عنوان الموضوع : شراب الشيطان قصص الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم قرات هذه القصة فاعجبتني فاحببت ان انقلها لكن وهي كما يلي:



لم يكن سوى سكون الليل يرافقها ، عندما كانت تقف على ناصية الشارع الرئيسي والدموع تملأ عينيها ويدها ترتعش وهي تمدها لتوقف سيارة أجرة قادمة من بعيد ، كانت عقارب الساعة التي تعانق معصمها تشير إلى الثانية وعشر دقائق بعد منتصف الليل عندما نظرت إليها.
يا رب ماذا سيقول الناس عني وأنا أدخل شارعنا في هذا الوقت المتأخر من الليل؟؟
قالت هذه الكلمات في نفسها وهي تتذكر كيف قام زوجها بطردها من المنزل حين استقبلته أثناء عودته في هذه الساعة المتأخرة وهو ثمل وواجهته بعاصفة من الأسئلة والتي انتهت إلى جواب واحد وهو اعترافه لها بأنه كان ينام في أحضان امرأة غيرها وعندما استيقظ عاد إليها .......
ليته اكتفى بهذا الاعتراف لكنه وبكل وقاحة وقسوة أخبرني بأن وجودي في حياته لم يعد يتعدى كوني جارية أخدمه ويصرف عليه ، وأحيانا ربما يحتاجني لأكون غانية في سريره...
أهذا ما انتهت إليه ليالي الغرام الطويلة .... أهذه هي نهايتي البائسة أن أحمل حقيبة يدي ويقوم بدفعي خارج باب المنزل بكل قوة لأسقط أمام المدخل عند قدمه وأنا أتوسل إليه أن يدعني أبت ليلتي هذه في منزلي حتى الصباح ..........
لم يحتمل كلمتها له عندما وصفته بالخيانة رغم احتماله لكل إهاناته التي وجهها لها ولوابل الشتائم التي ألحقها بها ....... وفجأة قفز من مكانه كالكلب المسعور وقال لها بكل قسوة وهو يدفعها خارج المنزل
تنزلي عن كتفي يا ابنة الحرام ........ هيا اذهبي إلى الجحيم من غير رجعة........ لقد سلبتني نشوة المتعة التي كنت أشعر بها.
لم تنفعها جميع توسلاتها وهو يركلها بمنتهى القسوة ويغلق الباب خلفه ويذهب إلى غرفة النوم ليلقي بجسده المرهق المتراخي على السرير دون أن يتحمل عناء خلع ملابسه على الأقل واسترخى بنوم عميق لدرجة أنها سمعت صوت شخيره يجتاز باب الشقة ليصل إلى سمعها بعد دقائق.
هنا أحست بأن الدخول إلى المنزل أصبح في حكم المستحيل ، ترددت كثيرا قبل أن تقرر الذهاب إلى أهلها ، فكرت كثيرا أن تقرع باب الجيران وتدخل لتبات ليلتها عندهم ، لكنها شعرت بغصة كبيرة تعتصر صدرها ، أحست بحجم الإهانة وهي تلمح عيون جارتها و هي تكاد تفتح جفونها ، أحست بنظرة الاشمئزاز والاحتقار وهي تتوسل إليها أن تبات ليلتها عندهم.
لم يخرجها من هذا الألم والحزن سوى صوت بوق سيارة الأجرة وهي تقف إلى جانبها وصوت السائق المتراخي ...
إلى أين يريد أن يذهب الجميل؟!
قالها بكل لئم ونظرة الذئب الذي حظي بفريسته رأتها بعينيه ، لقد ظنها أنها أحدى بنات الهوى وتريدي أن تقضي ليلتها في أحضان أحد الزبائن ........
أذهب من هنا يا ابن الكلب ........ لعن الله أبوك وأبوه
قالت له هذه الكلمات وهي تبصق عليه وتبتعد عنه مسرعة وهي تتجه نحو درج البناء الذي تسكنه.........
أدار محرك سيارته وأقلع بسرعة مبتعدا عنها وهو يقول بنفسه
يبدو أن مظهري لم يعجبها ، فهي تنتظري أحد الأثرياء العائدين من أحد السهرات في أحدى الملاهي الليلة لتقتنص ما تبقى في جيبه إن بقي شي ، وإن لم يبقى شيء يكفيها أن تختطف منه ساعة يده أو ولاعته الثمينة ، وربما تكتفي بزجاجة الويسكي التي لا تفارق سيارته الفارهة.

صعدت الدرج مسرعة وبكاؤها يختلط بتنهيداتها الطويلة ، لم تدري ما تفعل وكيف ستقضي ليلتها...........
لقد مرت هذه الليلة عليها أقسى و أطول من كل سنين العمر، لم يوقظها منها إلا صوت زوجها وهو يمسك بيدها ليرفعها من على عتبة باب المنزل.....
ماذا بك أيتها المجنونة لتجلسي على باب المنزل ........ وأين هو مفتاحك ؟ لماذا نسيته؟ كان من المفترض أن تأخذيه معك قبل ذهابك إلى السوق....... لماذا لم تقرعي الباب لأفتح لك
هنا أحست بأنه كان واقع تحت تأثير الخمر ، ولم يدري ما فعل أو ما قال...... فكرت كثيرا هل تصارحه بما قال وبما فعل وتضع حدا لهذا الجبروت وهذه الخيانة ، أم أنها تلعن الشيطان وتلعن شرابه اللعين الذي يذهب العقل ، وتصمت لتحافظ على منزلها.......
تذكرت أن كلمة طالق أكبر بكثير من حجم الخيانة فالمجتمع لن يرحم المطلقة وستكثر الأقاويل حول أسباب طلاقها ، قررت أن تكبس الملح على الجرح ، وتعزي نفسها بأنه ربما مع الأيام ينصلح حاله ويعوضها عن كل يوم مضى
أنا آسفة حبيبي لقد نسيت المفتاح ، ولم أود إزعاجك ، فقد عدت ليلة أمس من عملك في ساعة متأخرة وكنت نائمة ، حتى أنك لم تستطع خلع ملابسك ........ هل أحضر لك الفطور؟
ابتسم ابتسامة ساحرة ساخرة فقد ظن أن ما جرى بالأمس لم يكن سوى حلم مزعج .....
كما تريدين يا روحي......

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
لا حول ولا قوة الا بالله
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

اللهم اكفنا شر شراب الشيطان واهدي شباب المسلمين


تحيااااااتي ويعطيك العافية

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
يراودني إحساس أنها ليست قصة خيالية ، لا أدري لماذا؟!!!!!!!!

لربما لأسلوبك الذي يأخذ الالباب ، ويأسر التفكير .........

قصتك حزينة عزيزتي ، ولكنها أثرت في كثيرا .........

حفظك الله ، وحفظ أعزائك من شراب الشيطان ........

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
شاكرة لكم المرور
اخي الملوكي هذه الحياة التي نعيشها منهل للقصص
اللهم جنبنا كل ما يباعدنا عن عفوك ورضاك
دمتم بكل الود

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :