عنوان الموضوع : جنية استوطنت افكاري وغيرت مجرى حياتي(قصة حقيقية قصص الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

بسم الله الرحمن الرحيم


أحدى قريباتي سيدة كبيرة في السن قد ناهزت الخمسين
تتميز بالحكمة والحنكة ورجاحة العقل

تلك الليلة جاءت لزيارتنا وحكت لنا قصة حصلت معها منذ حوالي ثلاثين سنة
(سأستبدل الأسماء الحقيقية بأسماء مستعارة)

سأحكي لكم الحكاية على لسانها

في ذلك الصباح الباكر وقبل حوالي 30 عاما خرجت لشراء بعض الحاجيات مع ابني عادل الأكبر 20 سنة , سارة 24 سنة , خالد 15 عاما ...

ونحن في طريق العودة تهنا في أحد شوارع جدة القديمة
شارع غريب يبدو عليه الفقر المدقع

فجأة ظهرت لنا سيدة متحجبة لا يظهر منها سوى وجهها وكفيها
ظهرت أمام السيارة مباشرة حتى أن ابني عادل -الذي كان يقود السيارة- كان على وشك أن يصدمها ...
وقفنا بالسيارة أنزلت نافذة السيارة وتحدثت معها قاءلة : هداك الله ماهذا الذي فعلتيه
لم تجبني وانما ضلت تبتسم لأحد ما في الهواء
وتتلفت حولها وكأنما تتحدث إلى مجموعة أشخاص
ذهلت وقلت لنفسي : ربما هي مريضة وتائهة عن اهلها أو اقربائها
قلت لها : هل ترغبين ان نوصلك لمكان ما ؟
بدون أدنى كلمة ركبت السيارة في المقعد الخلفي بجانب سارة وخالد
وشغل عادل السيارة وأكملنا طريقنا

خيم صمت في السيارة ونحن نسير
فجأة قطعت هي ذلك الصمت قائلة : بنتك سارة ... لم تتزوج بعد كل زيجة تقدم عليها تفشل ...
ثم تعود لتحاكي ما اسميه خيالها أو نفسها لا أعلم !!

فقلت لها: كيف عرفتي؟من ....

قاطعتني : عادل ...
مسكين عادل .. كثيرة هي مشاكله وخلافاته مع والده
وتلك الفتاة المصرية ...
لقد سحرته .. نعم سحرته...
إنه يعيش حياته تعيسا وشقيا بسبب السحر الذي عملته له..

قلت لها: كيف عرفتي ؟! إنه مسحور فعلا وتواتيه نوبات من الصرع ولم يفلح أحد من الشيوخ في علاجه .. من هي المصرية التي تتحدثين عنها

استطردت دون ان تجيب على تساؤلاتي: خالد مسكين خالد طيب القلب لكنه لن يتجاوز الأربعين عاما ..

حين قالت اخر كلماتها اثرت السكوت على الكلام صمتنا لبرهة
حينها كان عادل قد وصل إلى الشارع الرأيسي

فقال : إلى أين يا أمي؟

أجبته : إلى بيتنا ..
فالسيدة ...ستكون في ضيافتنا..
عفوا لم تعرفيني باسمك؟ أنا اسمي أنهار ناديني أم عادل ..

وأنتي؟
ردت: زينب
-تشرفنا
أنت اليوم في ضيافتي للغداء
- اجابتني بابتسامة عريضة من شفتيها

........................

ساد الصمت حتى وصلنا لبيتنا
أدخلتها البيت
ضيفتها
وجلسنا سوية في غرفة الضيوف

بادرتها بالحديث قائلة : المعذرة لكن من انتي وكيف عرفتي كل تلك المعلومات عن ابنائي

قالت: هم هم أخبروني وتشير إلى الهواء
لقد حدثوني بمعاناتك
وانا هنا لمساعدتك .. لكن نفذي تعليماتي بحذافيرها

- حسنا

سنبدأ من عند عادل
عادل مسحور
من فلانه الفلانية في دولة مصر سحرته قبل ثلاث أعوام حين كنتم هناك لقضاء الإجازة
أحبته لكنه قابلها بالصد
في كل شهر قمري وحين يكتمل القمر ليصبح بدرا تهاجمه نوبة الصرع
(وقد كان كلامها صحيحا ففي متصف كل شهر تقريبا كانت تداهمه النوبة)

علاجه عندي في يوم 14 من هذا الشهر اذهبو في سمرة لمكان مكشوف كالبحر أو البر
مكان يكون فيه نور البدر ساطعا واضحا
ومن حين أن يغيب نور النهار ويتسلل ضلام الليل ويظهر القمر سترين ما سيحدث بأم عينيك
وستكون تلك آخر نوبة صرع وسيشفى تماما...

بالنسبة لسارة : ألبسيها هذا الحجاب كقلادة في عنقها
وإذا فقدته يوما ما فلا تبحث عنه
وستفرج أزمتها وتتزوج

ثم خرجت تلك الغريبة من بيتي بعد رفضها انا تأكل او تشرب شيئا
قبل أن تخرج أعطتني ورقة كتبت فيها عنوانها

في بادئ الأمر قررت ان لا اصدقها وأن ارمي بكلامها خلف ظهري
لكن حين فكرت بالأمر مليا قلت لنفسي وما المانع أن اجرب ما أخبرتني به
ربما افلح
ولن يكلفني ذلك شيئا

فعلا رتبت لتلك الطلعة
ذهبنا إلى منطقة -الحمرا- وقد كانت في ذلك الحين مجرد ارض شاسعة متربة تطل على البحر
لم يكن بها من العمران مافيها اليوم
غربت الشمس

ظهر القمر
سقط ابني حبيبي -والذي كان قلبي يتمزق في كل مرة اراه بذاك الحال- صريعا ولكن الغريب في الأمر أن عينه كانتا متعلقتان وجاحظتان تحدقان في القمر
انتهت النوبة
وكانت اخر نوبة صرع تصيب ابني من حينها

اما بالنسبة لسارة فقد ألبستها ذلك الحجاب
وخطبت سارة
وفي يوم ملكتها ضاع الحجاب
فجاءت تخبرني فقلت لها: دعيه ولا تبحثي عنه
تزوجت ساة ولله الحمد

أما خالد .. ماذا قالت عن خالد قالت انه لن يتجاوز الأربعين
هل تقصد انه سيموت ام مالذي قصدته

فتحت حقيبة يدي أخرجت عنوانها
تعبت كثيرا حتى وصلت اليه
كانت عشة أو ربما حضيرة
استقبلتني فتاة في ريعان الشباب وقالت لي:
امي ماتت ليلة الأمس..

عدت هائمة على وجهي
ليتني سألتها في حينها عن خالد وعن مصيره..


الان :
عادل متزوج ورزق بالأبناء والأحفاد وهو معافى تماما
سارة متزوجة وسعيدة في حياتها
خالد : رحمه الله توفي بعد أن دخل الأربعين عاما مباشرة كان يعاني من مرض السكر
توفي بسبب إنخفاض حاد في السكر توفي فجأة وهو يجلس على كرسيه
تاركا خلفه ابنه وولدين وزوجه.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

القصة حقيقية وليست من نسج الخيال

تحياتي
منقوووووولة

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
يعطيك العافيه عاانقل <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- First and second Post --> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

تحيااتي

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
مشكوره على النقل وتقبلي مروري

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
شكرا على القصه 00


مع تحيات قمر15

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
اشكرك اختي.. مزونة شمر..على هذا المرور

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :
يعطيك العافية اخوي ذوق الاحزان على هالمرور