عنوان الموضوع : هل التحدّث في المجاهرين بالمعصية مثل المشاهير يُعتبَـر غيبة ؟ لفتات الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

============================

الكلام في مثل هؤلاء المجاهرين ليس من الغيبة ، بل قد يكون أحيانا ديانة .

وتقدّمت الإشارة إلى ما ليس بغيبة
القدح ليس بغيبة في ستة *** متظـلـم ومعـرف ومحـذر
ولمظهر فسقـاً ومستفت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر


فالذي يُظهر فسقه ، ويخلع جلباب الحياء لا غيبة له في ذلك الأمر الذي أظهر فيه فسقه .

قال معاوية رضي الله عنه : ما بقي من العبادة إلاّ الوقعة في أهل الريبة ؛ لأنهم ليس لهم غيبة .
وقَالَ أَنَسٌ وَالْحَسَنُ : مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ فِيهِ .
وقال الحسن : ثلاثة لا غيبة لهم : الإمام الجائر ، وصاحب الهوى الذي يدعو إلى هواه ، والفاسق المعلن فِسْقه .
وَحَدَّثَ ثابِتٌ البَنانيُّ فقَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ رَحِمَهُ الله ، فَقَامَ إليه سَائلٌ ضَريرُ البَصَرِ ، فقَالَ : تَصَدّقُوا عَلَى مَنْ لاَ قائدَ لَهُ يَقودُهُ ، ولا بَصَرَ يَهديِهِ . فقَالَ الحَسَنُ : ذَاكَ صَاحِبُ هَذِه الدُّارِ ! - وأَشَارَ إلى دَارِه خَلْفَهُ ، يَعْني عبدَ اللهِ بِنَ زيادٍ - مَا كَانَ مِنْ جَميعِ حَشَمِهُ قَائدٌ يَقودُهُ إلى خَيْرٍ ، ولا يُشِيرُ عَلَيْهِ بِهِ ، وَلا كَانَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ لَهُ بَصَرٌ يُبْصِرُ بِهِ ويَنْتَفِعُ بِهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ في " الزُّهْدِ " .
ومِن هذا البابِ قولُ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ عنِ الْحَجَّاجِ : لَوْ جاءتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِخبيثِهَا وجِئْنَا بالحجاجِ لَغَلَبْنَاهُمْ !

قال الإمام أحمد : إذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْلِنًا بِفِسْقِهِ فَلَيْسَتْ لَهُ غِيبَة .
وقال ابن عبد البر : استثنى من هذا الباب من لا غيبة فيه من الفساق المعلنين المجاهرين ، وأهل البدع المضلِّين .
وقال القرطبي : أكثر العلماء على أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز ، وأنه لا حرج في الظن القبيح بِمَن ظاهره القُبح !
وقال ابن كثير: من المحذورات الكبار: أن يُظن بأهل الفجور خير !
وقَالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ : إذا أَظْهَرَ الرَّجُلُ الْمُنْكَرَاتِ ، وَجَبَ الإنكارُ عَلَيْهِ عَلانيَةً ولَمْ يَبْقَ لَهُ غِيبةٌ ، ووَجَبَ أنْ يَعَاقَبَ عَلانِيَةً بِمَا يَرْدَعُهُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ هَجْرٍ وَغَيرِهِ . اهـ .
قَالَ ابنُ مُفْلِحٍ : وَذَكَرَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ إنَّ الْمُظْهِرَ لِلْمُحَرَّمَاتِ تَجُوزُ غِيبَتُهُ بِلا نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ .
وَقَالَ صَاحِبُ الْمُخْتَارِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ : وَلا غِيبَةَ لِظَالِمٍ وَلا لِفَاسِقٍ . اهـ .

ولا يعني هذا استحلال عرضه !
كما يُحذر من الشماتة بأهل المعاصي
لأن المسلم مأمور أن يقول عند رؤية أهل البلاء : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا .

ولا يجوز أن يُبْهَت ولا أن يُتّهم الفاسِق أو الفاجر بِما ليس فيه ، مما يترتّب عليه الإضرار به ، لقوله تعالى : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) ، ولقوله عزّ وَجَلّ : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
يزاج الله خيرا وكتب أجرج
اللهم احفظ ألستنا وسمعنا من الغيبة والنميمة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
،

«الَلـهُم اجْعَل كَتْابى فِى عِلِّيِّيْن وَاحْفَظ لِسَانِى عَن الْعَآلمِيْن »

آمين ،،
جزاكـِ الله خيراً ♡

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :