلددا
في الحب أحرى أن يكون جميلا
أتظنني أجد السبيل إلى العزا
وجد الحمام إذا إلي سبيلا!
رد الجموح الصعب أسهل مطلبا
من رد دمع قد أصاب مسيلا

*أبو تمآم



في فرنسا . . تحديدا بارس

تلفت يمنة ويسرة في شقته وهو يتعوذ وينفث ثلاثا من شيطانه وكوابيسه ,
سقطت عينه على صورة والدته . . . أبتسم يشعر أنها معه في كل لحظة
بصوت رجولي جهور : مثواك الجنة يالغالية
ذهب للمطبخ وجهز قهوته , وضعها في " المق " وأرتدى ملابسه وربطة العنق الأنيقة وأخيرا أتقن كيف يلبسها . . في السابق أخته الفاتنة هي المسؤولة عن ربطات عنقه وإختيارها . . تنهد من أموات يتذكرهم في كل لحظة . . . . . أخذ حقيبته الأنيقة السوداء وخرج من الشقة ليصادف العجوز السورية : كيف حالك ياإبني
عبدالعزيز بإبتسامة أرهقت مع الزمن : بخير الله يسلمك بشريني عن أحوالك ؟
العجوز : نحمد الله
عبدالعزيز : محتاجة شيء ؟
العجوز : إيه ياإبني محتاجة بطاقة إتصال دولية بدي حاكي إبني
عبدالعزيز وهو يشير لعينيه : أبشري من عيوني وأنا راجع بجيبها لك
العجوز : الله يرضى عليك
عبدالعزيز أتجه لدوامه . . . . . ألقي السلام
عادل " إماراتي " : ياريال مابغينا نشوفك
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة
أمجد *المصري* : الكلام مايطلعش منو الا بفلوس
عبدالعزيز ألتفت : أجل سجل عندك 100 يورو لكل كلمة
عادل : ههههههههههههههه شحالك ؟
عبدالعزيز : الحمدلله زي ماأنت تشوف
عادل : مأجور
عبدالعزيز بهدوء : الله يرحمهم
الجميع : آمين


,


ذلك الذي إذا قيل إسمه وقفوآ مهابة وإحتراما : عبدالعزيز بن سلطان العيد
والآخر أقل رتبة ولكن ذو حجه ورايه قوي : يابو سعود الرجال مغترب صار له أكثر من ثلاثين سنة أنا أقول نغير الجهة
أبو سعود : مناسب يامقرن وأنا قابلته الرجال أنا واثق فيه ولو أدخلناه السلك معانا راح يكون كفؤ وماوراه أهل ولا زوجه ولا شيء الرجال بإختصار ماعنده شيء يخسره كل أهله راحوا بحادث

عاد لذاكرته يوم قابله

أبو سعود : بس بترتاح لو تقولي
عبدالعزيز بنظرات حادة : ماتعودت أشكي لأحد
أبو سعود أبتسم : الله يرحم من رحل ويلطف بمن بقى
عبدالعزيز تنهد
أبو سعود : لو أجلس معاك لين بكرا ماراح أطلع معك بفايدة
عبدالعزيز : ماأعرفك وبكل قلة ذوق جاي وتحقق معي
أبو سعود : آسف وحقك علي يابو سلطان
عبدالعزيز : وقتي مزحوم إذا عندك شيء قوله
أبو سعود : باريس حلوة بس ماحنيت للرياض ؟
عبدالعزيز بجمود : لأ
أبو سعود : لهدرجة الرياض ضايقتك ؟ قلي وش زعلك منها
عبدالعزيز لم يرد عليه وعيونه على المارة
أبو سعود : الرياض تطلب رضاك
عبدالعزيز : بلغها العفو
أبو سعود : ودها تقابلك
عبدالعزيز بصمت
أبو سعود : أخدم ديرتك وعيش في وطنك وش لك بالغربة !! ماطلعت منها بفايدة هذا كل من تحب راح
عبدالعزيز : ومين قال ماأبي أخدم وطني ؟ بس ماأبي أرجع . . وقف . . . لابغيت تتذاكى سو نفسك غبي على أغبياء بس لاتتذاكى على ناس أذكياء . . . . وذهب
أبو سعود وإبتسامته المنتصرة لاتغيب . . . . وجدت من أريد " هذا ماكان يردده بنفسه "



,



رجع الشقة التي تعمها الفوضى غاضب . . في نهاية الدوام أستلم خبر إقالته . . بأي حق يقيلوني ؟
واثق أن ذلك الرجل البغيض وراء ذلك . . . فتح غرفته لينصدم بتلك
فتاة حسناء أو بمعنى أدق فاتنة شبه عارية أمامه
أقتربت ومسكت ربطة عنقه وأقتربت جيدا لكن أبعدها بتقرف وبصوت أنثوي وبلغة عربية ركيكة : لم أعجبك ؟
عبدالعزيز وهو يشتت نظراتها بعيدا عن جسمها الشبه عاري وبالفرنسية : من أين أتيتي *بدل ماأكتب فرنسي وأترجم بالعربي فقلنا نكتبها من البداية "
الأنثى وهي تتلمس عنقه وبلكنة فرنسية بحتة : من هنا . . أشارت لقلبه
عبدالعزيز : لاتختبري صبري كيف دخلتي ؟
هي قبلته على عنقه وبدأت قبلاتها تغرقه
عبدالعزيز يدفعها بشدة : لك دقيقتين فقط لتخبريني من أين أتيتي أو سوف أتعامل معك بشكل آخر
هي : غريب فجمالي لايقاوم
عبدالعزيز بحدة : من أين أتيتي ؟
هي : أعجبتني وفكرت أن أأتيك خلسة
عبدالعزيز : وكيف دخلتي هنا ؟
هي : بطرق خاصة غير قابلة للنشر
عبدالعزيز بغضب : أخرجي قبل أن أنهي آخر أنفاسك هنا
هي بإبتسامة ساحرة : الرجال الشرقيين وسماء ويعشقون جسد الأنثى لماذا تخرج من هذه القاعدة الآن ؟
لف يديها وهي تتألم وكأنه يوبخها بكلماتها : أبلغي من أرسلك لايحاول اللعب معي لن يستطيع الصبر أبدا
ومسك وجرها بقوة ورماها وأغلق باب الشقة
بعد دقائق طويلة أتته رسالة " كفو ماتخون ياولد سلطان "

أغلق هاتفه . . . . يريدون أن يختبرونه لكن لن أسمح لهم !!


,

هي : ذلك الرجل الشرقي بغيض ومتكبر
الفرنسي الآخر : مالك به أهم ماعلينا هو المبلغ الذي قبضناه !
هي أبتسمت بخبث : أثرياء لم يعطوني بهذا المبلغ
هو : أبلغت السيد ماحصل بينك وبينه وشكرني ولكن يجب أن تنسين هذه الحادثة بأكملها
هي وهي ترى المبلغ : أكيد أنا لا أرى ولا أسمح ولا أتكلم
هو يقبلها بعمق : هكذا صغيرتي


,
مر شهر وهو يبحث عن عمل . . بدأت تتراكم عليه الديون وعزة نفسه لم تتغير بالغربة أبدا مازال ذلك الرجل البدوي الذي يرفض أن يأخذ من أحد درهما واحد ,


الهالات السوداء أنتشرت تحت عينيه . . . . . لست ممن يحبذون أن يجعلوا كل أبطال الرواية وسماء وجميليين وذو فتنة لكن هو كان طويل عريض وذو شعر القصير يجذب كل أنثى نحوه غير ملامحه السمراء و حدة عيونه وياعذابنا بعينيه الآسرة . . . جميل وأبدع الخالق في جماله ,

لبس جينز وفوقه معطف يقيه من برد باريس الذي لايرحم , وأرتدى نظارته السوداء . . . . ركب سيارته البي آم دبليو السوداء وهو يفكر ببيعها لأنه محتاج ,

سرح بخياله ,
يتذكر تفاصيل تلك الليلة أجمل ليالي العمر

أم عبدالعزيز : بس ها مايجوز من الحين أقولكم
عبدالعزيز : هههههههههههه يايمه مانختفل ولا شيء بس كذا مبسوطين فيك
أم عبدالعزيز : أمك تذكرها طول السنة مو بيوم
عبدالعزيز يقبل جبينها : مو بس طول سنة الا بكل لحظة وكل نفس آخذه
هديل : أبعد عن أمي . . وتقبل جبينها . . . شوفي العيار حلت له الجلسة بحضنك
أبو عبدالعزيز : لي الله
غادة : يبه وش عليك منهم يكفي أنا أموت فيك ؟
أبو عبدالعزيز : هههههههههههههه هذي البنت العاقل
هديل : إيهه من تملكت وجاها حبيب القلب وهي ساحبة علينا يالله حتى أحنا لنا الله
عبدالعزيز : بسك محارش
غادة : ماراح أرد على الغيرانيين . . . يالله بنآخذ صورة جماعية أرتزوآ
حطت التوقيت على 5 ثواني لتلتقط ثلاث صور خلف بعض
غادة : هههههههههههههههههههههههههههه لاهالصورة مو طبيعية عزوز تعال شوف وجهك كيف صاير ؟
هديل : أوه ماي قاد هههههههههههههههه وش هالإبتسامة الغبية
أم عبدالعزيز : حبيبي وليدي بكل حالاته يجنن خل عنكم الحكي الفاضي
عبدالعزيز بضحك : عاشت الوالدة

وإذا بشيء يمر أمامه . . . توقف ولكن وقوفه لم يفيد فإذا برجل ملقى على الشارع والدماء حوله

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
البــــــــــــــــــ2ـــــــــــــــارت


نزل برعب . . سمع شتائم من هنا وهنا . . ألتفت وإذ بشرطة تقبض عليه
تنهد بقوة وهو يحاول أن يفهمهم ولكن تعدى طريق المشاة والإشارة حمراء . .


,

أرتدت فستانها الأسود الطويل وشعرها المموج يزيدها فتنة أخرى . .
أبو سعود : الله الله على بنت أبوها وش هالزين
عبير أبتسمت : عاد بالزين محد ينافسك
أبو سعود وهو يقبل خدها : طيب حبيبتي أنا بسافر هاليوميين
عبير تنهدت : يبه الله يخليك توك راجع من باريس بعد بتسافر
أبو سعود : شغل ضروري مايتأجل ياعيوني . . أنتبهي لنفسك وأقري على نفسك المعوذات قبل لاتروحين , وين رتيل ؟
رتيل : الطيب عند ذكره
أبو سعود يقبل خدها هي الأخرى : أسمعوني زين هياتة ودوجة ماأبي مو يعني سافرت تآخذون راحتكم
رتيل تهز راسها بالإيجاب
أبو سعود : مفهوم ؟ داري لازم تجيبون لي مصايب كل ماأرجع من سفرة
عبير : هههههههههههههههههههه والله محنا مدوجين ولا بنهيت ولا بنسوي شيء من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة وإتصالات من ناس غريبة مانرد عليها وماندخل أي أحد البيت والله يبه نفس الشيء تكرره كل مارحت أبد أبشر
أبو سعود : إيهه أحفظي الكلام
رتيل : لانست شيء , مانآكل من مطاعم
أبو سعود : هههههههههههههههههههههههه إيوآ أنتي كذا ماشية بالطريق الصحيح
رتيل تحضنه : بنشتاق لك لاتطول

أبو سعود عائلته الصغيرة تتكون من عبير ورتيل . . وزوجته الحبيبة غادرت الحياة منذ زمن طويل ,


,


في مركز الشرطة ,

الضابط : من حسن حظك أنه لم يمت ولكن لن تفلت من العقاب
دخل الشرطي : سيدي هناك شخص يدعى مغرن "مقرن" الـ نسيت ماذا كان ولكن يبدوا لي أنه من المهم أن تقابله الآن
الضابط أدخله
ألتفت عبدالعزيز وهو يحلف ثلاثا بقلبه أنهم وراء كل هذا
مقرن : السلام عليكم
عبدالعزيز : وعليكم السلام
مقرن بالإنكليزية : هل أجلس مع المتهم قليلا ؟
الضابط وتعرف فعليا من يكون من وجهه : تفضل . . وخرج
عبدالعزيز : ألاعيبكم من شهرين صارت واضحة
مقرن أبتسم : ألاعيب !! أحسن الظن هذا وأنا جاي أطلعك من هاللي قردت نفسك فيه بغمضة عين
عبدالعزيز : ماني محتاجك لو يعدموني ماني محتاج لكم
مقرن : خفف هالكبرياء اللي فيك وبتعيش صح
عبدالعزيز أبتسم وهو يمد الكلام : مـــــــــــــــــالك دعــــــــــــــــــــــوى
مقرن : طيب خلني أصيغها لك بشكل ثاني . . أشتغل عندنا شغل ومعاش اللي تحطه في بالك وبيت وسيارة وبالرياض
عبدالعزيز بسخرية : عرضك مغري حيل !
مقرن : يابو سلطان أنا أبي لك الخير وأنت بكيفك
عبدالعزيز : خير منكم ماأبيه
مقرن : أبوك الله يرحمه كان معانا لولا تقاعده وهجره للسعودية كان الحين بأعلى الرتب
عبدالعزيز : خبرت اللي قبلك
مقرن : ماعندك علم وش إسم اللي قبلي
عبدالعزيز : ماأبغى أعرف
مقرن : عبدالرحمن بن خالد آل متعب * العائلات من وحي خيالي ولاتمد بأي شكل من الأشكال للواقع إنما أسماء خيالية *
عبدالعزيز تجمد في مكانه . . من بادلته بأسلوب وقح يكون .. !!!!!!!!!
مقرن : نطلعك من هالبيئة ونخليك ببيئة أكثر آمان يعني تخيل فرنسا كم سنة بتسجنك وخصوصا أنك عربي وماوراك أحد يذكرك حتى لو تموت . .
عبدالعزيز بصمت
مقرن : نعقد إتفاق إحنا نوفر لك كل اللي تبيه وكل اللي تآمر عليه لكن بشرط
عبدالعزيز : إللي هو ؟
مقرن : نبيك معانا
عبدالعزيز تنهد : طيب عطني فرصة أفكر يمكن أقلبها براسي وأقتنع ويمكن لأ
مقرن وقف : أجل أجلس بالسجن كم يوم لين تفكر
عبدالعزيز بصمت وهو يفكر بتشتت
مقرن : يعني ماعندك رد !! . . طيب سلمك الله . . وأتجه للباب
عبدالعزيز : موافق


,



رجعت متعبة مرهقة
رتيل دخلت غرفتها بإستعجال وهي تبحث عن النوم
عبير دخلت غرفتها بتعب . . حتى ليس لها طاقة لتنزع فستانها
رمت نفسها على السرير ليؤلمها رأسها من شيء تجهله . . أبتعدت لترى بوكيه ورد أبيض ملتف بورق أبيض ومحكوم بخيط عنابي . . أستغربت . . بحثت عن بطاقة عن أي شيء . . لم تجد . . سئمت من هذا المجهول !
شاهدت بآخر الورق كتب " أكففي عن بعض سحرك "
لم تشعر بشيء سوى أبتسامة أعتلتها . . .
. شهر كامل مر وهي تتلقى هدايا من مجهول ورسائل مجهولة لجوالها وإن أرسلت شيء طلع لها *إكس* مشيرا لعدم تسلمه أي رسالة
وكل ماسألت الخادمة أشارت بأنه " هندي الجنسية " يأتي ويعطيها ويقول لها " أعطيها لعبير "



,



أبو سعود : الله يبشرك بالخير
مقرن : ماسوينا شي ياطويل العمر والله أني أنبسطت يوم أنه وافق
أبو سعود : أنا طيارتي بعد شوي إن شاء الله لنا جلسة معه نفهمه على أمور كثيرة
مقرن : بالسلامة يارب . .


,


أنتشر الظلام في شقته . . . أخذ يفكر بالمصيبة التي فعلها . . لايريد أن يدخل بما دخل فيه والده ,
مسح وجهه بإرهاق . . . . . أجبروني ومسكوني من إيدي اللي تعورني . . . .
حذف زجاجة الماء بغضب . . . . . لايريد أن يكون شخص مثل ماكان أبيه أيام عمله !
منعزل عن العالم يكاد لايرانا لاأنا ولاأخوتي ولاأمي . .. لاأريد أن أنعزل لاأريد أن أحظى بسواد يكفي مالقيت من أقدار . . . .! أكملوها فعلا
جلس على ركبتيه ويادموعي أخرجي وأريحيني
ليه ماأبكي . . أبكي ونفس عن اللي داخلك . . . يارب رحمتك يارب رحمتتتتك
أعتصر ألما هذه الليلة شعر بالوحدة يريد أن يضع رأسه على صدر حنون يشكي له كل ماحصل وكل ماشعر به من إذلال وهو يوافق لهم . . . . .



,

مر يومان . .

أبو سعود : وأبوك عرف يربي وأنا أشوفك ولدي سعود اللي ماشفته
عبدالعزيز بصمت
مقرن : فهمته طال عمرك بكل شيء
أبو سعود : أبيك تفكر أنه الوقت الراهن ماهو وقت علاقات أتمنى ماتكون صداقات من الجنسيين ياعزيز
عبدالعزيز وهو يستمع لأوامر يبغضها
أبو سعود : بتكون بأمانتي بس إن خالفت أمر واحد بتكون بعت سلامتك وأمانك
عبدالعزيز رفع عينه : إن شاء الله
أبو سعود : وأبيك تعرف شيء واحد أنه كل شخص نطيح فيه من هالخلايا اللي تضر بلادنا بتكون خدمت وطنك وبتؤجر عليه بإذن الله
مقرن : بترجع معانا الرياض بطيارة أبو سعود والرياض مشتاقة لك
عبدالعزيز ويشعر بإختناق . . أكتفى بإبتسامة أرغم نفسه على إظهارها
أبو سعود : جهز نفسك والليلة ماشين للرياض . . وقف . . تآمر على شيء
عبدالعزيز وقف : سلامتك
أبو سعود يضع يديه على كتفه ويشد عليها وكأنه يريد أن يريحه

خرجوآ وعاد إلى دوامه مع نفسه . . . تعيس يائس فقد كل شيء والآن يفقد شيء يسمى " الحرية "
لم أغراضه من هذه الشقة . . . ممتلئة بالصور والذكريات . . . ممتلئة بأصوات من أدمنها ,


هديل : حط عينك بعيني
عبدالعزيز : هديل أبعدي عن وجهي بشوف الأخبار
هديل : مافيه الا لما تقولي وش كانت تسوي في مكتبك ؟
عبدالعزيز بسخرية : جت تسأل عنك
هديل : تضحك علي !! تبيني أضبطكم ترى أبد معي بالكلاس وأعرفها زين
عبدالعزيز يرميها بالمخدة : أستحي على وجهك هذا أنا وأخوك الكبير وتقولين كذا وتضبيط وحركات
هديل : ههههههههههههههههههههههههه . . وتطفىء التلفاز
عبدالعزيز يقوم ويشيلها بين يديه ويقلبها ليصبح رأسها على ظهره : خلاااااص توبة
عبدالعزيز : حاولي تترجيني وبنزلك
هديل : آآآآآآآآآسفة وتوبة وخلاص سامحني
عبدالعزيز : لآهذا أسف بارد بيني لي أنك ندمانة
أم عبدالعزيز : يامجنون وش قاعد تسوي بإختك . . نزلها
عبدالعزيز : خل تعتذر أول وكلها أسف
هديل بصراخ: آســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فة
ينزلها : فجرتي إذني


هنا كانت هديل وعنادها المستمر له . . .

عبدالعزيز : غادة تأخرت يالله
بدأت تثبت ربطة عنقه وأختمتها بقبلة على كتفه : الله يبلغني وأشوفك عريس وأفرح فيك
عبدالعزيز أبتسم : خلنا نفرح فيك بعدين لاحقين
غادة بخجل : مابقى شيء على زواجنا بس لازم نخطب لك
عبدالعزيز بتهرب : أنا ميييييييت
غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههه بعيد الشر عنك عطنا بس الموافقة ونخطب لك أجمل وحدة ولو تبي من الرياض حبيبتك بس قل تم
عبدالعزيز يتجه إلى الباب ليذهب لعمله : ياناس فكوني من شرها على هالصباح

فاض قلبه ودمعه الأناني لاينزل ويريحه . . هنا غادة ووعودها بزواجه من أجمل الجميلات . . لم تره عريسا ولم يراها عروس !



,


على طاولة الطعام هي وأختها
رتيل : شرايك بمغامرة الليلة
عبير : هالمرة خلينا عند وعدنا لأبوي
رتيل : هههههههههههههههه ياجبانة
عبير : لو أنك شجاعة روحي قولي لأبوي
رتيل : بس هالليلة يختي
عبير : يمكن يرجع الليلة
رتيل : لأ أكيد بيطول خلينا ننبسط
عبير : رتيل تكفين لاتورطيني هالفترة لأ
عبير أخذت ترتشف من قهوتها
قاطعها صوت رسالة قادمة من المجهول . . فتحت الرسالة " ولو كوب القهوة نطق لقال : أحرم على غيرك من بعد شفاهك "
تلفتت يمنة ويسرة برعب . . يراقبها لاتعلم من يكون لكن تفاصيلها الدقيقة يعلمها مايجعلها تغضب تنفعل تخاف
رتيل : وش فيك ؟ وش الرسالة !
عبير : لآ ولا شيء عرض سيارات جديد . . أنا بروح لغرفتي . . وصعدت


,



وصلوآ للرياض . . أوووه الرياض يحس بشعور غريب يجتاحه
نزع جاكيته من حرارة الطقس . . طلع من المطار وعينيه تذهب للسماء وكأنه يرى السماء لأول مررة
ياااه يالرياض ماعدت أعرفك !!! تخيلي بس أني كنت ميت عشان أجيك ومن بعدهم ليه أجي ؟ وين مكاني دامهم رحلوآ !!

أبو سعود : عزيز
ألتفت : وين بروح الحين ؟
أبو سعود : بيتي وإن ماعجبك
قاطعه : ماأحبذ أسكن مع أحد
مقرن : في قصر طويل العمر بيت صغير منعزل عن القصر وبترتاح فيه صدقني
سكت برضا مضطر . .


,

وصلوآ وطول الطريق وعينيه تبحث عن شيء يذكره بطفولة كانت هنا لكن لاشيء يتذكره
أبو سعود : تفضل . . دخل البيت
كان أنيق وواضح عليه الفخامة
مقرن : أنا أستأذن ياطويل العمر عندي شغل
أبو سعود : بحفظ الرحمن
عبدالعزيز تنهد : ماتقصر
أبو سعود : من بكرا بيبدأ الجد . . . . أخرج من الدرج سلاح
عبدالعزيز لم يكن سينصدم لكن لم يتوقع بهذه السرعة
أبو سعود : محتاج لآمان ولا
عبدالعزيز يأخذه من يديه وهو يتأمله
أبو سعود : تعلمت على الأسلحة كثير وماهو أول مرة تمسكه
عبدالعزيز بسخرية : تحقيقاتكم دقيقة مررة
أبو سعود : ولو !!
عبدالعزيز أبتسم ولأول مرة يظهر صفة أسنانه العلوية في أبتسامته : جيد . . والأسماء اللي عندي كيف أتحقق منها
أبو سعود : أول شيء أنت لاتعرفنا ولالك علاقة فينا مجرد شخص يبي يعتنق فكرهم راح يستقبلونك بحفاوة بالغة وبيشيلونك فوق راسهم . . . عاد الباقي عليك وإذا نجحت بهالمهمة ماأخفيك أنك ممكن تتكرم من أعلى قادات في الدولة وبنفتخر فيك
عبدالعزيز بهدوء : طيب فيه شيء غيره تنبهني عليه
أبو سعود : أعيد وأكرر اللي قلته لك لآ تكون أي علاقات مع أي أحد كان عشانك لأنك بتفقدهم !!
عبدالعزيز بسخرية : عارف هالأمر كثير وشفته بأبوي
أبو سعود : أبوك لولاكم ماكان تقاعد . . تقاعد عشان يأمن عليكم لكن سبحان الله هذا هم راحوا في غمضة عين يعني الله الحافظ لو كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت
عبدالعزيز : أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال أنا أشوفها صح
أبو سعود كان سيتكلم لولا دخولها المفاجىء
عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها بخوف


يتبع بالبارت الثالث =)

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
احم احم
هلأ انتبهت انو فيه روايات لم تكتمل
وروايتي مكانها عندهم
ياريت مشرفة القسم تنقلها ^_^

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
" البارت الثــالث "



وأتيت يوما للمدينة كالغريب

ورنين صوت أبي يهز مسامعي

وسط الضباب وفي الزحام

يهزني في مضجعي

ومدينتي الحيرى ضباب في ضباب

أحشاؤها حبلى بطفل

غير معروف الهوية

أحزانها كرماد أنثى

ربما كانت ضحية

أنفاسها كالقيد يعصف بالسجين

طرقاتها .. سوداء كالليل الحزين

أشجارها صفراء والدم في شوارعها .. يسيل

كم من دماء الناس

ينـزف دون جرح .. أو طبيب

لا شيء فيك مدينتي غير الزحام

أحياؤنا .. سكنوا المقابر

قبل أن يأتي الرحيل

هربوا إلى الموتى أرادوا الصمت .. في دنيا الكلام

ما أثقل الدنيا ...

وكل الناس تحيا .. بالكلام

*فاروق جويدة


عبدالعزيز بهدوء : طيب فيه شيء غيره تنبهني عليه
أبو سعود : أعيد وأكرر اللي قلته لك لآ تكون أي علاقات مع أي أحد كان عشانك لأنك بتفقدهم !!
عبدالعزيز بسخرية : عارف هالأمر كثير وشفته بأبوي
أبو سعود : أبوك لولاكم ماكان تقاعد . . تقاعد عشان يأمن عليكم لكن سبحان الله هذا هم راحوا في غمضة عين يعني الله الحافظ لو كنت بحضن أمك ممكن يجيك الموت
عبدالعزيز : أتمنى ماتذكر أبوي كل شوي وكأنك تعاتبه على أفعال أنا أشوفها صح
أبو سعود كان سيتكلم لولا دخولها المفاجىء
عبدالعزيز رفع عينه إذا بجميلة ذات عينيين بريئة تنظر لوالدها بخوف
صد عنها وعاد لتأمل السلاح الذي بيده
أنسحبت برعب وهي تلعن نفسها . . . دخلت غاضبة
عبير : يالله لاتشقينا وش فيك
رتيل تضع يديها على صدرها : أحس قلبي بيوقف محد قالي أنه فيه واحد مع أبوي
عبير رفعت حاجبها بإستغراب : مين ؟
رتيل : مدري خفت قلت الحين أبوي بيدفني لامحالة وركضت لهنا , مين هذا وبعدين داخل البيت فماتوقعت ضيف بيدخل هالبيت
عبير رفعت حاجبها : غريبة طيب أصعدي فوق لايشوفك الحين ويعصب بحاول أشوف وش الموضوع

ماهي الا دقائق ودخل والدها ,
عبير تقبل جبينه : الحمدلله على السلامة يالغالي
أبو سعود : الله يسلمك . . وين رتيل ؟
عبير : لاتعصب ولا شيء عشان خاطري هالمرة والله ماكانت تدري حتى جتني مرعوبة
أبو سعود : هالبنت بتجنني , طلعتوا مكان ؟
عبير : حتى الجامعة سحبنا عليها قلنا مايصير أحنا عند كلامنا
أبو سعود بنظرة شك : والله ودي اصدق يابنيتي بس كأنك تهايطين
عبير ضحكت : عاد والله العظيم سحبنا على الجامعة
أبو سعود : كويس هالفترة الأمور متوترة
عبير : ماقلت لي مين اللي جاينا ؟
أبو سعود : عبدالعزيز بن سلطان العيد
عبير بإستفهام : إيه مين يكون ؟
أبو سعود : سلطان العيد تذكري ماقد سمعتي بجلساتي أطريه !!
عبير بمحاولة للتذكر : لآ طيب وش يسوي هنا؟
أبو سعود : بيعيش معانا فترة وطبعا الحديقة ماأبغاكم تطلعون لها
عبير : لآيبه تكفى عاد الشتاء جاء والجو بدآ يصير حلو هو بعيد عننا بنروح ورى القصر مايشوفنا أما تخرب مخططاتنا كنا أنا ورتيل نفكر بحفلة كذا بالحديقة
أبو سعود : لأ وألف لأ
عبير : يبه الله يخليك عاد بنسوي هالحفلة وبننبسط
أبو سعود وهو يرتشف من الماء : نادي لي رتيل
عبير : يبه الله يخليك وبعدين ليه يسكن هنا ضاقت يعني
أبو سعود : لآتقولين هالحكي عيب !! الرجال أعتبره زي ولدي
عبير : من أول يوم كذا زي ولدك
أبو سعود : بيني وبينك الرجال مايطيقني
عبير بإندفاع : ينقلع وش لك فيه
أبو سعود : مع الأيام يتقبلني ماهو مهم يحبني أو لأ
عبير : طييب والحديقة ؟ وافق تكفى صدق مايسوى المكان مرة بعيد عن البيت
أبو سعود : ياكثر زنك خلاص سوي الحفلة بس قبلها تقولين لي اللي بتعزمينهم
عبير تقبل خدها : وفديت أبوي أنا
أبو سعود : على الطاري جاني كشف حسابك
عبير تقاطعه : لاتستعجل بالحكم تبرعت في هالمبلغ
أبو سعود : المشكلة حافظك زين والكذب من عيونك باين
عبير ضحكت : أنا ورتيل أستأجرنا سيارة
أبو سعود : أجلسي وقولي لي وش سويتوآ
عبير : قديمة في بداية الشهر
أبو سعود بقلة صبر : وش سويتوآ ؟
عبير : لاتخاف ماسقنا ولو إحنا بناتك مايصير نسوق بس خلينا السواق يسوقها بدالنا
أبو سعود : وين رحتوا ؟
عبير تشتت أنظارها : كذا فرة على الرياض ورجعنا
أبو سعود : وين رحتوا ؟
عبير : يعني مافيه مكان نزلنا فيه
أبو سعود يكرر سؤاله : وين رحتوا ؟
عبير بصمت
أبو سعود بحدة : وين رحتوا ؟
عبير بلعت ريقها : لاتعصب علي كذا
أبو سعود بعصبية بالغة : عبير لاتجننيني وين رحتوا ؟
عبير أرتبكت من صوته الغاضب : نص الشرقية ورجعنا والله مادخلنا الشرقية حتى كذا بنص الطريق خفنا ورجعنا والله العظيم
أبو سعود بغضب : طيب حسابكم بعدين مو الحين . . وصعد لغرفته


,


في صباح هادىء ومتوتر . .
فتح عينيه وهو يتأمل سقف الغرفة . . . ردد " أنا بالرياض " وأردفها بضحكة مجنونة
أخذ له شاور سريع . . . أرتدى ملابسه ورأى السلاح على الكنبة فكر أن يجربه في هذا الصباح . . . طلع من البيت والمكان بأكمله يكسيه الخضار , وضع كراتين أمامه وأخذ يصوب . . رصاصة تلو رصاصة
أبتسم بخبث لو يقدر يصوبها على أبو سعود ومقرن وجماعتهم كلهم ويصوبها على نفسه ويختفي . .. ضحك على أفكاره السوداوية !!
تذكر الأنثى التي دخلت بالأمس وفي نفسه " أكيد بنته !! طبعا مع بنته وعايش ومرتاح وش يهمه ؟ "

,

عبير تطل من شباك غرفتها : مو صاحي من الصبح أشتغل طلقات . . أوووووووووف . . ورمت نفسها على السرير لتنعم بنوم مريح . .

,


سمع صوت تصفيقه : أمهر مني ماشاء الله
عبدالعزيز ألتفت : بعض مما عندك
أبو سعود : جهزوا الفطور تعال افطر معاي ومنها ندردش شوي عن الشغل
عبدالعزيز : تعرف وش اللي ماني قادر أستوعبه في كل هالأمور
أبو سعود بإهتمام : وشو ؟
عبدالعزيز : ثقتك فيني يعني ماتخاف أمسك هالسلاح وأصوبه عليك ولا مثلا في يوم من الايام تغيب عن البيت أدخل للفلة وأشوف بنتك أو زوجتك مثلا
أبو سعود بإبتسامة غامضة : أنت راعي صلاة ودين ماأظن بتذبح واحد بريء ولا ؟ وزوجتي الله يرحمها وبناتي محفوظين ومحد يقدر يتعدى خطوة وحدة !
عبدالعزيز وهو يمشي معه : واثق بس عشاني أصلي وأأدي فروضي يمكن هذا الظاهر يمكن أسوي أشياء تصدمك
أبو سعود : أعرفك أكثر ماتعرف نفسك
عبدالعزيز : يجوز بس أكيد ماتعرف شيء أنا ماأبيك تعرفه
أبو سعود يتكتف : مثلا أقول كم مرة أمك الله يرحمها حاولت تجبرك على الزواج
عبدالعزيز عض شفته بحقد وأكتفى بالصمت ونظراته الغاضبة بدأت تأكل أبو سعود
أبو سعود : أو مثلا نقول كيف ماقمت تنام الا بمسكنات ومنومات أو مثلا كم مرة حبيت في حياتك ؟ طبعا عمرك ماحبيت وهالشيء أعطاني ثقة أكثر أنه تقربوا منك بنات كثير وماحبيت ولا وحدة فيهم ولو أنه كنت تستلطف أثير لكن صدك كان واضح . .. .وش اللي ماتبيني أعرفه
عبدالعزيز ضحك بقهر : لا برافو جد برافو لازم تكافىء اللي عينتهم عشان يراقبوني
أبو سعود : وإن شاء الله بنكافئك قريب
عبدالعزيز : بس ينتهي هالشغل بنهي كل شيء بيني وبينكم
أبو سعود : الخروج مو زي الدخول , الخروج صعب !
عبدالعزيز : أفهم من هذا تهديد !
أبو سعود وهو يجلس : ماعاش من يهددك
عبدالعزيز يجلس ويشرب الماء دفعة وحدة . . التوتر قد بان




,


رتيل : عبير تكفين قومي
عبير : تراها واصلة معي اليوم لاتحاولين تحتكين
رتيل : وش قال أبوي أمس ؟
عبير : صرخ علي وعصب عشان سالفة الشرقية
رتيل بصدمة : درى !!!!!!!!!!!
عبير : إيه وطبعا محد أكلها الا أنا
رتيل : طيب وأنا
عبير بتذمر : مدري أنزلي له تحت
رتيل : عنده الرجال ؟
عبير : ماأدري شايفتني سكرتيره الخاص وعلى فكرة إسمه عبدالعزيز
رتيل بدراما وتمثيل : طيب قومي لاتتركيني وحيدة تعرفين أنك أختي الوحيدة وماعندي أصدقاء ولا أم وأبوي زعلان ومعصب لاتتركيني
عبير ضحكت وهي معصبة " ياشينها لاضحكت وأنت معصب "
رتيل : يالله قومي والله أحس خلاص الجدران لو تتكلم تقول أنقلعي أطلعي وأنبسطي
عبير : إيه بأحلامك تطلعين عقب اللي صار أمس
رتيل :هو يحترمك أكثر روحي راضيه
عبير : ليه مايحترمك أنت
رتيل بضحكة صاخبة : الماضي مايشفع لي
عبير : أحب اللي يعترفون بماضي وصخ زيهم
رتيل : أنا أسب نفسي كيفي بس أنت لاتسبين
عبير قامت من فراشها وتوجهت للحمام ,
رتيل عند باب الحمام : بنزل تحت لاتطولين


,


مقرن جلس : صباح الخير
أبو سعود : صباح النور . . . بو سلطان بطلب منك شيء
عبدالعزيز ثبت عيونه بعينيه : آمر
أبو سعود : أبيك توصل بنتي اليوم
عبدالعزيز بصمت
أبو سعود : ومقرن معاك
عبدالعزيز : الفايدة من هذا كله وشو ؟ تخليهم يشوفون شخص جديد ويوصل بنتك إذن فهو مهم بالنسبة له خلنا نآخذه نضايقه
أبو سعود أبتسم : أحسدك على ذكائك بس أخطأت , أنا أبيهم يشوفونك ماتقرب لي لامن بعيد ولاقريب
عبدالعزيز : اجل ليش أودي بنتك ؟


,


عبير مستلقية على الكنبة ورتيل على الأرض متربعة ,
رتيل : يالله أنتي من الأساس ليه قلتي له يعني جد غبية يعني ماتعرفين تكذبين وتنكرين
عبير : ماني زيك محترفة بالكذب تمشين وتكذبين
رتيل : خفي علينا ياللي تقوطرين صدق
عبير : صدق ماتستحين فوق ماأنا مآكلة هوا عشانك وبعد تقولين كذا
رتيل : مني علي بعد ,

دخل والدهم ليقطع نقاشهم
رتيل بأدب وتوتر سلمت عليه : الحمدلله على السلامة
أبو سعود : بدري كان ماجيتي
رتيل بصمت
أبو سعود : روحي ألبسي مو وراك جامعة ؟
رتيل لم تستطع مناقشته
عبير : أنا عندي أووف
أبو سعود يوجه كلامه لرتيل : مقرن وعزيز ينتظرونك بالسيارة
رتيل بصدمة
أبو سعود لم يدع لها فرصة للكلام : ولآ أسمع منك حرف . . 5 دقايق ولاتتأخرين عليهم . . وصعد لغرفته
رتيل : أبوك وش يحاول يسوي فيني ؟
عبير : تأدبي يابنت وش " أبوك " روحي ألبسي عمي مقرن معك عادي
رتيل عضت شفتها : أنا دايم حظي زي وجهي . . *تكش على نفسها* ماأقول الا مالت

,

دقائق معدودة ودخلت
مقرن : شلون بنتنا اليوم ؟
رتيل لم تستطع أخذ حريتها مع " مقرن " كالعادة : تمام
عبدالعزيز حرك السيارة بصمت
ريحة عطره دخلت أنفها بقوة ,
بعد دقائق طويلة : وقف هنا عزيز
عبدالعزيز : الجامعة هنا ؟
مقرن نزل من السيارة للبقالة : بجيب لي موياا أحس حلقي نشف . . وذهب
عبدالعزيز كمل طريقه بإتجاه مخالف
رتيل بكلمات متقطعة : هيييه وقف أنتظر عمي مقرن هذا مو طريق الجامعة
عبدالعزيز لم يرد عليها وأكمل طريقه وكأنه خارج برا الرياض
رتيل بغضب : بتصل على أبوي وبعلمه أنت تبي تخطفني ولا وشو !!
عبدالعزيز مازال صامت بارد
رتيل : وقف السيارة والله لأصرخ وألم الناس عليك
عبدالعزيز : أتصلي على أبوك وش منتظرة
رتيل أخرجت هاتفها وأتصلت ولكن مغلق
عبدالعزيز : مررة يهمه أمرك
رتيل وبوقاحة : تعرف تآكل *** طيب
عبدالعزيز ضحك : شكرا من لطف ذوقك
رتيل تأفأفت : شف أنا إنسانة ممكن أرتكب جريمة ولايهمني شيء فوقف السيارة لاأفتح الباب وأطيح نفسي
عبدالعزيز لم يرد عليها ولكن بعد صمته أردف : غريبة عبدالرحمن آل متعب بنته قليلة أدب
رتيل : أنا قليلة أدب يا. . ولاتدري خلني ساكتة لاأقولك قاموس كلمات ماتعرفها بعد
عبدالعزيز وهو يكمل طريقه : منكم نستفيد
رتيل بلعت ريقها بخوف من الطريق : أنت وين موديني !!
عبدالعزيز : دام أبوك مايبيك أنا أبيك
رتيل : ياحقير ياقذر ياكلب ياحيوان وقف
عبدالعزيز بسخرية من حاله قبل أن يسخر من رتيل : في باريس هالكلمات ماكنت أسمعها أبد أشتقت لها كثير
رتيل بصراخ : ياحقيييييييييييييييير وقف
عبدالعزيز وبسرعة جنونية بدأ يقود لينتشر الرعب في كل خلية بجسمها
رتيل أستسلمت للبكاء وبصوت مبحوح : تحسب أبوي بيخليك والله ليجيبك جثة
عبدالعزيز : ماعندي شيء أخسره
رتيل بصقت عليه
عبدالعزيز ضحك دون أن يسيطر على ضحكاته : بنت الحسب والنسب تتفل !! وش هالبيئة الشوارعية اللي أنتي عايشة فيها
رتيل : وقف تكفىىى وقفففففففففف خلاااص بعطيك كل شيء بشنطتي كان تبي فلوس بس وقف
عبدالعزيز : عندي فلوس ماني محتاج
رتيل : تدري أنها تعتبر هذي خلوة وحرام ومايجوز وربي بيعاقبك يوم القيامة وعمي مقرن ماكان بعقله يوم تركنا
عبدالعزيز : عقب كل الألفاظ الحلوة اللي قلتيها صرتي تعرفين بالدين
رتيل فتحت جوالها لكن عبدالعزيز ألتفت بسرعة وسحب الجوال من بين إيديها ورماه على الكرسي الذي بجانبه
رتيل : أنت من جدك !! وأبوي واثق فيك ومسكنك عندنا وأنت من أول فرصة خذيتني لمكان مدري وين . . رجعني لا والله
عبدالعزيز يقاطعها : وفري حلوفك لنفسك
رتيل تبكي وبترجي رضخت : تكفى خلاص والله أنا آسفة على هالكلام بس تكفى لاتسوي فيني شي
عبدالعزيز ولأول مرة منذ فقدانه لأهله يأتيه شعور السعادة في قلبه على رجائها وإستسلامها يجعله يشعر بالإنتصار : أيوا كملي وبفكر أرجعك أو لأ
رتيل لم تحتمل : أجل أنقلع طيب يا**** يا ****
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه بالضبط ألفاظ شوارعية للحين مصدوم أنك بنت أبو سعود
رتيل : لأنك فعلا ****و **** وحقير ونذل
عبدالعزيز : نقص شي وقاتل
رتيل سكنت
عبدالعزيز ويخرج السلاح ويجهزه
رتيل بسكون
عبدالعزيز وهو يضحك على أفعالها المتناقضة مرة ترضخ له ومرة تتفرعن عليه : المكان هنا فاضي يمديني أدفنك ومحد درى عنك ونقول قرصة إذن لأبوك
وضعت باطن كفها على رأسها بمحاولة لتصديق مايحدث أمامها . . تقتل !! لآمستحيل أستغفر الله
أستمرت دقائق الصمت
رتيل أستسلمت وأجهشت بالبكاء

,


يتبع بالبارت الرابع: )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
يسعد صباحكم أو مسائكم :$

ربي يوفقني لما يحب ويرضى . . وأتمنى ماخيب ظن أحد
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إلي عيوبي "

لاتشغلكم عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتوب إليه "



وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزهين مايغلطون ولايذنبون لكن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبين كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "

البيئات وطبقات المجتمع تختلف وفي داخلي أكثر من قضية ودي أترجمها
بهالرواية ويمكن الظاهر الآن بس فكرة وحدة لكن الأحداث راح تتغير والأبطال بيظهرون بشكل أوسع وبقضايا أكثر . . . بالنهاية أنا عندي رسالة وبوصلها وخير من أوصلها له هم أنتم

وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية ,

عسى ماكثرت حكي بس لكن كنت أبي أشرح لكم رؤيتي بهالرواية :$


رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الشغر معصية ... الكاتبة طيش


" البارت الرابــــــــــــ4ـــــــــــع "

هنالك زمن لم يخلق للعشق ..

هنالك عشاق لم يخلقوا لهذا الزمن ..

هنالك حب خلق للبقاء ..

هنالك حب لا يبقي على شيء ..

هنالك حب في شراسة الكراهية ..

هنالك كراهية لا يضاهيها حب ..

هنالك نسيان أكثر حضورا من الذاكرة ..

هنالك كذب أصدق من الصدق ..


*أحلام مستغانمي


بين نظرات شك وتوتر ,

عبدالعزيز : أجل ليش أودي بنتك ؟
أبو سعود : بيني وبينك أبي أأدبها
عبدالعزيز رفع حواجبه ولم يستطع إخفاء إبتسامته : تأدبها ؟!!!
مقرن : رتيل صح ؟
أبو سعود : هو في غيرها
مقرن : ههههههههههه الله يصلحها هالبنت أجل خلها علي ولاتقلق عزيز أنا بجيب لك لها عقاب يخليها تتوب
أبو سعود : لا هي متعودة عليك أبي أتجرب شعور الرعب اليوم عشان تتوب


,

في السيارة . .
رتيل : الشرطة بتلقاك وابوي بيلقاك و
عبدالعزيز أوقف السيارة
رتيل تشعر أنها أنفاسها الأخيرة الآن تعيشها . .
عبدالعزيز أتته نوبة ضحك على شكلها لكن أمسك نفسه ويناظرها من المرآة والدمع مبلل نقابها . . هذه العينيين هي نفس التي كانت ب الأمس يعني هذي هي رتيل المتمردة على أبوها !!
رتيل بلعت ريقها وتناظر المكان اللي هي فيه : خاف ربك يخي
عبدالعزيز : أنا قررت لو ترجيتيني وأنتي تحسين أنك مذنبة وكذا أحس مررة ندمانة على كلماتك إن شاء الله برجعك
رتيل وطريق الذل لاتهواه ساقها : تخسي
عبدالعزيز صدم من كلمتها : يعني ماتبين تترجيني
رتيل : إيه لو تموت وتنقلب السماء تحت والأرض فوق ماني مترجيتك ماأنخلق من يذلني ياكلب
عبدالعزيز : بانت بنت أبوها
رتيل فتحت باب السيارة
طلع عبدالعزيز ودفها بقوة إلى الداخل
رتيل : أنت كيف تمد يدك علي ياوقح
عبدالعزيز : أظن الحياء ماله وجودك بقاموسك
رتيل بعناد : إيه أنا ماأستحي وش عندك !! وقليلة أدب بعد دام أنا في نظر إنسان حقير زيك فهذا يزيدني شرف
عبدالعزيز يصفق : والنعم والله . . أجل أستشهدي
رتيل سكنت ثم عاودت للبكاء
عبدالعزيز : مالك نية تترجين ؟
رتيل : ممكن يا
عبدالعزيز يقاطععها : بدون ألفاظ سوقية
رتيل : ممكن ياعبدالعزيز ترجعني للبيت
عبدالعزيز ويسوي نفسه يفكر : مدري أحسه كلام زي أي كلام أبي أحس أنك صدق تترجيني
رتيل عضت شفتها إلى أن نزفت من قوة عضها : رجعني البيت تكفى
عبدالعزيز : أكثر من كذا
رتيل : الله يخليك ويحفظك رجعني للبيت تكفى رجعني
عبدالعزيز بنذالة وهو يضع الرصاص : ماأشوف تترجين
رتيل وهي ترى الرصاص : تكفىىى الله يخلييك رجعني والله مااقول لأبوي بس تكفى رجعنييييييييييييي أمانة رجعنيييييييييييييييييي خاف ربك فيني ورجعنييييييييييييييي الله يخليك مستعدة أعطيك أي شي بس رجعنييييييي
عبدالعزيز : يعني نص ونص أكثر من كذا
رتيل بغضب وبصوت عالي أقرب للصراخ : ياحقيييييييييييير رجعني
عبدالعزيز ويدخل الرصاصة الثانية : رصاصتين كافية ولا ؟
رتيل بلعت ريقها بخوف : خلااااص أنا آسفة تكفى الله يخليك رجعني
لف بقوة بسيارته حتى أرتطم رأس رتيل بالشباك . . ورجع للطريق السريع
رتيل ساكتة حتى تصل للبيت ولن يستغرب إن رمت الجزمة بوجهه
بعد ساعة وصلوا للبيت . . نزلت وهي تبحث بأنظارها عن والدها لكي تشكيه وعندما لم تجده توجهت لعبدالعزيز لتفرغ بعض غضبها : أن ماخليتك تندم على هالساعة ماأكون رتيل
عبدالعزيز واقف بجمود : أوامر أبوك ولازم ننفذها
رتيل بصدمة
عبدالعزيز رفع عينه وكان واقف على البلكونة : روحي أسألي أبوك ليه ؟ . . . وأتجه للبيت
رتيل صعدت ورمت النقاب على الكنبه ودموعها تبللها من الرعب الذي رأته : ليه يبه ؟
أبو سعود : عشان تحسين بمخاطر اللي تسوينه
رتيل : بس يبه مع واحد غريب !! كيف قدرت تأمن عنده بديت أشك فيك
أبو سعود : بترجعين لأفعالك ؟
رتيل : فيه ألف طريقة غير كذا تدري أنه مسك السلاح تخيل يعني ممكن بلحظة شيطان يوسوس له غير عمي مقرن مشترك معك آآآآآآخ بس
أبو سعود : أبيك تحترمين شوي الحدود والقوانين اللي أنا أحطه وشيء ثاني صوتك مايعلى على الرجال وشفتك كيف تهاوشين عبدالعزيز وكأنه أصغر عيالك أستحي خليك زي عبير
رتيل : أيوآ الحين أنا صرت قليلة الأدب اللي ماأستحي واللي ماتربيت وكل شيء سيء أنا
أبو سعود بضحكة صاخبة يغيضها : كذا ريحت ضميري لأنك لو رجعتي لأفعالك وخطط من ورى ظهري صدقيني بيكون عقابك عسير وقد أعذر من أنذر . . . وخرج


,


دخلت الخادمة ومعها بوكيه ورد أحمر وعلبة مغلفة . .
عبير : تعالي هنا
الخادمة التي أشتغلت سابقا في لبنان تخلط بين عربي ركيك ولبناني : هادا فيه يجي نفر تاني مو زي أول
عبير : وش سيارته ؟
الخادمة : يجي على رجول بدون سيارة
عبير تتنهد : طيب لايقول لبابا . . زين ؟
الخادمة : أوكي . . وذهبت
عبير تتأمل باقة الورد دون أي بطاقة . . فتحت العلبة وكانت شوكولاته . . . رفعت وحدة من حبات الشوكلاته وكان مكتوب من الخلف " أحبك " أخذت الأخرى ونفس الكلمة . . بدأت تفحصهم جميعها ولكن التي بالمنتصف حملت جميلة " أجزم أن حبات الشوكلا تغار من بعضها , أي واحدة ستحضى بك ؟ "
فتحت جوالها لابد أن يرسل كالمعتاد . . أنتظرت دقائق وتأتيها الرسالة مثل ماتوقعت " أحب الصباح وأحبك أكثر "
تنهدت ولكن لاتستطيع إخفاء إبتسامتها . . يتغزل بها دائما وبعينيها ويرسل لها الورد والهدايا وهي تجهل تماما من هو ؟


,


مقرن : لا ماقصر وراها نجوم الليل في عز الظهر
بو سعود : هههههههههههههههههههه جتني معصبة بس كويس أحس بتتوب صدق ماني ناقص مصايب فوق راسي كل ماطلعت من مصيبة جتني بمصيبة ثانية وسالفة الشرقية بعرف كيف تجرأت تأجر والسواق بذبحه
مقرن : توها صغيرة
بو سعود : وين صغيرة ؟ بتتخرج هالسنة من الجامعة وتقولي صغيرة بس من يومها بزر وهي تعشق تتعدى الحدود الحمراء اللي احطها لها مالله عطاها من هددوء عبير ورزانتها
مقرن : ترى رتيل قريبة من قلبي آخر عقاب لها هذا
بو سعود : إذا مشت معي سيدا بمشي معها سيدا , عزيز ماقالك شيء ؟ يعني كلام قالته له
مقرن : لأ
بو سعود : أقص إيدي إذا ماقالت ألفاظها القذرة اللي مدري من وين متعلمتها

في جهة أخرى ,


عبدالعزيز والأوراق منتثرة حوله يفكر بالمهمة التي وكلت إليه ,
يحاول التعود أن إسمه * فيصل * ويحادث نفسه : طيب يافيصل ركز بتتوجه ولازم تبكي يالله كيف أبكي بعد
وقف أمام المرآة ويحاول أن يدخل أصبعه بعينيه لكي تحمر . . . في ليلة عزاهم لم تنزل دمعة تريحه وتخلصه من العذاب فكيف إذا سيبكي الآن حتى يقتنعوا ؟
أعاد وكرر نفس النص بثبات أمام المرآة بتعابير حزينة : أنا فيصل بصراحة ماأعرف كيف أبدأ بالموضوع يعني أنا محتار وفي حيرة شديدة ماني عارف الصح من الغلط قريت كثير أبي أشوف وين الصواب . . حسيت أنه قلبي مال لكم أنا ماأدري وش أسوي !! أحتاج مساعدتكم ساعدوني بس ريحوني وقولي لي طريق الصح وطريق الغلط . . . . هالدولة مهي مريحتني لاوظيفة لابيت لاشيء
دخل أبو سعود وهو يتلفت ولا يراه : بو سلطان
عبدالعزيز خرج من غرفته : هلا
أبو سعود معه أكياس : ماأشتقت للثوب
ثبت في مكانه . . . .لايذكر أبدا أنه أرتدى دشداشة . . . يمكن لما كان في المتوسط !
أبو سعود : نبي نشوف رزتك بالشماغ
عبدالعزيز : شكرا
أبو سعود بإبتسامة : أجلس
عبدالعزيز جلس
أبو سعود : أعتذر عن كل كلمة قالتها لك بنتي أنا داري أنها قالت كلمات كثيرة ممكن أساءت لك وواثق من هالشيء بدون لاتقولي فعشان كذا أنا آسف نيابة عنها
يعتذر . . . السيد عبدالرحمن بقامته يعتذر له عن تصرف أبنته . . . . . . ماذا يحصل بالدنيا ؟
عبدالعزيز : ماقالت شيء !! ماني فاهم قصدك
أبوسعود : بنتي وأعرفها , قالت وقالت
عبدالعزيز : أي كلام قصدك ؟هددتني فيك وهددتني بالشرطة وصرخت ترتجي أني أرجعها
أبو سعود بضحكة لم يسيطر عليها وهو يتخيل أنه " رتيل " ممكن أن تكون بذلك الأدب
عبدالعزيز : فعلا هذا اللي صار
أبو سعود : والنعم فيك دام بتتستر عليها بس المشكلة محد يعرفها كثري وبتعتبرها إختك إن شاء الله
عبدالعزيز : ماعليك زود
أبو سعود : باريس ماغيرت من لكنتك البدوية كثييير
عبدالعزيز بثقة : لأن أبوي ماتغير


,

أحدهم : صدق أجرته منه بحاول أصدق
الآخر : أحلف لك ياعبدالمحسن وتقول أحاول أصدق
عبدالمحسن : مستحيل محتاج عشان يأجر مزرعته قل كلام يدخل العقل يافارس
فارس : الرجال ويعرف أبوي وبس جبنا السيرة في الدوانية وقال أبشروا وحلف علينا وعلى فكرة مو كل المزرعة نص الغرف مقفولة ولا هي عندي مفاتيحها
عبدالمحسن رفع حاجبه بإستغراب شديد . .
بدأوآ يتمشون بالمزرعة ويكتشفونها من جديد


,

في أطراف الليل -
عبير تنهدت : طيب ليه تبكين الحين ؟
رتيل بقهر : أبوي قهرني كأني رخيصة عنده
عبير : من أفعالك يختي طفشت صدق ماراح نسوي شي من وراه أبد لأنه يكشفنا بسهولة
رتيل : تحسسيني ***** وأنت تقولين هالحكي
عبير : على فكرة لو أنا مكان هاللي إسمه عبدالعزيز وقلتي لي كل هالحكي قسم بالله أقوم وأكفخك يختي ماهو حلو كذا تجادلين رياجيل
رتيل : أنا غلطانة أصلا قلت لك وش صار بس تنتقدين
عبير : ماأنتقدك بس يعني مررة ماهو حلو وش بيقول عنا وعن أبوي
رتيل وتمسح دموعها : يقول اللي يقول ماهمني
عبير : رتيل جد هالصفة لازم تغيرينها أول فكرة بتجي في بال أي واحد صغير ولا كبير هو أنك وقحة وقليلة حيا
رتيل بقهر تعاند : طيب أنا قليلة حيا وش تبين ؟
عبير رفعت حاجبها : لآ طبعا منتي قليلة حيا ولابرضى تكونين قليلة حيا , ترى قوة الشخصية ماهي بهالطريقة
رتيل : عارفة وش تلمحين له بس أنا كذا كيفي ومزاجي أسوي اللي أشوفه صح
عبير بخيبة : مالك حل !!
رتيل : وتحسبيني بفوته للكلب ذا والله لأوريه
عبير : وش بتسوين يعني !! أستحي على وجهك وأنثبري
رتيل تبتسم بخبث على الأفكار التي أتتها متوالية : الرعب اللي عشته اليوم برده يعني برده
عبير : يافديتك قابلي الإساءة بالحسنة
رتيل : هالحقير زي ماأرعبني برده له
عبير : رتيييييييييييييييل بلاش هالألفاظ وش خليتي لعيال الشوارع هذا وأنتي البنت !
رتيل وقفت من على سريرها
عبير : أستهدي بالله ولايلعب الشيطان براسك
رتيل تنظر لساعتها التي تشير إلى الثانية والنصف فجرا
عبير : أنا برفع إيدي منك صراحة ياكبر صبر أبوي عليك . . وتوجهت لغرفتها
رتيل نزلت بخطوات هادئة وهي تمشي على أطراف أصابعها لكي لايشعر بها أحد
خرجت للحديقة . . . . . . . . مشت إلى أن توجهت للسيارات . . . وذهبت لسيارة المدعو عبدالعزيز وأخذت السكين وغرزتها بالكفرات . . . أبتسمت بإنتصار . . رأت أنوار البيت مفتوحة . . : ممكن يكون طالع ؟ . . أقتربت وأفكار شيطانية تأتيها . . . . أطفت الكهرباء وركضت بسرعة صاروخية حتى وصلت للباب . . وزلقت زلقة ممكن نقول صاروخية بعد
تحاملت على الوجع ودخلت : أحححححح


,

عبدالعزيز كان سينام وعندما رأى الكهرباء أنقطعت تمام قطع نومه . . تجاهلها وأكمل نومه من التعب لايريد أن يتحرك أبدا
,


صباح الرياض المزدحم بانت شمسه ()

في الشركة ,
بو منصور : ممكن ياصاحب السمو تجلس
يوسف أبتسم : دايم تخجل تواضعي
بو منصور : لآيكثر وأجلس
يوسف تفشل : هههههههههههههههه هذا أنا جلست
بو منصور : مين موقع هالأوراق ؟
يوسف أنفجر من الضحك وهو يرآها ثم أردف وصبر والده بدأ ينفذ : شف أنا قلت لمنصور أستهدي بالله وخلنا نترجم هالحكي هو قال أنا دارس فرنسي وأعرف اترجم وفهم كل التقرير غلط أنا مالي ذنب بس وقعت
بو منصور : وهو متى درس فرنسي ؟
يوسف بإستضراف وهو لايفصل بينه وبين منصور سوى سنتان : يمكن قبل لاأنولد
بو منصور : تستظرف دمك . . أنقلع من قدامي لاأجيب آخرتك الحين
دخل منصور بروقان : يامرحبا ومسهلا
يوسف بتعابيره يبين له أن والده غاضب
منصور بلع ريقه : السلام عليكم
يوسف يهمس له : وش كبرك وش عرضك بكرا عيالك يتطنزون عليك يقولون جبان
بو منصور : أنت كيف توقع على أشياء منت فاهمها
منصور يمثل الصدمة : أناا !!!
بو منصور : إيه أنت !
منصور : وين توقيعي ماأشوفه
يوسف ألتفت عليه وبجدية : أقووول لاتلعب على مخي
منصور : صدق يبه ماني فاهم وش هالورقة
بو منصور : يارب صبر عبدك , تستهبلون علي !!
منصور : جد أنا ماني فاهم شيء
يوسف : ياولد الـ . . لم يكمل كلمته وسكت وهو تذكر أبوه . . أكمل : وأننا كنا جالسين في المكتب ولا بعد كان يحاكي مرته وأحلف أنك ماكنت تحاكيها يالنصاب
بو منصور يشرب من كأس الماء : أنتوا وجيه شغل أنا لو أمسح فيكم البلاط مايكفي
يوسف بعصبية : يبه تصدقه !! قسم بالله أنه نصاب ولد ستيييين . . وتذكر والده مرة أخرى وقال . . الغالي
منصور : هههههههههههههههههههههه بعد تسب أبوي
يوسف : أنا سبيته
منصور : أجل ولد ستيين الغالي يخي اللغة العربية عندك رايحة فيها
يوسف : زي لغتك الفرنسية
بو منصور : أذلفوا برا لاترفعون الضغط عندي أنا الحين بروح وأسحب صلاحياتكم أنا أعلمكم كيف توقعون زي الناس

,

هديل تبكي : أبوووووووووووووووي . . . عزوز شوفهم خذوا أبوي . . . . . . . عزوز أصحى . . . . صرخت ببكاء " عزوووووووووووووووووووووووووووووز "
غادة ببكاء : مافيه أحد . . صرخت فيهم محد رد علي . . عزوز شوفني . . . أشتقت لك ياروح أختك
هديل وهي تبكي على صدر غادة : مايرد قولي له يرررررررررررد قولي لهه
غادة : عزيز شوفني مشتاقة لك كثييييييير
هديل وهي تتألم : أبييييييييييييييييييك تعال ضمنييي قولي أنك معيي . . . أنت معيي صح

صحى وهو يتصبب من العرق . . . مسح على وجهه . . . : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . شعر بأن نبضه ليس جيد يشعر بأن روحه ستخرج مع مناداتهم له . . . . أشتقت وش أسوي إذا أشتقت لي ناس راحوا لدنيا ثانية ؟

أخذ له شاور . . . . صلى ركعتين لعل يهدأ قلبه
أرتدى الثوب ولأول مرررة يرى نفسه . . . راق له شكله . . . . . وبضحك يحادث نفسه : والله كشخة
لبس الشماغ وهو يجهل النسفة الصحيحة لكن حاول أن تكون مرتبة . . . . خرج إلى الطاولة في الحديقة وكان موجود مقرن وأبو سعود
رفعوا أعينهم بشكله الجديد . . . عوارضه زادته هيبة !
أبو سعود وقف وأمسك شماغه وعدل نسفته : كذا تمام

عبدالعزيز سرح بعالم ثاني مع عطر أبو سعود الذي يذكره بعطر والده , تذكر أول ربطة عنق أشترتها غادة

غادة : هههههههههههههههههههههه أبوي يسويها لك
أقترب والده وعدل ربطة عنقه : كذا حلو

عاد لواقعه مع سؤال مقرن : عسى جازت لك بس ؟
عبدالعزيز : إيه
أبو سعود : جاهز لليوم
عبدالعزيز : أتم الجاهزية
أبو سعود : عرفت وش تقول أنتبه يزل لسانك بحرف يخليهم يشكون
عبدالعزيز : تطمن



,


رتيل تستعرض فساتينها وملابسها . . من الطفش أكيد فهي محبوسة هنا بأمر من حكومة هذا البيت !
عبير : الحمدلله والشكر
رتيل وهي تضع النظارة الشمسية على شعرها : هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله قدراتي هائلة مفروض أنا الحين عارضة أزياء
عبير بسخرية : من جمال الجسم
رتيل : بسم الله على جسمك الفاتن
عبير : هههههههههههههههههه وبعدين وش هالريش عايشة بأفلام السبعينات
رتيل : شفته طايح بالصالة وعجبني ههههههههههههههههههههه
عبير : ووش عنده الشعر نافش اليوم أكثر من العادة
رتيل : يووه قريت خلطة مدري وشو المهم تخفف من هالكيرلي العبيط وأحس زاد
عبير: هههههههههههههههههههههههههه والله مرة أوفر
رتيل بدلع : كل شيء طبيعي حلو
عبير : لاتكفين لاتشوهين الدلع كذا
رتيل : ماأكلم غيرانيين من جمالي ودلالي وحسني وشعري
عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههه مشكلة اللي يآخذ مقلب بحاله , المهم أبوي وينه ؟ لاتقولين لي مع عبدالعزيز لأني بديت أغار منه
رتيل : طلي وشوفي
عبير أقتربت من الشباك وتطل عليهم وهم يتبادلون الحديث . . وبنبرة حزينة تستهبل بها : سرق أبونا منا
رتيل : أمس طفيت الكهرباء عليه
عبير : هبلة أنا أحس على يوم بتنذبحين من أبوي
رتيل بضحك : عمي مقرن موجود

,


مقرن وهو عائد لهم : فيه أحد مقطع الكفرات
أبو سعود : مقطعها ؟ ولا داخلها مسمار يمكن
مقرن : لآ مقطعها واضح
أبو سعود بغضب وهو يمشي : ماتعقل أبد
عبدالعزيز وفهم من يقصد . .
مقرن : بتروح بسيارة ثانية
عبدالعزيز : طيب مافيه أي إشكالية


يتبــــع
يتبعــع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

دخل القصر , بصوت عالي : رتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
رتيل أرتعبت : وش فيه أبوي يصارخ ؟
عبير : المصيبة أكيد محد وراها غيرك
رتيل نزعت مالبسته وبسرعة نزلت بخطوات ثقيلة : هلا يبه
أبو سعود : يعني مايمدي نبهتك أمس وبنفس اليوم تقطعين الكفرات وش هالأفعال الصبيانية هذا وعمرك 23 يعني إلى متى !!! خلاص صبري منك نفذ
رتيل بتوتر حكت شعرها وملامحها البريئة وخصوصا عينيها لاتثبت أبدا أنه هذه الأفعال تخرج منها
أبو سعود : يعني وش أسوي فيك قولي لي شي أسويه عشان توقفين هالحركات!! ماعدت أعرفك لاأسلوبك أسلوب بنت محترمة ولا أفعالك تدل على إحترامك
رتيل وكأنها تلقت صفعة ممكن أن تتقبل هذا الكلام من عبير لكن من والدها تشعر بأنها صغيرة بمقدارها جدا أمامه بهذه الكلمات . . .
أبو سعود : عطيني جوالك
رتيل بصدمة
أبو سعود بصرخة : جيبي جوالك
أخرجته من جيبها ومدته له . . . أغلقه ووضع في جيبه . . . :طبعا أنسي أنه فيه حساب لك بالبنك دامك أنتي تبين تعيشيين مراهقة متأخرة فأنا بخليك تعيشينها وبعطيك المصروف زي كل مراهق كل صباح وجوال مافيه
رتيل بلعت ريقها : بس
أبو سعود بعصبية : لآ بس ولا شيء عندك تليفون البيت أتصلي منه لكن جوال لأ وطلعات مافيه وأنتي أصلا حتى ماتفكرين أنها آخر سنة بالجامعة لذلك مايهم لو تغيبيين أسبوع وتنحبسين هنا عشان تتحملين عواقب أفعالك
رتيل بكت فعلا من صراخ والدها : بس جاء هو وصار الكل بالكل
أبو سعود والدموع نقطة ضعفه : يعني ماتشوفين نفسك غلطانة !!
رتيل بكت وبكت وأنفعلت وأفرغت كل ماكان مدفون بداخلها من أفعال والدها : ليه يخوفني كذا قلبي بغى يوقف وآخر شيء يطلع من وراك يعني أنا حسيت برخص وذل عمري ماراح أحسه منك . . معيشني بين أربع جدران حتى صديقات ماعندي كل ماصادقت وحدة قمت وأبعدتني عنها . . كل مكان أروح له لازم تعرف أدق التفاصيل عنه كل حفلة أروح لها لازم تعرف المعازيم كل شيء كل شيء تستفسر عنه وكأن العالم كلهم واقفين على رتيل وأنه الخطر كله بيجيها أنا طفشت لاتحاسبني أبد مالك حق تحاسبني على أي شي أسويه أنا بحاجة أني أكون سعيدة أبغى أنبسط أبغى أحس أنه عندي أحد . . . بكرا عبير تتزوج مين يبقى عندي !! أنت حاس بشعور الوحدة الفظيع اللي أحسه . . . . شغلك هذا أكرهه وكل يوم أكرهه أكثر حتى بنات أعمامي ماأعرف عنهم شيء ولاتتحجج أنهم بالشرقية أبد مالك حق تبعدنا كذا . . . . . . . . أنا تعبت كنت محتاجة أحد في أوقات كثيرة . . ومالقيت أحد مالقيت غير الجدران تواسيني لاتسألني ليه أسوي كذا وليه ماأسوي كذا . . ولما قلنا بنسوي حفلة هنا رفضت وبعدين وافقت وبعدين رفضت ومين أصلا كان بيجينا غير بنات اصدقائك . . . مجبورين نصادق اللي أنت تختارهم لنا . . . . . قيودك هذي تذبحني !!!!!!! وصعدت للأعلى أمام مرأى عبير المنصدمة من ردة فعل رتيل
لم يكن أبو سعود أقل منها صدمة . . . أنفجرت فعلا أنفجرت اليوم !!

صوتها كان يصل لمقرن وعبدالعزيز . . .
مقرن : المعذرة عبدالعزيز
عبدالعزيز بصمت . . . وكان منصت لكل حرف نطقته
,


في بداية الليل ,

عبدالعزيز : معاك فيصل حمد
الرجل : والنعمم والله . . تفضل
عبدالعزيز وشماغه على كتفه وأكمامه مرتفعه والسلاح مخبئه ليطمئن أكثر : الله ينعم بحالك
الرجل وهو بين رجال آخرين : آمرنا يالغالي
عبدالعزيز وهو يظهر ملامح التوتر عليه وحك رأسه : والله ماني عارف كيف أبدى بس فعلا أنا محتاج مساعدتكم
الرجل : أبشر وش اللي تحتاجه
عبدالعزيز : أبيكم تدلوني على الطريق الصحيح جد تعبت . . ماني عارف وش أسوي أروح هنا ينفر قلبي منهم وأروح هنا وينفر قلبي مرة ثانية ماني عارف وش أسوي بس حسيت قلبي إرتاح لهالسلك . . .
الرجل : وأنت جيت بالطريق الصحيح . . . أنت معانا ولايهمك بس ريح نفسك
عبدالعزيز وهو يدعي أن ترحمه عينه وتخرج دمعه عابرة فقط ليقنعهم : أنا ماعدت أعيي وش الصح وش الغلط بس أبي أكون هنا أبي أبدأ حياتي من هالمكان . . أنا كنت في القصيم وأهلي توفوا بحادث مابقى لي أحد . . . رحت الرياض قلت يمكن يرتاح قلبي بس مازلت محتار دايم ونظام هالبلد يخنقني ولاعندي وظيفة ولاشيء
الرجل أبتسم وهو يطمأنه بالمساعدة



,



مرت الأيام كبعضها ومازال يبدع بتمثيله الذي يراه سيء ولكن أستطاع أن يقنعهم . .

عمار : تدري ياولدي فيصل وش صاير بهالبلد مامن أمان ماعاد فيه أمان إحنا إن شاء الله بننظف هالديرة من خبثهم ومكرهم
عبدالعزيز : وأنا معاكم بكل شيء معاكم دام فيها تطهير من هالأشكال
عمار : الليلة بنروح نلقي محاضرة وش رايك تجي معنا ؟ بنظم معانا بعض الشباب
عبدالعزيز : أكيد معكم
عمار : أنا وكلت عبدالإله عشان يفضحهم بالمواقع بإيد وحدة راح نفضحهم كلهم
عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة ثم أردف : الله يكون بعوننا




,



رتيل معتكفة بغرفتها . . ,

أبو سعود : ماتبي تتعشى ؟
عبير : أرسلت لها عشاها مع الشغالة
أبو سعود بصمت وهو يفكر بطريقة مثالية ليخلصها من هذه الإعتقادات وليريحها
عبير : لاتفكر بالكلام اللي قالته لك هي تفضفض بأشياء ممكن تتوهمها
أبو سعود : وأنت ؟ مبسوطة ؟
عبير تفآجأت بالسؤال : إيه
أبو سعود : طبعا لأ
عبير بلعت ريقها : فديت روحك لاتقول كذا دامك جمبنا إحنا مرتاحين
سمع صوت سيارة قادمة
عبير وبتغيير الجو : ترى بديت أغار من هالعبدالعزيز
أبو سعود أبتسم ووقف : يارب جايني بأخبار حلوة . . . . وخرج
عبدالعزيز قدم له السي دي : نسخته
أبو سعود أبتسم : كفو والله
عبدالعزيز : كل مخططاتهم بهالسي دي رحت معهم محاضرة بيكفرون هالشباب ويخلونهم يجون معهم مافهمت كلمة وحدة من محاضرتهم من كثر مافيها كلام متناقض ماعلينا وهذا عمار قال أنه 5 الشهر بيبدون أنشطتهم بشكل فعلي
أبو سعود : سلاحك وينه ؟
عبدالعزيز : معاي لاتشيل هم
أبو سعود : قلت لهم عن عمرك
عبدالعزيز : إيه قلت لهم 27 لا قلت لهم . . . يوه أنا وش قلت لهم
أبو سعود : ركز لايكون تكذب وتنسى بتنصاد كذا
عبدالعزيز ولأول مرة يضحك مع أبو سعود : هههههههههههههههههههههههه أمزح معك قلت لهم 26
أبو سعود نسى كل كلماته . . شعر بأنه أرتاح هذا أزاح عنه ثقل كبير
عبدالعزيز : تآمرني على شيء
أبو سعود : تصبح على خير
عبدالعزيز : وأنت من اهله . . . وتوجه لبيته الصغير
أبو سعود دخل وادخل السي دي في الخزنة ,



,



في اليوم التالي
عبير : يبه عيت . .
بو سعود : خلاص أمشي معي أنت وهي تجلس هنا
عبير : بروحها حتى عمي مقرن مو فيه
بو سعود : البيت كله خدم وبعدين عبدالعزيز هنا
عبير : مو تقول يروح لشغله
بو سعود : لا شغله المغرب بنكون راجعين . . . خلينا شوي نغير جو من زمان ماركبنا خيل
عبير أبتسمت : من ناحية من زمان إيه والله من زمان . . وخرجت معه


,


بو منصور : طبعا اللي بيوصل أول واحد بعطيه إجازة شهر
يوسف بحماس : أنا مقدر على هالإغراء
بو منصور يضحك : عاد نشوف مين يوصل أول ؟ تروحون للمطار تجيبون الطلبيات وأول من يوصل قبل المغرب بتكون من نصيبه الإجازة
منصور يقبل جبينه : هذا الأبو الصح
يوسف : يالله ننطلق الحين
بو منصور : يالله أنطلقوا
يوسف ومنصور بخطوات سريعة خرجوا من الشركة متوجهين للمطار ,


,


وآخر ساعات العصر كانت مغرية لها جدا
ضميرها يوبخها على كلماتها لوالدها لكن كانت تشعر بالكبت
وهذا الشعور يضايقها . . . أنقهرت من تصرفه وكيف إنه عبدالعزيز أستهزأ بها

رتيل : كلهم راحوا ؟
الخادمة : يس
رتيل تنهدت . . أتجهت لمكتب والدها وأخذت سلاحه . . . . . . . وخرجت للحديقة عند الحوائط الخشب . .
رفعت شعرها بأكمله . . . وأطلقت أول رصاصة ولم تصب أي حائط . . . أخذت الثاني وأصابت طرفه . . . . أبتسمت وكأنها تفرغ غضبها الآن بالرمي . . . . . تعلم عن غضب والدها لو علم أنها أخذت سلاحه ولكن تريد أن تقتل أي أحد لتهدأ نارا أشتعلت بداخلها . . . . . تذمرت لأنها لم تصب الثالثة . . أما الرابعة فأتت في منتصف الحائط . . . . .


لم يرى سوى ظهرها الذي يقابله . . . . شعرها المموج مرفوع . . هذا ماأستطاع ملاحظته لكن أستطاع أيضا أن يلاحظ الغضب في تحركاتها

رتيل بقهر بدأت ترمي بسرعة وبتشتت دون أن ترى الهدف . . . فرغ السلاح من الرصاص ,
خيل لها والدتها لو كانت موجودة . . . . إحتياج لحضنها ولنصائحها . . . أفتقدتها جدا , لو تخلق معجزة لتراها دقائق لبكت في حضنها دون أن تنطق حرفا وبعدها ستشعر بالحياة
ألتفتت وشاهدته يراقبها . . . حتى لو داخليا تشعر بأنها وكأنها متعرية أمامه دون نقاب أو حجاب الآن وأنها منحرجة لكن ظاهريا ولا كأن ليس له وجود . . سيطرت على خجلها وإحراجها بسهولة . . . . . مرت من أمامه وكأنها تتحداه بنظراتها . . . .
عبدالعزيز ودون أن يلتفت وأنظاره على الخشب الذي صابته : على فكرة السلاح ماينمسك كذا
رتيل : خسارة لو بقى رصاصة صدقني كانت بتجي براسك
عبدالعزيز ألتفت عليها وعينه بعينها : آمنت أنك فعلا ماتهتمين لا للحلال ولا للحرام *وهو يقصد بأنها لم تنحرج امامه من وضعها هذا*
رتيل بحدة : مخلية الحلال لك ياللي تعرف الحلال وتعرف تراقب الناس
عبدالعزيز وشتت نظراته عنها وهو يشعر بخيانة لربه قبل أن تكون خيانة لبو سعود : والله يابنت عبدالرحمن ماعاد نعرف لك طريق مررة تقولين خافوا ربكم وتنادين بالحلال ومررة لايهمك لاحلال ربك ولاحرامه
رتيل : لاتحاول تقلل من قدري بكلامك هذا وأنا أعرف ربي أكثر منك وأنت المتطفل اللي جيت . .. وبعدين أنا ماأشوفك رجال عشان أستحي منه ولاأنحرج . .


أنتهى ,

أعتذر على القصور :$$ ,
ببدأ بنهاية كل بارت أحط لكم مقتطفات من البارت اللي بعده " تشويق لاأكثر "
إذا ماعجبتكم الحركة نبطلها ولايهمكم
<<< اي اعتذارات او مقتطفات من الكاتبة ,, انا بس علي انسخ من الوورد ^_^