عنوان الموضوع : أي الصدقة أعظم أجراً ؟ مسلمة الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي





أي الصدقة أعظم أجراً ؟

========================



عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

( يا رسول الله ، أي الصدقة أعظم أجراً ؟ قال :
أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر ، وتأمل الغنى ،
ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت :
لفلان كذا ولفلان كذا ، وقد كان لفلان ) متفق عليه
(الحلقوم) : مجرى النفس .

شـــرح الحــديــث

هذا الحديث فيه الحث على المبادرة إلى فعل الخيرات ،
وعدم التردد في فعلها إذا أقبل عليها .
فإن هذا الرجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل ؟
وهو لا يريد أي الصدقة أفضل في نوعها ، ولا في كميتها ،
وإنما يريد ما هو الوقت الذي تكون فيه الصدقة أفضل من غيرها ،
فقال له : ( أن تصدق وأنت صحيح شحيح ) يعني صحيح البدن شحيح النفس ؛
لأن الإنسان إذا كان صحيحاً كان شحيحاً بالمال ؛ لأنه يأمل البقاء ، ويخشى الفقر ،
أما إذا كان مريضاً ، فإن الدنيا ترخص عنده ، ولا تساوي شيئاً فتهون عليه الصدقة .


وقوله : ( تأمل البقاء ) يعني : أنك لكونك صحيحاً تأمل البقاء وطول الحياة ؛
لأن الإنسان الصحيح يستبعد الموت ، وإن كان الموت قد يفجأ الإنسان ،
بخلاف المريض ؛ فإنه يتقارب الموت .



وقوله : ( وتخشى الفقر ) يعني : لطول حياتك ، فإن الإنسان يخشى الفقر إذا طالت به الحياة ؛
لأن ما عنده ينفد ، فهذا أفضل ما يكون ؛ أن تتصدق في حال صحتك وشحك .

(ولا تهمل ) أي لا تترك الصدقة ، ( حتى إذا بلغت الحلقوم ، قلت لفلان كذا ولفلان كذا )
يعني لا تمهل ، وتؤخر الصدقة ، حتى إذا جاءك الموت وبلغت روحك حلقومك ،
وعرفت أنك خارج من الدنيا، ( قلت : لفلان كذا ) يعني صدقة ،
( ولفلان كذا ) يعني صدقة ، (وقد كان لفلان ) أي قد كان المال لغيرك ،
( لفلان ) : يعني للذي يرثك .
فإن الإنسان إذا مات انتقل ملكه ، ولم يبق له شيء من المال .



ففي هذا الحديث دليل على أن الإنسان ينبغي له أن يبادر بالصدقة قبل أن يأتيه الموت ،
وأنه إذا تصدق في حال حضور الأجل ، كان ذلك أقل فضلاً مما لو تصدق وهو صحيح شحيح.
وفي هذا دليل على أن الإنسان إذا تكلم في سياق الموت فإنه يعتبر كلامه إذا لم يذهل ،
فإن أذهل حتى صار لا يشعر بما يقول فإنه لا عبرة بكلامه، لقوله :
( حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان : كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان) .
وفيه دليل على أن الروح تخرج من أسفل البدن ،
تصعد حتى تصل إلى أعلى البدن ، ثم تقبض من هناك ،
ولهذا قال : ( حتى إذا بلغت الحلقوم )، وهذا كقوله تعالى :
{ فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ(83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ } (الواقعة:83-84)
فأول ما يموت من الإنسان أسفله ، تخرج الروح بأن تصعد في البدن،
إلى أن تصل إلى الحلقوم ، ثم يقبضها ملك الموت .
نسأل الله أن يختم لنا ولكم بالخير والسعادة .
والله الموفق.
شرح رياض الصالحين (ابن العثيمين)




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
جزاكي الله خيرا اختي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
​جزيتي خيرا عزيزتي المعدن النفيس

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
جزاج الاله خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
اللهم استخدمني ولا تستبدلني

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :


من اجمل انواع الصدقه ان تتصدق بمآ تحبهـ نفسك
وتميل اليه ويصعب عليك الاستغناء عنه لن
تنالوا البـرر حتى تنفقـوآ
"مما تحبون"