عنوان الموضوع : الشبح قصة حب
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

كان شبح زوج عمتي شبحا مسالما , فهو يكتفي بالظهور مبتسما ثم الاختفاء ...
بعد أن يكون قد أثار الرعب في قلوبنا بالطبع ...

القصة حدثت منذ حوالي الخمس سنوات , تحديدا عندما كنت في الصف التاسع (15 سنة) , ومن أجل الدقة كان الوقت صيفا في نفس اليوم الذي تم فيه الاعلان عن نتائج الكفاءة ...
تعرفون هذه اللحظة عندما يكون المرء خائفا : هل سأدخل ثانوية عامة أم تجارية أم صناعية ؟؟
ويومها كنت أسعد مخلوف في الكون , إذا لابد لكم أن تتخيلوا أنني نجحت بمجموع يؤهلني لدخول الثانوية العامة حتى لو لم يكن مرتفعا جدا ...
وهذا اليوم يوم لاأنساه طيلة حياتي لأنه جمع مناسبتين مميزتين ...
الأولى هي نجاحي ... والثانية هي مواجهتي للشبح !!!
حينها كان زوج عمتي متوفيا حديثا , أي منذ ما يقارب الأسبوع فقط , وهو رجل صالح وطيب متدين جدا إلى أبعد الحدود وكبير في العمر نسبيا ...
المهم أنني ذهبت في هذا اليوم المشهود إلى بيت جدي مساء على سبيل الزيارة العابرة , وهو بيت عربي في الميدان من طراز البيوت العربية الدمشقية المعروفة , وهو منزل ذو جو جميل جدا ورائع تشعر براحة نفسية كبيرة فيه ولا أدري لذلك سببا ...
المهم أن الزيارة كانت حوالي الساعتين ثم اعود إلى منزلي على أساس لكن تلقيت دعوة من جدتي للمبيت عندها لهذه الليلة والسبب أنها ذاهبة مع بعض عماتي لبيت عمتي الأخرى من أجل مساعدتها في أمور العزاء والمبيت معها ...
وتقرر بقائي في بيت جدي مع أخي وبعض أبناء أعمامي وأبناء عماتي كي نعتني بجدنا المسن اذا احتاج شيئا ...
وجهزنا أمورنا كي ننام في أرض الديار لأنه كان باردا وأفضل من النوم داخل الغرف الحارة , ولكم أن تتوقعوا ما يفعله مجموعة من الأولاد تضعهم في مكان واحد ليناموا دون رقيب ... بالتأكيد فآخر شيء يفعلونه هو النوم ...
جلسنا نثرثر ونضحك حتى الساعة الواحدة صباحا ...
ثم شغلنا التلفزيون وتابعنا مسلسلا مكسيكيا سخيفا على قناة المستقبل الأرضية , حتى الآن وما يزال كل شيء عادي جدا حتى سمعنا طرقات خفيفية على باب المنزل الرئيسي فتجمدنا رعبا ... فمن يأتي الساعة الواحدة والنصف صباحا ...
كانت الطرقات خفيفة جدا لكنها مسموعة لأن الوقت كان ليلا ويمكنك سماع أكثر الأصوات انخفاضا ...
صمتنا قليلا ونحن نرجوا أن نكون واهمين لكن الطرقات الخفيفة عادت مرة أخرى تتكرر بنفس الاصرار ...
وبعد أن تشجع أحدنا وذهب ليلقي نظرة عبر العين السحرية لم يجد أحدا على الباب فظننا أننا كنا واهمين ...
وذهب الرعب وعدنا لمتابعة نشاطنا الليلي من تلفزيون ونكت ولعب , إلى أن ذهب ابن عمتي الصغير إلى المطبخ ليشرب , فعاد إلينا ممتقع الوجه خائفا وحاولنا سؤاله عما حل به ولماذا وجهه مصفر فلم يرد ...
وبعد أن ألحينا عليه تحدث في خوف بعد أن جعلنا نقسم ألا نضحك عليه , وقال أنه بعد أن دخل إلى المطبخ وشرب , وبينما هو يخرج من باب المطبخ لم يدر ما الذي جعله يلتفت مرة أخرى إلى ورائه حيث المطبخ المظلم فشاهد الشبح ...
أو بالأحرى لم يقل أنه شاهد شبحا بل قال أنه شاهد شخصا واقفا يبتسم في هدوء دون أن تبدر منه أدنى حركة ...
وبعد أن انتهى من قصته القصيرة لكم أن تتخيلوا الرعب الذي دب في قلوبنا ...
إن بيت جدنا ليس منزلا مرعبا أو مخيفا لكنني حينها صرت أنظر بخوف إلى كل زاوية مظلمة وأتخيل أنني أرى شبحا أو شبحا يتحرك ...
وصار النوم بالنسبة لنا مستحيلا , مع أن النعاس بدأ يتغلغل تدريجيا في عيوننا إلا أننا كنا نخشى النوم ...
ثم بدأت روح المغامرة تدب في عقولنا الصغيرة , فلم لا نذهب سوية لنلق نظرة صغيرة في المطبخ .... إنها مغامرة لابأس بها نحكيها لأهلنا عندما نستيقظ , وكي نشعر بالاطمئنان إذا لم نجد شيئا وأنا لم اكن أتوقع أن نجد شيئا ...
فبدأنا الاتجاه تدريجيا نحو المطبخ الذي بدا لنا حينها أرعب مكان في الوجود , وكنت أسير في المقدمة حتى اقتربت جدا من باب المطبخ , وحانت مني التفاتة إلى الوراء لأجد البقية يبتعدون عني وهم يضحكون , وقالوا لي :" ورجينا أنك ما بتخاف وفوت لحالك " ...
أصبحت القصة تحدي بين الأولاد و مع أنني كنت خائفا إلا أنني بتفكير الولد استجمعت شجاعتي وقررت الدخول خشية أن يضحكوا علي غدا صباحا ويتهمونني بالجبن إن لم أدخل ...
وسميت بالله وأنا أتقدم إلى الأمام مترددا وأحدث نفسي أن هذه كلها أوهام كي أبث بعضا من الراحة في داخلي و .....
دخلت إلى المطبخ .... وقبل أن أمد يدي لأشعل الضوء رأيته وتجمدت الكلمات في حلقي ...

رأيت زوج عمتي المتوفى بشحمه ولحمه , لم يكن يبدو كالأشباح كما يصفونها في القصص حيث تبدو شفافة بل كان يقف بعيدا عني حوالي الأربعة أمتار وكأنه شخص عادي تماما , لم أتبين ملامحه في الظلام لكنني كنت متأكد أنه هو وكان يبتسم في هدوء .... احتبست الأنفاس في صدري وأصابتني رجفة قوية مفاجئة من الخوف دون أن أنطق بحرف , وللحظة رمشت بعيني وفتحتهما ولم أجده ...
وحينها فقط غادرت المطبخ مسرعا وأنا أخشى على قلبي من التوقف نتيجة للرعبة وعندها رآني البقية أخرج مصفر الوجه مرتجفا لكنهم ظنوا أنني خائف خوفا عاديا ولم يخطر ببالهم أنني رأيته , وحتى أنا لم اخبرهم أنني رأيته كي لا أزيد جو الرعب , بل اعتبروني شجاعا لأنني دخلت ولم أخش شيئا ...
وعندما علموا أنه لايوجد شيء ارتاحوا نفسيا وغطوا في نوم عميق وتركوني وحيدا قلقا , غطيت نفسي بشكل كامل تحت الغطاء وأنا أرتجف خوفا , وأخذت أتخيل ان يدا ما ستمتد لتنزع عني الغطاء وتارة أتخيل أن شخصا سيجلس في قربي دون أن أراه بل أشعر به ....الخ
المهم قضيت ليلة أسود من قلب الكافر ولاأدري متى ولاكيف نمت ...

انتهت القصة ...
ترى هل كان وهما ...؟
أنا أستبعد أنه وهم أو خيال لأنني عندما رأيته كان يبدو حقيقيا جدا ولا يبدو وهما أبدا
لكن من يدري , ربما الخوف هو ما جعلني أتخيل هذا الشيء لدرجة أنني أحسسته حقيقيا ...
لكن الأخبار فيما بعد وصلتني أن بعض أقاربي كانوا يشعرون بوجوده ويتخيلونه يقف مبتسما ابتسامته المعهودة ...
لكن بعد فترة كف الشبح عن الظهور ونسينا الموضوع ...
لكن حمدا لله أنه لم يكن من الأشباح المشاغبة التي تظهر كثيرا وتصدر الأصوات المرعبة

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
الموضوع كتير حلو حسيت حالي اني كنت معاهم للاولاد.............
واشكرك على الموضوع الحلو , الشيق و الممتع. <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

مع تحياتي .

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
لووووووووووووووووووووووووووووووووووول تخيل لو كان شبح مشاغب والله كان وقفلو قلبو هاهااااااااااااااااااااااااااااااااااااي <<< عجبتني الفكرة

يعطيك العافية
تحياتي

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
الحمدلله انو عجبكم الموضوع

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
مشكوووور على القصه المخيفه

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :