عنوان الموضوع : متسولون على رصيف الحب قصة حب
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

متسولون على رصيف الحب




بدأت قصتها من النهاية فقالت ( غصب عني تابعت الأغاني رغم موقفي الرافض لها سابقا وغصب عني بدأت أشعر بالميل لصوت فلان .... الهادئ خاصة كلما نطق كلمة (حبيبتي) )

لقد كانت الفتاة تكتب قصتها بقلم جاف جفاف عواطفها ومتقطع تقطع صوت بكائها

ولسان حالها يقول :

انتهت آخر مظاهر الحنان ومن حياتي مع والدي ووالدتي منذ دخلت المدرسة لقد منحوني (إخلاء طرف ) من هدوء الأسرة ودفء العواطف.

الابتسامة قليلة والقليل منها شاحب وعابر والتوجيه يقدم في قالب حديدي ساخن من التهديد والوعيد وعبارات الاحتقار والإهانة والسخرية. الشكر مفقود في البيت فكل ما نقدمه من خدمات أنا وأختي فهو واجب لا نستحق عليه الشكر نفعل كل شيء من غسيل وطبخ وترتيب ومذاكرة واستقبال وتقديم المشاركات الغذائية في حفلات العمل لوالدي وأخي وكل هذا واجب (ولا شكر على واجب ).

حتى النزهة ما هي إلا مطبخ متنقل حيث نخرج بكامل الأواني والأطباق ولا ندع إلا جدران المنزل لتقف بنا السيارة في مكان خال من الناس ونبدأ في فعاليات الرحلة الخلوية التي يمكن أن تكون رائعة لو عشناها بقلوبنا ومشاعرنا وعواطفنا وابتسامتنا لكنها كانت معسكرا للأسرة يبدأ بالذبح والسلخ مع مؤثرات صوتية من الصراخ والخصام والتقريع .الصوت الوحيد الذي لا يمكن سماعة هو صوت الأنين (الصامت) والبكاء (بالهزاز ) لضياع يوم من أيام إجازة الأسبوع دون أن نظفر بجلسة محبة اسمع فيها أبي يقول ياحبيبتي أو أمي تقول ياعمري أو أخي يقول يأخيتي.

أود لو سالوني عن قصص المدرسة والزميلات أو حالي مع الكلية والمحاضرات سؤال تلمس لا سؤال بحث وتقصي كم هو محظوظ ذلك الخروف الذي في مزرعتنا حين يسال عنه والدي كل صباح ويمسح على ظهره ويقدم له الشعير بيده اليمنى ويمرر يده اليسرى على جانب وجهه ، لا تستغربوا لقد سمعت أن شابا تمنى أن يكون ح.... حين رأى أحد الجيران يدلل الح..... ويهتم به .

كم هي خاوية قلوبنا من ماء العطف ينسكب من حنايا الوالدين

لازلت أعتبره حلما مستحيلا حين يكون هناك اجتماع أسري على ضوء هاديء وصوت هاديء وابتسامة صادقة وحوار يتاح لنا فيه فرصة التحدث وبث المشاعر

وهل تظنون أني الوحيدة في البيت اشعر بفقري العاطفي ؟ لا ، بل أخي أيضا كذلك

لقد مسخت شخصيته حتى أصبح كجهاز الروبوت الآلي كنت اسمع دعائه دائما بأن لا يقبل في الجامعة ولا في الكلية التي اختارها له أبي وكان يود الالتحاق بكلية بعيدة فقط ليشعر أنه إنسان له حرية الإنسان وكرامته. آه كم هو محزن أن يكون بيتنا بهذه الصورة والمحزن أن جميع ذكرياتنا سوف تنسج فيه وسوف نجترها بكل مشاعرها كلما تحدثنا عن الطفولة .. الصبا ...الشباب ... ومن يدري ربما ....العنوسة !!

كل هذا الواقع جعلني أبحث عن قلب يحتويني ويتسع لكل أحاسيسي ويقبلني بلا شروط كنت أرفض أن أسمع شيئا أشعر أنه محرم لكن جوع عاطفتي جعلني متسولة أبحث عن فضلات الحنان ورجيع العواطف

كم أشعر بتساوي الحال حين يقف متسول على نافذة السيارة ويمد يده ويناوله أبي نقودا أو طعاما أشعر أننا وجهان لعملة واحدة فكلانا جائع.

أحيانا اشعر باللوم لكن سرعان ما أسال نفسي : هل في رصيد أسرتنا حب وإذا كان الجواب لا أفلا يكون من حق فقير الحب أن يبحث عنه عند من يبذله :

لكن للأسف فقد وجدت فضلات منتهية الصلاحية في شريط لفلان يكرر كلماته الهادئة ويمد صوته الآسر بكلمة حبيبيتي فعندها لم استطع أن أتمالك نفسي من البكاء الذي اختلطت فيه مشاعر متعددة خلاصتها ( لست أنا المخطئة ).... انتهى كلامها



أحبتي القراء كم أربأ بكم عن مثل هذا الحال لكنه حال يزفه لنا الواقع ويبرزه كلما بحثنا في أرشيف مشاعر الشباب والفتيات وأذكر أنني وجدت أثناء دوراتي الاجتماعية اعترافات كثير من الآباء بتقصيرهم في إشباع الحاجات النفسية لأولادنا ومطابقة ما تقدمه الدورة لحالهم في البيت .

ومع تفاؤلي الواسع وظني الأكيد أن في حياة هذه الفتاة جوانب يمكن استثمارها لتشرق الحياة في داخلها ويتدفق النهر العاطفي في خلجات كيانها إلا أن ذلك لا يعني أن نركن لهذه الأحلام وندع الأولاد يبحثون عن الحلول في محيطهم الضيق وبخبرتهم القليلة لتصبح النهاية حلولا مؤقتة تحمل في طياتها قنابل موقوتة من الضياع والحيرة . لاسيما إذا علمنا أن في الشارع وفي دهليز الإنترنت وفي أكشاك القنوات الفضائية عيادات تطرح حلولا ملغومة ولكن في قوالب سهلة الهضم لكنها عسرة الولادة.

من هنا أهمس في اذن كل أب وكل أم :

لنفكر في العطاء ولا نحول أولادنا إلى شحاذين للعواطف

لندع فرصة للحوار الحقيقي الذي يقود للفهم الحقيقي

لتكن تربيتنا شاملة لبناء الشخصية وإلحاق أبنائنا بدورات لحل المشكلات وتربية الذات

هل نحن مؤهلون تربويا ؟؟ بما يناسب العصر وهل لنا مراكز اجتماعية تؤهلنا لذلك ؟؟!!


............. الإنسان أعظم بناء شيده الإنسان فضع لبنة فيه ............






وتقبولوا تحيات اخوكم ساري الليل

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
من هنا أهمس في اذن كل أب وكل أم :
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

لنفكر في العطاء ولا نحول أولادنا إلى شحاذين للعواطف

لندع فرصة للحوار الحقيقي الذي يقود للفهم الحقيقي

لتكن تربيتنا شاملة لبناء الشخصية وإلحاق أبنائنا بدورات لحل المشكلات وتربية الذات

هل نحن مؤهلون تربويا ؟؟ بما يناسب العصر وهل لنا مراكز اجتماعية تؤهلنا لذلك ؟؟!!


............. الإنسان أعظم بناء شيده الإنسان فضع لبنة فيه ............

نعم كلام جميل منك اخي ساري الليل

سلمت يداك على ما كتبت

لك تحيااااتي وفائق احترااااامي

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
يسلمووووووووولي اخوي ساري
موضوع مميز يتسحق الاهتمام
تحياتي لكم

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :



__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :