عنوان الموضوع : مصاص الدماء قصص الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

للقتل لذة , وفي ممارسته نشوة , أجل.. إنها لذة فائقة لاتضاهيها لذة ! فالقتل يسكر

كما تسكر الخمر , ويثمل كما تثمل الصهباء .. وكل كائن يقتل ليعيش , ويعيش

ليقتل ! فالوحش يقتل ليأكل والإنسان يقتل ليطمئن إلى البقاء .. والطفل تطربه

الإبادة , ويستهويه القتل فيقتل متعمدا جذلا مالايحصى من الحشرات والهوام والعصافير ..

لكن هذا لايقلل من شهواتنا إلى إزهاق الأرواح ... فقتل الحيوان لايشفي الغليل

ولا يشبع الرغبة الجامحة المتوثبة الرعناء ... ولايخمد النار ولا الأوار المتسعر

في قرارة النفوس والملتهب في أنابيب الشهوات ... لذلك أعلنا الحروب المبيدة

فقتلت أمم بأسرها ونحرت شعوب برمتها .. واحتفلنا بالنصر .. ونصبنا للقادة

القتلة أقواس النصر .. ونثرنا الأزهار في طريقهم .. نكرمهم , ونخلد أسماءهم

ونعلق الأوسمة على صدورهم.. القتل هو القانون .. ولامرية في أن القتل لذة

النفس القصوى .. فواها لك ثم واها لو وضع أمامك كائن حي مفكر , لتثقب في

جسده ثقبا ينبثق منه سائل أحمر اللون - هو الدم - هو الحياة .. ألم يقل الشاعر:

من كان يكذبني أن الحياة منى **** فليس يكذبني أن الحياة دم

لقد طغت علي هذه التجربة .. وألحت علي هذه الفكرة .. فكرة القتل فانهارت

مقاومتي .. ثم أخذت عصفورا من قفصه .. وسعيت به وهو في قبضتي إلى

البيت فقطعت بالسكين عنقه .. ففتح منقاره ألما , وكافح من أجل الحياة وانتفض

محاولا الإفلات .. فبهت وذهلت , وشعرت بشناعة ما أنا صانع .. وشعرت في

تلك اللحظة أني قادر على قتل كلب عقور .. ! ولما رأيت الدم القاني يتحلذب وينز

تلذذت , وكما يفعل المجرم المحترف العريق في الإجرام , غسلت السكين وأزلت

آثار الجريمة .. ثم حملت الضحية إلى الخارج ودفنتها تحت عتبة الباب .. لكن

ينبغي أن أقتل إنسانا فهذا العصفور لايفي بالغرض .. إن القتل لأمر تافه .. لقد

قصدت حيا من أحياء المدينة ولما اجتزت الشارع دخلت إحدى الأزقة المهجورة

وفيما أنا أبحث وأتلفت , أبصرت غلاما يلهو ويلعب .. ألقيت عليه تحية لطيفة

مؤنسه كي لايفرق مني فخفق قلبه بشدة عجيبه وتهللت أسارير وجهه .. ووخزتني

فكرة رهيبة .. هل أقتل ؟ أأقتل الغلام ؟!

قلت له بلطف " هل تلعب هنا وحدك يا (شاطر) ؟ فأجابني بسذاجة : أجل لوحدي

فدنوت منه متئدا , وقبضت بكلتا يدي على عنقه بغتة , فانتفض الجسد الصغير

واهتز كما تهتز ريشة تحت نار ملتهبة ! وما هي إلا دقيقة حتى فارق الحياة

فطرحته وألقيت به في حاوية القمامة , وقفلت راجعا فأقبلت على الطعام ألتهمه

بشهية ! لكني لم أبصر دما .. وبعد ذلك عثر الشرطة على جثة الغلام ..

وفشل المحققون , ولم يتمكنوا من الوصول إلى القاتل ... أواه لو رأيت الدم

يسيل من جسد ذلك الغلام لكنت أسعد إنسان .. وفي يوم من الأيام وكنت في إجازة

قتلت رجلا ! ففيما كنت أمشي على شاطيء البحر , رأيت صيادا يستظل بظل

استرقت النظر إليه , فألفيته نائما وإلى جانبه معول قد غرسه في التراب ..


خيل لي أن الحظ يشده لي .. فاقتلعت المعول من مكانه وهجمت على النائم فأهويت

به على أم رأسه .. فانفلق وتفجرت منه الدماء الزكية , وسالت على الرمال

كجدول صغير , واختلط بماء البحر !

.. أثارت الجريمة ضجة صاخبة وامتلأت الصحف بالخبر الأحمر , وحامت الشبهات

حول ابن أخته الشاب ... ودافع الشاب عن نفسه .. وأقسم على صحة أقواله ..

وأخيرا أقر المتهم بما نسب إليه واعترف بما جنى واقترف ! أكرهوه على

الاعتراف ... ولاريب أنهم أفقدوه عقله .. وهاأنا قد قضيت على الصياد والفتى

شعرت بالرضى والسرور ومازلت أتوق إلى تكرار القتل لإمارس هوايتي المفضلة

وأنمي مواهبي وقدراتي الهائلة..!!








التوقيع :

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
بسم الله الرحمن الرحيم تخوف يا الشاعر الرجيم
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>





تحياتي
((نوف))

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
ههههههههههههههههههههههههه نوف .. لا أنا اللي يردون على مشاركاتي ما اسوي لهم شي

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :