عنوان الموضوع : قصة الحنون قصص الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

في يوم جميل خرجت مع طفلي الي ذلك المنتزه
وكنت اراقبه واحسده علي لعبه وبرائته
كان يلهو هنا ويقفز هناك كانه نحلة نشيطة
وان اتلذذ بلعبه وفجاه وقف امامه فتاة صغيرة
فمسك بيديها الصغيرة واخذ يتجول بها بين الاشجار والازهار كانها اخت له منذ امد
حتي اختباء من امام ناظري فنهضت ابحث عنه في الارجاء حتي وجدته تحت شجرة الصفصاف
متحضن تلك الطفلة الصغيرة وقد غلبهم النوم من بعد ذلك التعب واللعب
مددمت يدي لاحمله فرايت ايضا يدين تحاول ان تمتد الي تلك الطفلة لتحضنها ايضا
فرفعت عيني الي تلك اليدين حتي وصلت الي العينين ويا لها من مفاجات
انكمشت ايدينا عن الطفلين وقد شمخت اجسادنا ننظر الي بعضنا بذهول والم السنين
لم اقدر علي النطق والكلام وانا اري تلك العينين من بعد تلك السنين وقد اعتلاها الحزن وكانها تحمل هموم سنين وشقاء دهور من العذاب اين تلك العينين الجمليتين التي تضج بالحياة
والسعادة؟ اين الفرحة اين الضحكة؟
أحست بالدوار فمسكت بها واجلستها بجانب الشجرة
وأبتعد الي الخلف خجلا من الموقف ومتمئلا ذلك المشهد حتي وجدت كرسيا وجلست عليه
رايتها تضع يديها علي عينيه وتجهش بالبكاء فدمعت عيني كذلك من هول اللقاء
وارجعت راسي قليلا متاملا تلك السماء واطلقت لنفسي اجتر الذكريات التي نسيتها او تناسيتها واليوم كتب لها ان تعود الي الوجود
كنت في مقتبل العمر عندما انهيت دراستي في ذلك اليوم مع صديق عمري الذي تربيت وترععت معه في بيت واحد في حي واحد في مدينة واحدة
كنت له السر الكتوم وكان هو كذلك وكاننا اخوين لم تنجبهما ام
كنا نحلم ونلعب ونتشاقي حتي رسمنا طريق مستقبلنا بالنجاح والامل
وفي يوم من الايام ذهبت مع صديقي لتوصيل عائلتي الي زواج فلم وصلنا الي القصر رايت
ابنة خالي وقد حضرت الي الحفل مع عائلتها وكنت اود لها مودة خاصة في قلبي حتي اري قلبي يختلج بالاهات اذا رايتها وينفطر اليها اذا ذهبت كنت اتودد اليها بالكلام احيانا وبالتلميح احيانا وكانت ترد علي باحمرار وجنتها او بضحكة خجولة تهمس بها بين كفيها
عرفتها بصديقي الواقف جنبي فرايت في عينها فرحة لهفة اليه وليتني لم اراها؟
فذهبت مع صديقي بالسيارة حتي راي الدموع في عيني قد انهمرت وكان هو المقرب لدي
فسالني عن حالي فقلت لهو عن عذابي فنظر الي وضحك فقال هذه هي الغيرة ما نحن الا اصدقاء ولا نهتم الي تلك الامور التافهة فارتحت لهذا الامر واستمريت في طريقي
وبعد مضي السنين تخرجت وحصلت علي الوظيفة ولم يبقي الا اكمال نصف ديني
ذهبت الي البيت فجلست في البيت في غير عادتي ولكن البيت كان خالي غير العادة
ولم اجد الا اختي التي بادرتني بسعادة لوجودي معاها فقلت لها ما في صدري وما عزمت عليه من امر الوصال من ابنة خالي
حتي رايت سعادتها قد انقلبت الي ارتباكا وهمهمة لاادري معناها ورايت دموعها تنهمر فضغطت عليها لاعرف السبب فقالت بان من تحب ستزف الي اعز اصدقائك
سكين قد طعنت فيها في خلف ظهري وصدمة قد شلت اطرافي ونارا جاشت في صدري
لم اري صديق العمري منذ يقارب الشهر متعذرا بسفره الي شرق اسيا لتجارته
فذهبت الي بيت خالي وقد اعتراني الضعف وهدني الالم اسحب خطواتي كانني السجين الذي قيد الي تنفيذ الاعدامي دققت الباب كانني لااسمع دق الباب من ضعفي
فتح الباب ورايت ابنة خالي وقد اشرق وجها وعينيها السعدتين فسالتها عن الخبر اليقين
فنظرت الي الارض وقد اعتري صوتها التردد ثم نظرت الي وقالت ان كل شيء انتهي وان الزواج قسمة ونصيب وان القلب قد امتليء بالحب الجديد وان ما حصل قبله مهو الا من عبث الصباء نظرت اليها وقلت ومن انا‍‍؟ صمتت ثم قالت مثل الاخ العزيز واغلقت الباب كم اغلقت الحياة امامي فنزلت الدموع مني تنهمرمن غدر الحب وغدر الصديق والسنين
في يوم الزفاف حضرت وانا يعلم اللة اني لا اريد ذلك ولكن لاري قدري المحتوم ولاكون اقوي من الظروف وان الياس ما هو من طبعي حضرت وانا اعلم اني ماأقدر اغير من القدر المحتوم واحترامي لقريبتي وصديقي حتي وان تغيرا علي وبدلوا معاملتي بالجحود
ورايتهم عروسا وعريس بين الزهور يتهامسون بالحب يلفهم صخب الموسيقي
فلم راني صديقي الحميم اطرق راسه من الخجل والرهبة من قوة اخلاصي فقلت له مبروك
حتي وان دعوت كل الناس لم تدعني انا صديق الطفوله والعمر
ومددت يدي الي قريبتي وقلت لها مبروك واتمني لك السعادة طول عمرك واللة اعلم اني ما عنيت وقلبي من الحزن يغرقني ولكن افضل من اني اموت في همي وياسي

ولاول مرة حسيت بمعاني الشجاعة في حياتي واني لا زم استمر واستفيد من ياسي و لاحوله الي قوة ودرس استفيد منه في تحطيم تلك القيود وبعد ان دخلت حفل الزفاف اجر اذيال ثوبي خرجت وانا رافع قمتي بكبريائي وشموخي
واثمرت حياتي حتي اني تعرفت علي شريكة حياتي بعد برهة ورزقت منها بطفل صغير
الهو معه ويملي حياتي كلها دفء وحنان وغناء وامل
وعلمت بان الدنيا لم تعطي ذلك الي العروسين حيث تحطمت حياتهم لانهم اعتمدوا فيها علي الغدر والحياة علي سغادة الاخرين والشك الذي لاينتهي والذي اصبح من ثمراته ابنة صغيرة لا توعي من الدنيا شيء سوي موت أبيها بجرعة ذائدة من المخدرات وام تعيسة ترملت وهي في ريعان الشباب وزهدت بالعمل البسيط الذي تحاول به ان تكفل عيش الطفلة الغيرة والتي أبتعد عن مساعدتها اقرب الناس لها وهذه ليست شماته مني بل واقع المسكينة التي حزنت من اجلها اشد الحزن
رجعت راسر لاري اين طفلي العزيز ورايته نائما مع الطفلة كانهما في الجنة لايدروا عن لعبة القدر في الحياة رما زالت تلك المراة بجانبهم فحملت شجاعتي وتوجهت اليها وسالت عن حالها وحال الدنيا بها وقالت لم اجد من هذه الدنيا طعما للراحة وانا اعلم انها تعني ذلك
فممدت يدي الي طفلي الذي افاق في تلك اللحظة فمسكت يديه والتفت الي الجهة المقابله وهممت بالرحيل حتي خطوت اول خطواتي فسمعت صوتا رخيما متكسر يسالني وهو يرتجف أتذكر؟
فتوقفت ثم التفت اليها واجبتها بكل ثقة لااذكر من الماضي شيء
ورحلت وانا ادمع فقد كنت اعرف الماضيء ولكن لن ارجع له لان لدي الحياة ولدي من القلب الحنون الذي ينتظرني في البيت والذي لايستاهل الا الحب والعطاء في هذه الحياة ولتستمر الحياة كم نحب
من يذرع الخير يحصده ومن يزرع الشر يحصده
وفجاة انطلق من يدي الطفل الصفير منطلقا الي تلك الطفلة الصغيرة حتي اهداها لعبة صغيرة عزيزة عليه قد تعود ان يضعها في جيبه اعطاها للصغيره وطبع علي وجنتها الصغيرة قبلة تحمل معاني البراءة ورحل وهو سعيد وهذه بداية لعبة قدر اخري THE END

ملاحظة: هذه القصة لاتمت الي الواقع بصلة بل احاسيس جمعتها من بنات افكاري من موضوع قرأت عنه في احد المنتديات طالبا نصحا من زميل قدير ارجو ان يحوذ علي رضاكم


الحن أبو ون

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
* * nada_sa_99 * *

ألف شكر لك على هذه القصه

وحيثيات القصه تكاد تكون واقعيه لأن أحداثها مستمده من الواقع
فكم من شخص خذله أقرب الناس اليه
ولكن حبل الكذب قصير <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

وأي شيء قاعدته بنيت على الكذب والخداع
مصيره الحطام والفناء


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
حمدا لله ووفق الجمبع

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
قصة جميله
بس مو هذا المكان المناسب لها

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
تم نقله للمكان المناسب

تحيتي

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :
ألف شكر لك على هذه القصه