عنوان الموضوع : الحلقة الثانية عشر : كيف تتعامل مع الله ؟!
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



التوكل على الله عبادة الصادقين،
وسبيل المخلصين،
أمر الله تعالى به أنبياءه المرسلين،
وأولياءه المؤمنين،
قال رب العالمين:

{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير}








اختي الغالية ، طرحك ومشاركتك معنا تسرنا

فما رأيك أن نتجاذب الحديث حول الحلقة

ويمكنك أن تثري حلقتنا برأيك حول هذه الأسئلة ، ونسعد بكل إضافة بناءة منك


- ما الهدف من الحلقة ؟
- ما الجديد الذي أضافته إليك الحلقة؟
- ماتقييمك للحلقة والطرح ؟
- ماهي الخطوات العملية لكي يتم تطبيق المستفاد ؟
- همسة تثرين بها الموضوع ؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
السلام عليكم ،


قرأت العنوان .. وأيقنت أن الحلقة مهمة جدا وذات فائدة عظيمة

بل من اروع الحلقات ..


التوكل .. لولا التوكل لم استطع أن اتقدم مع مسيرة هذه الحياة الى الأمام قيد أنملة


التوكل كان دائما سلاحي في حياتي..


سلاحي السحري.. لكل مشاكل.. ليس لي قبل لمجابهة هذه الحياة والامها الا بالتوكل..

ياالله .. سبحانك كفيتي شرور الناس .. كفيتني ظلمهم.. كفيتني مكائدهم..


الحمد لله الذي رزقني نعمة التوكل عليه.. هناك دعاء دائما يلهجه لسانه "اللهم اكفينيهم بما شئت وكيف شئت انك على كل شئ قدير"

لا ارجو اي احد من البشر الا هو.. هكذا علمتني الحياة وهذه الحقيقة الذي توصلت اليها

حسبي الله لا اله الاهو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


التوكل هو الشئ العجيب الذي يحق كل شئ

الناس في التوكل 3 انواع: الذي يتوكل ولا ياخذ بالأسباب.. - الذي يتوكل على الله وياخذ بالأسباب ولكن قلبه متعلق بالأسباب - من يعتمد على الله ثم يأخذ بالأسباب

فلنحسن التعامل مع الله.. وعلى الله فليتوكل المؤمنون




ما اروع هذه العبادة..

اللهم صلي وسلم وبارك



ا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
وائد التوكّل على الله
- 1بسببه النصر على الأعداء ( قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) صدق الله العظيم
يجلب المصالح ويدفع المضار والمصائب ويجلب الرزق ويعجل الشفاء..2
- التوكل على الله سبب لقوة القلب ونشاطه..3
- وقاية من الانهيارات النفسية والعصبية..4
- 5يباعد بين الإنسان والانتحار وما يفعله هؤلاء الذين عدموا التوكل فيئسوا وأصيبوابالإحباط فلم يبق لهم في الدنيا مكان في نظرهم..
- سبب للحفظ في النفس والمال والولد والأهل6 ( قال الله على مانقول وكيل) يعقوب قالها لبنيه..!( إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون)، وقال: ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون )..وعندما يخرج الإنسان من بيته يقول: (بسم الله توكلت على الله ) فماذا يحدث له؟!!..يقول له ملك: (هُدِيت، وُقِيت،كُفيت من كل شر)..
7التوكل على الله يبعث في القلب الحماس والعزيمة للعمل لأنه فيه فتح لباب الأخذ في الأسباب والأسباب المشروعة، لما يفهم المرء التوكل فهماً صحيحاً ينطلق للعمل ويأخذ بالأسباب، وهذا فيه انتاجية وفيه ثمار تحدث..
- 8والتوكل على الله يرفع الروح المعنوية حتى لو أصاب الإنسان مصائب وشدائد ، ففي الجراحات والقتل الذي أصابهم مصيبة فوقها يأتي خبر أن المشركين جمعوا عليكم ليعيدوا الكرة عليكم ( قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)..
- 9التوكل على الله يجلب الرزق كما يرزق الطير
- 10التوكل على الله يحقق النتيجة فالطالب يريد النجاح والتاجر يريد الربح وطالب الوظيفة يريد التعيين في العمل وهكذا..
- 11من توكل على الله يشعر بمعية ربه له أنه معه ناصره مغنيه كافيه واقيه..
- 12التوكل على الله يجلب محبة الرب للعبد,وكذلك العبد يحب الرب نتيجة التوكل، لأنه يرى آثارتوكله على ربه وكيف أن الله يعطيه على نيته وتوكله عليه فيحب ربه..
- 13التوكل من حققه دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب وهذا أعظم ثمرات التوكل كما جاء في حديث السبعين ألف..
- 14التوكل على الله عز وغنى ..

قصص مع المتوكلين وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم..

لما نزل مع أصحابه في واد فعلق سيفه في شجرة فتفرق الناس في الوادي يستظلون في الشجر فلم يرعهم إلا والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم فأتوه فإذا بشخص و سيف ساقط فقال الرسول إن رجلاً أتاني وأنا نائم فاتخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلفاً أي مسلولاً..انتبه النبي والسيف فوق رأسه..أين المهرب..؟!..فقال من يمنعك مني ..؟!! قلت: الله..هذه كلمة فيها التوكل والتفويض والاستعانة وكل شيء..قال: فشام السيف أي أغمده..وفي رواية سقط السيف من يده..، هاهوذا جالس..كما في صحيح مسلم..
النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار, أبو بكر خائف على النبي أكثر من خوفه على نفسه يقول : (يارسول الله لو نظر أحدهم إلى ما بين قدميه لأبصرنا) مابيننا وبين الهلاك إلا نظرة تحت!!..قال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما..؟!!، هذا هو التوكل والتفويض يظهر فعلاً في أوقات الأزمات جلياً واضحاً..أن هذا العبد قلبه مفتقر إلى الرب متوكل عليه مفوض أمره إليه خصوصاً إذا لم يكن هناك أسباب تتخذ إلا تفويض الأمر إلى الله..
وجاء الإنكار من ابن عباس رضي الله عنه على بعض أهل اليمن الذين يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس مدوا أيديهم..فأنزل الله ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)..
وهناك قصة لطيفة لامرأة رواها الإمام أحمد رحمه الله تعالى يقول في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن امرأة خرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزاً لها وصيصيتها"السيخ الذي ينسجون به الغزل" كانت تنسج بها، ففقدت عنزاً من غنمها وصيصيتها فقالت ياربي إنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت عنزاً وصيصيتي وإني أنشدك عنزي وصيصيتي ، فجعل رسول الله يذكر شدة مناشدتها لربها سبحانه وتعالى وشدة توكلها على الله وخرجت في سبيل الله ومعتمدة أن الله يحفظ مالها ولما عادت لم تقول أن الله أخلف وعده ولكن نشدت ربها ماوعد به وأخذت تلح وتلح... قال صلى الله عليه وسلم : (فأصبحت عنزها ومثلها وصيصيتها ومثلها)..رجع مضاعفاً..!!نامت على الدعاء والتوكل ووجدته مضاعفاً من عند الله..!!
و قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبدالحميد بن وهران قال أبو هريرة : (بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدران على شيء فجاء الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعاً قد أصابته مسبغة شديدة فقال لامرأته أعندك شيء ؟..لكن رأفة بحال الزوج أو رفع المعنويات وتسليته وما عندها شيء فلم تشأ أن تقول لزوجها راجع جائع جداً (لا)..فالمرأة اشفاقاً على زوجها وثقة بالله قالت ( نعم ابشر أتاك رزق الله) مع أنها ليس لديها شيء لكنها الثقة والاعتماد على الله ورجاء الله ، فاستحثها فقال ويحكِ ابتغي إن كان عندكِ شيء..!!..قالت: نعم هنيّة..اصبر..نرجوا رحمة الله..!حتى إذا طال عليه الطوى وجاع زيادة فوق جوعه فقال ( ويحكِ إن كان لديكِ خبز فأتيني به فإني قد بلغت وجهدت فقالت نعم الآن ينضج التنور) أوقدت الفرن والفرن ليس فيه شيء فلا تعجل فلما أن سكت عنها ساعة، وتحينت أن يقول لها قالت هي من نفسها لو قمت فنظرت إلى تنوري مع الثقة بما عند الله..فقامت فوجدت تنورها ملآن جنوب الغنم..ورحييها تتطحنان..!!! فقامت إلى الرحى فنفضتها وأخرجت مافي تنورها من جيوب الغنم ..!! قال أبو هريرة فوالذي نفس أبي القاسم بيده عن قول محمد صلى الله عليه وسلم ( لو أخذت مافي رحييها ولم تنفضها لطحنتها إلى يوم القيامة)..!!
قد يقول بعض الناس ماذا نقول في قصة خالد بن الوليد لما شرب السم، أو ما جاء عن عمر أنه أكل مع مجذوم..
قصة خالد مشهورة في كتب التاريخ، أنهم حاصروا حصناً فقال الروم لا نسلّم(نستسلم) حتى تشرب السمّ..، وحكم شربه حرام لا يجوز( من تحسّى سمّاً فقتل نفسه فسمّ تحسّاه في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) ، خالد في وقت حرج، استسلام هؤلاء يعني حماية المسلمين وإبعاد الأذى عنهم في الحرب والجراحات فيه مصلحة عظيمة، والروم هؤلاء كأنهم يريدون شيء من الكرامات يستسلمون لهؤلاء – تحدّي- فأخذه خالد ثقة بالله وتوكلاً على الله وشرب ولم يضره وسلم الروم..
هذه حالة خاصة ونادرة لم يكن أخذه لها بسبب الانتحار وإنما وجد خالد مصلحة عظيمة للمسلمين و وجد في نفسه توكل على الله كبير وهذا شيء يشعر به ربما بعض أولياء الله في بعض الحالات..، لم يضره من التوكل..، ولكن هذا لا يقع مع أي أحد..
وكذلك تحمل قصة عمر رضي الله عنه لمن أراد الإثبات والبرهنة لمن يعتقد أن العدوى لابد أن تصيب فوجد في نفسه شدة وصحة توكل وقوة في القلب لإثبات للناس أنه لا عدوى ، ولكن هذه حالات خاصة تكون مع أولياء الله وليست القضية على إطلاقها فالأصل باقِ على ماهو عليه..>>>>

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :