عنوان الموضوع : محركات القلوب إلى الله مسلمة الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

(محركات القلوب إلى الله)



اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : المحبة، والخوف، والرجاء.

وأقواها المحبة، وهي مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة،

قال الله تعالى: {أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق.

فالمحبة: تلقى العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه

والخوف: يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب

والرجاء: يقوده

فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدا لله لا لغيره.

فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأي شيء يحرك القلوب ؟

قلنا: يحركها شيئان:

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير

فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} الآية .


والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

وقال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} . وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}

وقال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض،

وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثاً.

وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه.

وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو.

وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع.

وإنما الغرض مبلغ التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة. والله - سبحانه وتعالى – أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزاك الله خير الغاليه

احبك في الله واتمنى ما تنقطعي عن المنتدى

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
جزاك الله خيرا

رحم الله الشيخ ابن تيميه واسكننا وإياه في الفردوس الاعلى

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليب_أبيض
جزاك الله خير الغاليه

احبك في الله واتمنى ما تنقطعي عن المنتدى



وجزاك الخير كله أختي الغالية توليب_أبيض ,

مزيج الطيبة و رقي الفكر مع بعد النظر في أمثالكم يجبرنا على المتابعة والإستمرار قدر المستطاع إن شاء الله,

نسأل الله بركة الوقت والعمل وسبحانه إذ جعل المحبة بين الإخوة متبادلة تبنيها المواقف و تكتنفها مشاعر التقدير والتآلف .

محبتي .




المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام خلود القمر
جزاك الله خيرا

رحم الله الشيخ ابن تيميه واسكننا وإياه في الفردوس الاعلى



وجزاك أختي الغالية أم خلود

اللهم آمين , آمين و علماء المسلمين وموتاهم أجمعين .

مودتي .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع القلوب
(محركات القلوب إلى الله)



اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : المحبة، والخوف، والرجاء.

وأقواها المحبة، وهي مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد في الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة،

قال الله تعالى: {أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}

والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق.

فالمحبة: تلقى العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه

والخوف: يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب

والرجاء: يقوده

فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدا لله لا لغيره.

فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأي شيء يحرك القلوب ؟

قلنا: يحركها شيئان:

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير

فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} الآية .


والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

وقال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} . وقال تعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}

وقال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض،

وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثاً.

وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه.

وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو.

وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع.

وإنما الغرض مبلغ التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة. والله - سبحانه وتعالى – أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله




الف شكر ربيع القلوب ، والله كنت محتاجة اقرا مثل هذي الفتاوي، جزاك الله عنا جميعا الف خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
جزاك الله خيرا أختي ..

أسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن يحب الله ويحبه الله ..