عنوان الموضوع : الحب الآخر قصص
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا أحلى أعضاء؟؟

عاقر.. لا أمل لها في الإنجاب ،هذه أنا لن أكون أما كبقية النساء،
سبع سنوات مرت علي وعلى زوجي باردة مثل ليالي الشتاء جافة
مثل أرض قاحلة و هادئة مثل أي شيء مهجور سبع سنوات حرمنا فيها من الأطفال
حرمنا من أجمل الأصوات إزعاجا حرمنا فيها من طفل يكبر أمامنا
نعلمه المشي والكلام وقاسينا الكثير و عانيت أنا أكثر
لأني السبب في كل هذا و لكن ما ذنب زوجي ليقاسي معي و لأنه رائع
في كل شيء قررت أن أضحي من أجله وبعد تفكير
طويل بعيدا عن الأنانية و حب الذات و من الحب الصادق القادر على التضحية
غرزت سكينا بقلبي و ذهبت إليه بقلب قتل للتو
أتيته صامدة شامخة آمرة قلت له تزوج فلك الحق في أن تكون أبا قلتها
دون أن يعلم أني حاربت هواي وقلبي و أخبرته أني لا أمانع في أن يملك زوجه أخرى
علها تكمل النقص الذي أنا به اعترض و رفض و مرت الأيام
و أنا لا يهدأ لي بال أتصيد اللحظات
لأفاتحه في ذات الموضوع و بإرادتي القوية و إلحاحي
الشديد أقنعته وجدته يجيبني بخجل و أنا فرحت بموافقته ولم أحظ وقتها أني تنازلت عن قلبي
قرر الزواج من قريبة له استشارني فيها وتركت له الخيار و جاء اليوم الموعود
رأيته يتأهب ويحسن من هيئته
وكأنه شاب في العشرين لكني تفهمت اهتمامه فله الحق في كل ما يفعل
رجاني أن أحضر زفافه لكني قررت البقاء
في البيت وودعني ليلقاني بعد شهر و خرج وخرجت معه حياتي وذكرياتي
خرجت معه أحلامي وأمنياتي وسعادتي
وكل لحظة ضمتنا معا وافترق فيها جسدانا لأول مرة في عمرنا
بقيت وحدي أصارع قلبي وعقلي فلا انتصر قلبي و انتصر عقلي
بت تلك الليلة وصورته بين أحضاني وطيفه مقيم بأحلامي
و صحوت لأول مرة لأجد سريره خاويا باردا لم يلمسه أحد نظرت لمكانه الخالي
و صرخت باكية و أطبقت على فمي بمخدتي لأكبت أنات صوتي و أخنق حزن حنجرتي
فلا تسمعها أذن الآن عرفت بأن زواجه سيحطمني ويدمر في أجمل محاسني
سيدمر في تفاؤلي و ابتسامتي وكل حناني وجاءني بعد شهر كامل من الفراق
جاءني بوجد وشوق جاءني لاهثا متلهفا وهاله ما رأى مني هاله النحول الذي أصابني
هاله إرهاق عيني وذبول ابتسامتي هاله وأرعبه كل هذا فأسمعني أعذب الكلمات فغسل كل همومي وكل أحزاني وجدد في مشاعري و أعاد لي نفسي التي تألمت
وقلبي الذي مات منذ شهر عاد ينبض وفي جلسة هادئة وضعنا الاتفاق المعهود
القائم على العدل في المعاملة والحقوق وتركت له قلبه يضعه في الموضع الذي يريد
سألته ما يوجبه عليه ضميره فلا يقصر في أي شيء لكلينا و دعوت له بابن صالح وتحققت دعوتي وصار أبا بعد بضعة أشهر وفرح بأبوته الجديدة وتعلق بصغيره
فأصبح هواه الوحيد أصبح محور حديثنا فتاه الصغير
وبراءته وطفولته التي لا يريد أن يضيع أي لحظة منها يحمل صورته معه
وكأنه لا يطيق فراقه لبضع يوم وبين الحين والآخر يهاتف بيته لآخر
وشيئا فشيئا تغير كل شيء والسبب ابنه الرائع
فأصبحت أكره عشقه الجديد ليس حقدا مني ولا غيرة وإنما خوفا على مكانتي عنده
تلك المكانة التي تلاشت معالمها ولم أعد أراها كما كنت أفعل
و قلت هو بشر و فرحته التي هو بها لا تقدر بثمن وازداد إهمالا لي
بقدر ما ازداد اهتمامه بطفله فحين يكون معي يطالع ساعته ينتظر مرور الوقت يتململ في جلسته وأخيرا يتناعس لينام عادل في الشكليات فقط
ولا يحاول أبدا تعويض غيابه عني بكلمة حب جميلة أحاول خلق حديث بيننا فيصمت
فشلت كل محاولاتي لإيقاظ بذرة الحب النائمة بداخله
وفشلت في إيجاد أي حوار معه أنظر في عينه ليقرأ رسائل عيني كما كان يفعل دائما
لكنه لم يفهم ما أقول وأظنه صار أعمى لا يرى مني شيئا غيرته الأيام وبدلت أحواله
وفرح بلقب أب وبهذا خسرته للأبد ومرت سنتان صبرت فيهما على زوجي
و احتملته ولامني الكثيرون ولم أكن لهم أذن صاغية فقد وددت لو يعود لرشده
تمنيت لو يعود لي تمنيت لو لم يجرحني بإهماله في إحدى الليالي أيقظنا رنين الهاتف

وقام زوجي بتثاقل ليجيب وبعدها صرخ ليسمع كل الآذان (رزقت بطفلة)
وارتدى ملابسه على الفور
و خرج وأنا لم تعن لي فرحته لي شيئا واستعدت في لحظة شريط
أيامي معه وقررت أن أنسحب بهدوء من حياته ورأيت أن أسأله طلاقا
وفراقا أبديا قررت أن أمزق الخيط الذي يربطنا أمزقه بيد ترتعش ظن أن قلبي الذي
سمح له بالزواج سيسمح له بأن أكون على هامش حياته وعدت لبيتي
القديم حاملة حقيبتي والماضي وذكرياتي عدت أعترف بأنه لم يهزمني شيء
لا هو و لا ظروفي و لا عقمي ولا المرأة الأخرى هزمني طفل لا حول له و
لا قوة اتصل زوجي كالمجنون يبحث عني وتقول أمي أنه بدا قلقا علي لكني
ضحكت من أعماقي أسخر من قلقه المفتعل وبعد يومين سمعت طرقا على الباب
وفتحت فإذا بزوجي أمامي ويحمل بين يديه طفلة قال:حين صرت أبا أنستني فرحتي
كل شيء حتى أعظم زوجة في الوجود أنستني تلك التي ضحت من أجلي و لم أقدر
فعلها فجئت اليوم مع فرحتي نعتذر سويا عن كل أخطائنا فهل تسامحينا ؟؟؟
ونظر لي نظرة أحببتها فيه ودفع طفلته إلي لأحملها ووضعها بين يدي وحملتها
لا أدري كيف لكني فعلت حملتها وكأني أخشى عليها من التهشم في يدي صغيرة
ضئيلة تحتاج كل عون كي تحيى وتعيش أتحسس بحذر وجهها و يديها وقدميها
ودون أن أدري قربتها مني وقبلتها وعذرت زوجي حالما نمسك هكذا طفل ينمو
بداخلنا حب جديد و يهون بقلبنا أي حب سواه و قال أسميناها ندى فدمعت
عيني فمنتهى الوفاء أن تسمى طفلته باسمي.......

منقولة تحياتي.

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
مزيونة
مشكورة يالغلا
على هالقصة الرائعة
ماننحرم جديدك <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

ياااارب
دمت بكل الود

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
مشكورة علي الكلام الرائع

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
مزيونة
مشكورة يالغلا
على هالقصة الرائعة

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
يسلموووووووو ع القصة الرائعة

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :
يعطيك العافية على هل القصة الرائعه


ننتظر جديدك


تحياتي لك