عنوان الموضوع : أسافر وفي حقائبي ذكرياتنا للكاتبة : الكريستال ... قصة حب
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مما راق لي واحببت ان اشارككم بيه هذه الرواية الجميلة للكاتبة الكريستال
وبكل مصداقية الكاتبة الكريستال قلم يستحق كل الاحترام والتقدير
هذي ثاني رواية اقراها لها


أسافر وفي حقائبي ذكرياتنا
للكاتبة : الكريستال ..





(1)


][ ينبغي للأنسان الذي يريد أن يعيش أن يقول نصف الحقيقه ويخفي نصف الشعور ..!!! ][
" جان كوكتو " ..


أنه النزف الأول للجرح ...
توقيت النسيآن لا أكثر ..!!


يستعير فيه قلمي دور الدميه الخرقاء حين تشدد بها خيوط لامرئيه للأعلى بقدر من العنايه لتلك المساحة البيضاء
القابعه تحت مساره القاتل .. وأدوار لم يتسنى لي نسيانها في منتصف الليل في كل يوم ..
على نافذتي تتعكز أمنيات مهدورة ... يغطيها بقليل من الأرتياح ستائر مخمل بلونها
الأسود .. أحشاء الظلمة تحاصرني... تقبع في نهايات الحلم لا أكثر ..
أمامي أوراق مبعثره وذاك الهاتف برئة داميه ..
أيها الهاتف بأي وجه أطل رنينك علي هذا المساء ...؟!!
بأي ذبذبات مميته تنقل الألم لا النسيان ...
يلزمك أيها الهاتف الكثير من الصمت حتى لا تشي بك الأدخنه ...
أغمضت عيناي لبرهة حتى أطلق تنهيده عميقه من بين شفاتي الصغيرة ...
هاهو الليل يسدل ستائره علي كل يوم وأنا كما أنا .. أفقد الصبر وترثيني الأزمنه ..!
لحظة صمت مجنونة ويفتح الباب على عجل .. تندفع أختي بجسدها نحوي
.. تقف أمامي بعينين ساخرتان وأنفاس تحترق غيظا ..

_ زوجتس فارس جى ..!!

لحظة ذهول حين أرتدد صوتها نحو أذني ..ألتحفني الغضب كما لو أني أريد أن أخلعه من ذآكرتي المضادة .. أريد أن أمزق أسمه من أوراق عمري ..
وأحرق ذكرياته لأنثره رماد لن يعود ..
أريد أن أبعثر نظرات عينيه تلك التي تطل علي من غيمة عابره ..
.. تطلق سهامها نحوي بلهفه فتقتلني وجعا
أشعر في هذه اللحظة أنني في حاجة ألي البكاء على صدر ما ..
أنني أريد أن أردد أسمه ألالاف المرات ..
حتى يمل الكلام مني ولا أجد في التحدث عنه شئ مايستهويني ...
يرتعش الفكر داخلي ... يخترق الضوء عتمة حواسي الضائعه ...
وأردد كلمات لأحلام مستغانمي بين أنفاسي .. لأقول

][ كبر الحزن أيها الرفيق ..
في هذه المدينه التي لايأتي الصيف أبدا
الرياح لاتفارق السماء وأنا متعبه .. ][

... كلمات في كتاب قرأته مئة مره ومزقته ألف مره
وأعدت شرائه لقرائته من جديد مرة تلو الأخرى ..
كأني أفرغ رصاصة خيانة حبي في أوراقك أحلام
... أمزق أحرفك على قدر وجعي وضياعي ..


_ هييييه .. أقولتس فارس هينا.. توه جاي وحتسى مع أبوي وترا ابوي وافق أنه يشوفتس ..
ألله يعينتس على هالفارس ألي صاير لزقة عنزروت .. أبتس أنا لو منه طلقتس من زمان بلا غثى
وهم .. وش أبي في حرمة تتأمر علي وتتشرط ألا أتزوج


زفرات من الوجع تملأني تسقط علي كذرات مطر عنيد ..
كلمات أختي لم تكن أشد مما كان عليه ذاك الضجيج الموجع بداخلي ..
لما أنت هاهنا فارس ..
اليوم هو موعد لقاءك بأنثى غيري ..
أنثى ستصنع لك السعادة .. ستنجب لك الأولاد
في حين أنني أعجز عن ذلك .. ليس لعيب ما لكنني أنثى بقلب ضعيف لايقوى على تحمل
هموم الحمل والأمومة ..
قلبي ضعيف يافارس .. تعلم ذلك جيدا .. فلما تعاود المجئ في يوم كهذا ..!!!
لما أشعر بأنك لازلت تقف خلف أسوار صمتي
رغم أنني من طلبت منك الرحيل ..
رغم أنني مقيده فارس ..
حققت لي المستحيل في الحب في حين أني لم أستطع تحقيق لك الممكن ..
الممكن فقط فارس ..!!
أتعلم أي حرقه تكويني .. حين أضع كف يدي على مكان قلبي .. أتحسس ضعف نبضه ,,
قلة تحمله ..
أتعلم بأي أبجديه من الموت أرثي ذاتي من أجلك ..
أتعلم أي وجع أشعر به حين أجد بأن البكاء لا يجدي لمن يعيشون نفسي ..
أن الدموع لن تنجب لك شئ ..!!


_ عفرا وين طسيتي ألله يخلف ..؟!!
_ أثير .. فارقي عني وفارس ماراح أطلع له .. اليوم نظرته الشرعيه على بنت خالته وش جايبه ؟؟
_ وش جايبه ؟؟ أبتس أرحمي ضعيفتس .. له أسبوع من جيتي وهو مكالمات لتس وترجي .. عقيل هالحريم لاستخف مامنه دوا
_ أستغفر الله بسس .. روحي عني ترا مو ناقصتس أبد فارس يروح يشوف دربه
الله لايهينه روحي علمي أبوي بهالعلوم ألي قلتها لتس ماصدقت أنه أخيرا خطب ..
وش جايبه هالحين بفهم ..؟


أتسعت عيناها كما لو أن سؤالي هذا أقرب للغباء ..
تعلم جيدا أن مايجمعني بفارس كان له أن يعيش بين صفحات أسطورة ما ..


_ وش جابه .. أنا عارفه أنتس تتغيبين بهالسؤال بس خفي على الرجال .. نعنبوا
أبليستس الرجال شاريتس بعيوبتس وش تبين أكثر ..
طفشتيه بعيشته كل شوي تزوج ... تزوج .. تزوج ..!!



أرتفع صوتي أمام كلماتها الملوثه بدم الجرح ... فتيل واحد من قنبله حرف واحد
تخرجه لينفجر أمامي ..يحولني لأشلاء مميته


_ خمس سنين زواجنا .. أشوف قليبه يتقطع على الضنا وتبيني أعيش حياتي عادي ..
هو رجال محتاج عزوه له ( أهتز صوتي وجعا )... رجيتس لا تقلبين علي المواجع ..

حركت يديها أمامي وهي تلوح بها بطريقه تهديد لم أعهدها من أثير ..

_ هين بس .. قلبتس ضعيف بس المفروض يكون من حجر على سواتتس في هالضعيف ..
والله علومتس ذي لا أقولها لأبوي .. هو للحين مايدري وش جايبتس من بيتتس ..
ترا على باله ماخذتن على خاطرتس منه بسبة سالفتن ماتسوى ... مايدري أن العلوم وراها
حرمتن تبي تزوج زوجها ..!!


أغمضت عيناي بقوة .. وأستدرت بجسمي بعيدا عنها ..
لم أعد أستطيع تحمل حزنه والصمت .. لما لا تفهمين ذلك أثير ...
لما لا أحد أستطاع أستيعاب أي حب يسكن بداخلي لأجله ..
ولأجله طلبت منه أن يرحل لطريق أخر يعيش به كما لرجل طبيعي أن يفعل ..!!

علي أن أهزم ضعفي وأفتح بوابة أمنياته .. وعلي أن أرحل بقلبه نحو جزيرة بعيده ..
علي أن أمد بجسدي نحو طريق معبد له ..
من أجل فارس سأصنع المستحيل .. وأفعل المستحيل ..
تحركت أثير بخطوات سريعه حتى تخرج من غرفتي دون أن تكمل حديث أخر .. سيثقلني بهالهموم ..
لكنه لن يضعفني أبدا ..
أدرت بنظري لما يواجهني من نافذه تجهش بالبكاء ومصباح عاجز عن الأناره ..!!
لاشئ سوى حزمة من نور الشارع يسقط بأغمائه على الأرض والوسائد الملقاه أمامي..
وقفت بقدماي حتى أتوجه نحو مرآتي .. أرى في تفاصيل وجهي الأسى ..

لما أنتي حزينه ياعفرا ..؟!!
ألأنه أنقاد نحو قرارك بعد طول أصرار وتعب ..
أو لأنه سوف يعيش مع أنثى غيرك
.. سينام بجانب أنثى في كل ليله يقضيها بعيدا عنك..
سيقبل شفاة أنثى غيرك كما يفعل معك ...!!

أنا لست حزينه .. أقولها وعيناي تغرق في بحر من الدموع لن ينتهي
.. لا لست حزينه .. سأحضر زفاف
فارس .. سأرقص وأضحك .. سأجهض ألمه بقراري هذا ...
سعادته حتما في هكذا قرار ..
أبعدت الدمع عن عيناي وأبتسمت لملامحي في تلك المرآة البائسه ..
مالها لاتصغي لبوح شفاتي السعيده ..؟!!
لما لا زالت ملامحي ضائعه بها .. أين أنا ..؟!
أين عفرا التي كانت ستضحك حين يتوجب عليها البكاء ..
أين عفرا تلك التي ستطلق من شفاتها جمل رنانه .. حين عليها أن تخرس بكلمات مميته ..
لحظات طويله وأسئله تطول حتى أشعر بيدين تشداني بقوة نحو صدر ما ..
أستدير بجسمي لألتقي بعينيه الغريبتان ..
وعطره الخاص يقودني نحو أمسيه مجنونه ... يحتضن كفه رأسي .. يقبله بشغف وجنون ..
يبعده ليدفن جسدي بين ذراعيه ..
يضمني بقوة لصدره .. يتحدث بصوته العذب نحوي ..

_ من متى أنتي صايره بهالجفا والعناد .. يالظالمة أسبوع تصدين عني عشان أخطب .. وهذاني خطبت ..
وش تبين من فارس أكثر .. وش تبين تراتس أتعبتيه يالعفرا ..!!

يداه الدافئتان ترغمانني على البكاء على صدره ...!
أود لو أستطيع البكاء .. لتبلل دموعي منابت لحيته التي تلتصق بخدي الأن ..
أريد أن أرتمي على كتفه .. أخبره بأن النساء أغبياء فالحب .. وهي منهن ..
هي بنفسها ستقوده نحو ليله ستحترق من بعدها ..
لكنني في هذه اللحظة .. أشعر بشئ ما يتخبط داخل صدري .. يثقله ..
فأبتعد عنه بأندفاع .. ـأرتفعت يداه بأندهاش لتبدأ رحلة نظراته نحوي ..

_ فارس .. لاتحاول معي بحركاتك ذي ..حنا وش أتفقنا عليه ..؟









<center> >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
================================== </center>

<h3>>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثاني :
( 3 )



(حين تغضب تعلق ضحكتك على المشجب
تترك للهاتف مكر صمتك .. وتنسحب
وتغتالني في غيبتك أسئلتي أبحث في جيوب معطفك
عن مفاتيح لوعتي أود أن أعرف .. أتفكر في؟
أيحدث ولو لغفوة أن تلامسني أحلامك قبل النوم ؟
أن تبكيني ليلا وسادتك؟ )

][ أحلام مستغانمي ][ ..




ظللت أتأمل وجه أبي بشئ من الدهشه ... أتأمله حتى أحسست بأني أمامه أصبحت غير مرئيه ...!!!
أفتش في ملامحه عن شئ آخر .. شيئا لن يكون بذلك الأمتداد ليومي الكئيب ..
لم أجد في سؤال أبي سوى أشارة من القدر ..
باتت أحرفي أمامه تتبخر من عمق السردايب المخيفه ... تتبخر من أثر تلك التشققات التي تدفع
أشعه غريبه للظلام ..!!
تشبه أشعة الشمس لكنني لم أشعر يوما بالدفئ ينبعث لجسدي الهزيل يوما منها ..
لم أشعر بالحرارة تغتال برودة الدم بي ..

_ عفرا .. تراتس أغلطتي بهالشور يابنيتي ... وخوذيها نصيحتن والله لا تذكرينها باتسر .. لو فارس
يبي الضنا ولا متشفقن عليه بتلقينه بيروح يخطب ولاهوب ماخذن شورتس .. روحي صلي صلاتس
وأستخيري ربتس بدال لاتخسرين زوجتس بليا نفع ...!!


شعرت بأحزان مبهمه تجتاحني وكأنني أستيقظت للتو من حفنة أعوام رحلت ..
كبف أصبحت غريبه مع نفسي لدرجة أن المأذآن في كل يوم تناديني .. خمس مرات
تخبرني بأن الله ينتظرني لأنثر أحزاني على سجادة ..!!
وهاأنا أندب حظي وأحلامي العقيمة من أجلك فارس ...
لم أستطع يوما أن أنشد النسيان لحنا تسمعه جوارحي لأرتاح من حبك ... كوني فتاتك ذات القلب
الضعيف جعلك أكثر تعلقا بي .. أذكر يافارس أنني في كل مرة أسقط غائبه عن الوعي وأدخل
على أثر ذلك للمستشفى ...تبقى معي طوال المدة التي يقررها الأطباء من أجلي ..
في المرة الأولى التي دخلت على أثرها المستشفى ..
شعرت بيدك تحتضن جبيني ..تتأكد جيدا من أن جسدي لم ينهكه ضعف قلبي ...
لن تصدق حجم سعادتي برؤيتك تبتسم لي حين فتحت عيناي ..

_ عفرا تسمعيني .. الحمدالله أنتس بخير .. شلعتي قلبي ياشيخه .. مصير قلبي يوقف
من قلبتس هالضعيف ..!!!

أبتسمت رغم أجهادي .. رغم أني أشعر بجسدي يعيش تحت وطأة مخدر غريب .. يمنعه من الحركة ..
أغمض عيناي من جديد .. لتتكرر الحكايه ..حينها
شعرت بحجم المبالغه الغريبه بالأهتمام بقلب ضعيف كــ قلبي فارس ..
آه يافارس لو تعلم بأن هذا الضعف أنتقل لمشاعري ومزاجيتي .. أصبحت هشه .. كعود خيزران
قابل للكسر ..
أتذكر جيدا حين فتحت عيناي لأراك تنام على الأريكة أمامي ... أجهشت بالبكاء حينها ..
تلك المبالغه تصهرني .. تسحق عظامي فارس .. تشعرني أنك تشفق علي .. تشفق علي لا أكثر ..!!
تحركت بفزع نحوي .. تضع يدك الكبيرة على صدري ..

_ بسم الله عليتس عفرا .. وش فيتس .. تعبانه ..!!


لم أستطع التحدث وأنت تنظر ألي بعينان متعبتان .. لم أستطع فارس ..أبعدت يدك عن صدري
لتلتقط أصابع يدي .. تجمعها بين كفيك


_ الحمدالله على سلامتس
_ أنت ليش هنيا .. أبي أهلي يجوون
_ أفا .. تبينهم ..؟!! وأنا وش بالنسبه لتس
_ فارس .. أبي أبوي دق عليه قوله أني بالمستشفى .. خله يجيب أثير معاه
_ أنتي وش بلاتس تبتسين هالحين ..؟! تونسين شي


قلتها فارس وأنت تضع أصابعي على صدرك .. حينها شعرت بدقات قلبك متسارعه ..!!
ظننت لوهله أن هذا النبض سيدفع بيدي بعيدا عن صدرك ...

_ تعبانه
_ الدكتور طمني .. نوبه عاديه هالي فيتس وأن شالله ماعليتس خلاف ..


( ماعليتس خلاف ) جملة أستنزفت كل طاقاتي فارس .. وكأنك تريد مني أن أصدق
أنني أتعافى يوما بعد يوم .. أستيقظت من ذكرياتي لأشعر بيد أبي تربت على كتفي


_ يلا يابنيتي .. دقي على زوجتس وأستسمحي منه ..


ها أنا أعيش الوجع ذاته . لم يتغير شئ طوال مدة بقائنا معا .. أومأت برأسي حتى أرسم أبتسامة
خفيفه على شفاتي وأتحرك مبتعده عنه ... أخرج من الغرفه وأتوجه نحو الدرج أصعده ...
لا أدري كيف غاب عن ذهني أن أصلي صلاة الأستخاره ... كيف لي أن أنسى أمر كهذا ..
توجهت لغرفتي بعد أن توضأت حتى أندفع بجسدي نحو السجادة النائمة على أريكة متهالكه ..
ألتقطعها بسرعه .. أضعها على الأرض وأستقبل القبله لأكبر وسط ظلام غرفتي الغريب ...
تكرارا صليت .. ولم أشعر سوى بعدم الأرتياح لقراري هذا ..
مشاعر من الضيق تجتاحني لعدم راحتي ... أسلبت مني خياراتي فارس ..
أباتت متعلقه بك أنت لا بي أنا ...!
هل سافرت نحو أرضائك لأعود بعد سفري هذا حزينه ..؟!
توجهت نحو سريري لألتقط هاتفي .. أتصل بك ولا تجيب .. أعاود الأتصال بك مرات عده

وترفض فتح الخط .. أجلس بخوف وعيناي تختلس النظر الى النافذه بصمتها الغريب ..
والنور لم يهدأ بأندفاعه نحوي ..ينسكب حولي ...يغرقني هذا السكون ..
هل بدأ الأضراب العاطفي على سماعة تليفون في مسائي هذا ..؟!

_ دخيلك فارس رد علي .. أبي أكلمك بموضوع . رد علي لا تسفهني مثل سواتك لي في كل مررة تززعل


كتبتها رساله أليه وأرسلتها .. لكن هذا الأضراب العاطفي الذي أشعرر به أمتد لدقائق طويله ...
ولم يعد بوسعي الأنتظار .. أنحنيت بسرعه ألتقط أشياءي وأرجعها لحقيبتي .. سأعود للمنزل
وأنتظره هناك ..
كم من الوجع يافارس كان بمقدورك أن تبعده عني ... كم من التحديات رفضت خوضها أنت لأحقق حلمي ..
أنا ضعيفه فارس فالحب .. كنساء العالم أجمعين .. غبية أنا مثلهن ...
حينما نحب نتوقع من الحياة ألا تهدينا سوى هذا الحب .. لاتهدينا سوى الأبديه ..
سمعت كثيرا يافارس أن الرجل كما يقال ( ماله أمان )
أنه كثير النسيان والخيانه .. كثير التنصل ممن يحب .. لكنني لم أشعر معك أن تلك الأقاويل كان
لها أن تنطبق على رجل كما أنت ..
حتى أمي رحمها الله قالت لي ذات يوم أن الرجل كطائر في قفص .. أياك وترك القفص مفتوحا له ..
لأنه حين يطير لن يعود ..!!
هل أنا يافارس من فتح باب القفص بكامل أرادته لتطير دون عودة ..
هل حلقت فعلا في السماء .. بعيدا عني ...
ألتقطت أشيائي جميعها وعدت ألى المنزل يافارس

.. الساعه 1 فجرا ... ظللت أقف أمام النافذه مسنده رأسي أليها ..
أراقب حديقة منزلنا بصمت يلهب أحزاني .. حينها سمعت صوتك فارس فالحديقه تسعل بقوة ومالبثت
أن صمت .. عقدت حاجباي أريد أستيعاب أنك فعلا فالمنزل وأنا لوحدي أنتظر وصولك ..
أتصل بك ولا يجيبني الهاتف سوى بالقطع ..!
أرسلك لك رسالة تلو الأخرى أريدمنك أن تسمعني .. ولا مجيب ..
تحرك بخطوات متهالكة .. أفتح باب منزلي وأخرج للحديقه أبحث عنك .. وجدتك يافارس فعلا تجلس
تحت شجرتنا الكبيره على مقعد من خشب .. تجلس متكتفا على غير العادة ..
دائما ماكنت أحلامي .. لكن أحلامي كلها ماتت .. ماتت يافارس ..!!
تقدمت نحوك .. جلست على مقربه منك وحضنت كفك البارد بيداي ..


_ من متى أنت هنيا .. من زمان وأنا فالبيت أنطرك


أجبت بخشونة

_ من جابتس
_ أبوي

_ وليش جايه ..؟!!


أبتسمت تلقائيا من سؤالك هذا .. ( ليش جايه ..!! )
أكان هذا جزائي طول مدة بقائي في منزل والدي وأنا أنسج حوارات خياليه من أجلك .. أجهد جسدي
وقلبي من أجلك فارس ..
أيعقل أنك أعتدت غيابي لتقول لي ( ليش جايه ) ..!
نظرت أليك ومالبثت أن أملت برأسي نحو صدرك أنصت لنبض قلبك ..
كم كان لصدرك الواسع أنجذاب أتوق أليه كل يوم ..

_ جايه لبيتي
_ حلو والله أذا حتى الجوامد صرتي تجين لها ...!


أبعدت رأسي لأنظر أليك .. كم كانت ملامحك تغريني فارس .. كبرياء وثقه ..
لكنك في هاللحظة أشعر بملامحك ستنفجر غضبا مني من أجل شئ لا أعلمه
أشعر به كحجم السماء لكنني أجهله .. حقا أجهله ..

_لا جيت أقولك أني أستخرت .. أستخرت ولا حسيت براحة لزواجك ..

رفع حاجبيه ليقول

_ لا على كيفتس أنا
_ أنت وش فيك تحتسي معي بهالطريقه
_ لأني ملكت على ألي تبينها زوجة لي .. خلاص أرتاحي يالعفرا .. أرتاحي

قالها صارخا في وجهي وكان هذا أخر عهدي به وبالحياة ... الحبل السري الذي يربطني
بحجم قلب ينبض من أجله أنقطع دون سابق أنذار ..
أزدادت نبضات قلبي من صرخاته المجلجله ولم أستطع .. لم أستطع تحملها .. لدرجة أنني أحست
بضعف قلبي يقفز متتاليا لكل عظام صدري .. أختنق فلا أجد من ينقذني ..!
وحيدة أنا بقلب ضعيف ..
ساعات أم أيام لا أعلم .. كل ماأدركه أنني أفقت منها وأذا بصوت رنين غريب يدق داخل رأسي .. يخترق أذني
مسببا لي شيئا من الضجيج .. فتحت عيناي لأشعر بالبرودة تكسوني ..
تعريني من قوتي نحو العجز ..
أغمضها وأفتحها من جديد لأرى ملامح تقترب مني .. تبتسم لي ..

_ الحمدالله ع سلامتك عفرا .. العمليه نجحت وبشروا أهلتس فيها .. كلهم برا ينطرونتس متى تصحين ..؟!



.. تحركت عيناي بعيدا عنها ثم مالبثت أن عدت أتأملها .. قلت بصوت
كاد يختنق داخلي ..

_ عم .. عمليه ..!
_ لا تتكلمين كثير


خرجت بينما لم أكمل حديثي .. بل لم أستطع التحدث ... أغمضت عيناي لفترة طويله والرنين
يقتلني .. يبث في جسدي وروحي الخوف ... صوت باب يفتح .. لحظات هي لأشعر بأنفاس حار
تلهب خدي .. ويد مرتجفه تمسح على وجهي ..

_ عفرا .. الحمدالله ع سلامتس ..


كنت أسمع هذه العبارة مرات ومرات .. أحيان أشعر بسعادة غامرة حين أراك تقذفها نحوي ..
وأحيان أجهش بالبكاء لفرط حساسية غريبه تجتاحني ..
فتحت عيناي نحو ملامحه .. غرقت عيناي بالدموع حين أصبحت أسمع صراخه يعود
من جديد .. تزوجت من أمرأة أخرى غيري .. هل فعلت ذلك فارس حقا ..؟
أهتزت شفاتي وأنا أحاول كبح جماح عبرة ستنفجر أمامه ..
هل حان وقت رحيلك .. لأسافر أنا وفي حقائبي ذكرياتنا ؟؟!!
لكنني يافارس لا أريد السفر ولا الذكريات .. أريد أن أكون أمرأتك دوما وأبدا ..
أحبك فارس .. ولا أريد أخرى تشاطرني السعادة بك والحب والكبرياء ..
لم أعد أريد ذلك .. لا أريده الأن .. ليس الأن فارس ..

_ أنت .. أنت ...


شعرت بجسمي يتحرك نحوه .. ينحني ليقترب مني أكثر .. يدفن ملامحه على كتفي ..
يتحدث والحروف تختنق ... من أجلي تختنق وهو يقبل شعري وكتفي

_ أنا ماملكت على أحد .. هذي نصايح أختي حنان وأختس الله لا يبارك بهالنصيحه
ألي بغت تخسرني زوجتي .. قالت لي حط روحك بتروح تزوج وخلها تعيش الجو .. !!

خارج الغرفه ..


_ أخبارها هالحين ..؟
_ لا الحمدالله صحتها أحسن .. ألف الحمدالله ع سلامتها ..


ترمي بجسدها المتهالك على المقعد لتجهش بالبكاء

_ كنت بخسر أختي ياحنان ..


تجلس حنان بجانبها لتمسك بعبائتها الساتره

_ أختتس بخير .. والله هالبنت ماعرفنا لها ..
_ كله منتس ومن شورتس
_ شسوي أنا شفت أخوي كل مادخل علي ضاايقتن فيه الوسيعه .. عاد طق براسي ذيتس الفكرة
وقلت له يطبقها لاتسان زوجته دبلت تسبده بسيرة هالزواج


رفعت رأسها لتنظر أليها نظرة عميقه ..

_ لا وأنا مع الخيل ياشقرا أبوي من أمس مستلمني تهزئ وحلف لساني مايطب لسانه يومين
على هالسواة وزين ماكوفني حتى فارس أبوي هزأه ..!! وطرده
_ هونيها وتهون يابنت الحلال ... دام أنها بخير خلاص
_ مدري لا شفتها وش بقول لها .. أني تركتها أيام ومخليتها على عماها تحترق وماتدري أنتس
والثور أخوتس لا رحتوا ولا جيتوا
_ ههههههههههه .. تذكرين يوم أختتس على بالها أنا رايحين نملك .. ههههه .. قاعدين
فالبيت نتقهوى ويوم ترس كرشته قال بروحها بشوف وش مسويه وهي على بالها اليوم بملك ..
والله أنها ثور .. أخوي طاقتن الديون ظهره وش يبي بزواج وحرمة وضيقة خلق
_ أقول ماشفتي أخوتس تسيف يطالعنا قبل يدخل لزوجته ..
_ هذي وأنا أختتس من مفعول الطرده .. أحس أنه ماسك نفسه عني .. أنا قلت أنفض البنت
شوي وشكلنا نفضناها وطيرناها ..
_ هههههههه .. حنان أسكتي مالي خلق أضحك والله
_ وسعي صديرتس وأنا أختتس ودقي على أبوتس خليه يضفنا قبل لا يطلع فارس
ويورينا نجوم الظهر أشوف نفسه ماهيب زينه علي ..
_ و أخوتس وش سوى فيها ماهوب ألي صرخ بوجها ..!
_ ألا أنبطت تسبده منها .. على باله بتفهم وهي ماسكه الشور


أمسكت أثير بيد حنان حتى تقف وتنطق بصوت تعب

_ قومي بس خلينا نختفي عن هالمستشفى لين الله يفرجها وقهوة العصريه عندي دام أن الله
فرجها وأرتحنا من هم هالعفرا وزوجها
_ بدون ماتقولين بسنتر عندك اليوم كله ..




تمت











__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الثالث :
يعطيك ألف عافية
تسلم يدك حبيبتي سحر الغروب
وفقك الله ورعاك
تحياتي وأطيب المنى

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنة حرف يعطيك ألف عافية
تسلم يدك حبيبتي سحر الغروب
وفقك الله ورعاك
تحياتي وأطيب المنى




يعافيك ربي يالغلا
ألف شكر لمرورك العذب
دمتي في رعاية المولى عزوجل

__________________________________________________ __________

<h3>>>>> الرد الخامس :