عنوان الموضوع : رواية لا تلومني يا نور عيني / بقلمي روايات الخليج
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي





مساء الورد والجوري ,,

روايتي الأولى في هذا المنتدى ,,

أتمنى تنال اعجابكم ,,




المقدمة



هل ممكن تسامح وتغفر لمن سلبك اغلى ما تملك !!
تغفر لمن هدم حياتك وخربها !!
كيف تستطيع أن تستمر في الحياة !!
كيف تستطيع أن تواجهه نفسك !!
كيف تستطيع أن تتقبل جسدك, بعد ان انتهكت حرمته !!
كيف تستطيع أن تستيقظ من الكابوس المخيف !!
من يسمع صرخاتك المكتومة !!
من يستطيع أن يعيد ما سلب منك !!
..
..
..

لا أحد .




.. 1 ..



قبل 17 سنة ...


كانت لحالها في البيت, مشغلة التلفزيون وتفرفر على المحطات بطفش. أمها واخوانها طلعوا الى المزرعة . وهي رفضت تروح معهم , حاسة بنفور أمها منها . فرحت لما قالت لها أنها تعبانة وما تقدر تروح معهم . كلها اسبوع وترجع جدتها من السفر . وترجع لعندها . هي في بيت أمها مثل الغريبة . خاصة هالدعلة حما أمها. كل شوي وجاي لعندهم . اخوانها يحبونه . هو عمهم المفضل . لكنه ما يحل لها . صحيح ما ضايقها . لكنه فاجأها لما دخل الحديقة وهي قاعدة تقرا . تنح فيها فترة , وبعدين صد . لكنها خافت من نظراته. كان بياكلها أكل . ركضت بسرعة الى الداخل . ويدها على صدرها . اصعدت الى غرفة أختها , ادخلت واقعدت على السرير . نزلت راسها تناظر لبسها . واحمر وجهها من الخجل . " شلون شافني كذا " . كانت لابسة برمود زيتي , وبلوزة حفر , ورافعة شعرها الأسود . من هذاك اليوم الى الحين عشر أيام , ما شافته فيها , بالرغم من اتصالات اخوانها له . كان يتعذر دايم .

انتبهت الى صوت برى . فكرتهم ارجعوا . لفت تطل من النافذة , ما لقت أحد. " شكله قطو" . حست بالجوع , قامت وراحت الى المطبخ . كانت بتسوي لها اندومي . أمها أخذت الخادمة معهم . " يعني وش بيصير لو ظلت هنا " . أخذت لها قدر وعبته ماء ساخن . وحطته على النار , لكنها ما افتحت الغاز . لما ناظرت في نافذة المطبخ, وشافت عيون تناظرها . رجعت لورى . وكانت بتروح تقفل باب المطبخ المطل على الحديقة . لكنه سبقها وفتحه ودخل . كان يترنح في وقفته . ويتمايل ويقول لها كلام ما افهمت منه شيء . ركضت الى الصالة . وهي تتخبط وتلوح وراها أي شيء تطاله يدها. لحقها وحاصرها بين الكنب . كانت تترجاه يروح , وأنه مو في وعيه . كأنه شارب شيء . كان يبتسم لها ويقول لها كلام حب وغزل . هددته أن امها واخوه بيرجعون بعد شوي . ما اهتم . وقرب منها . قدرت تفلت منه وتصعد الى الدرج . لحقها . كان أسرع منها وأضخم . افتحت أول باب صادفته , وادخلت وجات بتسكر الباب , لكن رجله وقفت حاجز. حاولت تدفه بكل قوتها . وهي تصيح وتترجاه يروح. دف الباب بقوة . انفتح الباب, وطاحت على ورى . صارت تزحف الى ورى . وهي تصيح .

علياء بخوف : فهد اطلع .
فهد يترنح قدامها : لكني أحبك .
علياء تصيح : الله يخليك روح . ما أنت في وعيك . أمي وعمي بيرجعون الحين .
فهد : ما اظن . ( ناظرها بنظرات ما فهمت لها ) .
اصدمت بالسرير . وعرفت أنها انحكرت . قرب منها وحاول يمسكها . قدرت تفلت منه . لكنه سحب شعرها وشدها له . وضمها من ورى الى صدره . وباس رقبتها . وهي تترجاه يتركها . وتحاول تفلت نفسها منه . صارت تعض وتخدش باظافرها كل ما تقدر توصل له منه .
فهد : أحبك علياء . وربي أحبك .
علياء تصيح وتصارخ : اذا تحبني . تركني .
فهد بحزن : ما اقدر .
سحبها الى السرير . ورماها عليه . وثبت يدينها . وهي تصارخ وتصيح . وتحاول تفك نفسها . مو قادرة .
فهد يناظرها بحزن : أنت لي . قلت لأمي تخطبك لي .
علياء ما تسمعه . كل همها كيف تهرب منه . مو قادرة تتحرك . مثبت يدينها بقوة . قرب منها يحاول يبوسها . وهي تحرك راسها , رافضة . نزل راسه يبوس رقبتها . صارت تصارخ وتشاهق . وتنادي أي أحد يجي وينقذها . بعد عنها شوي . وحط يده على بلوزتها ومزقها بقوة .
اصرخت علياء : يممممممممممممممممممممممممممه .



موضي بحدة : أخوك اغتصب بنتي وتبيني أسكت .
راشد : يا مراه . ما كان في وعيه . شوفيه ندمان وقاعد يصيح مثل الحريم .
موضي : لا والله . وش يفيدني ندمه . بعد ما خرب بنتي .
راشد : بنلم الموضوع . لا تحاتين .
موضي تصارخ : أي موضوع . لو كانت ندى وش كنت بتسوي .
التفت عليها راشد . يناظرها بحدة : وش قاعدة تقولين !!
موضي تصيح : حس فيني يا راشد . بنتي ضاعت خلاص .
قرب منها راشد وضمها : قلت لك بنحل الموضوع .


عبدالرحمن بحدة : يعني شنو سافر .
بو راشد : قلت لك فهد سافر وما ندري وينه .
عبدالرحمن بغضب : تلعب علينا أنت وولدك . ولدك لازم يرجع ويصلح اللي سواه .
بو راشد : يا عبدالرحمن . صدقني وبالله الكريم أني ما أعرف وين ذلف . لو قدامي اذبحه على سواته الشينة .
عبدالرحمن يقرب منه ويهدد : ان ما رجع ولدك خلال اسبوع وصلح اللي سواه . لا تلومني على اللي باسويه .
راشد يتدخل : عبد الرحمن . اذكر الله .
التفت عليه عبدالرحمن : أنتو تعرفون الله . كل اللي قعدته البنت اسبوعين. وشوف وش صار لها . عندكم بنات , ما تخافون عليهم .
بوراشد سكت . راشد بيتكلم . قاطعه عبدالرحمن: يكون في علمك ولدك مهدور دمه. ولا أحد يجي ويحاسبني على اللي باسويه فيه .
طلع عبدالرحمن , وصفق الباب وراه .
بو راشد : شوف أخوك وش سوى فينا .
راشد يهديه : يبى . فهد ما يسويها .
بو راشد بحدة : ما يسويها . واللي صار في بيتك .
راشد : ما كان في وعيه . كان شارب ومدخن حشيشة . لما صحى كان بيموت من الصياح . ندمان على اللي سواه . كان يهذي أنه يحبها ويبيها .
بو راشد : عساه الموت اللي يشيله . كانه سود وجهي . وما تعرفون وين ذلف.
راشد : لا يبى . ما ندري وين راح .
بو راشد قرب من راشد : انا ادري انه متخبي عند خواله في الكويت .
راشد : يبه . كلمناهم , قالوا أنه ما جاهم .
بو راشد : العلم عند أمك . هي اللي هربته .
راشد : يبه أمي وش دخلها .
بو راشد : ما جاها الولد وقال لها يبي البنت . وهي رفضت .
راشد : توها صغيرة . وفهد صغير بعد .
بو راشد بحدة : صغير . واللي سواه مو صغير . سواد وجهه بنظل طول عمرنا روسنا في الأرض بسبته .



الجدة أم عبدالرحمن : انقلعي من بيتي .
موضي تصيح : يمه . اسمعيني .
الجدة بحدة : وش اسمع . عنبو قلت باخلي البنت عند أمها . أمن لها من الطريق والسفر . لقيت ان الشارع أمن لها من بيت أمها .
موضي : يمه . يعني مفكرة أني راضيه باللي صار .
الجدة : وين كنت حضرتك . ليه مخليتها لحالها في البيت . وماخذة الخدامة بعد .
موضي : يمه والله كنت باخذها معي . لكنها قالت أنها تعبانة وخليتها .
الجدة تهز ذراع موضي : ودامها تعبانة , ليه ما خليتي الخدامة معها .
ناظرتها موضي : فكرته تعب البنات العادي .
الجدة تركتها وقعدت على الكرسي : حسبي الله عليك من أم . لكن الشرهة مو عليك . الشرهة علي . ترجتني ما أخليها عندك . واخذها معي أو أخليها في البيت مع الخدامة. قلت لا . بيت أمك أمن لك .
موضي : يمه . بينحل الموضوع . وبيتزوجون .
الجدة : أي يتزوجون . الكلب سوى سواته وذلف . ما احد يدري عنه . اخوانك راحوا الكويت يدورونه . ما لقوه . وان لقوه بيذبحونه .
موضي : لكنه كان ندمان . وهو بنفسه قال أنه كان يبغى يتزوجها .
الجدة : وينه ما جاء خطبها مثل الرجاجيل .
موضي بحيرة : ما أدري . قال أنها بيتزوجها . لكنه اختفى فجأة .
الجدة تهز راسها : أكيد هالحية أمه ورى نحشته .
موضي : يمكن .
الجدة : مو يمكن . إلا أكيد .
رفعت الجدة راسها الى فوق . " حسبي الله عليه اللي دمرك يا بنتي . ما تستاهلين اللي صار لك . حسبي الله عليه ونعم الوكيل " .



دخل عبدالرحمن غرفة امه . لقها تصلي . قعد على الكنبة يستناها تخلص . صار يتلفت على الغرفة . من وفاة أبوه والبيت خالي . حتى غرفته باردة . أمي للحين محتفظة بشماغه والعقال على الشماعة . وعطوره المعبية المكان . انتبه لأمه وهي تسلم . قرب منها . باس راسها ويدينها .
عبد الرحمن : تقبل الله أم دحيم .
الجدة بابتسامة خفيفة : منا ومنك .
عبد الرحمن : شلونها الحين .
الجدة بحزن : على حالها . لا أكل مثل العالم والناس . موجودة ولا هي موجودة .
عبد الرحمن قابض يده : بس لو يطيح في يدي هالكلب .
الجدة : ما حصلتوه للحين .
عبد الرحمن : عرفنا أنه دخل الكويت . ومنها سافر إلى لندن .
الجدة : حسبي الله عليه ونعم الوكيل . صار له الحين حول الشهرين, وما لقيتوه للحين .
عبدالرحمن : لا تحاتين . يوسف بيسافر هناك بعد يومين . إلا ما يلقاه .
الجدة : وإن لقاه . وش بيصير .
عبد الرحمن : بنزوجهم ونلم الموضوع .
الجدة تهز راسها : بتلمون الموضوع أنتم . وهي بتموت معه في كل يوم ألف مرة .
عبد الرحمن : ومن قال بنخليها عنده . هي مسالة كم اسبوع ويطلقها . بس قدام الناس يمه .
الجدة : الله يكون في عونها .



راشد : لكنه قال أنه بيتزوجها .
هيا : توه بزر .
راشد : لكن يمه . فهد غلط في البنت .
هيا : ولدي ما يسويها . إلا اذا هي اغرته .
راشد بحدة : يمه . وش هالكلام . علياء بزر .
هيا : أي بزر . ما احد بزر هالايام . هذا من دروس امها .
راشد يصفق يدينه : حسبي الله ونعم الوكيل .
هيا بحدة : لا تقعد تتحسب .
راشد يحاول يكون هادي : يمه . ولدك المدلل اغتصب البنت . وبنفسه قال أنه ما كان في وعيه . وبيصلح اللي سواه .
هيا تأشر بيدها عليه : هذا أنت قلتها ما كان في وعيه .
راشد بحدة : حتى لو . هو غلط . لا تقعدين تبررين له .
هيا : ما أرمي ولدي هالرمية .
راشد : والبنت .
هيا : أهلها يدبرونها .
راشد : وأمها اللي قاعدة تنوح على اللي صار لبنتها .
هيا ببرود : دبروا لها أحد يتزوجها ويستر عليها .
راشد بحدة : وش اللي ندور لها واحد . البنت ما غلطت . ولدك اللي اعتدى عليها .
هيا تدافع : فهد ما كان في وعيه وقتها .
راشد قرب من أمه : يمه . لا تظلمين . الدنيا دوارة . وأنت عندك بنات .
هيا : بسم الله على بناتي . وبناتي أنا مربيتهم عدل .
راشد رافع حاجبه : يعني علياء اللي مو متربية . هي اللي قالت له تعال . هي اللي تهجمت عليه .
هيا : والله ما أدري . وش تفسر عدم روحتها المزرعة هذاك اليوم .
راشد يناظر أمه باستغراب : كانت تعبانة . ليه تبين تركبين الغلط على البنت .
هيا تبتسم : أي تعبانة . هالكلام يمشي عليك أنت وأبوك . مو علي أنا .
راشد بحدة : يمه .
هيا بنبرة : ومصمه . كلمة ما أثنيها . فهد ما ياخذ هالبنت . يكفي أني رضيت بأمها لك وهي أرملة . بس لأن أبوك صديق أبوها ويبغى يناسبه . ( تاشر باصبعها ) لكن ولدي فهد لأ. ما أزوجه الا البنت اللي تليق فيه .

قامت هيا واصعدت الدرج . وراشد يناظرها ووجهه أحمر من الغضب . " كل هالتدبير منك يمه . فهد كان يصيح وقتها . وحلف انه ما كان في وعيه . هي يبي البنت . وقال لها تحجزينها له وتكلمين أهلها . لكنك عارضتي . أدري أنك ورى موضوع هربه . ما تدرين أنك راح تحطمينه بحبك المبالغ له ".



نزلت الخدامة وبيدها الصينية . بتروح المطبخ . مرت على الصالة . ونادتها الجدة .
الجدة : ها كلت .
الخدامة : لا ماما . ما في أكل .
قامت الجدة : تعالي وراي . مو على كيفها ما تاكل .
اصعدت الجدة ووراها الخادمة بيدها الصينية . وراحت الى غرفة علياء . بيتهم مكون من ثلاث أدوار . الدور الأول لها . وجزء من الدور الثاني مكون من ثلاث غرف وصالة وحمام . الغرف لبناتها المتزوجات . مي متزوجة وعايشة في قطر. وسلمى توها متزوجة من كم شهر وعايشة في جدة . وباقي الدور لولدها عبد الرحمن . والدور الثالث لولدها يوسف .


ادخلت الجدة غرفة علياء . وشافتها نايمة على جنبها . وضامة رجولها الى بطنها . أخذت الجدة كرسي , وحطته قريب من السرير . ومدت يدها تمسح شعر علياء .
الجدة بحنان : يمه علوي . قومي اكل لك لقمة .
علياء بتعب : ما اشتهي يمه .
الجدة تأشر للخدامة تقرب الصينية : علشاني . بس هاللقمة .
علياء تتأفف : والله ما اشتهي .
الجدة : مسوية لك الشوربة اللي تحبينها .
قامت علياء بعد اصرار من الجدة . اقعدت على السرير . واسندت ظهرها على السرير . لكنها بس التفتت وشمت ريحة الشوربة . قلب وجهها فجأة . وقفزت من السرير. وحطت يدها على فمها . وراحت تركض إلى دورة المياه . تستفرغ .
ناظرتها الجدة باستغراب . وش خلاها تفز بهالشكل . قربت البادية من أنفها تشمها . ما فيها شيء. حطت البادية على الصينية . ادخلت علياء الغرفة . ومغطية فمها وأنفها بالفوطة .
علياء تأشر على الصينية : طلعي هذا برى . ريحته خايسة .
الجدة تناظرها باستغراب : هذه شوربتك اللي تحبينها دايم . ونفس الطعم والريحة .
علياء تقعد على الصوفا بتعب : لا مو نفسها . هذه خايسة .
ناظرت الجدة علياء مدة . وبعدين افتحت عيونها على الأخر . " يا خوفي بس " .
الجدة تكلم الخدامة : شيلي الصينية خلاص .
أخذتها الخدامة وطلعت من الغرفة . قربت الجدة من علياء . وحطت يدها على جبينها. كانت علياء مغمضة عينها . " شلون أفتح معها الموضوع . يكفيها اللي هي فيها . يا رب ما يكون صحيح . ولا بنتي راحت فيها . يا رب سترك ".
الجدة بتردد : يمه علوي .
علياء بتعب : سمي يمه .
الجدة بخوف : متى .. متى أخر مرة جاتك الدورة ؟
افتحت علياء عينها , والتفتت على جدتها : ما أذكر . يمكن قبل .... ( اسكتت علياء فجأة . وبدت تحسب أخر مرة جاتها . قبل ما تروح لبيت أمها . حطت يدها على فمها , تمنع صرخة تشتعل داخلها , وتبغى تنفجر . ) .
علياء بهيستريا وتصيح : لا يمه . لا . لا . لا .
ضمتها الجدة. تحاول تهديها . وعلياء تصارخ وتدعي عل نفسها تموت .
الجدة اخنقتها العبرة : لا تدعين على نفسك بنتي . حسبي الله عليه ونعم الوكيل .



في الوقت الحاضر ...



بنت : استاذة علياء .
علياء : نعم .
بنت : استاذة بالنسبة للورقة اللي طلبتيها مننا .
علياء تدبس أوراق مع بعض : وش فيها .
بنت : استاذة . معليه تأجلينها لي الى الاسبوع الجاي .
علياء ناظرتها : أخر موعد هالاسبوع . واي أوراق تقدم بعده , غير مقبولة .
بنت : عارفة استاذة . لكني حصلت ظروف . وما اقدر اكتبه هالاسبوع . لكن راح اجيبه الاسبوع الجاي وعد .
علياء تناظر البنت مدة . هي من أكفء البنات اللي تدرسهم . صحيح تتخبط احيانا . لكن مخها نظيف . واذا بغت قدرت .
هزت علياء راسها : طيب . جيبيه الاسبوع الجاي . لكن راح انقص منك درجة على التاخير .
البنت بفرح : حقك استاذة لأني تاخرت . بس ان شاء الله بيعجيك .
علياء تبتسم : ان شاء الله .

اطلعت البنت من الغرفة . وكملت علياء شغلها . دق جوالها , شالته كان السايق يقول لها أنه برى ينتظرها . سكرت الجوال وأخذت ترتب أغراضها . قامت ولبست عبايتها . وقفت وناظرت نفسها في المراية الموجودة في غرفتهم . الكل يقول أنها حلوة وجذابة . وأكثر شيء يجذب فيها عيونها الناعسة . أصلا لها شعبية كبيرة بين الطالبات . ناظرت المراية تشوف شكلها . شعرها الاسود رافعته الى فوق . بشرتها البرونزية والمخملية . عيونها الناعسة . وخشمها الصغير . فمها صغير ومايل شوي على جنب مثل شفايف اليسا . في عمر 32سنة واللي يشوفها يفكرها طالبة . ابتسمت بحزن . كثير يخطبونها وتردهم . زعلت صديقتها الوحيدة . مع أنها راضتها في النهاية . لكن اللي غايظها أنها مو قادرة تقول لها سبب رفضها لأخوها . " اخ لو تدرين . يمكن حتى سلام ما تسلمين علي ".


وصلت علياء البيت . دخلت الصالة . شافت جدتها تصيح وجنبها زوجة خالها عبد الرحمن عزيزة . حطت شنطتها واغراضها على الكنبة . وقربت من جدتها بسرعة . قعدت على ركبها .
علياء بخوف : خير يمه وش فيه .
الجدة تشاهق وتصيح . مو قادرة تتكلم .
علياء خافت أكثر : يمه وش فيه .
ردت عليها عزيزة : بنت خالتها منيرة .
علياء : وش فيها .
عزيزة : عطتك عمرها .
علياء برعب : شنو .
عزيزة : توهم مكلمين أمي . ويقولون أنها توفت أمس . وبيدفنونها اليوم بعد العصر .
علياء يدها على صدرها : وريم . من معاها . ريم وين .


...

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



ريم تعترض : لكن أنا ما أبغى أروح .
علياء : ومن بتقعدين معاه .
ريم : معي الخدامة . ما أبغى أترك بيتنا . وصديقاتي .
الجدة : ما يصلح تقعدين بروحك .
ريم مكتفة يدينها : وليه لأ . لأني بنت يعني .
الجدة : لأنك صغيرة وبزر .
ريم : أنا مو بزر . انا كبيرة وقد نفسي . وبعدين مدرستي . شلون أنقل وسط الترم .
علياء : إذا على المدرسة . راح أنقل لك الى مدرسة خاصة . لا تحاتين .
ريم تضرب رجلها على الأرض : ماني رايحة معكم .
علياء صدع راسها من هالنقاش . صار لهم ثلاث ساعات وهم يتناقشون معها . خلص العزاء من اسبوع . ولازم يرجعون الشرقية . وريم متنحة ورافضة ترجع معهم . حاولوا معها , وما في فايدة . حطت علياء يدها على راسها "عنيدة هالبنت" .
الجدة بحدة : ما عندنا بنات تقعد بروحهم .
ريم : أنا صحيح أهلي ماتوا . لكن باقعد في بيتنا . ماني قاعدة في الشارع .
وقفت علياء وبنبرة قوية : بنت . طيارتنا بعد ساعة . جهزي أغراضك , وخذي كتبك والأشياء اللي بتحتاجينها , لأنك بتروحين معنا.
ريم : بس أنا ...
قاطعتها علياء : ما أبغى أسمع ولا كلمة .( تاشر بيدها على فوق ) صعدي غرفتك وجهزي أغراضك .
ناظرتها ريم مدة . وما قدرت ترد عليها . صارت تضرب برجلها على الأرض بقوة. وهي تصعد الدرج . واسمعوا صوت الباب وهي تصفقه بقوة .
رمت علياء نفسها على الكنبة . وأخذت نفس عميق . الجدة ناظرتها وابتسمت . انتبهت علياء لنظرات الجدة . لفت عليها .
علياء : خير يمه .
الجدة تبتسم : الخير بوجهك .
علياء : أجل ليه الابتسامات .
الجدة تقوم : حتى لما كانت صغيرة . وما تقدر عليها منيرة . كانت تتصل عليك . لك كلمة عليها . تهابك وتحترمك . كأنك أمها .
علياء بهدوء : ما أنا أمها في النهاية .
الجدة بحزن : أدري يا بنيتي .


دخلت ريم غرفتها . وصفقت الباب وراها . وصارت تروح وتجي في الغرفة . وهي معصبة . " من مفكرة نفسها . تجي وتتأمر علي . كاني أصغر عيالها . ما أبغى اروح معهم . مو غصب . أوف بس ". رن جوالها وشالته .
روان : مساء الورد .
ريم بحدة : مساء الزفت .
روان : وش فيك . وش صاير .
ريم تاشر بيدها : هالتعبانة . تتامر علي كأني أصغر عيالها .
روان : مين .
ريم : علياء الزفت .
روان تضحك : وش سوت .
ريم : بياخذوني معهم الشرقية . وانا ما أبغى أروح .
روان : وين بتقعدين أجل .
ريم : أقعد هنا في بيتنا .
روان باستغراب : لحالك ؟؟
ريم : معي الخدامة .
روان : أي حبي . لما تكونين في امريكا . في ايطاليا . مو في السعودية .
ريم تأفف : اوف بس . ما أبغى أروح .
روان : حمدي ربك . عندك ناس مهتمين فيك . مع انك مو قريبتهم حيل . تصيرين لهم من بعيد . اللي حتى اهل ابوك ما كلفوا انفسهم يحضرون العزاء . ولا حتى يسالون عنك من قبل .
ريم : من زمان وهم مقاطعينا .
روان : المهم . متى طيارتكم ؟؟
ريم : تقول هذه بعد ساعة .
روان تبتسم : الحين صارت هذه . قبل تمدحينها وتموتين فيها .
ريم تكذب : أكرهها . أكرهها . ما أحبها .
روان : صدقتك . المهم باجي عندك الحين . اساعدك واودعك قبل ما تسافرين .
ريم تصيح : لو علي . ما طلعت من بيتنا . كلهم راحوا وخلوني . كلهم . أمي وأبوي. وجدي والحين جدتي . كلهم .
روان تهديها : هدي ريمو . دقايق , ألبس عباتي وأجيك .
ريم : انتظرك .

سكرت ريم جوالها . وانسدحت على السرير . تصيح وتشاهق . كانت علياء بتدخل الغرفة . لكنها سمعت ريم تصيح . كان ودها تدخل وتواسيها . " آه يا روح أمك ". رجعت علياء وقعدت على الدرج . وهي تصيح . كان ودها تدخل وتضمها . وتقول لها أنا ما مت . كاني موجودة . آه . حسبي الله ونعم الوكيل ...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
روعه بالتوفيق اختي
ياليت انك تكملينه
يعطيك العافيه وربي يسعدك..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :