عنوان الموضوع : لمن غره الأمل استيقظ من الغفلة فالموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل الفتاة المسلمة
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الناس اتقوا الله ربكم واحذروا الغفلة عن أمر عظيم مهيب رهيب كلكم مقبل عليه و هو قريب ليس عنكم ببعيد
لن ينجو منه غني ولافقير ولاكبير ولاصغير ولاملك أو وزير كلكم قادمون عليه فمهما حذرتموه
للتجتنبوه فإنه ملاقيكم وإنما تفرون إليه لوكان أحد ناجي منه لنجى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل البشر وأحبهم إلى الله ثم لنجى من أبوبكر وعمر وسائر من تقدم فإذا نزل بكم
فلن يدفعه مال ولاجاه ولاسلطان ولاطبيب ولو كان حاذقا لبيب يتفرق على إثره الأحباب والأصحاب وتوسد المرء من بعد وثير الفراش التراب ويلف بالأكفان وتحمله أعناق الرجال
ويصبح فلان بن فلان يعد أن كان ذوجاه يشار إليه بالبنان جثمان تأكل منه الديدان ويمضحل عنه الجمال وتنتن علي الجوارح والأركان فيجازيه الرحمن من بعده فعذاب أليم أورحمة من رب العالمين
إنه الموت هاذم اللذات ومفرق الجماعات فإن له سكرات واه من سكرات فمن تاب قبل الغراغرات ولله أناب فقد نجا من عذاب رب الأرض والسموات أو كان تحت مشيئته إن كان
موحدا ولكنه عاصيا

قال تعالى : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد
ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معا سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد

وقال كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
وقال : قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبأكم بما كنتم تعملون
وقال : إينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة

فكم عاش النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعظم المقربين عند رب العالمين عدد سنين فسل العادين فإنه مات ابن ثلاثة وستين فلم يكن من المعمرين
فيابن آدم عش ماشئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واجمع ماشئت فإنك تاركه

روى بن ماجة

عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول اللهم أعني على سكرات الموت .وجاء في رواية
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ أَبَا عَمْرٍو ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ ـ يَشُكُّ عُمَرُ ـ ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ ، وَيَقُولُ : (( لا إِلَهَ إِلا اللهُ ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ )) ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَه فَجَعَلَ يَقُولُ : (( فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى )) ، حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ .
فمن ذا الذي هو ناجي بعدر سول الله صلى الله عليه وسلم الذي آثر الحياة الأخرى على الحياة الدنيا

فسارعوا عباد الله بالتوبة النصوح و بالعمل وإرجاع الحقوق إلى أهلها قبل أن تفتلت النفس فيسارع بالجنازة على أكتاف الرجال إلى القبر فيكون الندم ولاة ساعة مندم فالموت لايعرف صحيح ولامريض ولاصغير ولاكبير

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
لا إله الا الله ..

اللهم آحسن خآتمتنــآآ يآرب ..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
أسعدني تواجدك لنا ولك الاجر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :