عنوان الموضوع : معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم (4)
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي



معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته(4)


=================================


معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة متعددة ، وقد جاوزت الألف ،
كما صرح بذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في "إغاثة اللهفان" ،
وهذه المعجزات منها ما حصل وانتهى ، ومنها ما هو باق إلى أن يشاء الله تعالى ،
وهو المعجزة العظمى ،
والآية الكبرى على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي القرآن العظيم ،
الآية الباقية الدائمة التي لا يطرأ عليها التغيير والتبديل ،
وهو معجز من وجوه عديدة: من جهة لفظه ،

فقد تحدى الله عز وجل فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه فعجزوا
.
ومعجز بما فيه من أخبار مستقبلة وقعت كما أخبر عنها ، كقوله تعالى :
(
الم * غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين) الروم:1-3
.
ومعجز بما فيه من تشريعات محكمة ما كانت البشرية كلها تهتدي لمثلها .
ومعجز بما فيه من علوم وأخبار عن أسرار هذا الكون ،
والذي لا يزال العلم الحديث يكتشف يوما بعد يوم شيئا فشيئا من هذه الأسرار
.
وأما المعجزات التي حصلت وانتهت فهي كثيرة كما قلنا ومنها :
(4) تكثير الطعام:
في مواقفَ مُتعدِّدةٍ كان النبيُّ محمد- صلى الله عليه وسلم -
يُكثِّر الطعام القليل؛
حتى يَجعله يكفي جيشًا بأكملِه،
وقد حدَث ذلك مرارًا على مرأى جُموعٍ مِن الناسِ، ونذكر منهاــ
ومِن ذلك ما رُوي عن جابر بن عبدالله- رضي الله عنهما - أنه قال
:
((لما حُفرَ الخندقُ رأيتُ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خمصًا شديدًا -
أي: هزالاً من قلة الطعام
-
فانكفأتُ إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟
فإني رأيتُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم
-
خمصًا شديدًا،
فأخرجَت إليَّ جرابًا
فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجِن،
فذبحتُها وطحنتُ الشعير، ففرغتُ إلى فراغي وقطعتها في بُرمتها - وهي إناء للطبخ -
ثمَّ ولَّيتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت:
لا تَفضَحني برسول الله - صلى الله عليه وسلم
-
وبمَن معه –
أي: لا تخبره بالوليمة علانية؛ لأن الطعام لن يكفي كل الجيش - فجئتُه فساررتُه
-
أي: كلمتُه سِرًّا- فقلتُ: يا رسول الله، ذبَحنا بهيمة لنا وطحنَّا صاعًا من شعير كان عِندَنا،
فتعالَ أنت ونفر معك، فصاح النبي -صلى الله عليه وسلم - فقال:
((يا أهلَ الخندق،
إن جابرًا قد صنع سورًا - أي: وليمة- فحيَّ هلاً بهلِّكم -
أي: هلمُّوا مُسرِعين
-
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:
((لا تنزلنَّ بُرْمَتَكم، ولا تخبزنَّ عجينَكم حتى أجيء))
،
فجئتُ وجاء رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقدُم الناس حتى جئتُ امرأتي فقالت:
بكَ وبك،
فقلتُ: قد فعلتُ الذي قلتِ، فأخرجتْ له عجينًا فبصَق فيه وبارَك،
ثمَّ عمَد إلى برمتِنا فبَصق وبارَك،
ثمَّ قال:
((ادع خابزةً فلتَخبِز معي، واقدَحي مِن بُرمتِكم ولا تنزلوها))،
وهم ألف،
فأُقسم باللهِ لقد أكَلوا حتى ترَكوه وانحرَفوا -
أي: مالوا عن الطعام - وإن بُرمتَنا لتغطُّ كما هي،
وإنَّ عجينَنا ليُخبَزُ كما هو)) متفق عليه
الجراب: وعاءٌ من جلد.الصاع وحدة حجم، وهي أربعة أمداد،
والمُدُّ مقدار ما يملأ غرفة بالكفين مجتمعتَين،
والصاع من الشعير يُقارِب الألفي جرام من حيث الوزن.
البَهيمة ذُكر أنها كانت مِن أنثى الماعز،
والداجِن هي التي لا تَذهب للمَرعى، بل تمسك في مكان، وهذا يَجعلها تَسمن.



ــ عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال
:
(( كُنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثينَ ومِائةً ،
فقال النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم : ( هلْ مع أحدٍ مِنكُم طعامٌ ) .

فإذا معَ رجلٌ صاعٌ من طعامٍ أو نَحوه ، فَعُجنَ ،
ثم جاء رجلٌ مُشركٌ مُشْعانٌّ طويلٌ ، بغنمٍ يَسوقُها ،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
( أبَيعٌ أم عطيةٌ ، أو قال : هِبةٌ ) . قال : لا ، بل بَيعٌ ،
قال : فاشترى مِنه شاةً فَصُنِعَت ، فأمَر نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِسوادِ البطنِ يُشوى ،
وايمُ اللهِ ، ما منَ الثلاثينَ ومائةٍ إلاَّ قد حَزَّ له حُزَّةً من سوادِ بَطنِها ،
إنْ كان شاهدًا أعطاه إياه ، وإنْ كان غائِبًا خَبأها له ، ثم جعل فيها قَصْعَتَينِ ،
فأكلْنا أجمعونَ وشبِعنا ، وفَضلَ في القَصْعتينِ ، فَحملتهُ على البعيرِ ، أو كما قال))
متفق عليه

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
،
أثابكِـ الرحمن
وجَعلكـِ مُبَاركة اينمَا كُنتِ

«اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ ،
وبارِكْ على محمدٍ وأزواجِهِ وذريتِهِ ، كما باركتَ على آلِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ »

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :