عنوان الموضوع : المجــاهــرة بــالمعصيــة مسلمة الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي


المجــاهــرة بــالمعصيـــة
==========================




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ،

ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا كذا ،

وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )) متفق عليه

شـــرح الحــديــث
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) .
يعني بـ (( كل الأمة))
أمة الإجابة الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم .
معافى : يعني قد عافاهم الله عز وجل.



إلا المجاهرين :
والمجاهرون هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز وجل ،

وهم ينقسمون إلى قسمين
:
الأول : أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها ، فيعملها أمام الناس ، وهم ينظرون إليه ،
هذا لا شك أنه ليس بعافية ؛
لأنه جر على نفسه الويل ، وجره على غيره أيضا .
أما جره على نفسه : فلأنه ظلم نفسه حيث عصى الله ورسوله ،
وكل إنسان يعصي الله ورسوله ؛ فإنه ظالم لنفسه ،

قال الله تعالى : { وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
[البقرة: 57] ،



والنفس أمانة عندك يجب عليك أن ترعاها حق رعايتها ،
وكما أنه لو كان لك ماشية فإنك تتخير لها المراعي الطيبة ،
وتبعدها عن المراعي الخبيثة الضارة ،
فكذلك نفسك ،
يجب عليك أن تتحرى لها المراتع الطيبة ،
وهي الأعمال الصالحة ،
وأن تبعدها عن المراتع الخبيثة ، وهي الأعمال السيئة
.



وأما جره على غيره : فلأن الناس إذا رأوه قد عمل المعصية ؛
هانت في نفوسهم ، وفعلوا مثله ، وصار ـ والعياذ بالله ـ

من الأئمة الذين يدعون إلى النار ، كما قال الله تعالى عن آل فرعون :
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ}[القصص41
وقال النبي عليه الصلاة والسلام :
((
من سن في الإسلام سنة سيئة ؛
فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) (رواه مسلم)
فهذا نوع من المجاهرة ، ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه واضح ،
لكنه ذكر أمراً آخر قد يخفى على بعض الناس فقال:

ومن المجاهرة أن يعمل الإنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله عليه ،

وكذلك في بيته فيستره الله عليه ولا يُطلع عليه أحداً ،



ولو تاب فيما بينه وبين ربه؛ لكان خيراً له ، ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال :
عملت البارحة كذا ، وعملت كذا ، وعملت كذا ،
فهذا ليس معافى ،
هذا والعياذ بالله قد ستر الله عليه فأصبح يفضح نفسه
.
وهذا الذي يفعله بعض الناس أيضاً يكون له سببان :
السبب الأول : أن يكون الإنسان غافلاً سليماً لا يهتم بشيء ،
فتجده يعمل السيئة ثم يتحدث بها عن طهارة قلب.



والسبب الثاني :
أن يتحدث بالمعاصي تبجحاً واستهتاراً بعظمة الخالق

، ـ والعياذ بالله ـ فيصبحون يتحدثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة ،

فهؤلاء والعياذ بالله شر الأقسام.

ويوجد من الناس من يفعل هذا مع أصحابه ، يعني أنه يتحدث به مع أصحابه
فيحدثهم بأمر خفي لا ينبغي أن يذكر لأحد ، لكنه لا يهتم بهذا الأمر فهذا ليس من المعافين ؛
لأنه من المجاهرين
.
والحاصل أنه ينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز وجل ، وأن يحمد الله على العافية ،
وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها،
وإذا تاب إلى الله وأناب إلى الله ؛
ستره الله في الدنيا والآخرة ،
والله الموفق .
شرح رياض الصالحين (ابن العثيمين رحمه الله)








>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
اللهم اشرح صدورنا بذكرك وأبعد عنا كدر الدنيا وهمومها واجعلنا ممن وفق لعمل فيه مرضاتك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
آمين
شكرا لطيب مروركن أخواتي
يزاكن الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
؛

" اللهم اجعلنا نخشاكـ كأننا نراكـ، واسعدنا بتقواكـ، ومتعنا برؤياكـ، واجمعنا مع نبيكـ ومُصطفاكـ "
جزاكـِ الله خيراً ♥؛