عنوان الموضوع : قصة قطعت قلبي
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصة قرأتها فدمعت عيناي لاجل صاحبها ..


يقول صاحبها::


تعرضت الأسبوع الماضي الى موقف عاطفي ما زلت اعيش أحزانه ولا أخفيكم أني عجزت أن أمحو من عيني وذاكرتي وجه ذلك الرجل الطيب فيصل بن سمحان الجوفي.. وصورته منذ السبت الماضي تتراءى أمامي تغيب برهة وتستفيق أطول... لم أكن ارتبط بفيصل الجوفي بصداقة وإن كنت أتمنى صداقته ولم يكن رابطنا سوى مجمع مدارس الفرسان حين نلتقي بعد صلاة المغرب في مجلس الآباء لأبنائي وأبنائه في المرحلة الابتدائية والمتوسطة وأراه يبتسم لابنيه ويلاطفهما ويحنو عليهما بمودة ودلال ومحبة الأب الذي يتحول الى نهر من الحنان يغمرهما بالمشاعر وعاطفته الفياضة.
تحت إصرار ابنيء وافقت ان يرافقاني الى مستشفى دله بالرياض لتعزية والد وأب صديقيهما عبدالله وعبدالرحمن وقد لا أكون أعطيت الموقف حقه من التقدير عندما قررت ان يرافقاني للعزاء في المستشفى ولكن...

انحنيت على فيصل الجوفي اعزيه في وفاة زوجته وابنتيه سديم وأسيل وولديه الصغيرين عبدالله وعبدالرحمن صديقيء وزميليء ابنيء في المدرسة وهؤلاء مجمل أسرته الصغيرة التي فقدها في حادث سيارة أثناء عودته من إجازته، وعندما نظر إلي أعادني إلى مجلس الآباء وإلى تلك الأمسيات الجميلة لابنيه الشفيعين.

عندها تنحيت عنه قليلا وأطل وجه ابني في المرحلة المتوسطة فما ان رآه حتى بكى بكاء مرا ودخل في نوبة بكاء وقال بصوت متهدج ومتقطع بصوت الأب المكلوم : "هذا صديق ولدي عبدالله" كانت لحظة عاطفية هزت دواخلي ومن كان حولنا بالمستشفى، وجر فيصل حنين أوصله بحنين تذكر ابنه البكر عبدالله الذي طار بغمضة عين، تذكر زوجته وابنتيه سديم في المرحلة الابتدائية والرضيع أسيل، تذكر سجلا من السنوات وهو يرعى عبدالله وعبدالرحمن ويأمل ببنتيه آمالا طوال...

عندما أفاق من نوبة عبدالله اطل في وجه ابني الصغير في المرحلة الابتدائية وهنا استيقظت بداخل الأب أحزان وجراحات بليغة عندما أعاده ابني الصغير الى ابنه وفلذة كبده عبدالرحمن الذي كان عينه التي يرى الدنيا بها فاحتضنه وقال انت صديق عبدالرحمن.

لا أخفيكم اني شبعت بكاء صامتا لهذا الاب الذي غمره الحزن والحنين إلى ابنائه الاربعة ووالدتهم عندما رحلوا جميعا وبقي وحيدا إلا من الله الذي ربط جأشه وعوضه بالصبر وقوة الثبات والايمان...

عدت الى البيت وأنا اشعر بكثير من الألم والحزن وتأنيب الضمير كيف ايقظت ليل الحزن في قلب هذا الأب، وكيف اشعلت الحنين وفجرت كومة الذكريات بداخله..، وأصبحت أنا وفيصل حبيسي هذه اللحظة التي خطفتني وخطفته عندما ارى ابنائي يتماهون ويتراكضون امامي وفيصل يرى عصافير قلبه قد فرت الى رحلة أبدية... كيف انام في منزلي الدافئ وسط شتاء ورياح شباط والعقارب وأبنائي غارقون في نوم هادئ بالغرفة المجاورة؟ وفيصل الجوفي يتطاير قلبه كل لحظة على احبته الشفعاء يوم لقاء ربهم... يلتمس أماكنهم ولا يجدهم، يفتح ابواب الغرف وصالة البيت ويسأل مداخل ومداهيل البيت ولا من مجيب.. ينام فيصل في غرفة باردة وأبناؤه تحت ثرى بارد.

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
بكاؤكمايشفي وإن كان لا يجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي
بنيالذي أهدته كفاي للثرى فيا عزة المهدى ويا حسرةالمهدي
ألا قاتل الله المنايا ورميها من القوم حباتالقلوب على عمد
توخى حمام الموت أوسط صبيتي فلله كيفاختار واسطة العقد
على حين شمت الخير من لمحاته وآنستمن أفعاله آية الرشد
طواه الردى عني فأضحىمزاره بعيدا على قرب قريبا على بعد <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>



مشكور

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
قصة مؤثره
كثيرآ امثاله
الله يعينه و يصبره
ويرحم زوجته و ابنائه
يعطيك العافيه عالطرح

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
لمسة جنان ..


مشكورة يا لغلا ع المرور نورتي المتصفح ..

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
نورتي مزون ..

لا عدمنا طلتك يالغلا &quot;&quot;

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته ،، والهم الاب المكلوم الصبر والسلوان

بارك الله فيك اخي قصة مؤثرة ،، نشكرك ان منحتنا فرصة للدعاء لهم .. غفر الله لهم اجمعين