عنوان الموضوع : من هي الأم ؟؟؟ في الامارات
مقدم من طرف منتديات الضمير العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اليوم أحكيلكم هذي الحكاية لأنها وايد عايبتني ودايما أجراها لما تحتويه من معاني الحب والإخلاص وأتمنى كل المدرسات مثل مدرستنا في هذي القصة ....
أتمنى أن تنال القصة إعجاب كل من يجراها ولو أنها قديمة ...
كانت Mrs Thompson مُدرسة للصف الخامس وفي إبتداء الفصل الدراسي , خاطبت المُدرسة تلاميذها قائلة لهم : بأنها تحبهم جميعا بنفس المقدار ، لكن كيف يمكن ذلك وها هو في المقعد الأمامي من الصف ، صبي صغير يدعى Teddy غالبا ما بدى وحيدا ومنزويا على نفسه ، فثيابه غير مرتبة ، وشعره غير مسرح ومنظره تشمئز منه النفس ، حتى أن علاماته كانت من أقل العلامات في الصف ، ولم تتأسف المعلمة يوما أن تضع له صفرا على الورقة التي كان يقدمها .
في مرة من المرات , كانت المعلمة تراجع ملف التلاميذ , وها هي الآن أمامها ملف هذا الصبي Teddy وجدت المعلمة بأن Teddy كان من التلاميذ المتفوقين في السنين الأولى من عمره , ثم وجدت ملاحظة في ملفه كانت قد دونتها معلمة أخرى , معلنة فيها بأن Teddy يعاني من آلام نفسيةفي البيت , إذ أن والدته أصيبت بمرض خبيث وبحسب قول الأطباء بأنه ليس هناك أي أمل في شفائها .
تابعت Mrs Thompson قراءتها لملف هذا الصبي , حبا لمعرفة المزيد عن أمره , فقرأت ما كتبته مدرسة الصف الرابع قالت فيه : إن موت والدة Teddy كان سبب الآلام المبرحة لهذا الولد , فمع أنه يحاول بكل جهده , لكنه لا يحظى بالإهتمام اللازم من والده , وليس هناك من يعوض حنان الأم .. وبأن حالته تسوء يوما فيوما .. فقل أصدقائه وها هو اليوم وحيدا وبحاجة إلى مساعدة واهتمام .
شعرت Mrs Thompson بالخجل من جراء تصرفاتها مع هذا الصبي , وما زاد آلامها حزنا , عندما قدم لها الأولاد هداياهم بمناسبة عيد الأم , فكانت هداياهم مزينة وأنيقة , أما هدية Teddy فكانت مبعثرة , وملفوفة في كيس من ورق , شكرت المعلمة طلابها جميعهم , وبسبب لجاجتهم فتحت الهدايا في الصف أمام الجميع .
لكن ما أن فتحت هدية Teddy حتى أبتدأ التلاميذ بالضحك , إذ تبين لهم بأن هدية Teddy كانت إسوارة لليد كانت تنقص بعض الفصوص الزجاجية , وزجاجة صغيرة من العطر لكن لم يبقى منها سوى القليل جدا .
أخذت المعلمة الإسوارة ووضعتها على يدها . ثم وضعت القليل من العطر على ساعدها , وشكرت Teddy على هديته المعبرة لها .
في ذلك اليوم وبعد إنتهاء الصف , وقبل خروج Teddy من الصف إقترب من المعلمة وقال لها : لقد كان عطرك اليوم جميلا جدا , كعطر الماما لما كانت على قيد الحياة , كم إشتقت إليها , فأنا أحب هذه الرائحة جدا , ولذا أحببت أن أهديك إياها ....
ما أن خرج هذا الصبي , حتى أخذت هذه المُدرسة تجهش بالبكاء , وصممت بأنه من اليوم فصاعدا سوف لن تكون مدرسة لمادة اللغة أو الكتابة أو الحساب فقط , بل أن تكون معلمة لهؤلاء الأولاد بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
أخذت Mrs Thompson تهتم شخصيا في كل ولد من أولاد صفها , وخاصة Teddy وابتدأ ذهن هذا الصبي ينفتح , فكلما شجعته كلما كانت تظهر عليه علامات النجاح أكثر , ففي نهاية العام الدراسي كان Teddy في طليعة الصف , وبعد سنة وجدت Mrs Thompson ورقة تحت باب مكتبها Mrs Thompson تقول أنا Teddy لقد كنت أفضل معلمة لي في كل حياتي ...
مرة 6 سنين أخرى , وهاهي تستلم مكتوب من شاب صغير يدعى Teddy يقول فيه , بأنه لم يرى في كل سنين دراسته الثانوية معلمة نظيرها .. ثم بعد مضي 4 سنين أخرى استلمت هذه المعلمة مكتوب آخر ... جاء فيه في بعض الأحيان كانت الأمور صعبة , لكن رغم ذلك ثابرت في الدراسة .. وها أنا بعد قليل سوف أتخرج من الكلية بأعلى رتبة إمتياز دراسية ... ثم أضاف ... لقد كنت أفضل معلمة لي في كل حياتي , كانت من فترة إلى أخرى تستلم Mrs Thompson مكتوب كهذا ... وأخيرا ....... وصلها مكتوب جاء فيه : لقد أنهيت علومي الجامعية , وأحببت أن أتقدم أكثر في العلوم , وأود أن أؤكد لك بأنك كنت معلمتي المفضلة .... لكن الاسم في آخر المكتوب الآن قد أصبح .Dr .Thedore F Stoddard لقد أصبح هذا الولد دكتورا مهما في مجال الطب .
لكن لم ينتهي الأمر كذلك فقد إستلمت Mrs Thompson رسالة في ذلك الربيع يقول فيها : لقد تعرفت بفتاة ونود الزواج ... ثم تابع قائلا .... لقد توفي والدي منذ بضعة سنوات , وكنت أتساءل هل توافقين على الجلوس في المكان المخصص لأم العريس , على طاولة الشرف ؟ لم تتردد Mrs Thompson البتة .
لبست تلك الإسوارة التي قدمها لها منذ صغره , ووضعت من ذلك العطر التي كانت قد إحتفظت بها , وأثناء حفل العرس ضم ذلك الشاب تلك المعلمة العجوز لصدره وهو يقول : شكرا يا معلمتي لأنك كان لديك ثقة فيّ وبمقدرتي ... لكن تلك المعلمة , والدموع تملء عينيها أجابته ...كلا يا عزيزي .... لا تخطىء بقولك هذا ..... أنت الذي علمتني , بأنني أستطيع أن أعمل فرق في حياة ولد.... لم أكن أدري كيف أُعَلِّم. حتى إلتقيتك ...........

اسمحولي خواتي طولت عليكم بس إن شاء الله تكون عجبتكم
:22 (21):

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :
وااااااااااااو
وايد حلوه تسلمين الغاليه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :
دمعت عيني وانا اقرا هالقصه ..

شكرا اختي .........

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :
قصة مؤثره دمعت عيني وانا اقرا هالقصه ..
مشكورة الغالية على القصه الحلوة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :
أنا شفت هذي القصة في عرض فيديو رائع ومؤثر
واتمنى ان تكون جميع المعلمات بنفس المستوى
شكرا جزيلا اختي الغالية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :
مشكـــــــــوره أختي علي هالقصه المؤثره وأن شاء الله كل معلمه ما تروح على شكل التلميذ أو كسله
أهم شيء تهتم بتفكيره ومشاعره