عنوان الموضوع : مــــــلابس العـــيد قصص الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

ملابس العيد
في كل عام بهذا الوقت اعتاد الأطفال على عودة والدهم من السفر محملا بالهدايا وملابس العيد كانت فرحتهم عارمة ولا توصف وهم يلتفون بشوق حول والدهم العائد قبيل ساعات من سفره يتحرقون شوقا لمغادرة الناس من بيتهم لكي ينفردون بوالدهم لرؤية ماذا أحضر لهم فالعيد لم يتبقى عليه سوى بضعة أيام ليأتي.
كان الأطفال يحبون العيد وفرحتهم بقدومه لا توصف حيث يرتدون ملابسهم الجديدة ويعجبهم ذلك الكعك الذي تصنعه والدتهم احتفاء بذلك اليوم. يستيقظون من الصباح الباكر ويرتدون ملابسهم ويذهب الصبية مع والدهم لصلاة العيد بينما الفتيات يبقين بجوار والدتهم في انتظار الأقارب والمهنئين بالعيد
كانت الأجواء مختلفة بالنسبة لهم كان يوم مقدس رائحة البخور تعج أرجاء المنزل والكعك الذي له مذاقه الخاص بذاك اليوم وبعد العودة من الصلاة يمتلأ المنزل بالأقارب والأصحاب والجيران ما أسعد أولئك الأطفال بوجود أقاربهم حولهم وكم هم فرحين بالهدايا من الكل فهذا يعطيهم الحلوى وذاك يهديهم نقودا وبعض الألعاب واستمرت الأيام عليهم بهذا الوضع فرحة عارمة وشوق لا مثيل له ينتظرون العام القادم كي يأتي العيد ويقبل عليهم والدهم بالملابس والهدايا فكان لكل فتاة مجوهراتها الخاصة بها والتي تزيد كل عام قطعة جديدة أما الصبية فقد كان لكل واحد منهم خنجرا ذهبي وقطعة نقود ذهبية تزيد هي الأخرى كل عام قطعة
وكالعادة جمع الأب أولاده والتفوا حوله ليخبرهم بأنه سيسافر وسيعود لهم بملابس العيد حيث لم يبقى على العيد سوى خمسة أيام فرح الأبناء وسافر الأب وجاء العيد ولم يعد الوالد ولم يحضر لهم ملابسهم أقبل العيد عليهم كئيبا بلا فرحة تغمر بيتهم استيقظ الأبناء والحزن يرتسم على شفاههم وسؤال واحد يدور في أذهانهم أين أبي لقد أتى العيد ولم يعد
هذه هي المرة الأولى التي لن يرتد فيها الأطفال ملابس جديدة تألموا كثيرا وبكوا أكثر عندما كان يسألهم أبناء عمومتهم لماذا لا ترتدون ملابسكم الجديدة أليس لديكم نقودا لتشتروا كانوا يجيبون بأن والدهم سيعود اليوم بالملابس الجديدة ومضت أيام العيد ولم يعد الوالد أبدا أنها المرة الأولى لم يكن بالمنزل كعك العيد ولا رائحة البخور ولا مجيء المهنئين بالعيد ولا هدايا أو لعب أو حلوى يا لها من مرارة ما بعدها مرارة
وبين دموع أم لم تجف وحيرة الأبناء وحزنهم وسؤالهم وبين شماتة أبناء العم وإهمال الأقارب وتخليهم مضت خمس وعشرون عاما وخمس وعشرون عيدا ولم يعد والدهم
ولم تأتي.... ملابس العيد


عيد بأي حال عدت يا عيد لما مضى أم لأمر فيك تجديد
بـ قلمي: أنة حرف

<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مزون شمر* قصة جميله ومؤثره
ماشاءالله عليك
الله يعطيك العافيه على هالابداع
تقديري لك ولقلمك الراقي..




أستأذتي مزون
لكم اسعدني حضورك ونثر حروفك بمتصفحي
ورقي قلمي لا يزدان إلا بعبير كلماتك
تقديري لك واحترامي
وكل الشكر لروعة حضورك
ودمت في حفظ الرحمن

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
قصة جميله ومؤثره
ماشاءالله عليك
الله يعطيك العافيه على هالابداع
تقديري لك ولقلمك الراقي..

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
قصة واقعيه وجميله بمضمونها
واصدق تعبير لعظمة قصتك
ما للبيوت العامره طعم يا ناس
إذا خلت في يوم من حس شايب
نسأل الله أن يحفظ آباؤنا وأن يمد بأعمارهم
والرحمه والسكينه لمن توفاهم أجلهم
مشكووره اختي الفاضلة آنة على جهودك الطيبه
يعطيك ألف عافيه

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ! شذى الورد ! حقيقة توقفت لبرهة لتسطير ردا على تلك القصة

اااه مااتعس العيد بعدم وجود الاب ولن يشعر بهذا الكلام الا من ذاق لوعة وفقدان الاب

استاذتي انة حرف كم ابدعتي في نسج قصتك ورسم معالمها وظهرها في اجمل حلة

لاأدري هل تكفيك حروف اللغة لوصف ابداعك وتميزك


أم ابتدع لك أحرف جديدة تليق بك وبما تقدميه لنا

اقف لك واصفق لك بحرارة فلقد احسنتي السرد وتصويرها لنا بهذه الصورة

كل الشكر لك غاليتي





عزيزتي شذى الورد
لكم يسعدني وينير كتاباتي حضورك المميز
فمن مرورك استمد ثقتي ومن كلامك الراقي ينبع الإبداع
فكل الشكر لمقامك غاليتي
وإن كنت أنا أستاذة فذلك لروعتك يا متألقة
دمت لي ودام ودك
ودمت في حفظ الكريم

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طريق الفردوس احساس فوق الوصف
الله يعطيك العافية



الله يعافيك عزيزتي
وقمة الإحساس هو مرورك العاطر بمتصفحي
حفظك الله ورعاك