عنوان الموضوع : .....قصة يتيم...... قصة حب
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

نشأ سعد يتيما ، حيث توفي والده وهو في الثالثة من عمره ، إثر حادث سير مروري ، فعاش وحيدا تحت كنف أمه ، ينهل من منبعها الصافي ، ولحنها العذب ، وحنانها الدافئ ، ولقد اهتمت بتربيته أيما اهتمام ، كيف لا وهو فلذة كبدها ، والوحيد
من أبنائها ، لذا كانت تخشى عليه منذ صغره.
كبر سعد ، فأدخلته والدته في المدرسة القريبة من بيتها ، فأصبح من المتفوقين دراسيا. ولكن زملائه في المدرسة كانوا
ينادونه ب(ابن العوراء) إذ كانت والدته بعين واحدة ، ولكنه لا يفقه ما يقولون ، لصغر سنه .
وبعدما أنهى دراسته الابتدائية انتقل إلى المرحلة المتوسطة ، وكان الطلاب كذلك ينعتونه بما تقدم من نعت .
فكان يأتي إلى المنزل وهو مكلوم الفؤاد ، فأخبر أمه بذلك ، ولكنها لم تعيره سمعا ، فكانت تحاول أن تصرفه عن هذا الأمر ، بل كانت تقسوا عليه قسوة المحب له ، بعد ذلك دخل الثانوية ، ومن ثم الجامعة ، وكان نعم الأنموذج للطالب
المثابر ، ولكن ثمة خطب دائما ما يتردد في ذهن هذا الشاب ، وهو منظر أمه ، وعينها الكريمة ! وكان مع ذلك يشكو
في نفسه قسوتها له ، بالرغم من محبته الشديدة لها .
أنهى سعد دراسته الجامعية ، وبعد ذلك قرر أن يخطب زوجة له ، لنكون شريكة له في حياته ، فقرر أن يخطب من
إحدى العائلات بنفسه ، وقد أخبر والدته بذلك ، فسرت بذلك ، إلا أنه طلب منها ألا تذهب معه لخطبة تلك الفتاة، حتى
لا يروها أهلها ، ومن ثم يرفضونه زوجا لابنتهم ، فوافقت على مضض من أمرها !
خطب سعد تلك البنت التي كان يحبها ، ومن ثم تزوجا ، فقرر سعد أن ينتقل إلى مدينة أخرى بهدف الإبتعاد عن أمه ، خشية أن تعيبها زوجته.
وفي يوم من الأيام قررت الأم أن تزور أبنها وفلذة كبدها ، لتطمئن عليه ، وعلى زواجه ولكن الأبن لم يعطي هذه الزيارة
أي اهتمام ، ولم يستعد لها ، فحدث ما لم يكن في الحسبان ، إذ جاءه نبأ وفاة والدته في الطريق إثر حادث سير ، ووجدوا
معها رسالة إلى ابنها الوحيد ، مفادها:
" ولدي ، وفلذة كبدي ... لقد كنت قاسية في تربيتك ، لأني أحبك ، ولكنك كنت تعيبني العوراء ، وسبب ذلك أنك كنت مع
والدك في الحادث الذي توفي فيه ، فأصيبت عينك ، وقد قرر الأطباء آنذاك انتزاعها ، فأعطيتك عيني ليزرعوها مكان عينك التي افتقدتها ، فأصبحت كما تراني بعين واحدة " انتهت الرسالة.
وعندما قرأ الابن الرسالة أجهش بالبكاء وذرف دموعه ، وحق لهذه الدموع أن تكون أغزر ، لأنه ينزف فقدا لمن تكفكفه ،
ولكن بعد ماذا ؟
بعد ما توفيت والدته ، ونوره في هذه الدنيا ، وقرة عينه التي لا يمل من رؤيتها !
فقد سعد من تعبت على تربيته ، وأعطته وقتها ، وصحتها ، وكل ما تملكه في هذه الحياة ، كل ذلك من أجل إسعاده.


!!!
منقول............................................
"رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه" قيل : من يا رسول الله ؟ قال : " من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما
ثم لم يدخل الجنة "
فهلا توقفنا عن عقوق أمهاتنا ... منقول .

تحياتي

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
مشكور اختي
قصة رائعة ومؤثرة..

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
يعطيج العافيه عالقصه واييييد مؤثره الله لايجعلنا من العاصيين بوالدينا ••••

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
القصة وايد حلوة مشكورة منووورة .,...............

((ودي))

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :